خلية مركل

خَلية مِركِل[1][2] (بالإنجليزية: Merkel cell)‏ أَو خَلية لَمسِية (بالإنجليزية: Tactile cell)‏ أَو خَلية مِركِل-رانفِييه (بالإنجليزية: Merkel-Ranvier cells)‏، هيَ خَلايا مُستَقبِلة بيضاوية ذات تَشابك عَصبي مَع الأعصاب الوارِدة الحِسية الجَسدية، وَتتواجد في جلد الفقاريات، وَترتبط ارتباطاً وَثيقاً بحاسة تمييز الاَشكال والقَوام بواسطة اللمس الخفيف، ومن المُمكن أن تتحول هذه الخَلية إلى وَرم خَبيث لِتكون سَرطان جِلدي يُعرف باسم سرطانة خَلية مِركِل.[3]

خلية مركل

تفاصيل
نيوروليكس قُرص خلية مِرِكِل
ن.ف.م.ط. D018862 

تُظهر بعد التقارير أنَّ خَلية مِركِل مُشتقة من خَلايا العُرف العَصبي،[4] وَلكن أظهرت التجارب الحديثة في الثَدييات أنَّ خلية مِركِل هي طلائية الأَصل.[5]

الأصل

حَصلت مُناقشات طَويلة لأكثر من 20 عاماً حولَ أصل خَلايا مِركل، وَقد دلت بعض التَجارب على جِلد الطيور بأنها تُشتق من خلايا العُرف العصبي، وَلكن التجارب في الثدييات أثبَتت أنَّ خلايا مِركِل هي طِلائية الأصل.[6][7]

الموقع

تَتواجد خَلايا مِركِل في جلد وَبعض أجزاء الغِشاء المُخاطي لِجميع الفقاريات، حيثُ تظهر في جلد الثَدييات بشكل واضح في الطَبقة القاعدية للبشرة (أَسفل حواف القناة العَرقية) وَيبلغ طُول قُطرها حوالي 10 ميكرومتر، كما تَظهر خلايا مِركل في انغلافات بَشرة سطح أخمص القَدم وَتُسمى بالشَبكة الحَرفية (Rete ridges).[8] تَرتبط خلايا مِركِل بالنهايات العَصبية الحِسية وَتعرف هذه النِهايات بِنهايات مِركِل العَصبية، كما تَرتبط بالألياف الحسية العَصبية بطيئة التَكيف.

الوظيفة

أَشار فريدريش سيغموند ميركل بأنَّ هذه الخَلايا تَعمل عن طَريق اللمس وَلكن أثار رَأيهُ الجَدل وخصوصاً في ظِل عدم قُدرته على إثبات هذه الأمر، وبالرغم من ذلك فقد أثبتت تجارب تعطيل الجين في الفئران بأنَّ خلايا مِركل مُهمة للتشفير العَصبي المُخصص حيثُ من خلالها تتعرف الأعصاب الواردة على التفاصيل المَكانية الدَقيقة،[9] وقد أُشير أيضاً إلا أنَّ خلايا مِركل قد تَحمل وظيفة عَصبية صَماء.

ويُمكن إجمال وَظيفة خلايا مِركِل بأنَّ المحاور العَصبية المُجردة تمتد، وَتجتاز الصفيحة القاعدية للبَشرة وَفي نهايتها تُكَون اَقراص واسِعة النِهايات تُسمى اَقراص مِركِل وَهي قريبة بِالموقع لِخلايا مِركِل بالتالي تَعمل خَلايا مِركِل كَمستقبِلات حِسية لِلمسات الخَفيفة في البَشرة وَتنتقل بالتوالي مِنها للأقراص والمَحاور العَصبية وَهكذا.

انظر أيضاً

المراجع

  1. المُعجم الطبي، الإصدار الثاني، ترجمة Merkel cell.
  2. موقع المعاني، ترجمة Merkel cell. نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. Munde, Prashant (17 يناير 2014)، "Pathophysiology of merkel cell"، Journal of Oral and Maxillofacial Pathology، 17 (3): 408–412، doi:10.4103/0973-029x.125208. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
  4. K. I. Baumann؛ Zdenek Halata؛ I. Moll (2003)، The Merkel cell: structure-development-function- cancerogenesis، Springer، ص. 99–، ISBN 978-3-540-00374-8، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010.
  5. Morrison, Kristin؛ George R. Miesegaes؛ Ellen A. Lumpkin؛ Stephen M. Maricich (2009)، "Mammalian Merkel cells are descended from the epidermal lineage."، Developmental Biology، 336، doi:10.1016/j.ydbio.2009.09.032، PMC 2783667، PMID 19782676.
  6. Morrison KM؛ Miesegaes GR؛ Lumpkin EA؛ Maricich SM. (25 سبتمبر 2009)، "Mammalian Merkel cells are descended from the epidermal lineage"، Dev Biol، 336 (1): 76–83، doi:10.1016/j.ydbio.2009.09.032، PMC 2783667، PMID 19782676.
  7. Van Keymeulen A؛ Mascre G؛ Youseff KK؛ Harel I؛ Michaux C؛ De Geest N؛ Szpalski C؛ Achouri Y؛ Bloch W؛ Hassan BA؛ Blanpain C. (2009)، "Epidermal progenitors give rise to Merkel cells during embryonic development and adult homeostasis"، J Cell Biol، 1 (187): 91–100، doi:10.1083/jcb.200907080، PMC 2762088، PMID 19786578.
  8. Halata, Z؛ Grim, M؛ Bauman, KI (2003)، "Friedrich Sigmund Merkel and his "Merkel cell", morphology, development, and physiology: review and new results"، The Anatomical Record Part A: Discoveries in Molecular, Cellular, and Evolutionary Biology، 1) (271): 225–39، doi:10.1002/ar.a.10029، PMID 12552639، مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2020.
  9. Maricich SM؛ Wellnitz SA؛ Nelson AM؛ Lesniak DR؛ Gerling GJ؛ Lumpkin EA؛ Zoghbi HY. (2009)، "Merkel Cells are Essential for Light Touch Responses"، Science، 324 (5934): 1580–82، doi:10.1126/science.1172890، PMC 2743005، PMID 19541997.

روابط خارجية

  • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
  • بوابة طب
  • بوابة علم الأحياء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.