رسوم متحركة ثنائية الأبعاد

الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد (بالإنجليزية: 2d Animation)‏ فيديوهات يتم إنتاجها يدوياً أو باستخدام الكمبيوتر. يتطلب إنتاجها تتابع الصور الواحدة تلو الأخرى مع اختلافات بسيطة في الوضعية مما يخلق الإحساس بالحركة.

يقوم فناني الرسوم ثنائية الأبعاد برسم صور مسطحة تحتوي على أشخاص وأشياء ممثلة بأبعاد الطول والعرض دون العمق.[1]

تعريف

قبل أن يصبح الكمبيوتر الأداة الرئيسية المستخدمة في إنتاج الصور والتحكم فيها، كان يتم رسم كل الصور يدوياً. آلاف الصور يتم رسمها وتجميعها معاً للحصول على العدد اللازم من الإطارات لإنتاج الفيديو وهو 24 إطار في الثانية. حالياً معظم الأفلام ثنائية الأبعاد تستخدم برامج الكمبيوتر المتخصصة في الأنيميشن حتى لو كانت الصور مرسومة يدوياً. بعض الأفلام الأخرى يتم إنتاجها باستخدام الكمبيوتر بشكل كامل[2]

تاريخ الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد

المحاولات الأولى لإنتاج الرسوم المتحركة – فيما قبل عام 1910 – كانت تعتمد على رسومات مصورة الواحدة تلو الأخرى. هذه العملية كانت صعبة جداً وتتطلب وقت طويل لأن كل دقيقة تعرض على الشاشة تحتاج إلى مئات الرسومات. في عام 1911م، قام رسام الرُّسوم المتحركة الأمريكي ونسور ماكي بعرض فيلمه الأول للرسوم المتحركة المسمى نيمو الصغير والذي تبعه بفيلمه الديناصور غيرتي. أعمال ماكي أثرت بشكل كبير في إنتاج أفلام الرسوم المتحركة لأنها اشتهرت بانسياب حركتها، ومستوى رسوماتها ذات الجودة العالية، إضافة إلى السمات الذاتية الفريدة لشخصياته. وفي عام 1914م، قام فنان الرسوم المتحركة الأمريكي جون راندولف بريي، بإدخال أنظمة أسلوب لوحات السيلولوز “الرسوم المتحركة” والذي كان الأسلوب الأكثر شيوعاً لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة لفترة طويلة. بدلاً من رسم المئات من الإطارات المنفصلة يقوم الفنانون برسم مجموعة معقدة من رسومات الخلفيات والمناظر على لوحات من السيلولوز الشفاف ثم يتم إدخال لوحات الشخصيات المتحركة بينها لخلق الإحساس بالحركة. في عام 1920م ابتكر رسام آخر يُدعى بات سوليفان شخصية القط فيليكس، والتي أصبحت أو شخصية كارتون يحظى بالشعبية ويصبح اسماً معروفاً للجمهور. في عام 1923 أصدر استديوهات والت ديزني أول فيلم رسوم متحرك – أليس في بلاد العجائب. لكن أول نجاح حقيقي لاستديوهات والت ديزني تمثل في تقديم فيلم (ستيمبوت ويلي) عام 1928م، حيث قدم شخصية ميكي ماوس إلى العالم وأصبح أو الأفلام الرسوم المتحركة الناطقة. في الثلاثينات من القرن العشرين أصبحت الرسوم المتحركة الملونة الأسلوب السائد في إنتاج الرسوم المتحركة. وقد أقدم والت ديزني عام 1937م على إنتاج "بياض الثلج" والأقزام السبعة كأول أفلام الرسوم المتحركة الطويلة. تحكمت استديوهات والت ديزني في صناعة الرسوم المتحركة مع إنتاجه للأفلام الطويلة مثل بينوكيو وسندريلا والجميلة النائمة وحورية البحر الصغيرة. بينما ركزت استديوهات وارنر برذرز للرسوم المتحركة على إنتاج الأفلام القصيرة من بطولة شخصيات لووني تيونز وميري ميلوديز. بينما أقدمت شركة مترو جولدن ماير على إنتاج سلسلة من أفلام الرُّسوم المُتحرِّكة القصيرة من بطولة الثنائي توم وجيري.مع دخول الكمبيوتر تحولت الرسوم المتحركة إلى مرحلة جديدة من الإبداع.[3]

مراحل الإنتاج

إنتاج أفلام الرسوم المتحركة عملية فنية معقدة تتطلب تعاون فريق كامل من المبدعين حتى يصل الفيلم إلى الجمهور. يتكون هذا الفريق من الكتاب والرسامين والممثلين والفنيين. إذن كيف يتم إنتاج أفلام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد التقليدية؟

النص المكتوب

  • أي فيلم رسوم متحركة يبدأ بفكرة رئيسية يتم تحويلها إلى قصة كاملة. النص هو العمل الفني المكتوب الذي يقوم عليه فريق الكتاب، ويصف بشكل دقيق حركات وأفعال وحوار وحتى تعبيرات وجوه الشخصيات.

ستوري بورد

  • عبارة عن رسوم أو صور مرتبة بصورة متسلسلة الغرض منها عرض تصوير مبدئي للمَشاهد في الأفلام والرسوم المتحركة والمواد الإعلامية والمواقع التفاعلية. تتشابه مع القصص المصورة (كوميكس) إلا أنها أكثر تفصيلا من ناحية تصوير المشاهد وزوايا الكاميرا، وتسهل إيجاد المشاكل المحتملة قبل حدوثها.
الموسيقى التصويرية والأداء الصوتي
  • الشريط الصوتي المصاحب لأفلام الرسوم المتحركة يشمل الموسيقى والمؤثرات الصوتية والحوار الذي يؤديه الممثلين. قبل ان يقوم الممثلين بالعمل على المشاهد المختلفة ويقوم الممثلين بتسجيل الحوار يقوم الفنانين داخل الاستديو بتسجيل الحوار. هذه التسجيلات تساعد في عملية ضبط التوقيت في المشاهد وحركة الممثلين.
الشريط المصور (أنيماتيك)
  • يتم إنتاج الشريط المصور بعد تسجيل الموسيقى التصويرية والأداء الصوتي وقبل أن يبدأ الإنتاج الفعلي للرسوم المتحركة. يشمل الشريط المصور عرض الرسوم الموجودة على لوحة القصة بالتزامن مع الموسيقى التصويرية والأداء الصوتي
التصميم وضبط الوقت
  • بمجرد أن يتم الموافقة على الشريط المصور يقوم المخرج بتحليله ليقرر التوقيت المناسب لكل حركة وعدد الإطارات المطلوبة لتنفيذها. يقوم مصممي الشخصيات بتحضير رسومات توضيحية لكل الشخصيات والمكونات المهمة في مشاهد الفيلم.
المخططات
  • عبارة رسومات توضيحية لحركات جميع الشخصيات وحركات الكاميرا، والإضاءة، والتظليل في كل مشهد. يقوم رسامي مخططات الشخصيات بتحديد كل وضعية وحركة تقوم بها الشخصية في المشهد ويقوم بعمل الرسومات المطلوبة لتوضيح هذه الحركة.
تنفيذ الرسوم المتحركة
  • في هذه المرحلة يتم عمل الرسومات لكل المشاهد والحركات المطلوبة في الفيلم. ضبط التوقيت هو أهم شئ في هذه العملية حيث يعطي الأحساس بالاختلافات في المواد (السرعة والوزن، إلخ).
النسخ الرقمي
  • يتم نسخ الرسومات ونقلها إلى الكمبيوتر، حيث يتم تلوينها ومعالجتها باستخدام أحد البرامج المتوفرة لإنتاج الرسومات ثنائية الأبعاد.
التجميع النهائي
  • يتم تجميع الرسومات باستخدام الكمبيوتر على الخلفيات الخاصة بها والتي يتم نقلها إلى الكمبيوتر (أو رسمت من البداية على الكمبيوتر)، ثم يقوم الكمبيوتر بإنتاج الفيلم في شكله النهائي.[4]

المراجع

  1. "Dictionary.com Is The World's Favorite Online Dictionary"، Dictionary.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2021.
  2. "Learn.org -"، learn.org، مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2021.
  3. "Virtual presentation software | Online presentation tools | Prezi"، prezi.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2021.
  4. "Website Development and Marketing Agency"، www.doodlegenie.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2021.
  • بوابة رسوم متحركة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.