جهاز المخابرات العامة العراقية

جِهاز المُخَابَرَات العِراقِيّ كان الجهاز الرئيسي لِلْمُحَافَظَة على أمن دولة العراق خلال فترة حكم حزب البعث. كان جهاز المخابرات العراقي مهتما في المقام الأول بجمع المعلومات الاستخبارية الدولية وتحليلها فضلا على القيام بالعديد من الأنشطة داخل العراق بالتعاون مع مديرية الأمن العام، كمنظمة شرطة سرية.

 

جهاز المخابرات العراقي
ج م و
جهاز المخابرات العامة العراقية
علم
جهاز المخابرات العامة العراقية
شعار

تفاصيل الوكالة الحكومية
تأسست قالب:بيانات بلد الجمهورية العراقية 1973م
تم إنهاؤها 2003م
المركز بغداد -
الإحداثيات 33.309651°N 44.359075°E / 33.309651; 44.359075  
الموظفون 2000 موظف
الموازنة 10مليار دولار أمريكي
جهاز الأمن الخاص
الإدارة
المدير التنفيذي

كان جهاز المخابرات العراقي يتألف من عدة مديريات كلً منها مختص بنشاط معين. حيث كانت المديرية الثالثة المعلومات والقيود من الجهاز مختصًا بجمع وتحليل المعلومات التي كانت تهم أمن الدولة.[1][2][3] وكانت من أهم المديريات هو المديرية الرابعة: الجهاز الخاص. الذي كان احد اهم رؤسائه هو (رافع دحام التكريتي) وكانت مكلفة باختراق كل من الحكومات الأجنبية والمحلية، النقابات ،السفارات، وجماعات المعارضة. غالبا ما كانت تعمل المخابرات العراقية بشكل وثيق مع مديرية الأمن العامة (المعادل العراقي لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI) عند القيام بالأنشطة المحلية. حيث كان اختصاصه هو امن العراق الداخلي في حين كان اختصاص المخابرات هو امن العراق الخارجي.

زعم ان المُخَابَرَات العِراقِيَّة كانت هي المسؤولة عن عددٍ من الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي نفذت بالخارج، منها اغتيال رئيس وزراء العراق الاسبق عبد الرزاق النايف[4] في لندن (حزيران 1978)، واغتيال صالح مهدي عماش في هلسنكي ( كانون الثاني 1985)، الشيخ طالب السهيل التميمي في بيروت (نيسان 1994) ومهدي الحكيم في السودان (كانون الثاني 1988) د.إياد حبش في روما (تشرين الثاني 1986) وجورج بوش الأب عند زيارته الكويت في نيسان 1993 والتي أسفرت عن قصف انتقامي لمقر المُخَابَرَات العِراقِيّ في بغداد في 26 حزيران من قِبل الطائرات الأمريكية. رسميًا، كانت المُخَابَرَات العِراقِيَّة تابعة لوِزَارَةَ الدَّاخِلِيَّةِ في العِراق إلا أنها كانت تستلم أوامرها من مجلس قيادة الثورة.

نبذة عن نشوء جهاز المخابرات في العراق

بين عامي 1964 و 1966 أُنيط بالرئيس السابق صدام حسين الذي كان في وقته عضوا شابا في حزب البعث مسؤولية الجهاز الخاص لأمن الحزب والذي كان يسمى جهاز حنين، بعد عام 1968 ومجيء حزب البعث للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس عبد الرحمن عارف، طوّر صدام حسين جهاز حنين ليشمل اختصاصه الأمن الداخلي للدولة وسماه بالجهاز الخاص وفي عام 1973 وبعد محاولة اغتيال فاشلة للرئيس أحمد حسن البكر من قبل ناظم كزار الذي كان بمنصب مدير الأمن العام في ذلك الوقت قام صدام حسين بتغييرات جذرية في الجهاز الخاص إذ تطور في عهد برزان من مديرية المخابرات إلى رئاسة المخابرات،[5] ثم بعد إقالة برزان إبراهيم، تغير الاسم إلى جهاز المخابرات يوم 26 كانون الأول سنة 1983،[6] وارتبط بمجلس قيادة الثورة.

في عام 1979 طرأت على جهاز المخابرات العراقي تغييرات كبيرة حيث كان في ذلك الوقت يترأس من قبل سعدون شاكر لكن عملية الاغتيال الفاشلة التي قام بها أعضاء من حزب الدعوة الإسلامية أثناء مرور موكب الرئيس العراقي في مدينة الدجيل حدى بالرئيس صدام حسين في عام 1982. وفي عام 1980 تم تعيين شقيقه برزان إبراهيم التكريتي. ومن الجدير بالذكر أن قضية الدجيل كانت أول قضية حوكم بها الرئيس العراقي السابق بعد خلعه من الحكم. في منتصف عام 1983 أُقيل برزان إبراهيم الحسن وجيء بهشام صباح الفخري رئيس للجهاز وبعد أشهر قليلة عاد الفخري إلى الجيش [7]أول عام 1984 نقل مدير الأمن العام الدكتور فاضل البراك [8]رئيس لجهاز المخابرات في عهد البراك وحسب شهادة ضباط مخابرات تم تطوير الجهاز بشكل كبير بشهادة سالم الجميلي في عهده تم إقرار منهجية عمل جهاز المخابرات وكانت بمثابة دستور عمل الجهاز وتم إنجاز نظام معالمة المعلومات ونظام إدارة المصادر وتحديد الصلاحيات المفاصل القيادية في الجهاز بشكل دقيق وتحول الجهاز إلى مؤسسة أمنية رصينة،[9] [10][11]عام 1989 نقل البراك رئيس للدائرة السياسية ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي واستلم معاون البراك السيد فاضل صلفيج العزاوي مدير جهاز بالوكالة لمدة أربعة أشهر.[12]

في التسعينيات ترأّس المخابرات العراقية الشقيق الآخر لصدام حسين، سبعاوي إبراهيم التكريتي الذي عزل من منصبه عام 1992 لعدم كفائته كما عزل برزان إبراهيم التكريتي قبله والذي عُيِّن سفيرا دائما للعراق في منظمة حقوق الإنسان التابعة ل الأمم المتحدة ومقرها جنيف وحل محل سبعاوي السيد صابر عبد العزيز الدوري وعام 1994عُيّن مانع عبد الرشيد [13]مدير للجهاز في عام 1999 كان رئيس المخابرات العراقية رافع دحام مجول التكريتي [14]الذي كان في السابق سفير العراق في تركيا قد توفي هذا الشخص في ظروف غامضة حيث نشرت وكالات الأنباء العراقية والدولية خبرا مفاده أنه توفي بسكتة قلبية في مستشفى ابن سينا حيث كان يسكن في منطقة العامرية غرب بغداد ولكن هذه الحادثة حدثت بعد ثلاثة أيام فقط من تخليه من منصبه لطاهر جليل الحبوش (مدير الأمن العامة سابقا) وقد زعم البعض أنه تم اغتياله. وجاء بعده طاهر جليل حبوش [15]خلال حرب احتلال العراق عام 2003 اختفى الحبوش لأساب غامضة اضطر الرئيس لعزل الحبوش وتم تعين مدير أمن جهاز المخابرات ليكون مدير للجهاز أثناء الحرب السيد خالد النجم وهو آخر مدير جهاز في عهد صدام.[عدل]


دور المخابرات بعد سقوط بغداد 9 أبريل 2003

تم حل المخابرات العراقية مع دوائر أخرى بأمر بول بريمر رقم 2، رئيس الحكومة العراقية المؤقتة. وتم إنشاء جهاز المخابرات الوطني العراقي بعد ذلك.

و كان للعراق إبان حكم البعث عدة أجهزة أمنية وليست جهاز المخابرات رغم أن هذا الجهاز يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية إلا أنه يختص بالدرجة الأساس بالحفاظ على أمن العراق الخارجي والتصدي للعمليات الخارجية وفيما يلي ترتيب تلك الأجهزة

1. جهاز المخابرات التابع إلى رئاسة الجمهورية وليس وزارة الداخلية

2. مديرية الاستخبارات العسكرية العامة التابعة إلى رئاسة الجمهورية

3. جهاز الأمن الخاص المسؤول عن أمن الرئاسة والمناطق الرئاسية والتابع إلى ديوان رئاسة الجمهورية

4. مديرية الأمن العام التابعة إلى سكرتير رئيس الجمهورية عبد حمود التكريتي

5. وزارة الداخلية التي تضم مديريات الشرطة بمختلف التخصصات.

6. جهاز مراقبة الكفائات العلمية في خارج العراق. وهو جهاز سري وله ارتباط مباشر برئاسة الجمهورية ولقد أشرف عليه العديد من الأكاديميين العراقيين مثل عبد السلام قاسم العواد، وطلعت زامل البو نمر وإحسان رضا الدلوي.

المراجع

  1. "The Bush assassination attempt"، وزارة العدل الأمريكية/FBI Laboratory report، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2007.
  2. Von Drehle, David؛ Smith, R. Jeffrey (27 يونيو 1993)، "U.S. Strikes Iraq for Plot to Kill Bush"، واشنطن بوست، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2011.
  3. Duelfer, Charles (30 سبتمبر 2004)، "IIS Undeclared Research on Poisons and Toxins for Assassination"، Iraq Study Group Final Report، Globalsecurity.org، مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2008.
  4. ابراهيم, صباح (22 سبتمبر 2012)، "ضحايا صدام حسين ٩"، https://mufakerhur.org/، Freethinker، مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 2021، اطلع عليه بتاريخ April 13 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)، روابط خارجية في |website= (مساعدة)
  5. كرم ، (2010)، بعثيون من العراق كما عرفتهم، الدار العربية للعلوم - ناشرون،، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2021.
  6. وثائق صدام حسين ... اوقفوا تدخلات عدي في شؤون الوزارات, تلك الأيام مع د.حميد عبدالله، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2021
  7. "جريدة الزمان فاضل البراك"، مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2019.
  8. "فاضل البراك"، مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2019.
  9. "سالم الجميلي"، مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2019.
  10. "سالم الجميلي فاضل البراك مدير جهاز المخابرات هو من طور الجهاز"، مؤرشف من الأصل في 09 يناير 2020.
  11. "شهادة سالم الجميلي فاضل البراك"، مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2019.
  12. "كتاب فاضل صلفيج العزاوي المؤامرات"، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  13. "::::: جريدة المشرق ::::: أحمد حسن البكر .. ودوره في تاريخ العراق السياسي الحديث (1914م – 1982م) صدام عيّن مانع عبد الرشيد مديراً لجهاز المخابرات تقديراً لدوره في تعذيب مرتضى الحديثي وجماعته"، www.almashriqnews.com، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019.
  14. الأحمر, جعفر (14 أكتوبر 1999)، "مصادر معارضة : مدير المخابرات العراقية قتل لعلاقة مفترضة له في محاولة اغتيال عدي "، Hayat، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019.
  15. ب, عمان ـ ا ف (07 نوفمبر 2003)، "رواية عراقية تشير إلى خيانة رئيس المخابرات لصدام"، alyaum، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 25 سبتمبر 2019.
  • بوابة العراق
  • بوابة السياسة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.