تطور الحركة الوطنية 1945-1954
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية-قسم الحضارة الإسلامية-جامعة وهران 1 أحمد بن بلة. عنوان الماستر: الآثار والفنون الإسلامية/الحضارة الإسلامية. المحاضرة:1/2 المقياس: الثورة الجزائرية. قد يطرح السؤال: لماذا تأخر اندلاع الثورة؟، وللإجابة عن هذا السؤال يدفعنا الحديث عن الظروف التي أدت إلى اندلاع هذه الثورة وهذه الأخيرة لم تكن قرارا مفاجئا، إنما كانت نتيجة العديد من الدوافع، ومن بينها عاملين: خارجي وآخر داخلي. • العامل الخارجي هو تلك الأحداث التي وقعت في أغلبها خارج الإطار الضيق لتطور الأحداث. • • أما الداخلي تمثل في الإرهاصات التي دخلت داخل حزب الشعب. العوامل الخارجية: 1. أحداث 08 ماي 1945م، حيث أن عددا من أعضاء حزب الشعب أصبحوا يؤمنون بأن استعمال الطريقة السلمية للمطالبة بالحقوق لن يؤدي إلى النتائج المرجوة، مثل الوعد بإعطاء الاستقلال للجزائريين بعد مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية، وهذا الحدث حرك في نفوس العديد من الجزائريين وجوب التفكير للوصول إلى الأهداف المنشودة، حيث أدت إلى إنشاء المنظمة الخاصة. 2. 2. الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للجزائريين: تراكمت كل السلبيات التي عاشها الجزائري لتعلن عن نفسها بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أصبح يصنف بما هو أسوأ من مكانة الحيوان (لا تعليم، الفقر، المجاعة...) فتحول الجزائري إلى ما يشبه العبد فيما يرتبط بعلاقات العمل وبين صاحب الأرض، وكذلك العدد القليل من الجزائريين الذين تمكنوا من الحصول على مكانة في المجتمع، الصحة والأمراض كانت من بين المظاهر الاجتماعية التي تنفي آدمية الإنسان، وأصبح هذا الأخير غريب في بلده، فصاحب الحق هو الفرنسي، أما الجزائري «أهلي» بقدر ما يزيد الضغط تزيد المشاكل وبالتالي الاندفاع نحو الثورة. 3. 3. الجانب السياسي: وهو ما ارتبط بموضوع الانتخابات لأن كل هذه الأخيرة كانت توصف بالتزوير، حيث يعتبر حزب الشعب من الأحزاب الأكثر انتشارا وشعبية إلا أن نتائج الانتخابات لا تمنح سوى عدد قليل من المقاعد لهذا الحزب. 4. فانتخابات 1948م كانت من أجل تجديد المجلس، فالأحرار الذين ينعتون)ببني وي _ وي (الذين وضعتهم الإدارة الفرنسية تحصلوا على 55% من المقاعد بينما حزب مصالي الحاج لم يتحصل سوى على 09 مقاعد وفرحات عباس الأقل شعبية رغم قربه إلى الأطروحات الفرنسية لم يتحصل إلا على 08 مقاعد، الأحرار المنسوبين إلى الكتلة الشيوعية (اليسارية) تحصلوا على مقعدين فقط. 5. العوامل الداخلية: 6. تلك التي كانت في الحركة الوطنية، بدأت مع نهاية الحرب العالمية الثانية، فبعد مجازر 08 ماي 1945م رأت الحركة الوطنية الانتقال إلى أساليب أخرى في العمل الوطني ورفع سقف المطالب إلى أشكال أخرى، أصبح عامل من عوامل الانقسام داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية (M.T.L.D) فالعديد من مناضلي الحزب رأوا بأن الوقت غير مناسب للعمل المسلح (للثورة) أي ليس في صالح العمل الوطني. 7. وفي أكتوبر 1946م وخلال ندوة وطنية نظمها حزب انتصار الحريات الديمقراطية المنعقدة في بوزيعة، طلب عمر أوصديق والطيب بلخروف بضرورة تغيير قيادة الحزب (مصالي الحاج) وتكوين منظمة مسلحة، فالصراع والخلاف الحاد داخل الحركة لم يكن خفيا (معلن عنه). 8. وفي مؤتمر الحزب أيضا في: 15/02/1947م نجد أن آيت أحمد دعا إلى وجوب العمل في سرية، وبداية التنظيم والتفكير في العمل المسلح وتكوين المنظمة الخاصة. 9. وفي هذه الأجواء كان مصالي الحاج يركز على وجوب البقاء في العمل السياسي عن طريق الانتخابات والاضرابات ولكن في الإطار القانوني، وبعد عودته من منفاه كان يرى بأن العمل المسلح غير وارد على الإطلاق حينها ظهرت ثلاث اتجاهات داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية. 10. الاتجاه الأول: (المركزيون) 11. • من مؤيدي المنظمة الخاصة وهؤلاء يرون أن العمل المسلح حان وقته ولا يجب التأجيل فيه. 12. الاتجاه الثاني: 13. • هم الذين يؤيدون القرارات التي تتخذ في إطار اللجنة المركزية، ويؤيدون العمل المسلح لكن وقته لم يحن بعد. 14. الاتجاه الثالث: (المصاليون) 15. يؤيدون آراء مصالي الحاج حتى لو كانت مخالفة لآراء الأغلبية، وعندما انعقد مؤتمر حركة انتصار الحريات الديمقراطية في أفريل 1953م عملوا على إقصاء أعضاء المنظمة الخاصة OS فقد طالب مصالي الحاج بإعطاء سلطات عليا في تقرير سياسات الحزب واللجنة المركزية، والمؤيدون لها معارضين لهذه التوجهات، جعله مؤتمر مفتوح على الخلافات واللعب على الخلاف المكشوف أدى إلى إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل (C.R.U.A). 16. • أسست هذه اللجنة في مارس 1954م ومن الذين ساهموا في تأسيسها محمد بوضياف، بن بولعيد، بن رمضان، فهذه الحركة لم تضع نفسها كحزب وإنما لجنة لإنقاذ الحزب ودعت هذه اللجنة مجموع مناضلي الحزب إلى وجوب اتخاذ مواقف حيادية وعدم المساهمة في النزاع بين المركزيين والمصاليين. 17. • أنشأت نشرة إخبارية ولكن مجهودها لم يؤد إلى نتيجة بسبب أن في جويلية 1954م انعقد مؤتمر في بلجيكا ضم المصاليين الذين هم داخل حركة انتصار الحريات الديمقراطية. 18. • وفي أوت 1954م انعقد مؤتمر في بلكور ضم المركزيين وانقسم إلى قسمين: المصاليون يعقدون مؤتمرهم في الخارج والمركزيون يعقدون مؤتمرهم في الداخل، في هذه الأجواء لجأ العديد من أعضاء الحزب الـ 22 وأغلب المشاركين هم من أعضاء المنظمة الخاصة OS ودام هذا اللقاء يوما كاملا نوقش فيه وضع الجزائر ثم الإجابة على وسيلة التصدي لهذه الأوضاع واتفقوا على أن السبيل الوحيد هو الثــــــــــــورة للخروج من هذه الوضعية ومنهم: محمد بوضياف، بن بولعيد، ديدوش مراد، رابح بطاط. 19. اجتماع الـ 22 : 20. شهدت فترة الخمسينيات ظروف دولية وإقليمية ومحلية كان لها عميق الأثر في الاعداد للثورة التحريرية الكبرى التي اندلعت بالجزائر في الفاتح من نوفمبر 1954م ومكنت الشعب الجزائري من استعادة سيادته على أرضه، وإقامة دولته الوطنية في شكل جمهورية ديمقراطية اجتماعية، حيث يمكن أن نوجزها فيما يأتي: 21. أ. الظروف الدولية والإقليمية: 22. • الحرب الباردة التي كانت قد تجددت بين المعسكرين، الشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي، والغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. 23. • عمل كل معسكر على استقطاب الشعوب المستعمرة إلى معسكره. 24. • دعم الاتحاد السوفياتي للحركات التحررية بهدف إضعاف مراكز النفوذ الرأسمالي. 25. • تراجع القوى التقليدية الاستعمارية الأوروبية على إثر الضربات النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وخاصة فرنسا وبريطانيا. 26. • المد التحرري الذي شهدته الشعوب المستعمرة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث استقلت سوريا ولبنان عام 1946م، والهند وبكستان عام 1947م، وليبيا عام 1951م. 27. • نجاح الثورة المصرية عام 1952م ودعمها للحركات التحررية العربية، وذلك بتشجيع جمال عبد الناصر للعمل الثوري في البلدان المغاربية، واحتضان القاهرة للجنة تحرير المغرب العربي التي تأسست سنة 1948م وعمل بها أغلب زعماء الحركات التحررية المغاربية. 28. • الهزيمة النكراء التي ألحقتها الحركة التحررية في الهند الصينية بالجيش الفرنسي إثر معركة ديان بيان فو التي انتهت في 07 ماي 1954م، وهو ما دفع رئيس الوزراء الفرنسي مندايس فرانس إلى التفاوض مع الفيتناميين في جنيف عام 1954م والاعتراف باستقلالهم. 29. • انتقال الحركتين في كل من تونس والمغرب الأقصى إلى العمل المسلح والثورة على المستعمر الفرنسي، حيث بدأت في تونس منذ سنة 1952م إثر اغتيال النقابي فرحات حشاد، ونفي بورقيبة، وقد اشتدت الأعمال العسكرية بين سنتي 1953 و1954م، وأما في المغرب الأقصى فقد اندلعت الأعمال العسكرية إثر خلع السلطان المغربي محمد الخامس في 20 أوت 1953م وتعيين ابن عمه محمد بن عرفة بدلا منه، وذلك بسبب موقفه الداعم لاستقلال المغرب الأقصى. 30. الظروف المحليـــة: 31. 1. السياسية: 32. • استمرار السيطرة الاستعمارية الفرنسية على الجزائر منذ 1830م، وعودة فرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ومجازر 08 ماي 1945م إلى سياسة الإصلاحات حيث أصدرت دستور 1947م الذي اعتبر الجزائر قطعة فرنسية، وأقر تأسيس مجلس جزائري يتشكل من 120 مقعدا نصفها للجزائريين المسلمين والنصف الآخر للمعمرين، إلا أن الحاكم العام نيجلان الذي أشرف على تزوير الانتخابات أدخل الحركة الوطنية في مأزق عميق بفعل فشل الأسلوب السياسي في تحقيق الأهداف والمطالب الوطنية الجزائرية. 33. • ظهور الاتجاه الثوري على إثر تأسيس المنظمة الخاصة عام 1947م والذي بدأ عملا تكوينيا للثورة المسلحة في الجزائر في صفوف عدد من المناضلين ورغم المأزق الذي عرفه هذا الاتجاه إثر اكتشاف المنظمة الخاصة عام 1950م من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية إلا أنه استطاع العودة إلى واجهة الأحداث إثر اشتداد أزمة الحزب الوطني في أوائل عام 1954م، حيث عمل على التوفيق بين جناحي الحزب، ولكن فشل هذا المسعى دفعه لتحضير عملية تفجير الثورة التحريرية الكبرى. 34. • حاولت اللجنة الثورية للوحدة والعمل (C.R.U.A) التوفيق بين جناحي الحزب، إلا أنها فشلت في ذلك المسعى بعد عقد المصاليين لمؤتمرهم ببلجيكا في جويلية 1954م، ثم عقد المركزيين لمؤتمرهم بالجزائر العاصمة في أوت 1954م، كما عرفت اللجنة الثورية في، كما عرفت اللجنة الثورية في حد ذاتها أزمة خاصة بين مسؤولي الحزب حيث وقعت مواجهة بين محمد ب حد ذاتها أزمة خاصة بين مسؤولي الحزب حيث وقعت مواجهة بين محمد بوضياف ومحمد دخلي، حيث اكتشف هذا الأخير أن شبكة تابعة للمنظمة الخاصة تنشط منذ أشهر عديدة قبل انفجار أزمة الحزب ولم يعلم بذلك، فاعتبر دخلي أن هذا العمل خارج عن الإطار الذي حددته اللجنة الثورية للوحدة والعمل، (انعدام الثقة بين الطرفين في أواسط شهر ماي). 35. 2. الإقتصادية: لقد أدت السياسة الاستعمارية الفرنسية على الصعيد الاقتصادي إلى سيطرة الطبقة الكولونيالية على موارد الجزائر، بينما دفعت بالشعب الجزائري إلى الفقر والبؤس والحرمان. 36. 3. الاجتماعية: تميز الوضع الاجتماعي في الجزائر بالتدهور والانتشار الواسع لمظاهر الفقر والبؤس خلال النصف الأول من القرن العشرين، وقد ازداد هذا الوضع سوءا منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية حيث طبقت الإدارة الاستعمارية الفرنسية سياسة توزيع الأغذية بالتقسيط، واعتمدت بطاقات التموين بالمواد الأساسية وهو ما أذى إلى استفحال ظاهرة الندرة والتقشف وبيع الواد في السوق السوداء، وقد أدى ذلك إلى تدهور مستوى المعيشة، والنقص في المواد الغذائية أدى إلى تفشي الأمراض الخطيرة في ظل غياب وسائل مكافحتها. 37. 4. التعليمية والثقافية: أدى الفقر الاقتصادي الذي كان يعيشه الشعب الجزائري وعدم توفير الإدارة الاستعمارية الفرنسية للأموال اللازمة لقطاع التعليم إلى ضعف التمدرس في أوساط الجزائريين، ففي السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية أظهر تعداد أنجز عام 1948 أنّ 9 % من الذكور المسلمين و1،2 % من الإناث فقط يستطيعون القراءة والكتابة، وفي سنة 1954 كانت الأمية تشمل 90 % من الجزائريين، ولم يتمكن 2 مليون من الأطفال المسلمين الذين هم في سن الدراسة من الالتحاق بالمدارس. 38. وبهذا تهيأت الظروف للعناصر الثورية من قدماء المنظمة الخاصة لدفع الجزائر نحو العمل المسلح على غرار التونسيين والمغاربة فكان اجتماع "22" التاريخي الذي انعقد في النصف الثاني من شهر جوان 1954 بمنزل إلياس دريش بحي المدينة بالجزائر العاصمة.
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية-قسم الحضارة الإسلامية-جامعة وهران 1 أحمد بن بلة.
عنوان الماستر: الآثار والفنون الإسلامية/الحضارة الإسلامية. المحاضرة:3/4 المقياس: الثورة الجزائرية.
تمهيد: بعد أحداث 08ماي 1945م، اقتنع الشعب الجزائري أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، فقد آمنت فئة من شباب الجزائر بهذا المبدأ، فعملت على التحضير للعمل المسلح، فظهرت هذه الفئة في حركة انتصار الحريات الديمقراطية تحت مسمى المنظمة الخاصة، ثم بعد تطور الأحداث، واكتشاف أمرها من طرف المحتل، وظهور الصراع حول الزعامة في هذه الحركة، ارتأ هؤلاء الشباب أخذ المبادرة، للإعلان عن اندلاع الثورة التحريرية، التي فاجأت بها المحتل فألحق به أضرارا كثيرة، ولكن ما هو موقف باقي التيارات السياسية من هذا العمل الذي قامت به هذه الفئة؟ موقف المركزيين: لقد كانت حركة الانتصار بجناحيها على علم بموضوع الثورة، وعلى دراية بالتحضيرات الجارية لإشعالها، ولكن لم تكن تدري بالموعد المحدد لاندلاعها، الشيء الذي أدى بالمركزيين بالتردد والإحراج في اتخاذ الموقف اللازم في ذلك خاصة في ظل غياب قيادتها الموجودين بالقاهرة: حسين الأحول، ومحمد يزيد، إضافة إلى إقدام السلطات الفرنسية في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر على حل حركة انتصار الحريات الديمقراطية، واعتقال العديد من مناضلي هذه الحركة، منهم: يوسف بن خدة، عبد الرحمن كيوان، أحمد بودا، وعبان رمضان. ثم وصل خبر التحاقهما بصفوف جبهة التحرير الوطني، ولما وصل هذا الخبر إلى أعضاء اللجنة المركزية في الداخل اعتبر هؤلاء الثورة انقلابا على حركة الانتصار، واتهموا بن بلة بالوقوف خلف هذا الانقلاب. ثم تحرك أعضاء هذه اللجنة: يوسف بن خدة، أحمد بودة، مصطفى فروخي، حيث حرروا رسالة وجهوها إلى وزير الداخلية الفرنسية «فرانسوا ميتران» يدعونه فيه إلى وقف التبعات الجارية، وإطلاق سراح جميع المسلحين السياسيين، وسن عفو عريض، والاعتراف لكل الجزائريين بحقهم في ممارسة كل الحريات الديمقراطية التي يخولها الدستور الفرنسي. ولكن الوفد الخارجي للمركزيين: حسين الأحول، محمد يزيد، الشاذلي المكي، فقد أنشؤوا في سنة 17 فيفري 1955 مع ممثلي الجبهة: حسين أيت أحمد، أحمد بن بلة، محمد خيضر، ومع العلماء: الإبراهيمي، والورتيلاني، وأحمد البيوض، وكذلك أحمد مزعنة ممثل المصالية جبهة تحرير الجزائر، وهي مكملة للجبهة في الداخل، ثم أصدروا بيان هذا الاجتماع في الصحافة المصرية في 21 مارس 1955. وفي هذا الشهر يطلق سراح عبان رمضان الذي قاد جملة من الاتصالات مع زعماء الأحزاب والهيئات السياسية، قصد إقناعهم بالالتحاق بصفوف الثورة، وقد تكللت هذه المساعي بالنجاح حيث تغير موقف المركزيين اتجاه الثورة، بعد أن كانوا مترددين، ثم لعبوا دورا كبيرا في الثورة. موقف المصاليين: قامت السلطات الفرنسية باعتقال عدد كبير من مناضلي حركة الانتصار للحريات الديمقراطية يوم 02 نوفمبر 1954، ظنا منها أنهم المسؤولون عن أحداث 01 نوفمبر، كما قامت بحل الحزب في 05 نوفمبر 1954. لكن كما نعلم الحقيقة عكس ذلك، فمصالي الحاج كان بإقامته الجبرية بفرنسا بمدينة نيوز، كما أن عدد كبير من مناضلي الحزب تم اعتقالهم، أما البقية فالتحقوا بصفة فردية بجبهة التحرير الوطني. ولا يخفى علينا أن حركة الانتصار كانت غارقة في أزمتها بين اللجنة المركزية والمصاليين، ولم يكن بمقدورها التفكير في القضية الوطنية، التي حمل لواءها شبان أكفاء من الجيل الصاعد، لم يكونوا معروفين لدى السلطة الفرنسية، لذا سارعت هذه الأخيرة بتسليط عقابها على حركة الانتصار. ولكننا نتساءل عن موقف مصالي الحاج من الثورة الجزائرية، علما أنه لم يكن راضيا على قادة جبهة التحرير الوطني. لقد كان مصالي الحاج بعلم بأن شبان اللجنة الثورية للوحدة والعمل يحضرون للعمل المسلح، بحكم أنه قد طلب منه قيادة العمل الثوري من أعضاء الستة يوم ظهرت مشكلة القيادة، ولكن مصالي كان يجهل تاريخ اندلاع الثورة التحريرية. وفور إلان الثورة، وقيام جبهة التحرير الوطني بالأعمال المسطرة سابقا، أذاع مصالي الحاج بيانا طويلا يوم 08نوفمبر 1954 وجهه إلى الفرنسيين، ندد فيه بالنظام الاستعماري، ونهبه للأرض ومحاربته اللغة العربية، وتسلطه على الدين، وطالب من خلاله الشعب الفرنسي وطبقته العاملة بمد يده للشعب الجزائري. ويتعهد هذا البيان بالعمل من أجل صداقة متبادلة بين الشعب الفرنسي والعمال الجزائريين تتطور في الكفاح من أجل أن يتخلص الشعب الجزائري من كل تبعية استعمارية ورأسمالية، ويسيران قدما نحو الحرية والتقدم، والعدالة، والسلام والتضامن بين الشعوب. ويفهم من هذا أن مصالي الحاج لم يكن ضد إعلان الثورة من أجل استقلال الجزائر، ولكنه لم يتقبل أن تندلع الثورة من دون علمه، بعيدا عن قيادته، خاصة وان من قام بها هو في الأصل سليل حزب الشعب وحركة الانتصار للحريات الديمقراطية التي يرأسها، كما أنه لم يصدر أي بيان بعده باسمه الخاص. لذلك أقدم أتباع مصالي الحاج على تأسيس حزب جديد أطلق عليه «الحركة الوطنية الجزائرية» MNA في 22ديسمبر 1954، ليصبح تنظيما سياسيا وعسكريا معاديا لجبهة وجيش التحرير الوطني. بادرت هذه الحركة إلى القيام بعمليات عسكرية، بدعم بشري ولوجستيكي من الجيش الفرنسي، ضد مناضلي جبهة التحرير الوطني في المدن والقرى كذا كتائب جيش التحرير. وعملت على زرع البلبلة في صفوف الشعب مستهدفة فصل الجماهير عن الثورة. أما في أوروبا، فقد عمل المصاليون على تضليل المناضلين المهاجرين بادعائهم أن الثورة من تنظيمهم، غير أن ثقة المهاجرين الجزائريين بجبهة التحرير كانت أقوى من أن يضلل بهم، وعاد النصر للجبهة في فرنسا والبلدان الأخرى بعد أن قضت على تنظيمات حركة مصالي وأنصاره. وعانت المناطق الثالثة والرابعة والسادسة من الأعمال الإجرامية للمصاليين بقيادة العميل محمد بلونيس. وعلى صعيد المعارك فقد حدثت مواجهات عسكرية مسلحة في عدة مناطق من الوطن بين جيش التحرير الوطني والحركة المصالية MNA. ومن أهم هذه المواجهات حادثة ملوزة ببني يلمان، وبذلك وضع المصاليون أنفسهم في خانة المعارضين للثورة. واستمر في هذا الوضع إلى غاية ربيع 1957، حينما تمكنت جيش التحرير من القضاء على آخر لفول التنظيم العسكري للمصاليين بقيادة بلونيس، وتجدر الإشارة أنه ليس كل أتباع مصالي الحاج كانوا ضد الثورة، بل قد التحق الكثير منهم فيما بعد بالثورة، في حين ظل مصالي الحاج والأقلية الباقية معه على الرفض حتى الاستقلال. موقف الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري: تفاجأ فرحات عباس في البداية باندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، لكنه واصل نشاطه السياسي القانوني، حيث نشر في جريدته «الجمهورية الجزائرية» La république Algérienne، افتتاحية يذكر فيها بمشروعه القاضي بأن يعهد للجزائريين بتسيير الأمور الداخلية، أما أمور الدفاع والخارجية والبنك فهي من اختصاص فرنسا. وظل فرحات عباس ينشد تطبيق قانون الجزائر 1947، وكانت تصريحات فرحات عباس عقب أحداث 01 نوفمبر 1954، حيث وصفها بـ«أنها اليأس والفوضى والمغامرة»، وفي جريدته الجمهورية الجزائرية الصادرة بتاريخ 12نوفمبر، كتب مقالا جاء فيه :«...إن العنف لا يحل المشاكل» ففرحات عباس لم يتفق مع الثورة، ولا مع نداء جبهة التحرير، فإنه مازال يعتقد أن الحوار مع فرنسا هو حل لكل المشاكل، فهو لم يتخذ موقفا ثوريا، فهو دائما يطالب بالحلول السياسية وبالطرق السلمية حسب رأيه، فكان يخاف تكرار أحداث 08ماي الدموية، فقد شارك في الانتخابات سنة 1955 برغم دعوة جبهة التحرير إلى مقاطعتها، ولكنه الحزب يعقد ندوة لإطاراته يوم 1955/03/20، ويقرر الدخول في هذه الانتخابات، التي تحصل على ثمانية مقاعد من أصل خمسة وسبعين، ويقرر الدخول في هذه الانتخابات التي تشوبها التزوير والتزييف من جهة، والاحجام من طرف السكان من جهة أخرى. وظل فرحات عباس وحزبه متمسكا بالحلول السلمية، ففي 1955/02/04، وفي البرلمان الفرنسي، يقول أحمد فرانسيس :«إنه يوجد في الجزائر حركة قومية طاغية، وأنها تطالب بتحقيق الجمهورية الجزائرية التي تكون متحدة مع الجمهورية الفرنسية»، وكان لا يبالي بدعوات جبهة التحرير الوطني، وعقب سقوط حكومة منداس فرانس، كلف جاك سوتيل بها، وكانت من أولوياته القضاء على الثورة التحريرية، فأول عمل قام به هو محاولة عزل جبهة التحرير الوطنية عن الشعب، من خلال الاعتماد على الحوار مع المعتدلين حسب تعبيره، فزار الجزائر في 1955/03/28والتقى ببعض السياسيين الجزائريين أمثال خير الدين وأحمد فرانسيس وحاج الشرشالي، علما أن هذه اللقاءات اقلقت جبهة التحرير الوطني. وفي 15 أفريل من سنة 1955 وفي إطار الحملة الانتخابية، يخطب فرحات عباس على الناس في جيجل بقوله:«... إنه يوجد خارجون عن القانون، والحق أنه لا يوجد سوى شخص واحد خارج عن القانون في الجزائر وهو النظام الاستعماري نفسه، إن الخارجين عن القانون هم الحكام الأوربيون... إننا نخاطب الحكومة الفرنسية إنكم تعلنون بأن الجزائر فرنسية، ونرد عليكم بأنها عربية، إن الجزائر جزائرية»، وهنا يظهر تحول في موقف فرحات عباس، الذي طالب أن تكون الجزائر جزائرية وليس فرنسية، ولكن يطرح سؤال: هل هذا الكلام مجرد حملة انتخابية في وسط شعب ملتف حول الثورة، أم هو القطيعة مع الجمهورية الجزائرية المتحدة مع فرنسا؟ أول اتصال بأعضاء جبهة التحرير الوطنية كانت في 15ماي بكريم بلقاسم، وفي يوم 26 ماي يلتقي عبان رمضان بفرحات عباس، وبعد هذا اللقاء بأيام قليلة تلقى عبان رمضان حقيبة مملوءة بالأدوية، ومليونين فرنك فرنسي من فرحات عباس، كما قام مناضلو حزبه بتوزيع مناشير لصالح الجبهة.
إعادة بناء الحركة الوطنية
في 9 مارس 1946 أطلقت فرنسا سراح زعماء الحركة الوطنية فشرعوا في إعادة بناء أحزابهم وجمعياتهم من جديد فأسس فرحات عباس الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري في جوان وسعي لتحقيق مصير الجزائريين عن طريق إصلاحات تدريجية دون قطع الصلة بفرنسا ونال 11 مقعد من 13 في انتخابات الجمعية التاسيسية الفرنسية وقدم نوابه في اوت 1946 مشروع دستور جزائري وتمحور حول تصغية الاستعمار وتاسيس جمهورية جزائرية ذات حكم ذاتي. وأسس مصالي الحاج حركة انتصار الحريات الديمقراطية[1]
التي تعد تطورا طبيعيا لحزب الشعب الجزائري طالب بالتصفية الفورية للنظام الاستعماري وهدف تحقيق الاستقلال عن طريق جمعية تاسيسة تتكون بعد استفتاء شعبي عام اتباع طرق برلمانية جمعية علماء المسلمين وسعت من نشاطها وحددت برنامجها في المؤتمر الذي عقدته في 21 جويلية 1946 برفض الإدماج، والعربية لغة رسمية وحرية العقيدة وإعادة فتح المدارس الإسلامية التي أغلقت في 8 ماي 1945.[2]
موقف فرنسا من الحركة الوطنية
امام اصرار الجزائريين على مواصلة النضال وسعيها للحد من نقصهم ومن ضغوط الراي العام العالمي فضلت فرنسا العودة إلى سياسة الإصلاحات فاصدرت في 20سبتمبر 1947 دستور للجزائر Le statut تضمن 10 بنود وقد رحب به المعمرون لانه يعطيهم استقلال في تسيير شؤون الجزائريين رغم تضمنه بعض المواد التي لاترضيهم كترسيم اللغة العربية وفصل الدين الإسلامي عن الدولة وفتح باب الوظائف للجزائريين وسعوا في سبيل مزيد من الضمانات إلى اكراه الحاكم العام شاتنيو على استقالته واستبداله بالاشتراكي نيجليلين لقطع طريق المحلب الجزائري بالتزويد على العناصر الوطنية اما الشعب الجزائري وحركته الوطنية فقد رفضا الدستور الذي مقدمته مخزية حيث قامت بالتسوية بين عدد نواب 10 ملايين جزائري بنواب 800 الف اجنبي محتل لكن انعدام خيارات الحركة الوطنية فرض عليها الشتراك في انتخابات وقام المعمرون بتوزيع الانتخابات وتكرر ذلك في انتخابات المجلس الجزائري عام 1950 والبلدية 1955
تأسيس المنظمة الخاصة
خلال 14 و 15 فيفري 1947 عقدت حركة انتصار الحريات الديمقراطية مؤتمرا كان أهم نتائجه إنشاء المنظمة الخاصة (بالفرنسية: OS) وهي منظمة عسكرية سرية عملت على الاعداد للثورة المسلحة بجميع الطرق كجمع الأسلحة والأموال وتدريب الجزائريين على القتال وبناء شبكة خلايا تشمل كامل تراب البلد واسندت قيادتها والتنسيق بين أعضائها إلى محمد بلوزداد وبعد سنة بلغ أعضاؤها الفين مناضل في 18 مارس 1950 اكتشفت فرنسا امر المنظمة والقت القبض على المئات من اعضائها ومن لم يلقي القبض عليه شل نشاطه.[3]
أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية
بعد كشف المنظمة السرية اتخذت فرنسا إجراءات شديدة بحق أعضاء حركة انتصار الحريات الديمقراطية واعتقال رئيسها ووضعته منذ 14 ماي 1952 رهن الأقامة الجبرية في نيور بفرنسا.
وفي السنة التالية نشب خلاف داخل الحركة بين مصالي وانصاره وبين أعضاء اللجنة المركزية حول أسلوب إدارة الحزب وبلغ الشقاق ذروته في المؤتمر 21 للحزب إلى 6افريل 1953 اذطلب مصالي سلطات واسعة اعترضت عليها اللجنة المركزية ودعت إلى قيادة جماعية وحينذاك عمد مصالي إلى حل اللجنة المركزية غير ان اعضاءها رفضوا الأنصياغ فانشق الحزب إلى شعبين الرئيس وانصاره واللجنة المركزية وانصارها وقام كل فريق بعقد مؤتمر له وكلا الجهتين كانتا ترا انه لم يحن اوان الثورة.
وبرز تيار ثالث من انصار المنظمة السرية حاولوا التوفيق بين المصاليين والحركيين ولم يفلحوا فعقدوا مؤتمر لهم يوم 23 مارس 1954 نتج عنه تشكيل اللجنة الثورية للوحدة والعمل يهدف التأليف بين الواطنيين والتمهيد للثورة المسلحة وضمت 22 عضوا وفي 25 جوان 1954 عقدت اللجنة الثورية اجتماعا بالعاصمة تحت اشراف مصطفى بن بولعيد اسر عن انتخاب هيئة تنفيذية ضمن سنة هم مصطفى بن بولعيد ديدوش مراد، العربي بن مهدي، كريم بلقاسم، محمد بوضياف، رابح بطاط إضافة لثلاثة أفراد كانوا بالخارج هم أحمد بن بلة وآيت احمد، محمد خيضر، وقرروا في اجتماع يوم 10أكتوبر 1954 بلابوانت بالعاصمة تقسيم البلاد إلى خمسة ولايات، وفي اليوم 23 أكتوبر اجتمع الـ6 وغيروا اسم اللجنة الثورية إلى اسم جبهة التحرير أقيم بالجزائر وإختارو يوم الإثنين الفاتح من نوفمبر 1954 تاريخا لتفجير الثورة.[4]
الثورة الجزائرية الكبرى
اندلاع الثورة 1954-1956
ظروف اندلاع الثورة:
المحلية:
1- الوجود الاستعماري وضياع الحقوق السياسية 2- محاولات طمس معالم ومقومات الشخصية الجزائرية. 3-نهب الموارد والراضي. 4- تدهور الدخل ومستويات المعيشية. 5- تبلور الإتجاه الاستقلالي وتنحدر منذ 8 ماي 6- 1945 أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية ونتائجها
الدولية:
1- انتشار المد الثوري التحريري خاصة في شمال فرنسا والهند الصينية)الثورية المصرية استقلال ليبيا وتصاعد قوة الحركة الوطنية في المغرب وتونس وانتصار شعب فيتنام على فرنسا. 2-تراجع مكانة فرنسا الدولية وقوتها العسكرية.3-وجود شباب جزائري قاتل في الحرب العالمية الثانية وفي الهند الصينية واكتسب خبرة شجعته على السير في طريق الثورة.
- ردود الفعل الوطنية:
في البيداية استقبل الشعب نباء الثورة بحذر لكن سرعان ما التف حولها.اما الأحزاب فقد تبين مواقفها فقد تحفظ منها الاتحاد الديمقراطي السياسي الجزائري حتى أعلن عليها فرحات عباس عام 1956 عن اللحاق والاتحاد بالثورة – وظل الموقف الرسمي لجمعية العلماء غامضا إلى ان اعلنتى بدورها تاييدها للثورة سنة 1956 في بيان طويل اصدرته في القاهرة موقعا من الشيخ البشير الإبراهيمي والفضيل الورتلاني واخد بعض اتباع فرحات عباس والجمعية يعمل في البعثة الخارجية لجبهة التحرير الوطني لاحقا. - كما انظم إلى الثورة عدد من انصار اللجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية السابقة. - وعلى نقيض ذلك ندد الحزب الشيوعي الجزائري بالثورة واصفا اباها بالفاشية والفوضى لكن انظم بعض اعضائها بصفة فردية إلى الثورة لاحقا وفي دسيمبر 1954 اسست مصالي الحاج حركة الوطنية الجزائرية ليناهض بها جبهة التحرير وأهم اعضائها بلونيس وكوبيس Cobus.
- ردود فعل فرنسا:
فوجئ المعمرون والسلطات الاستعمارية بالثورة واصدر الحاكم العام روجي ليونار في اليوم التالي بيانا يطمئن فيه الفرنسيين ويتوعد من نفذوا العمليات باوخم العواقب اما رئيس وزراء فرنسا منديس فرانس راح يتهم الثورة بانها خارجية وصرح يوم 12 نوفمبر «بان الجزائر هي فرنسا ولن تتساهل عند ما يتعلق الامر بالدفاع عن سلامة الجمهوريين» وفرضت الحكومة الفرنسية إقامة جبرية على من تشك فيهم وحلت حركة انتصار الحركات الديمقراطية والاتحاد الديمقراطي وشنت حملات واسعة النطاق على الأوراس وارتفع عدد افراد القوات المسلحة الفرنسية إلى 100 الف واعلنت حالة طوارئ.
- أما الموقف الدولي:
الشعوب العربية والإسلامية رحبت بالثورة وتعاطفت معها سائر شعوب وحكومات القارة الإفريقية وآسيا المستقلة وكانت القضية الجزائرية ضمن اهتمامات المؤتمرات والملتقيات الافروآسيوية كمؤتمر باندونغ 1955 ومؤتمر القاهرة 1957 ومؤتمر اكرا 1958 اما الحكومات الغربية فكانت متحالفة مع فرنسا باعتبار المادة ال6 من مثاق شمالي الأطلسي حيث تدخل الجزائر في نطاق منطقة دفاع ذلك الحلف فزودتها منذ 1955 بعتاد أغلبه من صنع أمريكي كالطائرات الهيلوكبتر، سيكورسكي المعروف بـ «الموز الطائر» وقاذفات ب26 كما امدتها برجال كان منهم مدربون أمريكيون واعتبر الاتحاد السوفياتي الثورة شأنا داخليا فرنسيا وعبر عن امله في بقاء فرنسا في الجزائر.
أحداث 20 أوت 1955
اهدافها في:
- الرد على السياسة الفرنسية
- فك الحصار على الاوراس بتشتيت القوة الفرنسية
- القضاء على التردد لدى بعض العناصر والأحزاب
- اطلاع العالم على ان ما كان جاريا في الجزائر يمثل ثورة شعب
- تاكيد على ان الثورة لها بعدها العربي الإسلامي (بداية السنة الهجرية)
- التأكيد على البعد المغاربي والتضامن مع المغاربة (الذكرى الثانية لنفي الملك محمد الخامس)
- وقاد الثورة زيغود يوسف في مدن وقرى ما بين القل وسكيكدة إلى قسنطينة وقالمة ومن نتائجها تخفيف الحصار الاوراسي وتوسيع نطاق الثورة وتأكد العالم بوجود ثورة شعب بكامله واقتناع المتمردين بشرعية وحتمية الثورة.
مراجع
- أزمـة الحركـة الوطنية ولـدت القناعــة بتفجــير الثــورة المسلحــة نسخة محفوظة 03 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- قائمة الحكام نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- لثورة الجزائرية في مرحلة المخاض (1953 - 1954): ظروف تأسيس جبهة التحرير الوطني (FLN) نسخة محفوظة 22 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954 نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
مصادر خارجية
مراجع
- بوابة الجزائر