راشد الخزاعي

راشد الخزاعي (18501957)، هو شيخ قبلي أردني[1] يعد من بين حماة حرية الأديان والرواد الأوائل لمبدأ حوار الحضارات، كما أسهم في تأسيس العديد من الحركات القومية في العالمين العربي والإسلامي[2][3][4]

راشد الخزاعي

معلومات شخصية
الميلاد 1850 م
عجلون -  الدولة العثمانية
الوفاة 1957 م
كفرنجة - جبل عجلون -  الأردن
الجنسية  الأردن
اللقب (الأمير/ سنجق جبل عجلون)
الحياة العملية
المهنة سياسي 

سيرته

ولد راشد الخزاعي وتوفي في جبل عجلون مدينة كفرنجة[3] وينتمي إلى بني عوف أمراء عجلون من زمن صلاح الدين الأيوبي، والمنحدرين من قضاعة الأردن التي كانت من بين أقوى قبائل الأردن فمنها الملوك الضجاعمة الذين حكموا الأردن قبل الغساسنة وكانت جرش عاصمة مملكتهم، [5] كما أن قبيلة الفريحات التي ينحدر منها راشد الخزاعي حكمت منطقة واسعة من بلاد الشام بما فيها بعض أجزاء من فلسطين وكافة منطقة الأردن خلال فترة الحكم العثماني.[5][6][7] أما راشد الخزاعي فقد حكم منطقة الأردن وأجزاء من فلسطين حتى مدينة نابلس غرباً وذلك قبل قدوم عائلة حسين بن علي الهاشمي للأردن في تلك الحقبة، كما أنه عارض النظام الملكي الأردني منذ وصول عبد الله الأول بن حسين إلى إمارة شرق الأردن، وساند جهود الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود في توحيد الجزيرة العربية تحت اسم المملكة العربية السعودية.[4][5]

نبذة عامة

وثيقة تاريخية نادرة من مجلة الصباح الصادرة في القاهرة بتاريخ التاسع والعشرين من آذار عام 1938 م بخصوص لجوء راشد الخزاعي للملك عبد العزيز آل سعود

هو الأمير الشيخ راشد ابن الخزاعي بن درغام بن فياض بن مصطفى بن سليم من أمراء ومشايخ قبيلة الفريحات، وهي من قبائل بلاد الشام. وقد كان سلفه من أمراء قبيلة الفريحات قد حكموا تلك المنطقة إبان الحكم العثماني لبلاد الشام الأمر الذي رشحه ليصبح من أهم شيوخ جبل عجلون الذين حكموا إمارة شرق الأردن خلال فترة الحكم العثماني.[8]

كان راشد الخزاعي زعيم سياسي مناضل ضد الاستعمار،[6] اشتهر بمناهضته للانتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورة الفلسطينية [9][10][11][12] والليبية في بدايات القرن العشرين، وقد قاد مباشرة حملة دعم ومناصرة لثورة عز الدين القسام في فلسطين عام 1935 م و1936 م يُشار إلى أن راشد الخزاعي كان الأمير الوحيد من بين العرب والوحيد أيضاً في كل عواصم العرب الذي وقف إلى جانب الشيخ عز الدين القسام في ثورته[محل شك] والذي لجأ مرة إلى جبال عجلون مع عدد من الثوار، فقام راشد الخزاعي رفقة قبيلته بحمايتهم، وتقديم الإمدادات لهم، وعلى إثر ذلك تمت محاصرة راشد الخزاعي في الأردن، وقام عبد الله الأول بن الحسين والإنتداب البريطاني على شرق الأردن بملاحقته وقصف منطقته وقتل العديد من أنصاره، الشيء الذي دفعه إلى مغادرة الأردن إلى السعودية [13]، وجراء ذلك انطلقت ثورة جبل عجلون في الأردن عام 1937 م.[5][14][15][16][17][18][19][20][21][22]

عاصر راشد الخزاعي تأسيس الإمارة على يد الملك عبد الله الأول (1882-1951) وحتى السنوات الأولى للملك الحسين بن طلال (1935-1999). كما شهد الأمير الخزاعي أيضاً أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1952 عقب اغتيال الملك المؤسس في أواخر أيامه حيث توفي عام 1957م.[6][23][24]

كان راشد الخزاعي عضوًا في العديد من الحركات القومية ومنها حركة القوميين العرب وحزب الشعب الأردني الذي تشكل عام 1927م، وقد قاد الخزاعي مظاهرة إربد التي شارك بها أشخاص من مختلف أنحاء الأردن للاحتجاج على إعدام الإنكليز فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد خليل جمجوم في سجن عكا إثر ثورة البراق عام 1930م، كما شارك الخزاعي في المؤتمر الإسلامي في القدس، فضلا عن مشاركته في مؤتمر بلودان الذي دعا إلى استعادة وحدة سوريا الطبيعية (بلاد الشام) والذي ترأسه رئيس وزراء العراق حينها ناجي السويدي.[6]

تزعم راشد الخزاعي حزب اللجنة التنفيذية كما ترأس المؤتمر الوطني الأردني للحركة الوطنية الأردنية الذي انعقد في 6 آب عام 1933م حيث تعرض لمحاولة اغتيال بعد انتهاء أعمال المؤتمر.[5]

حماية الطوائف والأديان

راشد الخزاعي مع أتباعه ومناصريه من القيادات والمشايخ

لعب راشد الخزاعي دوراً في العديد من الأحداث الإقليمية، ففي نهاية الدولة العثمانية، عندما اندلعت الفتنة الطائفية ذات الطابع الديني في لبنان وما حوله، قام الخزاعي رفقة الأمير عبد القادر الجزائري بإخماد حريق تلك الفتنة وووقف انتشارها، وأعلن بأن التعرض أو الاعتداء على أي مسيحي أو أي شخص من ديانة أخرى سيعتبر إعلان حرب واعتداء على شعبه، كما أكد بأنه سيكون هناك جزاء وعقاب بالمثل نتيجة تلك الفتنة المشينة، كما شدد في بيانه على احترام حرية الأديان.[بحاجة لمصدر]

استقبل الخزاعي أبناء الطوائف المسيحية من أنحاء بلاد الشام في منطقته وعمل جاهدًا على حمايتهم من أي إساءة أو قتل، ودعا إلى التعايش السلمي بين الأديان واحترام جميع المعتقدات، مما ساهم بشكل مباشر في إطفاء الفتنة التي بدأت شرارتها الأولى في بيروت وجبل لبنان ثم انتشرت بعدها في أرجاء بلاد الشام، وقد اضطر العديد من أبناء الطائفة المسيحية حينها إلى الهجرة إلى منطقة جبل عجلون طلباً لحماية الخزاعي.[بحاجة لمصدر]

نتيجة لتلك الجهود نال الخزاعي وشاح القبر المقدس في عام 1887 م، وهو أعلى وسام يمنحه بابا الفاتيكان في روما للمطارنة والكاردينالات وقد منح للمرة الوحيدة في التاريخ لمسلم، وذلك تقديراً للدور التاريخي الذي قام به الخزاعي في حماية الأديان وإرساء مبدأ حوار الحضارات ولجهوده ونضاله في حماية مسيحيي المشرق العربي والدفاع عن قضاياهم وإيوائهم[25]، فكان أول من حصل عليه من الوطن العربي قاطبة.[8][26][27] وكانت هناك دعوة أردنية من الفعاليات على ضرورة تذكير بابا الفاتيكان فرانسيس الأول براشد الخزاعي خلال زيارته للأردن في الرابع والعشرين من شهر أيار عام 2014م.[28][29][30][31][32]

حكومة عجلون

بادر راشد الخزاعي، الذي كان سنجقا دائما وأميرا لحاكمية جبل عجلون إبان الحكم العثماني، بتأسيس حكومة عجلون، في أعقاب سقوط الحكومة العربية في دمشق، بعد معركة ميسلون، لملء الفراغ السياسي في شرق الأردن، عام 1920 م، وقد عين علي نيازي التل كقائم مقام لتلك الحكومة التي لعبت دورا في حفظ النظام، وإدارة شؤون المنطقة، وعندما قدم الأمير عبد الله بن الحسين إلى عمان عام 1921 م وعمل على تأسيس إمارة شرق الأردن، انضوت هذه الحكومة تحت سلطة الحكومة المركزية في عمان، وقد عاضد راشد الخزاعي جهود تأسيس الدولة الأردنية[تناقض]

عرف الشيخ راشد الخزاعي بدعمه المتواصل للثورة الفلسطينية، التي اندلعت عام 1935 م و 1936 م، وأمد الثورة بالمال والرجال، ووفر الحماية للمناضلين.[6][9][10][11][12][17][18][19][33][34][35]

دعم راشد الخزاعي حركات التحرر العربية ضد الاستعمار الفرنسي أيضاً ومنها الثورة السورية بشكل خاص إذ استقبل في كفرنجة مئات المناضلين السوريين الذين نزحوا من سورية اعتبارا من 25 تموز عام 1920 وقدم لهم دعم من جميع عشائر المنطقة وكل ما يلزمهم لمواصلة نضالاتهم[بحاجة لدقة أكثر]، وباتت منطقة كفرنجة مسقط رأس راشد الخزاعي من المحطات الرئيسية لأعضاء حزب الاستقلال، في حين كان قادة الثورة السورية يعدون للثورة من منزله والذي انطلقت منه الرسائل والاتصالات إلى معظم المجاهدين السوريين، كما كانت للخزاعي علاقات مميزة وتعاون وثيق مع سلطان الأطرش وزعامات جبل لبنان عامة إضافة لدعمه للثورة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي.[5][6][12]

دوره في القضية الفلسطينية

راشد الخزاعي

قبيل تشكيل إمارة شرق الأردن وقبل ظهور الحكومات المحلية، امتدت ولاية الخزاعي وأفراد قبيلته «عشيرة الفريحات» أيام الحكم العثماني لتشمل مناطق واسعة ابتداء من سهول حوران ودرعا إلى إربد، وعجلون، وجرش، وحتى مدينة نابلس غربا[6]، ما دفع راشد الخزاعي لدعم الثورة الفلسطينية حيث كان يوفر الحماية المباشرة للثوار الفلسطينيين وزعاماتهم في جبال عجلون ويمدهم بالمؤن والسلاح من خلال منطقة تسمى مخاضة كريمة بالقرب من عجلون فضلاً عن لقاءاته المباشرة مع أمين الحسيني وقيادات فلسطينية وزعماء آل جرار وآل عبد الهادي وعز الدين القسام وكذا تموليه المباشر بالسلاح والأموال للثوار الفلسطينيين عبر الوسطاء، بالإضافة لقيام راشد الخزاعي بزيارات متعددة لفلسطين هذه الزيارات التي كان يرافقه بها مناضلون أردنيون يرسلهم للقتال في فلسطين تحت إمرة الثورة الفلسطينية مباشرة كما أستقبل راشد الخزاعي مناضلين فلسطينيين مطاردين من اليهود والانتداب البريطاني وأخفاهم في الأردن عند كثير من العشائر الأردنية.[8][9][10][12][17][18][19][36] وقد قدم راشد الخزاعي الدعم للقسام.[17][18][19][37] الذي أنشأ وحدات تنظيمية متعددة ومتخصصة من أجل دعم جهود المقاومة، وعمل على ربط اتصالات سياسية مع الأمير راشد الخزاعي من شرق الأردن[9][10][11] والملك فيصل في سورية وأمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر.[5][12][17][18][19][34][35][38][39] فقام بإمداد القسام ورجاله بالمال والسلاح والمأمن، واستقبلت جرود عجلون الثوار فكان الأمير راشد بن خزاعي من اوائل االمناصرين لثورة عز الدين القسام والذي لجأ لفترة وجيزة إلى جبال عجلون مع عدد من الثوار، وكانوا في حماية راشد الخزاعي، وقد استمر راشد الخزاعي بدعم القسام ومعارضة الملك عبد الله الأول والانتداب البريطاني مما أدى به إلى مواجهة مباشرة مع النظام الأردني والانتداب البريطاني الذي حاول تصفية الخزاعي بقصف مواقعه وقتل كثير من الثوار الأردنيين الموالين له في ذلك الوقت مما اضطره بعدها إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى السعودية.[5][6][9][10][11][17][18][19][22][34][35][36][39]

، وجراء ذلك انطلقت ثورة جبل عجلون عام 1937 م ضد الملك عبد الله الأول ونظامه الملكي في الأردن.[9][10][15][17][18][19][37][40]

المؤتمر الوطني الأول بحضور راشد الخزاعي والداعم لحق الفلسطينيين بأرض فلسطين ومقاومة الاستعمار.

ثورة عجلون ومقاومة الانتداب البريطاني

كنتيجة مباشرة لدعم ثورة عز الدين القسام وتحت سياسة الضغط والإرهاق من قبل الانتداب البريطاني وأعوانه في إمارة شرق الأردن، إضطر راشد الخزاعي ومجموعة من رفاقه من مشايخ وزعامات الأردن عام 1937 م إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى الحجاز [9][10][41] حيث عاش الخزاعي لعدة سنوات في ضيافة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ومن خلال وجوده في الأراضي الحجازية استمر الأمير في قيادة وتوجيه أتباعه والموالين لفكره النضالي برغم صعوبة الاتصال في ذلك الوقت وعلى فور انتشار خبر لجوء راشد الخزاعي إلى الديار السعودية انطلقت عدة ثورات شعبية في الأردن سميت ب «ثورة عجلون» قام بها مجموعة من الموالين له وقاموا بتفجير أنابيب النفط القادمة من العراق لفلسطين مروراً بالأراضي الأردنية والتي كانت تابعة للانتداب البريطاني في ذلك الوقت وقد اعتمد الثوار على أسلوب حرب العصابات كوسيلة ضغط على الانتداب البريطاني وأعوانه للقبول بعودة راشد الخزاعي ورفاقه للأراضي الأردنية، كما تدخلت العديد من الزعامات والقوى العشائرية الأردنية التي كانت ترتبط بعلاقات وثيقة مع الخزاعي أمثال الشيخ الراحل مثقال الفايز زعيم عشائر بني صخر والشيخ حديثة الخريشا من مشايخ بني صخر والمعروف بمواقفه الداعمة للثورة الفلسطينية والمساندة للأمير راشد الخزاعي، للمطالبة بعودته، وقد شارك في استقباله ورفاقه حين قدومهم من الحجاز مجموعة من القوميين والثوار العرب وكانت تلك اللحظة نقطة تحول في التاريخ السياسي الأردني.[5][8][11][12][17][18][19][36]

علاقاته بالملك عبد العزيز آل سعود

صورة توضح العلاقات السياسية والتاريخية بين الملك عبد العزيز آل سعود والأمير المناضل راشد الخزاعي

كانت للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود علاقات وطيدة مع راشد الخزاعي (1850 م-1957 م)، فقد دعم راشد الخزاعي دعما مباشرا من خلال احتضانه ومنحه الحماية لأسرته وأتباعه الشيوخ واستضافته لعدة سنوات منذ عام 1937 م وذلك استمرار لمساندته له في دعمه لثورة عز الدين القسام في فلسطين عام 1935 م، كما أن راشد الخزاعي قد دعم بدوره جهود الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في توحيد الجزيرة العربية.[5][6][17][18][36][40]

البعد القومي للخزاعي وثورته في عام 1937 م

شاعر الأردن مصطفى وهبي صالح التل والملقب بعرار يلقي كلمة وقصيدة بحضرة راشد الخزاعي

إتخذت ثورة راشد الخزاعي في عام 1937 م بُعداً قومياً واضحاً[وفقاً لِمَن؟] وكانت تلك الثورة تعبيرا عن هموم من هم «شرقي الشريعة - نهر الأردن» وارتباطهم التاريخي والقومي والوحدوي في الدم والقرابة والمصاهرة والتحالف والتداخل مع من هم «غربي الشريعة» وهم الشعب الفلسطيني حيث كان يواجه أولى تدابير المؤامرة على ارضه الأمر الذي دفع براشد الخزاعي مع مجموعة من رجالاته وأسرته[36] إلى طلب اللجوء السياسي عند الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ملك السعودية.[5][6][9][10][17][18][19][40]

عُقد المؤتمر الوطني الأول عام 1928 م بزعامة راشد الخزاعي[42] والذي كان وراء فكرة المؤتمر الوطني الأردني وتأسيسه بهدف رفض إعطاء فلسطين لليهود ومقاومة الخونة في شرق الأردن وفلسطين والعالم العربي ومقاومة القيادات العربية التي اتهمت بالتخلي عن فلسطين بكل الوسائل، حيث قام راشد الخزاعي بفضح ومحاربة وتصفية عملاء وسماسرة الوكالة اليهودية في شرق الأردن والذين قاموا للأسف ببيع أراضي أردنية في ذلك الوقت لحساب الوكالة اليهودية وهذا مثبوت رسميا برغم اخفائه.[36][معلومة أم رأي؟]

من المقولات المأثورة للأمير الراحل راشد الخزاعي:«نحتج بكل قوانا على أقل تقسيم يمس البلاد العربية ونحن متهيئون للدفاع عنها».[5][43]

نتائج نضاله

زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 1989 للشيخ حسان راشد الخزاعي في منزله في عمان وهو أحد أبناء راشد الخزاعي

كان لمواقف راشد الخزاعي وتحركاته السياسية والنضالية، ومشاركته في المؤتمر الوطني الأردني العام، ودعمه للثوار نتائج وخيمة، حيث بلغت الحكومة الأردنية في ذلك الوقت معلومات بأن هنالك اتصالات وعلاقة بين راشد الخزاعي والثورة في فلسطين [9][10][11][17][18][19]، فاعتقل مع كل من سالم الهنداوي وأحمد الروسان وتم نفيهم إلى العقبة ولجأ راشد الخزاعي منها للسعودية [11] وقد غادر البلاد لفترة من الزمن، وأقام في الحجاز حتى تمكن من العودة، واستقبل لدى عودته إلى بلدته كفرنجة، التي أقام فيها حتى وافته المنية فيها، وكان ذلك عام 1957 م.[5][34][35][39][41]

يُعتقد أنه كان هناك تغييب كبير وإخفاء كثير من المعلومات الخاصة بتاريخ راشد الخزاعي وقبيلة الفريحات ودورها المحوري الذي كان في التاريخ السياسي الأردني القديم بسبب ومواقفه الجريئة والنضالية وضرباته الموجهة ضد الاستعمار والانتداب البريطاني في بلاد الشام بالإضافة لمعارضته السياسية العلنية إبان إنشاء إمارة شرق الأردن ودوره الرئيسي في دعم الثورة الفلسطينية [9][10][11][17][18][19] ومحاربة الصهيونية وخاصة فيما يتعلق بفضحه ومحاربته لعمليات بيع الأراضي لعملاء الوكالة اليهودية في شرق الأردن، وترتب على ذلك محاربة النظام الأردني بشراسة لتاريخ هذا الأمير وعائلته بشتى الوسائل والطرق وتغييب سلالته واحفاده بشكل واضح عن تسلم أي موقع أو منصب رسمي في المملكة الأردنية الهاشمية دونا عن باقي الزعامات الأردنية وذلك كمحاولة لطمس وإخفاء كل ما يتعلق بتاريخ هذا الأمير وعائلته وأحفاده.[5][36][تحليل شخصي]

إصدارات ومقالات

إلقاء الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل، المعروف باسم عرار، خطابًا وقصيدة بمناسبة حضور راشد الخزاعي.
  • ديوان الرُباعيات الراشدية[44]، للشاعر محمود عبده فريحات ب عمان عام 1430 هـ - 2009 م وهو ديوان شعر منشور بالعربية الفصحى، وقد استهل الشاعر مطلع ديوانه بأبيات جاء فيها:

كيف بطن القبر يتّسع لذلك الرجل؟

لذلك الجبل؟

والحق الحق: كم قبورٍ تطهّر الأرض طهراً؛

وبيوتٍ تلطّخ الظهر عارا،

أراشدُ لو نسيتُ ربيع عمري،

فلن أنساك يا فخر الرجال..

  • الأردني يتسول والملك يتجوّل[45]، بقلم يزيد الراشد الخزاعي ويعتبر من الزعماء المؤسسين للمعارضة الأردنية الخارجية وهو حفيد مباشر للأمير الراحل راشد الخزاعي وقد مُنعت معظم دراساته وتحليلاته ومقالاته السياسية والإقتصادية من النشر في الأردن ومنها هذه الدراسة وقد نُشرت في كل من لندن والولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 28/11/2013.

وفاته

توفي في كفرنجة في عجلون مسقط رأسه عام 1957 م.[5]

روابط خارجية

  • قناة المملكة: حلقة خاصة عن راشد الخزاعي ودوره في تأسيس الدولة الأردنية والتي بثتها قناة المملكة وهي قناة معتمدة رسميا من الحكومة الأردنية.
  • المركز الفلسطيني للإعلام: ما نشره الموقع الرسمي للمركز الفلسطيني للإعلام التابع للسلطة الفلسطينية عن دور الإمير راشد الخزاعي في نصرة القضية الفلسطينية
  • أخبار فلسطين: في ذكرى استشهاده الـ 75.. نداء عز الدين القسام بالجهاد لا زال صادحاً في فلسطين.
  • البيانوني لـ«قدس برس»: استشهاد القسام على أرض فلسطين يؤكد أن معركة الأمة واحدة.

المراجع والمصادر

  1. صحيفة الغد الأردنية، مقال بعنوان "احرقوا البيادر وانهزموا!" بقلم الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم غرايبة وقد تم نشره يوم الجمعة في 3 نيسان / أبريل 2015 نسخة محفوظة 31 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  2. "المناضل المجاهد الشيخ راشد الخزاعي"، كل الاردن، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 أبريل 2021.
  3. "راشد الخزاعي.. من رجالات الوطن ومناضلي الأمة"، الرأي، 27 يوليو 2009، مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 أبريل 2021.
  4. "عز الدين القسام.. مصلح ديني وقائد ثورة"، بوابة الحركات الاسلامية، مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 أبريل 2021.
  5. وكالة البتار الإخبارية، مقال للكاتب والمؤرخ الأردني الدكتور أحمد عويدي العبادي "مُؤسس الحركة الوطنية الأردنية" تحت عنوان: الأمير الشيخ راشد الخزاعي الفريحات، (1850 – 1957) نشر في 16/07/2015 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. وكالة البتراء الإخبارية، الأمير راشد الخزاعي... الزعامة والثورة 1850-1957 بقلم رئيس تحرير وكالة البتراء الإخبارية في 27/10/2011 نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  7. موقع راديو البلد .. دور الأمير راشد الخزاعي في التاريخ الأردني ... نشر المقال في 25/09/2013 نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. وكالة نيرون الإخبارية، تحت عنوان الأمير راشد الخزاعي الفريحات في يوم الخميس 14 نيسان 2011 نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  9. [ http://islah-party.org/index.php?option=com_content&view=article&id=329:2011-08-16-22-14-01&catid=35:2011-07-24-13-49-47&Itemid=31 حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي في سوريا، ثورة القسام ودور الأمير الشيخ راشد الخزاعي فيها] نسخة محفوظة 23 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. توفيق, الطيراوي، "عز الدين القسام"، توفيق الطيراوي، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 أبريل 2021، موقع اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح- السلطة الوطنية الفلسطينية، دور الأمير راشد الخزاعي في ثورة القسام
  11. أخبار فلسطين، تحت عنوان في ذكرى استشهاده ال 75.. نداء عز الدين القسام بالجهاد لازال صادحاً في فلسطين في يوم 20/11/2010 نسخة محفوظة 17 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. الزغول, جهاد (30 أبريل 2011)، "حكومة عجلون الحبيبة | آراء و أقلام | زاد الاردن الاخباري - أخبار الأردن"، وكالة زاد الاردن الاخبارية، مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 02 أبريل 2021.
  13. [ http://www.fj-p.com/Our_news_Details.aspx?News_ID=56823 بوابة الحرية والعدالة ، مقال نشره رئيس التحرير تحت عنوان: في ذكرى المقاومة.. 4 محطات فاصلة في حياة عز الدين القسام وتم نشر المقال في 21/11/2014] نسخة محفوظة 07 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  14. "أيها الأردنيون لا تحملوا الفلسطيني خطاياكم"، وكالة جراسا الاخبارية، 12 سبتمبر 2011، مؤرشف من الأصل في 04 يونيو 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 أبريل 2021.
  15. السبيل الأردنية، عز الدين القسام وراشد الخزاعي، مقال للمؤرخ والإعلامي جمال الشواهين في يوم الجمعة 13 نيسان/أبريل 2012 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  16. المستقبل العربي، عز الدين القسام وراشد الخزاعي، مقال للمؤرخ والإعلامي جمال الشواهين في يوم الجمعة 13 نيسان/أبريل 2012 نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  17. نبأ برس، استشهاد الشيخ الشهيد عز الدين القسام بقلم رئيس تحرير موقع (نبأ برس فلسطينية بآفاق عالمية) في 20/11/2012 نسخة محفوظة 21 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  18. البناء اللبنانية، مقالة بعنوان "أمضى حياته بين الجبال ملاحقاً من قبل الاحتلالين الفرنسي والبريطاني" من إعداد الصحفي اللبناني أحمد فخرالدين في 23/10/2012 نسخة محفوظة 22 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. صحيفة المصريون، مقالة بعنوان "نوفمبر 1871.. مولد عز الدين القسّام" بقلم الكاتب الصحفي والمؤلف المصري الأستاذ صلاح الإمام في 19/11/2012 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-04-17 على موقع واي باك مشين.
  20. مجموعة مواقع دار العلوم، عز الدين القسام ودور الأمير الشيخ راشد الخزاعي في ثورته نسخة محفوظة 05 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  21. جريدة البداية المصرية، عز الدين القسام الذي لا تعرفونه.. مقال للصحفي المصري محمد ممدوح يبين فيه الدور التاريخي البارز للأمير راشد الخزاعي في الثورة الفلسطينية عام 1935 م (ثورة القسام) نشر المقال في 26/12/2012 نسخة محفوظة 11 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  22. موقع العالم الإسلامي التابع لجمعية دراسات العالم الإسلامي، دراسة بعنوان شيخ المقاومة الفلسطينية "عز الدين القسام" مبين فيها دور الأمير الشيخ راشد الخزاعي وتعرضه للإضطهاد والقمع السياسي من النظام الملكي الأردني بسبب معارضته لحكم الملك عبد الله الأول في الأردن ونشرت الدراسة بتاريخ 11/07/2012 نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  23. إمارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن، سليمان موسى، منشورات لجنة تاريخ الأردن، ط 1 1990، عمان- المملكة الأردنية الهاشمية، وثائق عثمانية
  24. صحيفة الدستور الأردنية، سلسلة ذكريات الأردن
  25. الغد الأردنية، مقال للمؤرخ والصحفي الأردني الدكتور باسم الطويسي تحت عنوان: رسائل إلى البابا من عجلون ومعان نشر يوم الأحد في 25 أيار 2014 نسخة محفوظة 5 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  26. الدستور الأردنية، مقال "الرئيس والمسيحية" بتاريخ 11/01/2011 للمؤرخ والمؤلف الأردني محمود الزيودي يبين فيه الدور التاريخي للأمير راشد الخزاعي في حماية أبناء الطائفة المسيحية في بلاد الشام نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  27. صحيفة الدستور الأردنية، مقال "رجال من السلط" بتاريخ 04/03/2012 للمؤرخ والمؤلف الأردني محمود الزيودي يبين فيه الدور التاريخي للأمير راشد الخزاعي في حماية أبناء الطائفة المسيحية في بلاد الشام [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-04-17 على موقع واي باك مشين.
  28. العرب اليوم، مقال للمؤرخ والصحفي الأردني الدكتور عامر السبايله تحت عنوان: الامن القومي.. امتحان جدي في مواجهة "إدارة الدولة" نشر يوم الإثنين في 05/5/2014 نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  29. جريدة الدستور الأردنية، مقال "شيخ الإعلاميين" بتاريخ 13/02/2011 للمؤرخ والمؤلف الأردني محمود الزيودي يبين فيه الدور التاريخي للأمير راشد الخزاعي في حماية أبناء الطائفة المسيحية في بلاد الشام [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-04-17 على موقع واي باك مشين.
  30. عالم اليوم السياسية من الكويت نسخة محفوظة 7 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  31. البيان الإماراتية في مقالها تحت عنوان "الملك سعود يفتتح أول جامعة في الجزيرة العربية عام 1932" مبين في هذا المقال الدور التاريخي الذي لعبه الأمير الشيخ راشد الخزاعي في إخماد تبعات نار الفتنة الطائفية/الدينية الدامية التي اندلعت في بلاد الشام ولبنان عام 1860 م ونال الأمير راشد الخزاعي على أثرها وشاح القبر المقدس من قداسة بابا الفاتيكان عام 1887 م تقديرا لدوره الدولي في حماية الأديان نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  32. يومية السلام اليوم الجزائرية، مقالة الأمير البطل عبد القادر الجزائري بقلم رئيس تحرير السلام اليوم في 29/10/2011 نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  33. SaheelNews SaheelNews، راشد الخزاعي.. من رجالات الوطن ومناضلي الأمة.. مقال للمؤرخ والروائي الأردني هزاع البراري في 27/7/2009 نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  34. موقع الثورة الإخباري وهو الموقع الرسمي التابع لكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد عماد مغنية-الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  35. موقع شبكة الأخبار العربية (ANN) في لندن – بريطانيا - من أرشيف التجمع القومي الموحد- عن دور الأمير راشد بن خزاعي الفريحات في ثورة الشيخ عز الدين القسام - أمير المجاهدين الفلسطينيين في عام 1935 نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  36. المجلة المصرية - تحت عنوان "سيرة حياة الأمير المناظل راشد الخزاعي، وعلاقته بالشيخ عز الدين القسام"، العدد الصادر بتاريخ 28 نوفمبر 2009 نسخة محفوظة 25 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  37. منظمة كتاب من أجل الحرية، تاريخ مشرق للشيخ راشد الخزاعي.. مقال للمؤرخ الدكتور محمد رحال من السويد في 8/10/2010 نسخة محفوظة 11 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  38. مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية في لندن، يبين دور الأمير راشد الخزاعي في ثورة القسام في فلسطين عام 1935 م وعلاقاته السياسية مع الشيخ عز الدين القسام، لندن.الأحد 21 تشرين ثاني (نوفمبر) 2010 نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  39. موقع العدالة الراديكالية للمفكر والحقوقي الدكتور عادل عزام، علاقة الأمير راشد الخزاعي بثورة القسام في فلسطين عام 1935 م نسخة محفوظة 17 مارس 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  40. هيل نيوز، تحت عنوان الأردنيون بين ملوكهم الهاشميين و"بغاث الطير"، مقال للصحفي الأردني نصر المجالي في يوم 11/10/2011 نسخة محفوظة 2020-04-17 على موقع واي باك مشين.
  41. مجلة الصباح المصرية، وثيقة تاريخية نادرة من مجلة الصباح الصادرة في القاهرة بتاريخ التاسع والعشرون من آذار عام 1938 م تبين لجوء الشيخ المناضل راشد الخزاعي وأسرته وأتباعه الشيوخ عام 1937 م إلى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود نتيجة لدعم الشيخ راشد الخزاعي لرفيق نضاله الشيخ المجاهد عز الدين القسام الذي استشهد في 19/11/1935
  42. المملكة اليوم نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  43. مجلة راديكال-مجلة فكرية نصف شهرية، تحت عنوان شعب وإمارة 9: وحدة الكفاح الأردني الفلسطيني والمنشور في مجلة راديكال العدد الثالث والثلاثين 16-31 آب 2013 نسخة محفوظة 5 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  44. ديوان الرُباعيات الراشدية، للشاعر محمود عبده فريحات في 13/2/2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  45. صوت العروبة-الولايات المتحدة، دراسة وتحليل سياسي مهم نشر في كل من الولايات المتحدة ولندن بعنوان "الأردني يتسول والملك يتجوّل" بقلم الكاتب والمفكر العربي يزيد الراشد الخزاعي وقد نُشرت هذه الدراسة في الولايات المتحدة بتاريخ 28/11/2013 نسخة محفوظة 5 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة السياسة
  • بوابة الأردن
  • بوابة أعلام
  • بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.