تسمم بالكافيين

التسمم بالكافيين (بالإنجليزية: caffeinism)‏ هو حالة تسمم ناتجة عن الاستهلاك المفرط للكافيين. يُسبب هذا التسمم مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسبة المرتبطة باستهلاك كميات كبيرة من الكافيين. الكافيين الذي يدخل الدم يخترق الحاجز الدموي الدماغي، مما يؤثر ليس فقط على الجهاز العصبي المحيطي، ولكن -أيضًا- على الجهاز العصبي المركزي. يُمتص الكافيين عن طريق الجهاز الهضمي عندما يؤخذ عن طريق الفم؛ لذا فإن الجرعة الزائدة يمكن أن تؤدي إلى تسمم حاد خطير.[1][2][3][4]

تسمم بالكافيين
معلومات عامة
من أنواع الآثار الصحية للقهوة 
الأسباب
الأسباب تسمم 
التاريخ
سُمي باسم كافيين 

يعتبر الكافيين من أكثر العقاقير استهلاكًا حول العالم؛ حيث أن حوالي 80% من سكان العالم يستهلكون الكافيين بشكل أو بآخر.[5][6] يوجد الكافيين في القهوة والشاي والشوكولاتة، والكاكاو، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة والمشروبات الكحولية التي تحتوي على الكافيين.[7][8][9][10] يدخل الكافيين في صناعة العديد من الأدوية الطبية. هناك إجماع على اعتبار الكافيين عقارًا له تأثيرات دوائية تعمل في جميع أنحاء الجسم.[11][12]

علامات وأعراض التسمم بالكافيين

Main symptoms of caffeine intoxication.[13]

يعمل الكافيين على تقليل التعب الجسدي، ومنع النعاس والنوم، والحفاظ على اليقظة واليقظة الذهنية واستعادتها، عندما يؤخذ بجرعات معتدلة.[14][15] ومع ذلك، عند أخذ جرعات عالية، يمكن أن تصبح هذه التأثيرات التحفيزية مفرطة وتؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض بما في ذلك التأثير على الحالة الجسدية والنفسية المزعجة التي تُعرف باسم تسمم الكافيين وتُعرف أيضًا بالعامية باسم «أعصاب القهوة» أو «توتر الكافيين».وتشمل هذه الأعراض العصبية، والتهيج، والأرق، والصداع، والخفقان بعد تناول الكافيين. التسمم بالكافيين يحدث عادة عندما يصل استهلاك الكافيين إلى 1 - 1.5 غرام يومياً.[16] يحتوي كوب القهوة المغلي على 227 ملغ قهوة أي: على حوالي 95 مجم من الكافيين.[17]

وفقًا للدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية فإنه يمكن أن تؤدي الجرعة الزائدة من الكافيين إلى حالة من التحفيز المفرط للجهاز العصبي المركزي. يتطلب هذا التشخيص وجود ما لا يقل عن خمس علامات أو أعراض، من قائمة من بين 12 علامة، تظهر أثناء أو بعد فترة وجيزة من استخدام الكافيين.[18] تحدث هذه المتلازمة بانتظام عندما يتناول الإنسان كميات كبيرة من الكافيين من أي مصدر (على سبيل المثال، أكثر من 400 - 500 ملغ في المرة الواحدة).

العلاج

علاج التسمم الخفيف بالكافيين يقوم بتخفيف الأعراض. قد يتطلب التسمم الحاد غسيل الكلى البريتوني أو غسيل الكلى أو ترشيح الدم.[19][20][21] التحكم في كمية تناول الكافيين يتطلب الوعي بمحتوى الكافيين في المشروبات المحتوية على الكافيين والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ومصادر الكافيين الأخرى في النظام الغذائي.[22][23]

يختلف محتوى المشروبات المغلية مثل القهوة والشاي بشكل كبير بناءً على طريقة التحضير.[24]

لا توجد قيمة معيارية لـ «فنجان من القهوة». قد يكون من الصعب تحديد محتوى الكافيين في مشروبات الكولا ومعظم مشروبات الطاقة، لأنه في كثير من الحالات لا تشير الملصقات إلى الجرعة لكل حصة.[25][26]

تتراوح جرعات الكافيين في هذه المشروبات من 20 إلى 30 ملغ، في بعض المشروبات الغازية، وتصل إلى 350 ملغ أو أكثر في بعض مشروبات الطاقة على الرغم من أن بعض مواقع الويب تشير إلى محتوى الكافيين للمشروبات، إلا أنه لا يوجد تصريح رسمي بذلك، ويزداد عدد العلامات التجارية باستمرار.[27][28]

لا يُنصح عادةً بمحاولة التوقف المفاجئ عن كل استهلاك للمنتجات المحتوية على الكافيين من النظام الغذائي؛ يمكن أن يعاني الشخص من أعراض انسحاب الكافيين الشديدة بما في ذلك الصداع والتعب وصعوبة التركيز.[29][30][31][32]

. من المستحسن أن يقلل الشخص من استهلاك الكافيين تدريجيًا؛ لتجنب الانسحاب حيث غالبًا ما يتم التخلي عن محاولات التوقف فجأة عن تناول الكافيين بسبب شدة أعراض الانسحاب.

علم الأوبئة

بديل = صيغتين الهيكل العظمي : الكافيين يسار الصورة والأدينوسين يمين الصورة.

على الرغم من أن معظم الناس على دراية بهذا الاضطراب، فمن المحتمل ألا يتم تشخيصه بشكل كافٍ؛ نظراً لندرة استجواب المرضى حول استخدام الكافيين.[33][34]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Foxx, R M؛ Rubinoff, A (1979)، "Behavioral treatment of caffeinism: reducing excessive coffee drinking."، Journal of Applied Behavior Analysis، 12 (3): 335–344، doi:10.1901/jaba.1979.12-335، ISSN 0021-8855، PMID 511802، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021.
  2. James D. (2010)، Ian P.؛ Price, Lawrence H. (المحررون)، Caffeine Intoxication (باللغة الإنجليزية)، Berlin, Heidelberg: Springer، ص. 1–5، doi:10.1007/978-3-642-27772-6_243-2، ISBN 978-3-642-27772-6، مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018.
  3. Chen, Xuesong؛ Ghribi, Othman؛ Geiger, Jonathan D. (2010)، "Caffeine protects against disruptions of the blood-brain barrier in animal models of Alzheimer's and Parkinson's disease"، Journal of Alzheimer's disease : JAD، 20 (Suppl 1): S127–S141، doi:10.3233/JAD-2010-1376، ISSN 1387-2877، PMID 20164568، مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2021.
  4. Chen, Xuesong؛ Lan, Xun؛ Roche, Ian؛ Liu, Rugao؛ Geiger, Jonathan D. (2008-11)، "Caffeine protects against MPTP-induced blood-brain barrier dysfunction in mouse striatum"، Journal of Neurochemistry، 107 (4): 1147–1157، doi:10.1111/j.1471-4159.2008.05697.x، ISSN 1471-4159، PMID 18808450، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  5. "Caffeine - an overview | ScienceDirect Topics"، www.sciencedirect.com، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  6. Daly, J. W.؛ Holmén, J.؛ Fredholm, B. B. (16 ديسمبر 1998)، "[Is caffeine addictive? The most widely used psychoactive substance in the world affects same parts of the brain as cocaine]"، Lakartidningen، 95 (51–52): 5878–5883، ISSN 0023-7205، PMID 9889511، مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2021.
  7. "How Much Caffeine in a Cup of Coffee? A Detailed Guide"، Healthline (باللغة الإنجليزية)، 03 يونيو 2017، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  8. "Caffeine in Tea vs. Coffee: How Do They Compare?"، Healthline (باللغة الإنجليزية)، 07 أكتوبر 2019، مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  9. "How Much Caffeine Do Coke and Diet Coke Contain?"، Healthline (باللغة الإنجليزية)، 10 أغسطس 2018، مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  10. Nutrition, Center for Food Safety and Applied (09 فبراير 2019)، "Caffeinated Alcoholic Beverages"، FDA (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2021.
  11. Caffeine، New York, NY: Springer Publishing Company، 2018-04، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  12. "CAFFEINE: Overview, Uses, Side Effects, Precautions, Interactions, Dosing and Reviews"، www.webmd.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  13. "Caffeine (Systemic)"، MedlinePlus، 25 مايو 2000، مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2007، اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2009.
  14. Madar, Zecharia (31 أكتوبر 2007)، "Faculty Opinions recommendation of Low doses of caffeine reduce heart rate during submaximal cycle ergometry."، Faculty Opinions – Post-Publication Peer Review of the Biomedical Literature، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  15. Institute of Medicine (US) Committee on Military Nutrition (2001)، Efficacy of Caffeine (باللغة الإنجليزية)، National Academies Press (US)، مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2021.
  16. Winston, Anthony P.؛ Hardwick, Elizabeth؛ Jaberi, Neema (2005-11)، "Neuropsychiatric effects of caffeine"، Advances in Psychiatric Treatment (باللغة الإنجليزية)، 11 (6): 432–439، doi:10.1192/apt.11.6.432، ISSN 1355-5146، مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  17. "FoodData Central"، fdc.nal.usda.gov، مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  18. DSM IV-TM : Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders، Washington : American Psychiatric Association، 1994، ISBN 978-0-89042-062-1.
  19. "Caffeine Intoxication"، SpringerReference، Berlin/Heidelberg: Springer-Verlag، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021.
  20. Willson, Cyril (03 نوفمبر 2018)، "The clinical toxicology of caffeine: A review and case study"، Toxicology Reports، 5: 1140–1152، doi:10.1016/j.toxrep.2018.11.002، ISSN 2214-7500، PMID 30505695، مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2021.
  21. Elbokl, Mohamed؛ Randall, Ian؛ Lok, Charmaine (01 مارس 2021)، "Severe Caffeine Intoxication Treated With Hemodialysis: A Case Report"، Kidney Medicine (باللغة الإنجليزية)، 3 (2): 299–302، doi:10.1016/j.xkme.2020.11.012، ISSN 2590-0595، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2021.
  22. Lelo, Aznan؛ Miners, John O؛ Robson, Richard؛ Birkett, Donald J (1986-01)، "Assessment of caffeine exposure: Caffeine content of beverages, caffeine intake, and plasma concentrations of methylxanthines"، Clinical Pharmacology and Therapeutics، 39 (1): 54–59، doi:10.1038/clpt.1986.10، ISSN 0009-9236، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  23. Kole, Jon؛ Barnhill, Anne (2013-9)، "Caffeine Content Labeling: A Missed Opportunity for Promoting Personal and Public Health"، Journal of Caffeine Research، 3 (3): 108–113، doi:10.1089/jcr.2013.0017، ISSN 2156-5783، PMID 24761278، مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  24. Haenel, H. (1992)، "J. E. James: Caffeine and Health. 432 Seiten. Academic Press, London, San Diego, New York u. a. Preis: 29,50 £; 59,95 $"، Food / Nahrung (باللغة الإنجليزية)، 36 (4): 431–431، doi:10.1002/food.19920360453، ISSN 1521-3803، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2018.
  25. How to Make a (South Indian) Cup of Tea or Coffee، Oxford, UK: Wiley-Blackwell، ص. 66–106، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021.
  26. "How Many Calories Are in Coffee?"، Healthline (باللغة الإنجليزية)، 17 مارس 2020، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  27. Christensen, M (2002-03)، "Low daily 10-mg and 20-mg doses of fluvoxamine inhibit the metabolism of both caffeine (cytochrome P4501A2) and omeprazole (cytochrome P4502C19)"، Clinical Pharmacology & Therapeutics، 71 (3): 141–152، doi:10.1067/mcp.2002.121788، ISSN 0009-9236، مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2018. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  28. "Caffeine Content of Drinks"، www.caffeineinformer.com، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  29. "A Woman Attempting to Discontinue Hormone TherapyA Woman Attempting to Discontinue Hormone Therapy"، JAMA، 288 (18): 2264، 13 نوفمبر 2002، doi:10.1001/jama.288.18.2264، ISSN 0098-7484، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2021.
  30. Boston, 677 Huntington Avenue؛ Ma 02115 +1495‑1000 (30 يوليو 2020)، "Caffeine"، The Nutrition Source (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  31. "Caffeine Myths and Facts"، WebMD (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  32. "Caffeine Overdose: Symptoms, Side Effects, and Treatment"، Healthline (باللغة الإنجليزية)، 27 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2021.
  33. Sweeney, Mary M.؛ Weaver, Darian C.؛ Vincent, Kathryn B.؛ Arria, Amelia M.؛ Griffiths, Roland R. (01 مارس 2020)، "Prevalence and Correlates of Caffeine Use Disorder Symptoms Among a United States Sample"، Journal of Caffeine and Adenosine Research، 10 (1): 4–11، doi:10.1089/caff.2019.0020، ISSN 2573-3397، PMID 32181442، مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2021.
  34. Driver, Erin M.؛ Gushgari, Adam؛ Chen, Jing؛ Halden, Rolf U. (20 يوليو 2020)، "Alcohol, nicotine, and caffeine consumption on a public U.S. university campus determined by wastewater-based epidemiology"، Science of The Total Environment (باللغة الإنجليزية)، 727: 138492، doi:10.1016/j.scitotenv.2020.138492، ISSN 0048-9697، مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2020.

وصلات خارجية

  • بوابة قهوة
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.