داء الأسطوانيات (توضيح)
داء الأسطوانيات هي عدوى تسببها دودة من نوع الأسطوانيات، وتتراوح الأعراض من عدم ظهورها إلى خفيفة إلى التهاب السحايا.
يمكن أن تحدث الإصابة بدودة الأسطوانية الكنتونية (دودة الرئة عند الفئران) بعد تناول القواقع الأفريقية العملاقة النيئة طوعاً أو عن غير قصد، أو الرخويات الرمادية الكبيرة، أو الرخويات الأخرى وحتى الفواكه والخضروات غير المغسولة.[1]
عند الإنسان، تعتبر الأسطوانيات السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا اليوزيني أو التهاب السحايا والدماغ. غالبًا ما تُشفى هذه العدوى دون الحاجة إلى علاج ودون حدوث اختلاطات لاحقة، ولكن في حال وجود عدد كبير من الطفيليات، يمكن أن تكون العدوى شديدة جدًا إذ يمكن أن تسبب ضررًا دائمًا للجهاز العصبي المركزي أو حتى الوفاة. [2][3]
الأعراض
تتظاهر الأعراض أولاً بألم شديد في البطن، وغثيان، وإقياء، ووهن عام، ثم تقل تدريجياً وتظهر الحمى ثم تظهر أعراض الجهاز العصبي المركزي بالإضافة إلى صداع شديد وتيبس في الرقبة.[4]
عدوى الجهاز العصبي المركزي
تبدأ أعراض الجهاز العصبي المركزي بضعف في الإدراك وردود فعل بطيئة، وغالبًا ما تتطور في الأشكال الحادة جدًا إلى فقدان الوعي. قد يصاب المرضى بألم عصبي في وقت مبكر من العدوى. في النهاية، ستؤدي العدوى الشديدة إلى ضعف مترقي، وخزل رباعي، ونزيف، وفشل تنفسي، وضمور عضلي، وقد تؤدي الحالة إلى الوفاة إذا لم تُعالج. يُصاب المرضى أحيانًا بشلل العصب القحفي، عادةً في الأعصاب 7 و8، ونادرًا ما تصل الإصابة إلى العينين. حتى مع العلاج، قد يكون الضرر الذي يلحق بالجهاز العصبي المركزي دائمًا وينتج عنه مجموعة متنوعة من النتائج السلبية اعتمادًا على مكان الإصابة، وقد يعاني المريض من آلام مزمنة نتيجة الإصابة.
إصابة العين
تشمل الأعراض ضعف البصر والألم والتهاب القرنية ووذمة الشبكية. تظهر الديدان عادةً في الحجرة الأمامية والجسم الزجاجي وقد يلجأ الطبيب أحيانًا إلى الجراحة لإزالتها.
فترة الحضانة
عادةً ما تكون فترة الحضانة عند الإنسان من أسبوع إلى شهر واحد بعد الإصابة، ويمكن أن تصل إلى 47 يومًا. يختلف هذا الفاصل الزمني من شخص لآخر، لأن البشر هم مضيفون وسيطون ودورة الحياة لا تستمر كالمتوقع عند الفئران.
الأسباب
الانتقال
ينتج انتقال الطفيليات من أكل الحلزون النيء أو غير المطبوخ جيدًا أو ناقلات أخرى. تنتشر العدوى أيضًا من تناول الماء الملوث أو الخضار غير المغسولة التي قد تحتوي على القواقع الصغيرة والرخويات، أو تلوثت بها سابقًا.
المستودعات
الفئران هي المضيف النهائي والمستودع الرئيسي لدودة الأسطوانية الكنتونية، على الرغم من أن الثدييات الصغيرة الأخرى قد تصاب أيضًا. يمكن أن تصيب الأسطوانيات البشر، إلا أنهم لا يعملون كمستودعات لها لأن الدودة لا تستطيع التكاثر في أجسامنا، وبالتالي لا يمكننا المساهمة في دورة حياتها.
التشخيص
يعد تشخيص داء الأسطوانيات معقدًا نظرًا لصعوبة ظهور يرقات الدودة الأسطوانية نفسها، وعادةً ما يُقرّر بناءً على وجود التهاب السحايا اليوزيني وتاريخ التعرض للمضيف. يتسم التهاب السحايا اليوزيني بأنه التهاب سحائي يحتوي على أكثر من 10 حمضات/ميكرولتر في السائل الدماغي الشوكي أو 10% على الأقل من الحمضات من إجمالي عدد كريات الدم البيضاء في السائل الدماغي الشوكي. في بعض الأحيان يمكن التعرف على الديدان الموجودة في السائل الدماغي الشوكي أو إزالتها جراحيًا من العين من أجل التشخيص.
البزل القطني
يُجرى البزل القطني دائمًا عند الاشتباه بوجود التهاب السحايا. توجد اليرقات في السائل الدماغي الشوكي في 1.9-10% فقط من الحالات. ومع ذلك، مع تطور حالة التهاب السحايا اليوزيني، يجب أن يرتفع كل من الضغط داخل الجمجمة وعدد الحمضات، وتعد زيادة مستويات الحمضات في السائل الدماغي الشوكي السمة المميزة لالتهاب السحايا اليوزيني.
المراجع
- Liu؛ Schwartz؛ Hysmith؛ DeVincenzo؛ Larson؛ Maves؛ Palazzi؛ Meyer؛ Custodio؛ Braza, MM؛ Al Hammoud, R؛ Rao, S؛ Qvarnstrom, Y؛ Yabsley, MJ؛ Bradbury, RS؛ Montgomery, SP (03 أغسطس 2018)، "Rat Lungworm Infection Associated with Central Nervous System Disease - Eight U.S. States, January 2011-January 2017"، MMWR. Morbidity and Mortality Weekly Report، 67 (30): 825–828، doi:10.15585/mmwr.mm6730a4، PMC 6072054، PMID 30070981.
- Baheti NN؛ Sreedharan M؛ وآخرون (2008)، "Eosinophilic meningitis and an ocular worm in a patient from Kerala, south India"، J. Neurol. Neurosurg. Psychiatry، 79 (271): 271، doi:10.1136/jnnp.2007.122093، PMID 18281446، مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2019.
- David, John T. and Petri, William A Jr. Markell and Voge’s Medical Parasitology. St. Louis, MO: El Sevier, 2006.
- L. Ramirez-Avila (2009)، "Eosinophilic Meningitis due to Angiostrongylus and Gnathostoma Species"، Emerging Infections، 48 (3): 322–327، doi:10.1086/595852، PMID 19123863، S2CID 6773178.
- بوابة طب