خشوم

كانت خشوم (بالإنجليزية: Hassum)‏ (وتُعرف أيضًا باسم خشوم (بالإنجليزية: Khashshum)‏، خششوم (بالإنجليزية: Ḫaššum)‏، أو خشو (بالإنجليزية: Hassu)‏، أو خشووا (بالإنجليزية: Hassuwa)‏، أو خزوان (بالإنجليزية: Hazuwan)‏) مدينة حورية تقع في جنوب تركيا على الأرجح على نهر الفرات شمال كركميش.[1][2]

تاريخ

أوائل العصر البرونزي

كانت المدينة تابعة لإبلا، وقد ورد ذكرها في نصوص إبلا باسم خزوان (بالإنجليزية: Hazuwan)‏، وكان يحكمها ملكها الخاص.[3] وقعت تحت سلطة مملكة ماري لفترة قصيرة من الزمن في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد، قبل أن ستعيد ملك إبلا إركاب-دامو سلطو إيبلا على المنطقة.[4][5] نجت المدينة من الغزوات الأكدية في عام 2240 قبل الميلاد وازدهرت كمركز تجاري في النصف الأول من الألفية الثانية قبل الميلاد.[6]

العصر البرونزي الأوسط

في بداية القرن الثامن عشر قبل الميلاد، تحالفت خشوم مع يمحاض ضد يهدون-ليم ملك مملكة ماري، وساعد لاحقًا يمحاض ضد مملكة في زالماكوم (منطقة مستنقعية بين نهر الفرات ونهر البليخ السفلي)، ولكن حولت وجهة التحالف بعد ذلك لتتحالف مع شمشي-آداد الأول ملك آشور بعد أن ضم مملكة ماري تحت سلطة آشور.[7][8] أرسلت المدينة للملك الآشوري 1000 جندي لمهاجمة سومو-إبو ملك يمحاض.[9][10] في وقت لاحق، وضع ملك يمحاض ياريم-ليم الأول خشوم تحت هيمنته وظلت المدينة خاضعة لسلطة يمحاض حتى احتلالها من قبل الحيثيين.[11]

الاحتلال الحيثي

في سياق حربه ضد يمحاض وبعد تدميره لألالاخ وأورشو اتجه ملك الحيثيين خاتوشيلي الأول نحو خشوم في العام السادس من حكمه (حوالي 1644 قبل الميلاد، التسلسل الزمني الأوسط). أرسل ملك يمحاض يريم ليم الثالث جيشه بقيادة الجنرال زكراسي قائد القوات الثقيلة يرافقه الجنرال زالوديس قائد قوات ماندا واتحدوا مع جيش خشوم. واندلعت معركة جبل أتالور (تقع أتالور شمال حلب بالقرب من جبال الأمانوس، ويمكن التعرف عليها بجبل الأكراد).[12][13][14] دمر الملك الحيثي خاتوشيلي الأول أعدائه ومضى في حرق ونهب خشوم. حشد المواطنون قواتهم ثلاث مرات ضد قوات الحيثيين، لكن نهب خاتوشيلي الأول المدينة واستولى على مكانة الإله تشوب وزوجته هبة وزوج من الثيران الفضية من ثيران تيشوب، وحملهم معه إلى عاصمة الحيثيين خاتوشا، حيث تم حفظهم في معبد أرينا.[15][16][17][18] تم القبض على ملك خشوم وإهانته، وتم وضعه في إحدى العربات المستخدمة لنقل غنائم مدينته ونقله إلى العاصمة الحيثية خاتوشا.[19]

أواخر العصر البرونزي

بعد قرن من الزمان، ذكر الملك الحيثي تيلبينو (من حوالي 1500 قبل الميلاد) أن خشوم كانت عدوه الرئيسي وذكر كيفية تدميره للمدينة.[2][20][21]

انظر أيضا

مراجع

  1. Roland de Vaux (1978)، The early history of Israel, Volume 2، ص. 65، ISBN 9780232512427، مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2020.
  2. Trevor Bryce (10 سبتمبر 2009)، The Routledge Handbook of the Peoples and Places of Ancient Western Asia، ص. 295، ISBN 9781134159086، مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2017.
  3. Pelio Fronzaroli (1984)، Lingua di Ebla e la linguistica semitica، ص. 237، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2022.
  4. Mario Liverani (04 ديسمبر 2013)، The Ancient Near East: History, Society and Economy، ص. 202، ISBN 9781134750917، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2021.
  5. Horst Klengel (20 مارس 1992)، Syria, 3000 to 300 B.C.: a handbook of political history، ص. 28، ISBN 9783050018201، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2017.
  6. E. J. Peltenburg (2007)، Euphrates River Valley Settlement: The Carchemish Sector in the Third Millennium Bc، ص. 157، ISBN 9781842172728، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2022.
  7. Yuhong Wu (1994)، A Political History of Eshnunna, Mari and Assyria During the Early Old Babylonian Period: From the End of Ur III to the Death of Šamši-Adad، ص. 131، مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2021.
  8. Sidney Smith (1956)، Anatolian Studies: Journal of the British Institute of Archaeology at Ankara. Special number in honour and in memory of John Garstang, 5th May, 1876 - 12th September, 1956, Volume 6، ص. 38، مؤرشف من الأصل في 6 سبتمبر 2021.
  9. J. R. Kupper، The Cambridge Ancient History Northern Mesopotamia and Syria، ص. 19، مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2021.
  10. Jack M. Sasson (1969)، The Military Establishments at Mari، ص. 44، مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017.
  11. Gordon Douglas Young (1981)، Ugarit in Retrospect: Fifty Years of Ugarit and Ugaritic، ص. ISBN 9780931464072، مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017.
  12. Robert Drews (1993)، The End of the Bronze Age: Changes in Warfare and the Catastrophe Ca. 1200 B.C.، ص. 106، ISBN 0691025916، مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2021.
  13. Shigeo Yamada (يناير 2000)، The Construction of the Assyrian Empire، ص. 105، ISBN 9004117725، مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2020.
  14. Michael C. Astour (1967)، Hellenosemitica: an ethnic and cultural study in west Semitic impact on Mycenaean Greece، ص. 388.
  15. Trevor Bryce (21 أغسطس 2007)، Hittite Warrior، ص. 43، ISBN 9781846030819.
  16. Roland de Vaux (1978)، The early history of Israel, Volume 2، ص. 66، ISBN 9780232512427، مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2020.
  17. J. R. Kupper، The Cambridge Ancient History Northern Mesopotamia and Syria، ص. 38، مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2020.
  18. William J. Hamblin (27 سبتمبر 2006)، Warfare in the Ancient Near East to 1600 BC، ص. 287، ISBN 9781134520626، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020.
  19. Trevor Bryce (1999)، The Kingdom of the Hittites، ص. 83، ISBN 9780199240104، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2021.
  20. Harry A. Hoffner؛ Gary M. Beckman؛ Richard Henry Beal؛ John Gregory McMahon (يناير 2003)، Hittite Studies in Honor of Harry A. Hoffner Jr، ص. 10، ISBN 9781575060798، مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2020.
  21. Albrecht Götze (1980)، Kizzuwatna and the problem of Hittite geography، ص. 72، ISBN 9780404603229، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2022.
  • بوابة آسيا
  • بوابة تركيا
  • بوابة الشرق الأوسط القديم
  • بوابة التاريخ
  • بوابة تاريخ الشرق الأوسط
  • بوابة حضارات قديمة
  • بوابة علم الآثار
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.