تحالف 90/الخضر

تحالف 90/الخضر (بالألمانية: Bündnis 90/Die Grünen) أو ما يُطلق عليه الخضر للتبسيط هو حزب سياسي أخضر في ألمانيا تأسس في عام 1993 من اندماج الحزب الأخضر الألماني (تأسس في ألمانيا الغربية في 1980 واندمج مع الخضر الشرقيين في 1990) وتحالف 90 (تأسس خلال ثورة 1989–1990 في ألمانيا الشرقية).[6] ركز الحزب على الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية. منذ يناير 2018 تشترك أنالينا بيربوك مع روبيرت هابك في قيادة الحزب. في الانتخابات الفيدرالية لعام 2017 جاء الخضر في المركز السادس بنسبة 8.9% من الأصوات وإجمالي 67 مقعدًا من أصل 709 مقعدًا في البوندستاغ.

تحالف 90/الخضر
Bündnis 90/Die Grünen

البلد ألمانيا 
التأسيس
تاريخ التأسيس 14 مايو 1993 (1993-05-14)
اندماج
  • الخضر
  • حزب الخضر في ألمانيا الشرقية 
  • تحالف 90 
التحالف 90 ،  والخضر  
 
الشخصيات
الرئيس
  • Pegah Edalatian-Schahriari
  • Heiko Knopf
عدد الأعضاء 106,000 (2018)[1]
المقر الرئيسي برلين 
مقر الحزب Platz vor dem Neuen Tor 1
10115 برلين
الأفكار
الأيديولوجيا
الخلفية يسار الوسط[4][5]
الانحياز السياسي وسط اليسار 
الألوان      أخضر
انتساب دولي
البوندستاغ
118 / 736
البوندسرات
12 / 69
برلمان الولايات
319 / 1٬889
البرلمان الأوروبي
21 / 96
رؤساء وزراء الولايات
1 / 16
نائب المستشار روبيرت هابك
الوزراء
معلومات أخرى
جناح الشباب Grüne Jugend
الموقع الرسمي www.gruene.de

الأسماء السابقة والتنوعات في الولايات

تأسس حزب الخضر أولًا في ألمانيا الغربية باسم دي جرونين (بالألمانية: Die Grünen، بمعنى: "الخضر") في يناير 1980. فقد خرج الحزب من رحم الحركات المناهضة للطاقة النووية والحركات البيئية وحركات السلام وحركات اليسار الجديد والحركات الاجتماعية الجديدة في نهاية القرن العشرين.[7]

حملت بعض الفروع في ساكسونيا السفلى وبعض الولايات في جمهورية ألمانيا الاتحادية اسم القائمة الخضراء للحماية البيئية. تأسست تلك المجموعات في 1977 وشاركت في العديد من الانتخابات. اندمج غالبيتهم مع الخضر في 1980.

تأسس فرع الخضر في ولاية برلين الغربية في عام 1978 باسم القائمة البديلة أو على الأحرى القائمة البديلة للديمقراطية والحماية البيئية وأصبح الفرع الرسمي للخضر في برلين الغربية في عام 1980. في عام 1993 أُعيد تسميته بتحالف 90/الخضر في برلين بعد اندماجه مع الخضر في برلين الشرقية وتحالف 90.

سُمي فرع حزب الخضر في ولاية هامبورغ باسم قائمة البديل الأخضر منذ تأسيسه في 1982 وحتى 2012. في 1984 أصبح الفرع الرسمي للخضر في هامبورغ.

التاريخ

12–13 يناير 1980: المؤتمر التأسيسي

في السبعينيات، نظم نشطاء البيئة والسلام أنفسهم سياسيًا في الآلاف من مجموعات العمل. تأسس حزب الخضر السياسي في 13 يناير 1980 في كارلسروه لتحصل تلك الحركة على التمثيل السياسي والبرلماني.

جاء التصدي للتلوث، واستخدام الطاقة النووية، والأعمال العسكرية لحلف الناتو، بالإضافة إلى جوانب معينة في المجتمع الصناعي في صدارة القضايا التي تبنتها حملاتهم.  نشأ الخضر من المبادرات المدنية والحركات الاجتماعية الجديدة لاحتجاجات 1968، ومن الطيف المحافظ أيضًا. كان من بين الشخصيات البارزة في السنوات الأولى بيترا كيلي وغيرت باستيان ولوكاس بيكمان ورودولف باهرو وجوزيف بايس وأنتجي فولمر ويوشكا فيشر وهيربيرت غرول وأوغسط هاوسلايتر[8] ولويزه رينزر وديرك شنايدر وبريغيتي هاينريش ورولف شتولز وبالدور شبرينغمان.

في ذلك المؤتمر، وضع الخضر قواعدهم الأيديولوجية، معلنين عن الأركان الأربعة الشهيرة لحزب الخضر:

الثمانينيات: التمثيل البرلماني على المستوى الفيدرالي

في عام 1982، انفصلت الفئات المحافظة في حزب الخضر لتكون الحزب البيئي الديمقراطي (ÖDP). كان أولئك الذين بقوا في حزب الخضر أكثر ميلًا إلى السلامية وضد القيود المفروضة على الهجرة والحقوق الإنجابية، بينما دعموا تقنين استخدام القنب، ووضعوا العمل على حقوق المثليين في صدارة أولوياتهم، واتجهوا للدفاع عما وصفوه بمبادئ «معاداة السلطوية» في تعليم الأطفال وتربيتهم. اتجهوا أيضًا إلى التجانس بشكل أكبر مع ثقافة الاحتجاجات والعصيان المدني، واشتبكوا كثيرًا مع الشرطة في الاحتجاجات على الأسلحة النووية والطاقة النووية وإنشاء مدرج جديد (المدرج 18 غربًا) في مطار فرانكفورت. شعر البعض ممن تركوا الحزب وقتئذ بشعور مماثل تجاه بعض القضايا، ولكنهم لم يتفقوا مع أشكال الاحتجاج التي اشترك فيها أعضاء حزب الخضر.[بحاجة لمصدر]

بعد النجاح الجزئي في الانتخابات على مستوى الولايات، فاز الحزب بـ 27 مقعدًا بنسبة 5.7% من الأصوات في البوندستاغ، المجلس الأدنى من البرلمان الألماني، في الانتخابات الفيدرالية في عام 1983. كان نشر صواريخ بيرشينج 2 الباليستية متوسطة المدى والصواريخ الجوالة ذات الرؤوس النووية على أراضي ألمانيا الغربية من قِبل حلف الناتو من بين القضايا السياسية المهمة في وقتها ومن الأمور التي تسببت في معارضة قوية من العامة الذين وجدوا متنفسًا لهم في التظاهرات. تمكن الحزب الناشئ حديثًا من الاستفادة من تلك الحركة الجماهيرية في الحصول على الدعم. جزئيًا بسبب تأثير كارثة تشيرنوبيل في 1986، وبسبب الوعي المتزايد بشأن تهديدات تلوث الهواء والأمطار الحامضية على الغابات في ألمانيا (ظاهرة سقام الغابات)، ارتفع نصيب الخضر من الأصوات إلى 8.3% في الانتخابات الفيدرالية في 1987. في ذلك الوقت تقريبًا، برز يوشكا فيشر كقائد غير رسمي للحزب، والذي بقي كذلك حتى استقال من كافة المناصب القيادية بعد الانتخابات الفيدرالية عام 2005.

كان الخضر هدفًا لمحاولات الشرطة السرية لألمانيا الشرقية في تجنيد الأفراد المتعاونين الذين رغبوا في محاذاة الحزب مع الأجندة الخاصة بجمهورية ألمانيا الديمقراطية. شمل أعضاء الحزب العديد من السياسيين الذين اكتُشف لاحقًا أنهم كانوا عملاء للشتازي، ومن بينهم النائب في البوندستاغ دريك شنايدر، والنائب في البرلمان الأوروبي بريجيت هاينريش، ومحامي الدفاع الخاص بجماعة الجيش الأحمر كلاوس كروسانت. كان أيضًا السياسي التابع للخضر والنائب في البوندستاغ غيرت باستيان عضوًا مؤسسًا في جنرالات من أجل السلام، وهي مجموعة سلامية تأسست وتلقت التمويل من الشتازي، وهو الأمر الذي أدى الكشف عنه إلى انتحار باستيان بعد قتله لمؤسسة حزب الخضر بيترا كيلي.[9] أشارت دراسة مفوضة للخضر بأن 15 إلى 20 عضوًا تعاونوا بحميمية مع الشتازي بينما كان ما بين 450 إلى 500 مخبرين.[10][11]

حتى عام 1987، ضم الخضر مجموعة مؤيدة للتحرش الجنسي بالأطفال، SchwuP والتي تعني بالألمانية اختصارًا لـ«مجموعة عمل المثليين ومحبي الغلمان والمتحولين جنسيًا». بدأت تلك المجموعة حملة لإبطال المادة 176 من قانون العقوبات الألماني التي تختص بالتحرش الجنسي بالأطفال. كانت تلك المجموعة على خلاف مع الحزب نفسه، واعتبرت مسؤولة جزئيًا عن النتيجة السيئة في انتخابات 1985.[12] ظهر ذلك الخلاف مرة أخرى في 2013، وأعلنت رئيسة الحزب كلاوديا روث أنها ترحب بتحقيق علمي مستقل بخصوص مدى تأثير النشطاء المتحرشين جنسيًا بالأطفال على الحزب في منتصف الثمانينيات.[13][14] في نوفمبر 2014 قدم العالم السياسي فرانز والتر التقرير النهائي بخصوص بحثه في مؤتمر صحفي.[15] 

التسعينيات: إعادة توحيد ألمانيا وسقوط البرلمان في الغرب وتكون تحالف90/الخضر

في الانتخابات الاتحادية عام 1990، والتي أُقيمت بعد توحيد ألمانيا، لم يتخطى الخضر في الغرب حاجز الـ 5% المطلوب للحصول على المقاعد في البوندستاغ. كان ذلك فقط بسبب التعديل المؤقت على قانون الانتخابات الألمانية، وتطبيق «حاجز» الخمسة بالمائة بشكل منفصل في ألمانيا الشرقية والغربية، لذا لم يحصل الخضر على أية مقاعد في البرلمان. حدث ذلك في الولايات الألمانية الجديدة لأن الخضر، بمجهود مشترك مع تحالف 90، وهي مجموعة غير متجانسة من نشطاء الحقوق المدنية، تمكنوا من حصد أكثر من 5% من الأصوات. يُرجع بعض النقاد ذلك الأداء الضعيف إلى إحجام الحملة عن تقديم ما يرضي المزاج القومي السائد، وبدلًا من ذلك ركزوا على موضوعات مثل الاحتباس الحراري. كُتب على أحد المنشورات الدعائية بفخر «الجميع يتحدث عن ألمانيا؛ نحن نتحدث عن الطقس» وهو إعادة صياغة للشعار الشهير الخاص بالسكك الحديدية الفيدرالية الألمانية. عارض الحزب أيضًا التوحيد الوشيك الذي كان يمضي قدمًا، ولكنهم أرادوا بدأ نقاشات عن البيئة والقضايا النووية قبل التوحيد ما تسبب في تراجع الدعم في ألمانيا الغربية.[16] بعد الانتخابات الفيدرالية في عام 1994، عاد الحزب المندمج إلى البوندستاغ وحصل الخضر على 7.3% من الأصوات على نطاق الدولة وحصلوا على 49 مقعدًا. 

انظر أيضًا

مراجع

  1. "Party members: Greens gain, AfD and SPD lose"، RedaktionsNetzwerk Deutschland (باللغة الألمانية)، 14 فبراير 2021، مؤرشف من الأصل في 5 يونيو 2022.
  2. Nordsieck, Wolfram (2017)، "Germany"، Parties and Elections in Europe، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2022.
  3. Christian Krell (2009)، Sozialdemokratie und Europa: Die Europapolitik von SPD, Labour Party und Parti Socialiste، VS Verlag für Sozialwissenschaften/Springer-Verlag، ص. 130.
  4. Senem Aydin-Düzgit (2012)، Constructions of European Identity: Debates and Discourses on Turkey and the EU، Palgrave Macmillan، ص. 18، ISBN 978-0-230-34838-7، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2022.
  5. Sloat, Amanda (أكتوبر 2020)، "Germany's New Centrists? The evolution, political prospects, and foreign policy of Germany's Green Party" (PDF)، مؤسسة بروكينغز، مؤرشف من الأصل (PDF) في 18 ديسمبر 2021.
  6. "Etappen der Parteigeschichte der GRÜNEN"، Bundeszentrale für politische Bildung، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016.
  7. Heberer, Eva-Maria (2013)، Prostitution: An Economic Perspective on its Past, Present, and Future، Springer Science & Business Media، ISBN 9783658044961، مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2019.
  8. Zubrin, Robert (2012)، Merchants of Despair: Radical Environmentalists, Criminal Pseudo-Scientists, and the Fatal Cult of Antihumanism، New Atlantis Books، ISBN 978-1-59403-476-3، مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2020.
  9. Hilton, Isabel (26 أبريل 1994)، "The Green with a smoking gun"، The Independent، مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018.
  10. Chase, Jefferson (12 أكتوبر 2016)، "Study confirms that Stasi infiltrated Greens"، Deutsche Welle، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018.
  11. Decker, Markus (12 أكتوبر 2016)، "Das Interesse der Stasi an den Grünen"، Frankfurter Rundschau، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018.
  12. Torso von SchwuP دير شبيغل 13/1985. نسخة محفوظة 13 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. Roth will Pädophilie-Aufarbeitung unterstützen, صحيفة فرانكفورتر العامة 1 May 2013. نسخة محفوظة 30 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. Jan Fleischhauer, Ann-Katrin Müller and René Pfister (2013)، "Shadows from the Past: Pedophile Links Haunt Green Party"، Spiegel، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2020.
  15. Leithaeuser, Johannes (11 ديسمبر 2014)، "Viele Entschuldigungen und ein Erklärungsversuch"، Frankfurter Allgemeine، برلين، ألمانيا، مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 أغسطس 2015.
  16. Williams, Carol J.، "Greens, E. German Leftists Join Election Forces"، Los Angeles Times، Los Angeles Times، مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2017.

وصلات خارجية

  • بوابة القرن 21
  • بوابة القرن 20
  • بوابة أعلام
  • بوابة ألمانيا
  • بوابة السياسة
  • بوابة برلين
  • بوابة طبيعة
  • بوابة عقد 1970
  • بوابة عقد 1980
  • بوابة علم البيئة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.