حاشي عبد الرحمان
حاشي عبد الرحمن بن عبد القادر، (ولد سنة 1917 ببلدية مسعد، الجلفة - استشهد في جوان 1958)، مدرس وعالم دين ومناضل سياسي وثوري وشهيد ثورة التحرير الجزائرية.[3]
حاشي عبد الرحمان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1917 دائرة مسعد |
تاريخ الوفاة | 21 يونيو 1958 (40–41 سنة)[1] |
سبب الوفاة | إعدام [2] |
مواطنة | الجزائر (المستعمرة الفرنسية) |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | زاوية الهامل[2] |
المهنة | سياسي، ومدرس، وثوري، وعسكري |
الحزب | حركة انتصار الحريات الديمقراطية جبهة التحرير الوطني الجزائرية |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الجزائر |
الفرع | جيش التحرير الوطني الجزائري |
الرتبة | رائد[1][2] |
المعارك والحروب | ثورة التحرير الجزائرية |
النشأة والتعليم
هو حاشي عبد الرحمان بن عبد القادر ولد سنة 1917 بمسعد، عاش يتيما وتولى رعايته جده حاشي محمد بن الحاشي الذي علمه مبادئ القرآن الكريم، ثم أرسله إلى زاوية الهامل حيث حفظ القرآن الكريم ليشرع بعدها في تعلم الفقه واللغة والآداب على يد شيخه قاسمي بن عزوز الهاملي. وأصبح من أهل الفتوى في ربوع هذه البلاد حتى قال عنه شيخه «إنني لا أحرج من أي سؤال في علوم الفقه واللغم ما عدا سؤال حاشي عبد الرحمان» أي أن سؤاله ليس بالبسيط، كما يدل على عمق ثقافته وغزارة علمه.[3]
النضال السياسي
حمل في طيات فكره قضية الجزائر ومعاناة الشعب الجزائري آنذاك فساهم في تأسيس حركة انتصار الحريات الديمقراطية بالجلفة وتنظيم الخلايا الحزبية وتعليم الأناشيد الوطنية كنشيد (موطني). اشتغل مدرسا متطوعا في مدرسة «الإخلاص» التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالجلفة وهذا من أجل إيصال أفكاره الثورية إلى الشباب وتكوين المناضلين وإعدادهم إعدادا جيدا لاحتضان الثورة.[3]
العمل الثوري
عند حلول سنتي 1954 و1955 قام حاشي بجمع المال واللباس وحتى السلاح مما أثار غضب أذناب الاستعمار فزج به في سجن الأغواط سنة 1955 ليطلق سراحه فيما بعد، وفي أوائل سنة 1956 سجن مرة ثانية بسجن الجلفة وعقب إطلاق سراحه التحق مباشرة بإخوانه المجاهدين في شهر مارس 1956 بجبل بوكحيل أين وجد القائد زيان عاشور الذي توسم فيه الإخلاص والعلم والحلم والمقاربة في السن فقربه منه وأسند إليه أمانة السر والكتابة العامة للمنطقة وخاض إلى جانبه كمائن ومعارك ككمين تجريد القوم والحركة من سلاحهم بناحية عمورة، ومعركة جبل قرزان في ماي 1956 كما ساهم في عملية تفجير القطار والسكة الحديدية بين الجلفة وحاسي بحبح حيث تم أسر سائق القطار، هذا إلى جانب معركة قعيقع في أوائل صائفة 1956 التي خلف فيها الاستعمار الفرنسي عددا من القتلى والجرحى.
بعد وفاة القائد زيان عاشور أصبح حاشي عبد الرحمان النائب الأول للقائد عمر إدريس الذي كلفه بمهمة دحر جيش بلونيس، كما ساهم إلى جانب عمر إدريس وبكباشي عيسى في إبرام اتفاقية الاتحاد والانضمام التي وقعت بين الولاية الخامسة وجيش منطقة الجلفة وتعد هذه الاتفاقية تصحيحا لمسار الثورة وتنظيم الجيش تنظيما جديدا لم ترض بعض العناصر في جيش التحرير وبعض المدنيين الذين لم يتخلصوا من النزعة الحزبية الضيقة التي كانت سببا وتمهيدا لانقلاب الخيانة الذي قاده محمد بلونيس بإيحاء من جنرالات فرنسا.[3]
الخيانة والسجن
و في ربيع 1957 أصبح حاشي عبد الرحمان المسؤول الأول على الجيش خلفا لعمر إدريس الذي سافر إلى المغرب الأقصى لتزويد المنطقة بالسلاح والذخيرة، وفي هذه الأثناء كان الخائنين بلونيس والعربي القبائلي وجمع من الضباط والمدنيين ونظرائهم من جهلاء في الجيش يذيعون ويشيعون في الأوساط بأن القائد عمر إدريس قتله جيش الجبهة، وأن الاتفاقية التي وقعها حاشي هي السبب في ذلك، وهكذا ضربوا على الوتر الحساس واستعطفوا فصائل الجيش مما سهل عليهم انقلاب الخيانة الذي راح ضحيته حاشي عبد الرحمان وجمع من خيرة الضباط، ومما يدعم هذا التخاذل الذي وقع في صفوف الجيش أن أحدهم وهو من المقربين لحاشي عبد الرحمان انتزع منه السلاح وختم المنطقة.
و في أحد الأيام أخرج الخائن بلونيس حاشي من السجن بدار الشيوخ وخاطب الناس «هذا هو عبد الرحمان جاء يحاربني ويريد قتلي بناحية العش قل أليس هذا صحيحا؟» فرد عليه حاشي «ليس هذا يوم الحساب يا بلونيس».[3]
الإعدام والإستشهاد
قام الخائن بلونيس بتسليم حاشي عبد الرحمان إلى كبار ضباط الجيش الفرنسي بالجلفة فعذبوه عذابا شديدا ونكلوا به ثم حملوه إلى الجزائر العاصمة وسلموه إلى جنرالات فرنسا (ماسو وسالان) فرغبوه وأرادوه أن يخطب على أمواج الإذاعة إلى الشعب بناحية الجلفة لتأييد قضية بلونيس فرفض وأبى أن يسير في ركب الخيانة فأعادوه إلى بلونيس فنفذ فيه الخائن حكم الإعدام ففاضت روحه إلى بارئها في نهاية شهر جوان 1958.[3]
مراجع
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة الحرب
- بوابة التاريخ
- بوابة الجزائر