جمال بدران

جمال بدران فنان تشكيلي فلسطيني ونحات، من مواليد مدينة حيفا عام 1909، يُعد بدران علامة فلسطينية بارزة ومميزة في حقول التربية وتعليم الفنون الجميلة التشكيلية والتطبيقية في مدارس حيفا بفلسطين ما قبل نكبتها الكبرى عام 1948، ومن المُبتكرين الأوائل الذين رسموا معالم صحيحة لمسيرة الفن والتربية والجمال، والممهدة لولادة عشرات الفنانين الذين حفلت بهم مساحة الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة.

جمال بدران
معلومات شخصية
الميلاد 1909
حيفا، فلسطين
تاريخ الوفاة 1999
الجنسية فلسطيني
الحياة العملية
المهنة رسام 

حياته

التحق بعمر 13 عام بمدرسة «الحمزاوي» في مدينة القاهرة المصرية لمدة 5 سنوات ليكون من أوائل الدارسين الأكاديميين لفنون الرسم والزخرفة والخط العربي. إستدعاه المجلس الإسلامي الأعلى في القدس عام 1927 ليساهم بأعمال الصيانة والترميم للزخارف والكتابات الكوفية للمسجد الأقصى. كما عمل في مجال تدريس الفنون بالكلية العربية والمدرسة الرشيدية بالقدس،

أُوفد لدراسة الفنون والصناعات المركزية في لندن عام 1934، وبقي فيها ثلاثة سنوات صاقلاً مواهبه وخبرته في ميادين الخزف وطرق النحاس ورسم تصميمات الزخرفة الخاصة بالسجاد وأعمال التجليد، بعد عام 1948 غادر فلسطين واستقر بدمشق وعمل في تدريس الفنون بمعاهد إعداد المعلمين، ثم أُوفد خبيراً لمنظمة اليونسكو بليبيا وبقي فيها نحو عقد من الزمن، ثم عاد إلى مدينة رام الله عام 1963، مؤسساً مشغلاً للصناعات اليدوية والزخرفة والخط العربي.

لوحاته الفنية

لوحاته الفنية تدخل متن الفنون الجميلة التشكيلية عِبر بوابة الزخرفة والمهن والصنائع العربية الراقية من خط عربي ورقش وإلى ما هنالك من فنون متصلة بميادين الفنون التطبيقية، مأخوذة على الدوام بجماليات الخط العربي في أنواعه المتعددة ولاسيما الكوفي المتنوع، مُنحازة لعبارات مُستعارة من نصوص القرآن الكريم، وبما تحتوى من إضافات لونية متجانسة ومتممة، تُعطي لأعماله خصوصية في التأليف الفني والتفكير الجمالي، ونكهة تفرد مهني وتقني وتُثير في المتلقي بعضاً من الاهتمام والتأمل.

سمات أعماله

يجمع في أعماله ما بين سمات وخصائص الزخرفة العربية الإسلامية التقليدية المسكوبة في قوالب فنية متوحدة المظهر الجمالي، تجسد ملامح خصوصيته في التعبير والتوصيل، وإيجاد مسارات عمل مُتقن جامع لمدارات الوحدة العضوية المتماسكة، من زخارف وخطوط وملونات، تعتمد المتوالي والمكرر، والتجانس والمُقابلة، والالتقاء والإحاطة في مجموع مدوناتها الشكلية الحاضنة لمساحة هندسية مقصودة في رمزيتها ودلالاتها في الزخرفة العربية الإسلامية. كلف جمال بدران بإعادة ترميم منبر صلاح الدين الأيوبي سنة 1968 و هيأ من خلاله مساحة للتعبير الفني الإسلامي الحر.[1][2][3]

حياته الشخصية

تزوج في الخمسينيات من التربوية فاطمة علاءالدين التي كانت تدرس في دار المعلمات في رام الله وإبنته الفنانة التشكيلية سميرة بدران[4][5] والمعماري راسم بدران. وافاه الأجل عام 1999 عن تسعين عام حافلة بالعطاء.

انظر أيضا

مراجع

  • بوابة أعلام
  • بوابة فلسطين
  1. https://info.wafa.ps/persons.aspx?id=311
  2. "JAMAL BADRAN - Artists" (باللغة الإنجليزية)، اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2022.
  3. "بانو راما الفن التشكيلي الفلسطيني (26) الفنان جمال بدران - مؤسسة فلسطين للثقافة"، اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2022.
  4. https://raseef22.net/article/amp/1081692/سميرة-بدران-وذاكرة-الأرض-الحاضرة-في-كل-أعمالها
  5. https://dafbeirut.org/contentFiles/file/2020/10/سميرة-بدران-تفكيك-مفهوم-الحاجز.pdf
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.