حتا (غزة)
حتا قرية عربية فلسطينية، تقع على مسافة 41 كم شمالي شرق غزة وهي من قرى عسقلان وتبعد كيلومترين إلى الشمال من الفالوجة ، مساحتها 5305[1] دونماً تقريباً، لا يملك اليهود فيها دونماً واحداً، منها 112 دونماً مشاعاً، والمزروع منها 5112 دونم، تحتل الأبنية مساحة 45 دونماً. عدد المنازل 163 منزلاً. ويشير إليها الجغرافي العربي ياقوت الحموي باسم حتاوه ويقول إنها مسقط رأس العلامة المسلم عمرو الحتاوي. في وقت من القرن التاسع عشر كانت حتا قرية تُحف بها الجنائن التي كان في بعضها أشجار الطمران، وخلال فترة الانتداب بنى الإنجليز قاعدة عسكرية – مطار بين حتا والفالوجة أي أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت القرية تنتشر على شكل متشابك مستطيل اجمالا ومنازلها مبنية بالطين، وجميع سكانها من المسلمين، ولهم فيها مسجدان، جامع يطلق عليه جامع النبي عمران ومسجد للجماعة الصوفية الخلوتيه. وفي عام 1923 فتح فيها مدرسة ابتدائية كان عدد طلابها نحو سبعين طالباً في عام 194 وما بعده. وكانت تعتبر حتا تابعة ضمن الإدارة في الفالوجة وتعتمد عليها في حاجات كثيرة كالصحة والتجارة والتعليم.
حتا (غزة) | |
---|---|
الإحداثيات | 31°39′06″N 34°44′28″E |
تقسيم إداري | |
البلد | فلسطين الانتدابية |
التقسيم الأعلى | قضاء غزة |
النشاط الاقتصادي والزراعي
كان أهل القرية يعتمدون في حياتهم في الدرجة الأولى على الزراعة البعلية كزراعة الحبوب والخضروات وأشجار العنب والتين والمشمش وغيرها. وكانوا يربون المواشي، معظم أراضيها منبسطة خصبة، تجود فيها زراعة الحبوب والأشجار المثمرة والخضر. وتعتمد الزراعة في حتا على المطر الذي يصل معدله إلى 400 مم سنوياً. ويربي السكان، بالإضافة إلى ذلك، الأعنام في أراضي القرية الصالحة للرعي. وفي القرية بعض المواقع الأثرية قالب:منها تل الطيور وخربة في غربي القرية.
الهجرة والاحتلال
احتلت قرية حتا أثناء عمليات لواء جعفاتي الصهيوني على الجبهة الجنوبية خلال الأيام العشرة بين الهزيمتين (8-18 تموز 1948) حيث يذكر المؤرخ الصهيوني بن مورس سقوطها في تاريخ مبكر في 14-15 تموز. فقد شهد الهجوم الكبير على هذه الجبهة في 17-18 تموز يوليو قبل أن تدخل الهدنة الثامنة حيز التنفيذ وقد أخفق الهجوم في تحقيق تقدم نحو النقب غير أنه نجح في انتزاع بعض المواقع من الجيش المصري ومنها قرية حتا وكرتيا، وجاء في رواية تاريخ الاستقلال ما يلي: "اقتحمت حتا سرية من الكتيبة 3 غفعاتي بعد إطلاق نار مركز ولفترة وجيزة وفرّ الجيش المصري منها، وكانت حصيلة العمليات على الجبهة الجنوبية توسيع رقعة السيطرة الصهيونية إلى الجنوب والشرق وطرد نحو عشرين ألفاً من ست عشرة قرية. وقد أورد مراسل صحيفة نيويورك تايمز عن اشتباك حدث بين حتا وعراق المنشية عندما حاولت قافلة صهيونية الوصل إلى بعض المستعمرات مستعمرة غات. وفي آب 1948 كان من المفروض ان تقام مستعمرة باسم رحافا في موقع القرية غير أن الخطة لم تنفذ الا في السنة اللاحقة. القرية اليوم (وقت الكتابة) تغطي غابة بأشجارها جزءاً من القرية وينتشر ركام المنازل بين الأشجار (الجميز والصبار)، أما الأراضي المجاورة فمزروعة ولا يزال المطار قائما إلى الآن.[2]
= مصادر
- الخالدي, وليد (2018-01)، "خمس مقالات عن فلسطين عشية انتهاء الانتداب البريطاني"، مجلة الدراسات الفلسطينية (113): 32–44، doi:10.12816/0044564، ISSN 2219-2077، مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 2020.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - الذاكرة الفلسطينية. نسخة محفوظة 23 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.