الجزيرة (القاهرة)
الجزيرة أو «جزيرة الزمالك» تقع بنهر النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة. الشطر الجنوبي «حي الجزيرة»، والشطر الشمالي حي الزمالك
الجزيرة (القاهرة) | |
---|---|
معلومات جغرافية | |
الإحداثيات | 30°03′00″N 31°13′00″E |
المسطح المائي | نهر النيل |
المساحة | 2.7720 كيلومتر مربع |
الطول | 3.9 كيلومتر |
العرض | 0.8 كيلومتر |
أعلى ارتفاع (م) | 28 متر |
الحكومة | |
البلد | مصر |
التقسيم الإداري | محافظة القاهرة |
التركيبة السكانية | |
التعداد السكاني | 17365 |
معلومات إضافية | |
المنطقة الزمنية | ت ع م+01:00 |
التاريخ
تحت حكم الخديوي إسماعيل في القرن التاسع عشر، سُمّيت «جزيرة النباتات» (بالفرنسية: Jardin des Plantes) لاحتضانها مجموعة هائلة من النباتات العجيبة التي جُلبت إليها من جميع أنحاء العالم.[1]
ظهرت في القرن الخامس جزيرتان منفصلتان في مكان جزيره الزمالك الحالية "الزمالك" وفي وقت الحملة الفرنسية على مصر ظهرت جزيره ثالثة بالقرب منهما، وأصبحت الثلاثة جزر تعرف باسم "عازار" و"بولاق الكبيرة" و"مصطفى اغا" ثم اتصلت هذه الجزر ببعضها، وكونت جزيرة واحدة عرفت باسم "جزيرة بولاق" لانها أمام قرية بولاق. وفى سنه 1830 اقام محمد علي قصرا كبيرا بين المزارع في الجهة الشمالية من أرض الجزيرة واتخذه للنزهة.
ويستمد حي الزمالك موقعه المتميز من كونه جزيرة يطوقها النيل من كل الجهات، وترجع بداية إنشائه الي عهد الخديو اسماعيل في شكل أخصاص من البوص أقامها أهل الغناء والطرب ليقيموا حفلات اللهو والغناء وفي مواجهة حي الكيت كاتالذي كان يعرف آنذاك بحي المسارح والملاهي.
وربما كان هذا التاريخ سببا في اتجاه سيدة الغناء العربي أم كلثوم للسكن في هذا الحي لتستلهم روح الطرب والغناء المحفورة في ذاكرته، لكن فيلا أم كلثوم تحولت الآن الى فندق وبرج.
ولا يخلو حي الزمالك من كثير من المعالم الأساسية التي انحفرت في ذاكرة تاريخ شوارع مصر.. ويلاحظ المتجول في الحي أن أحياء السكن والقصور تتركز في الجزء الشمالي من جزيرة الزمالك، بينما الجزء الجنوبي تشغله حدائق مثل الأسماك والأندلس والزهرية والحرية والتي تعد من اشهر حدائق القاهرة، بالإضافة للأندية الرياضية مثل نادي الجزيرة الشهير برواده من أبناء الطبقة الأرستقراطية والفنانين ورجال الأعمال، ومركز شباب الجزيرة الملحق به، بالإضافة الي نادي الأهلي ونادي القاهرة. وتقع بجوار النادي الأهلي دار الأوبرا المصرية التي أنشئت حديثا في أوائل الثمانينات لتصبح جزءا من هذا الحي الذي يحمل في طياته آثار الطبقة البرجوازية مغلفة بمعالم الطبقة الأرستقراطية التي كانت من رواد المطعم الدوار الذي يعلو قمة برج القاهرة، ابرز معالم الزمالك. وترجع كتب التاريخ اسم الزمالك الى كلمة أعجمية تعني مجموعة من أكواخ البوص والقش، وكان أول ظهور لهذه الأكواخ عام 1372 في جزيرة حليمة التي كانت تقع شمال جزيرة أروى في ذلك الوقت، والتي سميت في ما بعد بالجزيرة الوسطى وأصبح باسمها اشهر شوارع حي الزمالك.
واتصلت جزيرة حليمة بجزيرة اروى لتصبح في ما بعد جزيرة واحدة سميت باسم جزيرة «القرطية» والتي أطلق عليها الفرنسيون فيما بعد اسم «بولاق» ـ أبو العلا في عهد الخديو عباس حلمي الثاني عام 1912 والتي توجد أمام سراي الجزيرة من الضفة الأخرى للنيل. ورغم هذا التاريخ المشترك بين المنطقتين، فإن لكل واحدة ملامح مختلفة على جميع المستويات. فحي بولاق على عكس الزمالك مغرق في شعبيته حتى النخاع. وانتقلت عائلات أرستقراطية للسكن في حي الزمالك ومنها عائلة «لطف الله» التي اشترت سراي الجزيرة وسكنت فيه حتى فترة الستينات، وقامت الدولة بمصادرته كجزء من الأملاك العامة. وحاول الدكتور محمد عبد القادر حاتم وزير الإعلام والسياحة استغلال سراي الجزيرة فحوله الى فندق يحمل اسم «عمر الخيام» الذي أصبح في ما بعد يعرف بفندق «ماريوت» متوسطا
وعندما تمشي وسط شوارع لأسماء معروفة مثل حسن باشا صبري وزير المواصلات والتجارة والصناعة في حكومة علي ماهر باشا الأولى عام 1936 والذي تم تعيينه وزيرا للمواصلات ثم الحربية والبحرية في عدة حكومات، حتى قام بتشكيل الحكومة المصرية عام 1940 مرتين، ولكن في المرة الثانية ذهب الى البرلمان لإلقاء خطاب العرش سقط ليلفظ أنفاسه في قاعة البرلمان تاركا اسمه على أحد أهم شوارع حي الزمالك والذي يضم عدداً كبيراً من السفارات والقصور والفيلات ذات الطراز المعماري الفريد. أيضا من ابرز شوارع الزمالك شارع محمد باشا مظهر المهندس المصري الذي اختاره محمد علي باشا ليكون ضمن أول البعثات الدراسية التي أرسلها الى فرنسا عام 1826 ليدرس الهندسة البحرية، وعاش في فرنسا 10 سنوات، وتقلد عددا من المناصب. ومن المشاهير الذين عاشوا بحي الزمالك إضافة الي أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وسعاد حسني، كما شهد الحي الخطوات الأولى للمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد حين سكنت أسرته الحي بعد رحيلهم من فلسطين في أربعينات القرن الماضي. أسماء الشوارع والأحياء داخل جزيرة الزمالك تحمل في الغالب ملامح الدولة الأيوبية بالرغم من أن هذه الجزيرة لم تكن معروفة كحي سكني أيام الدولة الأيوبية، مثل شارع شجرة الدر وشارع الصالح أيوب وابن زنكي والمنصور محمد، لكن أحوال هذه الشوارع تغيرت الآن حيث امتزجت بملامح العصر الجديد من مقاه عصرية أقيمت به ومراكب نيلية ومراكز تجارية تبيع كل ما يحتاجه الفرد ولكن بأسعار الزمالك الخاصة ليشعر من يزورها انه انفصل عن المكان والزمان وان حواسه مشدودة لرائحة يختلط فيها طمي النيل بعبق الورود والأزهار.
تتركز في منطقة الزمالك عدد من السفارات كسفارات (إثيوبيا والبرازيل وِألمانيا وهولندا وكولومبيا وتونس ولبنان...اٍلخ)، كما أنها مقر لثلاث كليات شهيرة من كليات جامعة حلوان هي كلية التربية الفنية، وكلية التربية الموسيقية وكلية الفنون الجميلة.
وتتخذ العديد من المنظمات الأهلية غير الرسمية والدولية من منطقة الزمالك مقرا لها، كما يوجد بها ساقية عبد المنعم الصاوي الشهيرة بالعروض والفعاليات الثقافية والفنية.
ويعتبر شارع أبو الفدا المطل على النيل وعلى برجي أوراسكوم الضخمين - يعتبر متنزها غير رسمي لفئات عديدة من الناس
المعالم
- برج القاهرة (1960) أعلى مباني المدينة وفي أعلاه «مطعم متحرك» يرى مرتادوه مناظر بانورامية للقاهرة.
- نادي الجزيرة (1882) أقدم نوادي مصر الرياضية، بجوار البرج.
- دار الأوبرا المصرية الرائدة على الصعيد الإقليمي، قريبة من البرج.
- ساقية الصاوي الواقعة تحت كوبري 15 مايو بالزمالك، أحد أهم المراكز الثقافية في مصر.
- النادي الأهلي المؤسس عام 1907، ويشغل مكانه الحالي في غرب جزيرة الزمالك منذ تأسيسه، ويضم ملعب مختار التتش لكرة القدم والمخصص حالياً للتدريب.
- نقابة المعلمين ونادي المعلمين (المبنى القديم لوزارة التربية والتعليم) وفندق نوفوتيل القاهرة الذي كان يسمى سابقاً "فندق المعلمين"
معرض صور
- حدائق بالجزيرة
- أقصى شمال الجزيرة
انظر أيضًا
مصادر
- تاريخ الزمالك نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- بوابة جزر
- بوابة مصر
- بوابة القاهرة