تجارب حيوانية على اللافقاريات

تحتوي معظم التجارب الحيوانية على اللافقاريات ، خصوصاً ذبابة الفاكهة السوداء البطن وهي ذبابة فاكهة، والربداء الرشيقة وهي من الديدان الأسطوانية. تقدم هذه الحيوانات للعلماء مميزات عديدة تفوقت بها على الفقاريات من بينها دورة حياتها القصيرة وسهولة تشريحها وسهولة دراسة أعداد كبيرة منها. غالباً ما تكون دراسة اللافقاريات مثمرة مادياً،[1] حيث يمكن إيواء الآلاف من الذباب أو الديدان الأسطوانية في غرفة واحدة.

غالباً ما تستخدم ذبابة الفاكهة السوداء البطن في التجارب الحيوانية

باستثناء بعض الرأسقدميات لا تندرج فصيلة اللافقاريات تحت حماية معظم قوانين الأبحاث الحيوانية، وبالتالي فإن عدد جميع اللافقاريات المستخدمة في التجارب يظل مجهولاً.

الاستخدامات الرئيسية

الأبحاث في اللافقاريات هو أساس الفهم الحالي لعلم الوراثة لتنمية الحيوان. ربداء رشيقة قيمة بشكل خاص لأن النسب الدقيق لجميع خلايا الجسم الجسدية البالغ عددها 959 معروف، مما يعطي صورة كاملة عن كيفية انتقال هذا الكائن من خلية واحدة في بويضة مخصبة إلى حيوان بالغ.[2] وقد تم أيضًا معرفة تسلسل جينوم هذا الديدان الخيطية بشكل كامل ويمكن تعطيل أي واحد من هذه الجينات بسهولة من خلال تدخل الحمض النووي الريبي، عن طريق إطعام الديدان مضاد الحمض النووي الريبي.[3] كان النجاح الرئيسي في العمل على ربداء رشيقة هو اكتشاف أن خلايا معينة مبرمجة للموت أثناء التطور، مما أدى إلى اكتشاف أن موت الخلايا المبرمج هو عملية نشطة تحت السيطرة الجينية.[4] يسمح الجهاز العصبي البسيط لهذا الديدان الخيطية بدراسة آثار علم الوراثة على تطور الأعصاب بالتفصيل.[5] ومع ذلك، فإن عدم وجود جهاز مناعة تكيفي وبساطة أعضائه يمنع استخدام ربداء رشيقة في الأبحاث الطبية مثل تطوير اللقاح.[2]

ذبابة الفاكهة السوداء البطن هو الحيوان الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في الدراسات الجينية. ويأتي هذا من بساطة التكاثر وإسكان الذباب، مما يسمح باستخدام أعداد كبيرة في التجارب. علم الأحياء الجزيئي بسيط نسبيًا في هذه الكائنات الحية وقد تم تطوير مجموعة كبيرة ومتنوعة من الذباب المتحول والمعدل وراثيًا.[6] لقد كانت وراثة الذباب حيوية في دراسة التطور ودورة الخلية والسلوك وعلم الأعصاب. يسمح التشابه في الكيمياء الحيوية الأساسية لجميع الحيوانات باستخدام الذباب كنظم بسيطة للتحقيق في علم الوراثة لحالات مثل أمراض القلب وأمراض التنكس العصبي.[7][8] ومع ذلك، مثل الديدان الخيطية، لا يتم استخدام ذبابة الفاكهة على نطاق واسع في البحوث الطبية التطبيقية، حيث يختلف نظام المناعة في الذباب بشكل كبير عن ذلك الموجود في البشر،[9] والأمراض في الذباب يمكن أن تكون مختلفة تمامًا عن الأمراض التي تصيب البشر.[10]


اقرأ أيضاً

المراجع
  1. Andre, RG, RA Wirtz, and YT Das (1989). "Insect Models for Biomedical Research" نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.. In: Nonmammalian Animal Models for Biomedical Research, AD Woodhead (Editor), CRC Press: Boca Raton, FL. Retrieved November 13, 2008. [وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة" (PDF)، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2012، اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو 2011.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  2. Schulenburg, Hinrich؛ Kurz, C. Léopold؛ Ewbank, Jonathan J. (2004)، "Evolution of the innate immune system: the worm perspective"، Immunological Reviews (باللغة الإنجليزية)، 198 (1): 36–58، doi:10.1111/j.0105-2896.2004.0125.x، ISSN 1600-065X، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2020.
  3. "BMB Reports Online"، web.archive.org، 22 أكتوبر 2007، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2020، اطلع عليه بتاريخ 08 يونيو 2020.
  4. Cotter, Tom؛ McCarthy, Justin V. (01 أكتوبر 2003)، "Apoptosis and development"، Essays in Biochemistry (باللغة الإنجليزية)، 39: 11–24، doi:10.1042/bse0390011، ISSN 0071-1365، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2020.
  5. Seifert, Mark؛ Schmidt, Enrico؛ Baumeister, Ralf (01 نوفمبر 2006)، "The genetics of synapse formation and function in Caenorhabditis elegans"، Cell and Tissue Research (باللغة الإنجليزية)، 326 (2): 273–285، doi:10.1007/s00441-006-0277-2، ISSN 1432-0878، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2018.
  6. Dietzl, Georg؛ Chen, Doris؛ Schnorrer, Frank؛ Su, Kuan-Chung؛ Barinova, Yulia؛ Fellner, Michaela؛ Gasser, Beate؛ Kinsey, Kaolin؛ Oppel, Silvia (2007-07)، "A genome-wide transgenic RNAi library for conditional gene inactivation in Drosophila"، Nature (باللغة الإنجليزية)، 448 (7150): 151–156، doi:10.1038/nature05954، ISSN 1476-4687، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. Marsh, J. Lawrence؛ Thompson, Leslie Michels (2004-05)، "Can flies help humans treat neurodegenerative diseases?"، BioEssays: News and Reviews in Molecular, Cellular and Developmental Biology، 26 (5): 485–496، doi:10.1002/bies.20029، ISSN 0265-9247، PMID 15112229، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  8. Bier, Ethan؛ Bodmer, Rolf (10 نوفمبر 2004)، "Drosophila, an emerging model for cardiac disease"، Gene، 342 (1): 1–11، doi:10.1016/j.gene.2004.07.018، ISSN 0378-1119، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2020.
  9. Leclerc, Vincent؛ Reichhart, Jean-Marc (2004-04)، "The immune response of Drosophila melanogaster"، Immunological Reviews، 198: 59–71، doi:10.1111/j.0105-2896.2004.0130.x، ISSN 0105-2896، PMID 15199954، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  10. Mylonakis, Eleftherios؛ Aballay, Alejandro (2005-7)، "Worms and Flies as Genetically Tractable Animal Models To Study Host-Pathogen Interactions"، Infection and Immunity، 73 (7): 3833–3841، doi:10.1128/IAI.73.7.3833-3841.2005، ISSN 0019-9567، PMID 15972468، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)

قراءة متعمقة

General

  • Lawrence PA. "The Making of a Fly: The Genetics of Animal Design." Blackwell Publishing Limited (March 1, 1992) (ردمك 0-632-03048-8)
  • Demerec M. "Biology of Drosophila" Macmillan Pub Co. (January 2000) (ردمك 0-02-843870-1)
  • Hall, DH. "C. Elegans Atlas" Cold Spring Harbor Laboratory Press (November 30, 2007) (ردمك 0-87969-715-6)

Practical

  • Goldstein LSB, (Ed) Fryberg EA. "Methods in Cell Biology: Drosophila Melanogaster : Practical Uses in Cell and Molecular Biology" Academic Press (January 1995) (ردمك 0-12-564145-1)
  • Epstein HF, (Ed), Shakes DC. "Methods in Cell Biology: Caenorhabditis Elegans : Modern Biological Analysis of an Organism" Academic Press (October 1995) (ردمك 0-12-240545-5)


  • بوابة تشريح
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.