تاريخ شعب

تاريخ الشعب أو التاريخ من الأسفل(بالإنجليزية: People's history or history from below)‏[1] هو نوع من السرد التاريخي الذي يحاول تفسير الأحداث التاريخية من منظور عامة الناس بدلاً من القادة، ويكون هناك تأكيد على المجموعات المنزوع حقها في الاقتراع والتي تعاني من الاستبدادية والفقر والمهمشة، عادة ما يكون المؤلفون على اليسار ولديهم نموذج ماركسي في الاعتبار كما هو الحال في نهج حركة ورشة عمل التاريخ في بريطانيا في الستينيات.[2]

«التاريخ من الأسفل» و «تاريخ الشعب»

استخدم لوسيان فيبر لأول مرة عبارة «التاريخ يُرى من الأسفل وليس من الأعلى» في عام 1932 عندما امتُدِح ألبرت ماثيز على سعيه لإخبار «تاريخ الجماهير وليس النجوم»،[3] كما تم استخدامه في عنوان كتاب AL Morton لعام 1938«تاريخ الشعب في إنجلترا»،[4] ومع ذلك كان تاريخ مقال إدوارد بالمر تومبسون من الأسفل في ملحق التايمز الأدبي (1966) هو الذي جلب العبارة إلى مقدمة التأريخ منذ السبعينيات،[5]كما تم تعميمه بين غير المؤرخين من قبل كتاب «تاريخ الشعب في الولايات المتحدة» لهوارد زين عام 1980.

وقد أشار غاي بينر إلى أن «حاملي العلم الماركسيين الجدد من الأسفل قد لجأوا في بعض الأحيان إلى مفاهيم مثالية وغيرمعقدة بما فيه الكفاية عن» الشعب «، ينسبون لهم دون داع قيم تقدمية فطرية».[6]

الوصف

إن تاريخ الشعب هو التاريخ باعتباره قصة الحركات الجماهيرية والغريبة، الأفراد الذين لم يتم تضمينهم في الماضي في نوع آخر من الكتابة عن التاريخ هم جزء من التركيز الأساسي للنظرية من التاريخ إلى الأسفل، والذي يتضمن المجموعات المنزوع حقها في الاقتراع والتي تعاني من الاستبدادية والفقر والمهمشة، عادة ما تركز هذه النظرية أيضًا على الأحداث التي تحدث في ملء الوقت، أو عندما تسبب موجة ساحقة من الأحداث الصغيرة حدوث تطورات معينة.

هذا النهج التحريري لكتابة التاريخ يتعارض بشكل مباشر مع الأساليب التي تميل إلى التأكيد على شخصيات عظيمة واحدة في التاريخ يشار إليها باسم نظرية الرجل العظيم، حيث أنه يجادل بأن العامل الدافع للتاريخ هو الحياة اليومية للناس العاديين ووضعهم الاجتماعي ومهنتهم، هذه هي العوامل التي «تدفع وتجذب» الآراء وتسمح بتطور الاتجاهات، على عكس الأشخاص العظماء الذين يقدمون الأفكار أو يبدأون الأحداث.

في كتابه «تاريخ الشعب في الولايات المتحدة» كتب هوارد زين: «إن تاريخ أي بلد قُدِم على أنه تاريخ عائلة، يُخفي تضاربًا شرسًا في المصالح (ينفجر أحيانًا، وغالبًا ما يتم قمعه) بين الفاتحين والغزو، السادة والعبيد، الرأسماليين والعمال، المسيطرون والمهيمنون على العرق والجنس، وفي عالم الصراع هذا عالم من الضحايا والجلادين، فإن مهمة التفكير هي كما اقترح ألبرت كامو ألا تكون إلى جانب الجلادين».[7]

انظر أيضًا

المراجع

  1. E. P. Thompson, "History from Below", Times Literary Supplement, 7 April 1966, pp. 279–80.
  2. Wade Matthews (2013)، The New Left, National Identity, and the Break-up of Britain، BRILL، ص. 20–21، ISBN 9789004253070، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2020.
  3. When the State Trembled 1442660228 Reinhold Kramer, Tom Mitchell - 2010 "It was Lucien Febvre who first used the phrase 'history from below' when in 1932 he observed that Albert Mathiez, a founding member of the Annales tradition, had sought 'histoire des masses et non de vedettes; histoire vue d'en bas en non..."
  4. AL Morton Compendium of Communist Biographies, Graham Stevenson, Accessed Feb 2014 نسخة محفوظة 7 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. Black and MacRaild Studying History 2007 Page 113 "E. P. Thompson's essay, 'History from below', in the Times Literary Supplement (1966), was the real starting point, not only of the term, but of attempts to define it, to intellectualise about it, and to give it a coherent agenda...."
  6. Guy Beiner, Forgetful Remembrance: Social Forgetting and Vernacular Historiography of a Rebellion in Ulster (Oxford University Press, 2018), pp. 8-9. نسخة محفوظة 7 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. chapter: Columbus, The Indians, and Human Progress نسخة محفوظة 7 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.

روابط خارجية

  • بوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.