تمور الجمهورية السودانية

تنتشر زراعة التمور في السودان على ثلاث ولايات رئيسية هي (شمال دارفور – نهر النيل – ولاية الشمال) تنتج هذه الولايات بحدود 80% من محصول السودان من التمور، بينما يتوزع باقي المحصول في ولايات (كسلا – البحر الأحمر – الخرطوم – الجزيرة). حصل السودان على الترتيب الثامن عالميا في زراعة وإنتاج محصول التمور بواقع 425 ألف طن سنويا ، وتعتبر الأصناف الجافة والنصف جافة هي الأصناف الوحيدة تقريبا المزروعة في السودان، وبسبب عدم إدخال أصناف جديدة من نخيل التمر إلى السوق السوداني وعدم وجود مصانع حديثة لمعالجة وتعليب التمور وإنتاج صناعات تحويلية لمحصول التمور، تراجعت السودان كثيرا عن الركب، ورغم أن السودان يمتلك مناخ وتربة ومياه ملائمة جدا لزراعة نخيل التمر، إلا أنه تراجع كثيرا عن ترشحه لأكبر منتج للتمور على الصعيد العالمي، وذلك بسبب عدم توفر دعم حقيقي لهذا المحصول من جانب الحكومة والمستثمرين، أسوة بالدول الأخرى المنتجة لهذا المحصول الاقتصادي الكبير، والتي تفتقر إلى مقومات زراعة نخيل التمر، لكنها وبكل تأكيد استطاعت أن تحقق نمو مذهل في زيادة أشجار النخيل وزيادة الأصناف المنتجة ، مما أنعكس إيجابيا على صادراتها من محصول التمور، ليصل إلى 85% من إنتاجها السنوي، بينما يصدر السودان 5% من محصوله السنوي من التمور إلى أسواق خارجية ذات قوة شرائية ضعيفة لم تحقق مدخول يناسب حجم الإنتاج السنوي للتمور السودانية. إن إدخال فسائل جديدة على السوق السوداني لإنتاج أصناف من التمور مطلوبة عالميا وتشجيع المستثمرين السودانيين والأجانب على إنشاء مصانع معالجة وتعليب ، سيسهم في زيادة الصادرات وتحسين مدخول المزارعين من محصول التمور، ويعيد تأهيل السودان من جديد ليكون على الطريق الصحيح في الوصول إلى المرتبة الأولى عالميا في إنتاج محصول التمور.