زبدة فول سوداني

بسبب الظروف الجوية، عادة ما يتم زراعة الفول السوداني في الربيع. يأتي الفول السوداني من زهرة صفراء تنحني وتتسلل إلى التربة بعد الإزهار والذبول، حينها يبدأ الفول السوداني في النمو في التربة. يتم حصاد الفول السوداني من أواخر أغسطس إلى أكتوبر، حينما يكون الطقس صافياً.[10] يسهل هذا الطقس بأن لا تلتصق التربة بالسيقان والقرون عند قطفها. ثم يتم إزالة الفول السوداني من الكروم ونقله إلى آلة تقشير الفول السوداني للتجفيف الميكانيكي. بعد الزراعة، وبعدها يتم نقل الفول السوداني إلى المستودعات لتنظيفه، حيث يتم تخزينه بدون قشر في صوامع.[10]

جون هارفي كيلوج، المعروف بخط إنتاج حبوب الإفطار الجاهزة، حصل على براءة اختراع لـ «عملية إنتاج المنتجات الغذائية» في عام 1898، واستخدم الفول السوداني، على الرغم من أنه قام بغلي الفول السوداني بدلاً من تحميصه.[11] قدم معهد الإصلاح الصحي الغربي في كيلوج زبدة الفول السوداني للمرضى لأنهم كانوا بحاجة إلى طعام يحتوي على الكثير من البروتين، ومع ذلك يمكن تناوله دون مضغ. في البداية، كانت زبدة الفول السوداني غذاءً للأثرياء، حيث أصبحت شائعة في البداية كمنتج يتم تقديمه في معاهد الرعاية الصحية باهظة الثمن.[12]

تم تطوير آلات صنع زبدة الفول السوداني المبكرة بواسطة جوزيف لامبرت، الذي عمل في مصحة باتل كريك لجون هارفي كيلوج، والدكتور أمبروز ستروب الذي حصل على براءة اختراع لآلة صنع زبدة الفول السوداني في عام 1903.[13][14]«في عام 1922، اخترع الكيميائي جوزيف روزفيلد عملية لصنع زبدة الفول السوداني الناعمة التي تمنع الزيت من الفصل باستخدام الزيت المهدرج جزئيًا؛ رخص روزفيلد اختراعه للشركة التي ابتكرت زبدة الفول السوداني بيتر بان» في عام 1928 وفي «... عام 1932 بدأ في إنتاج زبدة الفول السوداني الخاصة به تحت اسم سكيبي».[13] تحت العلامة التجارية سكيبي، طور روزفيلد طريقة جديدة لخلط زبدة الفول السوداني الكريمية، مما يمنحها قوامًا أكثر سلاسة. كما قام بخلط أجزاء من الفول السوداني مع الفول السوداني الزبدة، مكونة أول زبدة فول سوداني «مكتنزة».[12] في عام 1955، أطلقت شركة بروكتر وجامبلد زبدة الفول السوداني باسم جيف، والتي كانت أكثر حلاوة من العلامات التجارية الأخرى، بسبب استخدام «السكر والدبس» في وصفتها.[12] كان المصطلح العامي لزبدة الفول السوداني في الحرب العالمية الثانية «زبدة القرد».[15]

كما يؤكد المجلس الوطني للفول السوداني في الولايات المتحدة، «خلافًا للاعتقاد السائد، لم يخترع جورج واشنطن كارفر زبدة الفول السوداني.»[16] حصل كارفر على الفضل في الفولكلور الشعبي للعديد من الاختراعات التي لم تخرج من مختبره. بحلول الوقت الذي نشر فيه كارفر وثيقته عن الفول السوداني بعنوان «كيفية زراعة الفول السوداني و 105 طرق لتحضيره للاستهلاك البشري» في عام 1916،[17] تم تطوير العديد من طرق تحضير زبدة الفول السوداني أو تسجيل براءات اختراع من قبل العديد من الصيادلة والأطباء، وعلماء الأغذية في الولايات المتحدة وكندا.[18][19][14]يناير هو اليوم الوطني لزبدة الفول السوداني في الولايات المتحدة.[20]