تيتا ميريلو

تيتا ميريلو في المنتصف مع شقيقها باسكوال (يسار) وأمهما، آنا (على اليمين)

ولدت لورا آنا ميريلو،[8] المعروفة باسم «تيتا» في 11 أكتوبر 1904 في حي سان تيلمو، بوينس آيرس لوالدها المدرب سانتياغو ميريلو ووالدتها أنا جيانيلي.[9] وقد أصبح المنزل الذي ولدت فيه موقعاً تاريخياً.[10] لم تظهر شهادة ميلادها اسم والدتها، ولكن عندما كانت في الرابعة من عمرها، تم تسجيل اسم والدتها بجنسية الأم من الأوروغواي.[11] كان لها أخ غير شقيق أصغر منها سناً هو باسكوال أنسلمي.[12]

توفي والدها بمرض السل وكانت حينها لم تبلغ عامها الأول.[12][13] كانت طفولة ميريلو صعبة تميزت بالفقر. وبسبب اضطرار والدتها للعمل أرسلت ميريلو إلى ملجأ للأيتام في سن الخامسة. وفي سن التاسعة، تم تشخيص إصابتها بالسل وأرسلت إلى مزرعة بالقرب من ماجدالينا، حيث عملت في مقابل الإقامة والطعام، [14] كانت تعمل في حلب البقر، وتقطيع المتة وشوي الطعام للعمال. وقالت أنها عرفت الجوع والخوف مباشرة في طفولتها، وعاشته كل يوم من طفولتها، لم تذهب للمدرسة ولم تتعلم القراءة أو الكتابة.[12] كشخص بالغ قالت أن طفولتها باختصار كانت: «الطفولة الفقيرة أقصر من الطفولة الغنية، فهي حزينة، فقيرة وقبيحة».[11]

في سن الثانية عشر، عادت للعيش مع والدتها [14] وذهبت للعمل في نادي برادي يسمى 'با تا كلان' Ba Ta Clán، حيث أصبحت الفتيات تعرف باسم باتاكلاناس.[11][15] كان المكان يتمتع بسمعة، وكان يعتقد أن النساء العاملات هناك يعملن في مكان ما بين «لونفاردو» (العالم السفلي الأرجنتيني) وبورديلو.[14] حوالي عام 1917، بدأت ميريلو العمل كفتاة عرض في شركة روزيتا رودريجيز في مسرح أفينيدا وعانت عند أول محاولة لها في مسرحية تدعى 'لاس فيرجينس دي تيريس'. وتعهدت بعدم الغناء مرة أخرى، ولكن أجبرها الجوع على البحث عن عمل في المقاهي على طول أفينيدا دي مايو.

في عام 1923، حصلت على دور فتاة عرض في مسرحية لاس موديرناس شيريزاداس في مسرح تيترو مايبو الشهير، مع النجوم لويس أراتا، بيبي أرياس، وماركوس كابلان.[8][16] مسرحيات العرض 1924 وصفتها نجمة «لا فيديت ريا».[17] غنت «تراجو أمارغو»، تانجو،[18] ولقيت اشادة واسعة.[12]

تيتا ميريلو تعمل في غرفة الملابس، 1930.

في عام 1925، أدت في دور «المرأة والزهور والفرح»، [19] حيث غنت «اسأل ما تريد» لفرانسيسكو كانارو مع كلمات خوان أندريس كاروسو. في وقت لاحق من ذلك العام عرضت لأول مرة «ليجيسامو سولو» لموديستو بابافيرو، والتي كانت قد كتبت كرهينة لفارس أوروجواي إيريناوس ليجيسامو.[20] ظهرت التانغو في دور العرض En la raya lo esperamos للويس بايون هيريرا في مسرح باتاكلان.[21]

وأخيرا طلب منها أن تلعب دورا في مسرحية درامية بعنوان El Lazo؛ أدائها حقق لها مقدمة إلى باسكوال كاركافالو، صاحب المسرح الوطني. في عام 1927، عادت إلى مسرح مايبو لأداء التانغو «أون تروبيزون» مع إلياس أليبي وصوفيا بوزان.[21] وانتقد كارلوس غارديل أدائها بقسوة، والذي يعتبر أكبر مؤدي تانغو في ذلك الوقت.[8]