جيل جونز

جيل جونز مصطلح صاغه جوناثان بونتيل لوصف مجموعة من الأشخاص المولودين في الفترة ما بين 1954 و1965.[1][2] وقد عرَّف بونتيل جيل جونز على أنه يشير إلى النصف الثاني من موجة الارتفاع الحاد في نسبة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية [3] يشمل المصطلح أيضًا الموجة الأولى من الجيل إكس.

والمصطلح «جيل جونز» له عدة دلالات، بما في ذلك جيل مجهول كبير، و«تنافس مع الجيران»، والكلمة العامية «جونز» التي تعني الرغبة الملحة أو التلهف الشديد.[4][5][6][7] ويقال إنه كان هناك توقعات كبيرة لجيل جونز كأطفال مولودين في فترة الستينيات من القرن الماضي، ثم ظهرت حقيقة مختلفة تشير إلى أنهم مولودون في السبعينيات والستينيات من القرن نفسه، وهو ما جعلهم يتصفون بصفات غير متبادلة تنم عن «رغبة شديدة في الحصول على الأشياء». بالإضافة إلى أن المصطلح يصور تأثير الأغنية «مستر جونز» التي أنشدتها فرقة كاونتينج كروز الموسيقية.[8]

أبعاد ثقافية واقتصادية وسياسية

لقد تمت الكتابة عن جيل جونز في الصحف والمجلات وتناولته برامج التلفاز والراديو.[9][10][11][12] وقد ظهر بونتل في شبكات تلفاز، مثل سي إن إن وإم إس إن بي سي وبي بي سي، حيث ناقش من خلاله ما تضمنه ظهور هذا الجيل من آثار ثقافية واقتصادية وسياسية.[13][13][14][14][15][16][17]

وفي عالم الأعمال، أصبح جيل جونز جزءًا من التخطيط الإستراتيجي للعديد من الشركات والصناعات، لا سيما في سياق استهدافهم من خلال الجهود التسويقية.[18][19][20][21][22][23] لقد أجرت وكالة كارات، وهي وكالة أوروبية لشراء وسائل الإعلام، أبحاثًا واسعة النطاق على مستهلكي جيل جونز.[24][24][25]

وبالنسبة للآثار السياسية، فقد ظهر جيل جونز كشريحة تصويت حاسمة في الانتخابات الغربية.[26][27] ففي انتخابات الكونجرس الأمريكي 2006 وانتخابات الرئاسة الأمريكية 2004، وانتخابات المملكة المتحدة 2005، وُصف الدور الانتخابي لجيل جونز من قبل وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي السياسية بأنه محوري.[2][10][28][29] في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2008، كان ينظر لجيل جونز مرة أخرى بأنه شريحة انتخابية رئيسية، ويرجع هذا بدرجة كبيرة إلى أنهم كانوا يمثلون الأصوات المتقلبة خلال الدورة الانتخابية. وقد خصا الصحفيان الكبيران كلارينس بيج[26] وبيتر فن[27] الدور الذي لعبه مصوتو جيل جونز بأنه حاسم في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية [30] وقد تم القيام بالعديد من الدراسات من خلال استطلاعات الرأي السياسية والمنشورات التي تحلل السلوك الانتخابي لجيل جونز.[31][32][33]

في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تم فيها انتخاب باراك أوباما، المولود في 1961، بالإضافة إلى مرشح نائب الرئيس من الحزب الجمهوري،سارة بالين، المولودة في 1964، تم إيلاء المزيد من الاهتمام لجيل جونز. وقد أشار العديد من الصحفيين والمنشورات والخبراء إلى أن أوباما هو من جيل جونز، ومن بينهم جوناثان ألتر (نيوزويك) و[34] ديفيد بروكس (نيويورك تايمز) وكارين توميولتي (مجلة تايمز).[35][36][37][38]

وتكمن الخصائص الأساسية لأفراد هذا الجيل في قلة التفاؤل وعدم الثقة بالحكومة والسخرية العامة.[32][39]

انظر أيضا

المراجع

  1. Jensen, J.B. (2007)، Future consumer tendencies and shopping behaviour: The development up until 2015-17. Research paper No. 1، Denmark: Marianne Levinsen & Jesper Bo Jensen، ص. 13–17، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2013.Seigle, Greg (6 أبريل 2000)، "Some Call It 'Jones'"، The Washington Post، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2013، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2007.
  2. "Press Release: Generation Jones is driving NZ Voter Volatility"، Scoop Independent News (NZ)، 13 سبتمبر 2005، مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2007.
  3. Wastell, David (15 أكتوبر 2000)، "Generation Jones comes of age in time for election"، London: Telegraph، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2007، اطلع عليه بتاريخ 12 يونيو 2009.
  4. Anne, Braly (يناير 2009)، "'Generation Jones' soon to have its man in Washington"، Chattanooga Times Free Press، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2012.
  5. Button, Eileen (5 أبريل 2009)، "Generation Jones has a few good reasons to be suspicious of technology"، The Community Newspapers، مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2019.
  6. Stuart Wells, Amy (04 مارس 2009)، "Commentary - From Obama's Generation The Audacious Hope of More Racially Diverse Public Schools"، Education Week، مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2019.
  7. ROHAN, VIRGINIA (30 يونيو 2008)، "Rohan: Baby Boomers ready for next challenge"، Better Living، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  8. Pontell, Jonathan (2007)، "Generation Jones"، The Jonathan Pontell Group، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 30 أكتوبر 2012.
  9. Lang, John (08 يناير 2000)، "Generation Jones: Between the Boomers and the Xers"، The Cincinnati Post، E. W. Scripps Company، مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2005.
  10. Rowan, David A guide to electionspeak نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. "Talk Radio News Service interviews political analyst Jonathan Pontell on what political party different generations vote for and why."، Talk Radio News Service، 30 أكتوبر 2006، مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2016، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008.
  12. Aguilar, Louis (December , 2000)، "Many in the 35-46 Age Bracket Identify with 'Generation Jones'"، The Denver Post (Denver, Colorado)، مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2012. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  13. Generation Jones conversation on Canada's most popular national TV talk show - YouTube نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  14. AOL On نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  15. Generation Jones discussion on CNN day before ElectionDay'08 - YouTube نسخة محفوظة 16 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  16. https://web.archive.org/web/20200414011741/http://video.google.com/videosearch?hl=en&q=%22Jonathan%20Pontell%22&um=1&ie=UTF-8&sa=N&tab=wv#hl=en&q=%22Jonathan+Pontell%22&um=1&ie=UTF-8&sa=N&tab=wv&start=10، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)، الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  17. http://talkradionews.com/2006/10/talk-radio-news-service-interviews-political-analyst-jonathan-pontell-on-which-group-of-voters-could-put-the-gop-over-the-top/%5Bوصلة+مكسورة%5D
  18. Campanelli, Melissa (20 سبتمبر 2007)، "How to Reach 'Generation Jones' Online"، eMarketing & Commerce، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 يوليو 2009.
  19. Wells, Ellen C. (سبتمبر 2005)، "Keeping Up With The Jonesers" (PDF)، Today's Garden Center: 44–45، مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 يوليو 2009.
  20. Green, Brent (2006)، Marketing to Leading-Edge Baby Boomers، Paramount Market Publishing، ISBN 978-0-9766973-5-0، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019
  21. Welch, Jim (2007)، Grow Now، The Growth Leader, Inc.، ص. 204، ISBN 978-1-934144-02-2، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  22. Stroud, Dick (2007)، The 50 plus market، Kogan Page Publishers، ص. 314، ISBN 978-0-7494-4939-1، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  23. Toops Scoops: Keeping up with the Jones' نسخة محفوظة 15 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
  24. Carat taps into singleton spending - Media news - Media Week نسخة محفوظة 17 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  25. "Project Britain ___"، مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2009، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  26. Page, Clarence (22 أكتوبر 2008)، "Generation Jones is in play"، Chicago Tribune، مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008.
  27. Fenn, Peter (23 أكتوبر 2008)، "Why the 'Generation Jones' Vote May Be Crucial in Election 2008"، The Hill's Pundits Blog، مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2009، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008.
  28. ePolitix.com - Key to election is 'keeping up with Joneses' نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  29. MPR: Pollster says Generation Jones tipped election for Bush نسخة محفوظة 05 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين.
  30. Paulsen, David (26 أكتوبر 2008)، "Attention GenY'ers! Talk To Your Parents! Don't Let GenJonesers Vote Against Themselves!"، Politics، The Huffington Post، مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008.
  31. research2000.usنسخة محفوظة 6 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.
  32. Rentoul, John (10 أبريل 2005)، "Introducing Generation Jones voters who hold the key to No 10"، London: The Independent، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2009.
  33. Rasmussen Reports: Generation Jones Women Are Swing Voters نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  34. Alter, Jonathan (11 فبراير 2008)، "Twilight of the Baby Boom"، نيوزويك، مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2010، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008.
  35. Generation Jones نسخة محفوظة 29 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  36. Anderson Cooper (anchor) interviewing Roland S. Martin(contributor) (04 نوفمبر 2008)، Election Night In America (أدوبي فلاش) (Television production)، سي إن إن (via يوتيوب)، وقع ذلك في ~22:30 (ET)، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008. Transcript
  37. Campbell Brown (anchor), Roland S. Martin (contributor) (20 أكتوبر 2008)، The Campbell Brown Show (Adobe Flash) (Television production)، CNN (via YouTube)، وقع ذلك في 0:41 (in the video)، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008. Transcript
  38. Chris Matthews (anchor), Clarence Page (panelist) (26 أكتوبر 2008)، The Chris Matthews Show (Adobe Flash) (Television production)، إم إس إن بي سي (via YouTube)، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008. Transcript نسخة محفوظة 23 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  39. Derbyshire, David (24 نوفمبر 2004)، "Generation Jones is given a name at last"، The Daily Telegraph، London، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 03 مايو 2010.

وصلات خارجية

  • بوابة مجتمع
  • بوابة علم الاجتماع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.