خروج اليهود والأجانب من مصر 1956-1957
الهجرة والطرد من مصر في الفترة 1956-1957 هي الهجرة الجماعية والطرد لمجتمع المتمصرين الذي بدأ خلال المراحل الأخيرة من أزمة السويس في مصر الناصرية.
خلفية
بدأت الهجرة الجماعية للمتمصرين، والتي شملت قوى الاحتلال البريطانية والفرنسية وكذلك اليهود واليونانيين والإيطاليين والسوريين والأرمن في أعقاب الحرب العالمية الأولى،[1] وكانت قد اكتملت فعليًا في بنهاية ستينيات القرن الماضي. وفقًا لأندرو جورمان، كان هذا في الأساس نتيجة «لعملية إنهاء الاستعمار وصعود القومية المصرية».[2][3] [4] بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مجتمع يهودي أصلي صغير، على الرغم من أن معظم اليهود في مصر في أوائل القرن العشرين كانوا من المهاجرين الجدد إلى البلاد، الذين لم يشاركوا اللغة والثقافة العربية. [5] حتى أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، كانت الأقليات الأجنبية، بما في ذلك كل من اليهود الأصليين والمهاجرين الجدد، تميل إلى التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأجنبية من أجل الاستفادة من الحماية الأجنبية. [6]
في أكتوبر 1956 بعد غزو بريطانيا وفرنسا وإسرائيل في أزمة السويس، أصدر الرئيس جمال عبد الناصر مجموعة من اللوائح الشاملة لإلغاء الحريات المدنية والسماح للدولة بتنظيم اعتقالات جماعية دون تهمة وإخراج الجنسية المصرية من أي مجموعة،[7] ولم يُسمح لبعض المحامين والمهندسين والأطباء والمدرسين بالعمل في مهنهم.[8] كجزء من سياستها الجديدة، ألقي القبض على 1000 يهودي وتم الاستيلاء على 500 شركة يهودية من قبل الحكومة،[9] ومصادرة حسابات مصرفية يهودية وفقدان العديد من اليهود وظائفهم. [8]
الطرد
تم تطبيق الإجراءات المتخذة لتشجيع الهجرة أو طرد الأقليات الأجنبية على مجتمع المتمصرين بأكمله، وبعد عام 1956غادرت البلاد غالبية كبيرة من اليونانيين والإيطاليين والبلجيك والفرنسيين والبريطانيين واليهود.[10] [إخفاق التحقق] كان المرسوم ذو صلة أيضًا باليهود المصريين المشتبه في كونهم عملاء صهيونيين، وخاصة أولئك الذين لديهم مهن حرة وأقارب في إسرائيل.[8] سمح للمطرودين بحمل حقيبة واحدة فقط ومبلغ صغير من النقود، وأجبروا على توقيع إعلانات «تبرع» بممتلكاتهم للحكومة المصرية.[بحاجة لمصدر]
أفاد المراقبون الأجانب أن بعض أفراد العائلات اليهودية احتُجزوا كرهائن، على ما يبدو للتأكد من أن الذين أجبروا على المغادرة لم يتحدثوا ضد الحكومة المصرية. غادر حوالي 23000 إلى 25000 يهودي من أصل 60000 في مصر،[11] بشكل أساسي إلى إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، وأُجبر الكثيرون على التوقيع على إعلانات تفيد بأنهم هاجروا طواعية ووافقوا على مصادرة أصولهم، وتم اتخاذ تدابير مماثلة ضد المواطنين البريطانيين والفرنسيين رداً على الغزو. بحلول عام 1957 انخفض عدد السكان اليهود في مصر إلى 15000.
أشار مراسل الجارديان مايكل آدمز عام 1958 إلى أن الحكومة المصرية طردت في أقلية صغيرة من السكان اليهود في مصر، على الرغم من أن العديد من اليهود تركوا من تلقاء أنفسهم.[12] ويدعم ذلك مايكل لاسكير[13] الذي يقول: «تشير التقديرات إلى أنه في نهاية نوفمبر 1956 تم طرد 500 يهودي مصري وعديمي الجنسية على الأقل من مصر». في المقابل، يدعي ماكس إلستين كيسلر أنه «تم طرد حوالي 25000 يهودي في تلك السنة (1956)»،[14] أي ما يعادل جميع اليهود الذين غادروا مصر في عام 1956.[13]
في 9 ديسمبر 1956، صرح وزير الداخلية المصري زكريا محيي الدين أنه من بين 18000 مواطن بريطاني وفرنسي، تم طرد 1452.[15]
انظر أيضا
مراجع
- Gorman 2003، صفحة 174–5.
- Gorman 2003، صفحة 176 #1: "In the course of the 40 years from the end of the First World War until the early sixties, this considerable mutamassir presence was effectively eliminated, a casualty of the decolonization process and the rise of Egyptian nationalism. The relation between these two phenomena was exacerbated by British policy."
- Gorman 2003، صفحة 176 #2: "During the Second World War, at the insistence of British authorities, adult male Italian citizens were incarcerated as enemy aliens. In 1948, the foundation of Israel made the position of all Jews in Egypt increasingly tenuous, no matter what their nationality, and the position of Greeks was affected by the vicissitudes of the Greek Civil War in the 1940s. Another critical setback came during the Suez crisis in 1956 when all those who held British and French citizenship were deemed enemy aliens and expelled from the country."
- Laskier 1995، صفحة 573: "The Jews, like other minorities in Egypt—Greeks, Italians, Syrians, Armenians—did not make up a significant percentage of the total population of 19 million in 1948. Yet, like these minorities, they had made important contributions to the economic modernization of the country, particularly since the latter half of the nineteenth century."
- Krämer 1989، صفحة 233"Not only were they not Muslim, and mainly not of Egyptian origin; most of them did not share the Arabic language and culture, either. Added to these factors was their political diversity."
- Krämer 1989، صفحة 31.
- Laskier 1995، صفحة 579.
- Laskier 1995، صفحة 581.
- Laskier 1995، صفحة 579–80.
- Krämer 1989: "These developments concerned all local foreign minorities, and after 1956 the large majority of Greeks, Italians, Belgians, French, and British did, indeed, leave the country as well. Non-Muslim and non-Arab minorities had smaller chances to integrate into the Egyptian nation once it came to be increasingly defined on Arab and Islamic lines."
- Fischbach, Michael R. (14 أغسطس 2012)، Records of Dispossession: Palestinian Refugee Property and the Arab-Israeli Conflict (باللغة الإنجليزية)، Columbia University Press، ISBN 9780231503402، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2016.
- Adams, Michael (1958)، Suez and after: year of crisis، Beacon Press، ص. 89.: "After various contradictory orders had been given, the Egyptian government only expelled a small minority of the Jewish population of Egypt, though since that time a good many Jews have left Egypt of their own accord."
- Michael M. Laskier (1995)، Today/egyptian_jewry_under_the_nasser_.htm "EGYPTIAN JEWRY UNDER THE NASSER REGIME, 1956-70"، Historical Society of Jews from Egypt، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2017.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - Max Elstein Keisler (2013)، "Abbas Claims Jews Were Not Expelled From Egypt"، The Algemeiner، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2019.
- Hofstadter, Dan (1973)، Egypt & Nasser: 1952–56، Facts on File، ج. 1، ص. 226–227، ISBN 9780871962034، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.: "The Egyptian government Nov. 26 issued a statement denying that it had ever planned the mass expulsion of British and French nationals and saying that British and French citizens in Egypt were free to remain or to leave 'at their own discretion'. But Max Koenig, Swiss minister in Egypt, said Dec. 9 that expulsions of individual British and French citizens from Egypt and the sequestration of their property were 'continuing relentlessly' on a large scale. Egyptian Interior Min. Zakaria Mohieddin said Dec. 9 that, of some 18,000 British and French citizens in Egypt, 1,452 had been ordered expelled from the country."
- بوابة مصر
- بوابة اليهودية
- بوابة عقد 1950