ثويني بن عبد الله السعدون
ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع الشبيب آل سعدون (ولد: غ.م - توفي: 1212 هـ / 1797 م) يكنيه يعقوب سركيس بكنية (أبي قريحة) نسبة إلى ابنة له، وقيل لأن في أنفه أثر قرحة إلا أن عثمان بن سند المعاصر له يكنيه في إحدى قصائده بـ (أبي فرحان كما أنه يعرف لدى العامة بلقب (راعي الدرعية) - المدينة الشهيرة في نجد - لالتجائه إليها مرة، ومحاولته غزوها مرتين. خلف أباه في زعامة المنتفق بالعراق سنة 1175 هـ / 1762م وهو صغير السن، وصفت له الزعامة بعد مقتل ابن عمه ثامر بن سعدون بن محمد بن مانع سنة 1193 هـ / 1779 م. احتل البصرة سنة 1202 فحكمها مستقلا ثلاث سنوات.
ثويني بن عبد الله السعدون | |
---|---|
السعدون أحد أمراء | |
في المنصب 1175 هـ الموافق 1762 م – 1212هـ/ 1797 م | |
ثامر بن سعدون السعدون
حمود بن ثامر السعدون
|
|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | غير معروف |
الوفاة | يوم الأربعاء الرابع من محرم 1212هـ (28 يونيو 1797 م) في الشباك وهو ماء لبني خالد قريب من البحر. |
مواطنة | العراق |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
نسبه
هو الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع آل شبيب (السعدون) من فرع آل محمد من أسرة آل شبيب (عرفت أسرة آل شبيب لاحقا بـ آل سعدون، وذلك نسبة لعمه الأمير سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب)، يذكر المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري - المعاصر له - ترجمة للأمير الشريف ثويني بن عبد الله، وذلك عند حديثه عن نسب الأمير ثويني بن عبد الله ومشيخته لاتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي)، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، مختصر الشيخ أمين الحلواني، ص: 280 (وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي العلوي الشبيبي تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده أجواد العرب وشجعانها) ، حيث عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب والذي يعرف نسله بالأشراف) والشبيبي (نسبه إلى أسرته آل شبيب التي عرفت لاحقا بـ آل سعدون، وهي الأسرة الحاكمة في نصف العراق الأسفل - مملكة المنتفق)، والأمير ثويني بن عبد الله المذكور هو ابن أخ الأمير سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب الذي عرفت باسمه لاحقا الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق، وهذه سلسلة نسب الأمير ثويني بن عبد الله:
الأمير ثويني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير عبد الله (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير محمد (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الشريف حسن (مؤسس اتحاد قبائل المنتفق ومملكة المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون الأول بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الأمير كبش (أمير المدينة المنورة) بن الأمير منصور (أمير المدينة المنورة) بن الأمير جماز (أمير المدينة المنورة + أمير مكة المكرمة 687هـ + أول من سك عمله باسمه في مكة من أمراء المدينة المنورة) بن الأمير شيحة (أمير المدينة المنورة+أمير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الأمير هاشم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير قاسم (أبو فليته) (أمير المدينة المنورة+ أمير مكة عام 571هـ) بن الأمير مهنا الاعرج (أمير المدينة المنورة) بن الأمير الحسين (شهاب الدين) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير مهنا الأكبر (أبو عمارة) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير داود (أبو هاشم) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير القاسم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير عبيد الله (أمير المدينة المنورة+ أمير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله (الاعرج) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين – – ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – –.
يذكر نسبه كبير علماء دولة بني خالد والأحساء – المعاصر له - الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد فيروز آل بسام الوهبي التميمي الحنبلي وهو من العلماء المعروفين في نجد، وقد ولد سنة 1141هـ، وتوفي سنة 1216هـ (1801م)، وهو واحد من العلماء المعدودين الذي كانوا يستطيعون مخاطبة الخليفة العثماني مباشرة، وذلك في قصيدته التي قالها في رثاء حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير ثويني بن عبد الله وذلك بعد اغتيال الأمير ثويني عام 1797م.. ونذكر منها هذه الأبيات:
وآل شبيب ذو المفاخر والعلا::: ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر ستبكيك منهم عصبة هاشمية::: بسمر القنا والبيض أدمعها حمر
حكمه
بدأ حكمه المستقل لمملكة المنتفق في عام 1779م، وعلى الرغم من أن بعض المصادر تذكر ان حكمه بدأ في عام 1760م الا ان الثابت في كتب التاريخ أن والده (الأمير عبد الله بن محمد) استمر في الحكم حتى عام 1775م، يذكر العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للحرب العالمية الأولى وسبق له تولي قضاء البصرة)، في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، عند حديثه عن سنة بداية حكمه، قسم المنتفق، ص: 401 (((حتى زها ملكه من عام 1175هـ 1760م))). وقد شارك الأمير ثويني بن عبد الله (منذ وفاة والده عام 1775م) ولد عمه وأخيه من أمه الأمير ثامر بن سعدون في الحكم حتى مقتل ثامر عام 1779م، ومن وقتها صفت له مشيخة اتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) وحكم مملكة المنتفق، يذكر الشيخ والمؤرخ علي الشرقي، في كتابه ذكرى السعدون (الصادر عام 1929م)، ص: 34 (((وكان الشيخ ثامر والشيخ ثويني آل عبد الله أميرين على المنتفق في وقت واحد ولكن كانت الامارة في الظاهر للشيخ ثامر وحده ولما درج انحصرت بالشيخ ثويني))).
يذكر مناطق حكم حاكم مملكة المنتفق الأمير ثويني بن عبد الله، العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي (كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. وهو معاصر للحرب العالمية الأولى وسبق له تولي قضاء البصرة)، في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، وذلك عند حديثه عن بداية عهده بالحكم وعن كرمه، قسم المنتفق، ص: 401 (((وكان لما تولى ثويني بن عبد الله رئاسة المنتفق كما تولاها من قبله أبوه وجده وأبو جده. وجه في بادئ الأمر سطوته ونفوذه نحو الأعراب المنبثين من جنوبي بغداد إلى حدود الكويت. وكان يعد من أجود العرب في زمانه وأسخاهم. فاستتب له الأمر كما أراد))). يذكر فترة حكمه الأولى وكرمه وشجاعته المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري (المعاصر له)، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، ص: 213 (((وكان أحد أجواد العرب ماناخ في بابه أحد الا بلغ الارب، وكان له في حكومته الأولى أيام، شاهدة بانه الصارم الضرغام))). ينقل المؤرخ والمستشرق الألماني البارون ماكس فرايهير فون أوبنهايم، في كتابه البدو، ج: 3، وصفا لشخصية الأمير ثويني بن عبد الله من قبل هويل المعاصر له وذلك عندما اتخذ الأمير ثويني مدينة البصرة كعاصمة لدولته (مملكة المنتفق) بعد أن انتزعها من العثمانيين عام 1787م، ص: 628 (((الشيخ رجل في متوسط العمر، شجاع جدا وكثير التصرف. ذكاؤه وحكمته، العدل والاعتدال الذي أدار به الحكم في البصرة جعلته محبوبا من قبل قومه وأدت إلى احترام الجميع له))). يذكر المؤرخ والصحفي سليمان بن صالح الدخيل النجدي، في بحثه الخاص بمدينة سوق الشيوخ، المنشور في مجلة لغة العرب عام 1912م (قبل الحرب العالمية الأولى)، وذلك عند حديثه عن مؤسس مدينة سوق الشيوخ (((هو الشيخ ثويني المحمد جد الأسرة السعدونية. وذلك أنه لما كان حاكما كبيرا في العراق، يمتد حكمه من الغراف والبصرة إلى ماقارب الكويت من جهة، ومن الجزيرة إلى ماحواليها من جهة أخرى أصبح نفوذا عظيما على كثير من عشائر العراق ونجد وقبائلهما. وكان معه في غزواته وفتوحاته سوق متنقلة وهي عبارة خيام تجار وباعة... ثم أن أعراب ثويني رغبوا في أن تقام سوق دائمة قريبة من الفرات في الصقع الذي ترى فيه اليوم سوق الشيوخ لطيب مائه وحسن هوائه وكثرة مرعاه فاذن بذلك))).
المصادر
- كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث، المؤرخ الإنجليزي ستيفن هيمسلي لونكريك، الذي عمل كمفتشا إداريا بالعراق من قبل بريطانيا العظمى في الفترة التالية للحرب العالمية الأولى.
- كتاب مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، مختصر الشيخ أمين الحلواني، المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري.
- كتاب التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، العالم الشيخ محمد بن العلامة الشيخ خليفة بن حمد بن موسى النبهاني الطائي، الذي كان هو ووالده مدرسين بالمسجد الحرام.. والمعاصر للحرب العالمية الأولى والذي سبق له تولي قضاء البصرة.
- كتاب ذكرى السعدون، الشيخ والمؤرخ علي الشرقي عام 1929م.
- كتاب مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري.
- كتاب البدو، المؤرخ والمستشرق الألماني البارون ماكس فرايهير فون أوبنهايم.
- سوق الشيوخ، المؤرخ والصحفي سليمان بن صالح الدخيل النجدي، بحث منشور في مجلة لغة العرب عام 1912م (قبل الحرب العالمية الأولى).
- بوابة السياسة
- بوابة العراق
- بوابة أعلام