خزان الروصيرص
خزان الروصيرص هو سد سوداني على النيل الأزرق.
تاريخه
في عام 1952 م كلفت الحكومة السودانية شركة سير الكسندر جريب وشركاه «Sir AlexanderGibb & Parteners» الاستشارية البريطانية بإجراء استطلاعات وإعداد بحوث ودراسة جدوى لإنشاء سد خرساني يسع على الأقل لتخزين مليار متر مكعب من المياه بمنطقة الرصيرص. كان هنالك اقتراح باقامة خزان في المنطقة من قبل شركة سير وليام غراستن «Sir William Grastin » منذ عام 1904 م. في عام 1955 م، كُلفت شركة جيب كويين «Gibb & Coyne» الفرنسية بتصميم خزان بسعة أكبر، ينفذ على مرحلتين: الأولى بسعة 3 مليارات متر مكعب من المياه، والثانية بسعة 7.4مليار متر مكعب. انتهى تنفيذ المرحلة الأولى في العام 1966 م. يهدف الخزان إلى توفير مياه الرّى لكل المشروعات المرويّة ب النيل الأزرق بواسطة خزان سنار. ويولد حوالى نصف الطاقة الكهربائية المتوفرة في شبكة الكهرباء الوطنية ب السودان. تمرالمياه عبر فتحات المفيض Spillways أو الأبواب السفلى Deep sluices أو الإثنين معاً حسب كمية المياه الواردة إليها.
تعلية السد
في أبريل / نيسان 2008 ، وقعت حكومة السودان وشركة سينوهايدرو الصينية على اتفاقة الأعمال المدنية لتعلية سد الروصيرص، باعتبارها تشكل أهمية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية الاجتماعية ولتوفير مخزون اضافي من المياه يبلغ زهاء اربعة مليارات متر مكعب اضافية لإحداث المزيد من التوسع الأفقي والرأسي للتنمية الزراعية، خاصة في فصلي الصيف والشتاء وعلي الأراضي الواقعة على ضفتي النيل الأزرق والنيل الرئيسي فضلاً عن التوسع الاستراتيجي في زراعة القمح وتطوير التركيبة المحصولية، كما أنها ستزيد في معدلات الطاقة الكهربائية المائية باكثر من 40 بالمائة مما هي عليه الآن. وتبلغ قيمة عقد الأعمال المدنية لتعلية سد الروصيرص 396 مليون دولار وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 43 شهرا ابتداء من مايو / أيار 2009 .
الأثر على تدفق النيل
إنشاء السدود كان هو الحل الأمثل للحفاظ علي حصة السودان الحالية التي ترتبها اتفاقية مياه النيل، وربما للزيادة المطلوبة في المستقبل، وكانت البداية بسد سد مروي والذي مثل تشييده أكبر ضمانة للحفاظ علي هذة الحصة بل ساعد علي الاستقرار في الإمداد الكهربائي بصورة كبيرة، حيث ان سد الروصيرص والذي تأثر بانخفاض تدفقات المياه من الهضبة الإثيوبية أصبح التوليد فيه ضعيفاً الآن. وبعد اكتمال تشييد سد مروي أصبح خزان جبل أولياء والذي شيد أساساً للدعم المائي لمصر أصبح الآن داعماً لسد مروي، وقد استطاع خزان جبل أولياء ان يساهم في مد سد مروي بتدفقات معتبرة من المياه ساعدت في دعم بحيرة السد وبالتالي زيادة الكهرباء. كما أن لتعلية سد الرصيرص أيضا أثرا إيجابياً بالغاُ على اقتصاد السودان بحيث تزيد سعة بحيرة السد من 3 مليارات الي 7 مليارات متر مكعب من المياه مما يؤهلها لدعم الزراعة في مشروعي الرهد وكنانة إضافة إلى ضمان الاستقرار في إمداد الكهرباء.
- بوابة ماء
- بوابة السودان