حصار نادر شاه للموصل

في عام 1156 هـ / 1743 م أرسل نادر شاه إلى السلطان العثماني يطلب منه الاعتراف الرسمي بالمذهب الجعفري ضمن المذاهب المعترف بها في داخل الدولة العثمانية فما كان من السلطان العثماني إلا برفض طلب نادر شاه [1][إخفاق التحقق] وما أن وصل هذا الجواب لنادر شاه حتى إتخذ نادر شاه من جواب السلطان على رسالته بعدم الاعتراف بالمذهب الجعفري ذريعة لإعلان حالة الحرب بين الدولتين. عندها توجه نادر شاه بجيشه نحو العراق وعبر نادر شاه بجيشه الحدود بالقرب من بلدة مندلي وإتجه صوب مدينة الموصل وقبل وصول جيش نادر شاه إلى كركوك بعث والي الموصل حسين باشا الجليلي إلى قصبات الموصل بخديدا وقره قوش يطلب فيها من سكانها إرسال كل مايملكون من حنطة وشعير وتبن وخشب مع باقي أثقالهم وأموال ومواشي وكذلك النساء والأكفال إلى الموصل.[2][3]

حصار نادر شاه للموصل
جزء من الحروب العثمانية الصفوية
معلومات عامة
التاريخ 1156 هـ / 1743 م
الموقع الموصل
36°22′00″N 43°07′00″E  
النتيجة فشل قوات نادر شاه من اقتحام المدينة؛
عقد الصلح بين الجانبين
المتحاربون
العثمانيون الصفويون
القادة
حسين باشا الجليلي نادر شاه
القوة
ثلاثمائة الف
منارة الحدباء في جامع النوري في بداية القرن العشرين

وقد اجتاح نادر شاه بلدة كركوك بعد حصار دام عشرة أيام وقام أيضا باجتياح اربيل بعد بعد حصار دام عدة أيام.[2]

كان لقرار والي الموصل بالإبقاء على افراد اسرته في المدينة وعدم إخراجهم منها اثر كبير في نفوس الأهالي وفي يوم 14 أيلول - سبتمبر وصل نادر شاه إلى مدينة الموصل.[4] وطوقها وتقدم بثلاثمائة الف مقاتل ونيف وأحاط بقلعة الموصل باشطابية وسلط نادر شاه ما يقارب 200 مدفع على المدينة ظلت تقصفها ليلا ونهارا [5]

وفي فجر يوم 4 تشرين الأول 1743 أمر نادر شاه بالهجوم العام على المدينة فاخذ الألوف من جنوده يتسلقون الأسوار بواسطة السلالم.كما بدأ العدو بتفجير الألغام تحت الأسوار وحاولت المدفعية إحداث ثغرات في السور عند البرج الرئيس (باشطابية) إلا أن جيش نادر شاه قد فشل في محاولة الاقتحام بعد أن تصدى الموصليون لجيشه [4] إضطر بعدها نادر شاه من أن يطلب الصلح مع أهل الموصل فأرسل والي الموصل اليه وفدا لمفاوضته مؤلفا من ثلاث رجال هم قاضي الموصل وعلى افندي الغلامي مفتي الشافعية بالمدينة وقره مصطفى بك.[5]

وقد استقبل نادر شاه الوفد المرسل من قبل حسين باشا الجليلي بحفاوة واثنى عند التقاءه بالوفد على بسالة أهل الموصل في الدفاع عن مدينتهم [6]

وبعد مفاوضات إتفق الفريقان على شروط الصلح وتبادلا الهدايا فيما بينهما وارسل وبمناسبة عقد الصلح بين الجانبين ارسل والي الموصل حسين باشا الجليلي إلى نادر شاه ثمانية من أفضل من رؤوس جياد الخيل واحسنها [6] وقد تم رفع الحصار عن المدينة في يوم 23 تشرين الأول - أكتوبر من نفس العام بعد توقيع الصلح [4]

وقد أرخ خليل بن علي البصير لهذه الواقعة قائلاً:

كفى الله أهل الموصل الشر إذ أتىعدو لهم من جانب الشرق ناهض
أجل ملوك العجم نادر اسمهظلوم غشوم للمواثيق ناقض
سبى نسوة السكان في البيد والقرىبظلم وكل في المهالك حائض
وساق أناعيم الرساتيـق كلهافما في الضياع اليوم بكر وقارض
فحاصرنا ستيـن يومـاً مهيجاًحروباً وفي الجمعات ماتت فرائض
فحاربه الدستور والي ديارناحسين بعون الله وهـو يناهض
فألقى رعب في قلوب جنودهفباتوا وكل نحو مثواه راكض
فلما أزال الله عنا شعوبهمبتوفيقه أرخـت زال الروافض

انظر أيضا

المراجع

  1. كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص130،.
  2. موقع بخديدا ،. نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. موقع جريدة الاتحاد ،.نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. موقع الأندلس ،. نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص132،.
  6. كتاب لمحات إجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج1 - الدكتور علي الوردي - ص133،.

المصادر

  • بوابة الموصل
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.