زكي محمد حسن

الأستاذ الدكتور زكي محمد حسن بك: عالم أثري مصري، صاحب العديد من الكتب و الأبحاث التاريخية والأثرية القيمة، و عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة ١٩٤٨-١٩٥٢ م.

زكي محمد حسن
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1908 [1][2][3] 
الخرطوم 
الوفاة سنة 1957 (4849 سنة) 
بغداد 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة باريس
المهنة مؤرخ و أستاذ جامعي

المولد والنشأة

ولد الدكتور زكي محمد حسن بمدينة الخرطوم عام 1908م، ونشأ في القاهرة وتعلم بها، ثم تخصص في الآثار الإسلامية، وقد حصل على شهادة الآثار الإسلامية من مدرسة اللوفر بباريس في عام 1934م، ونال بعدها شهادة الدكتوراه في الآداب من جامعة باريس (السوربون). وقد أتقن العديد من اللغات، منها: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية والفارسية، زوجته هي المؤرخة الرائدة سيدة إسماعيل كاشف، أستاذ كرسي التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس.[4]

عُيِّن الدكتور زكي حسن أمينًا لدار الآثار العربية بالقاهرة (متحف الفن الإسلامي لاحقاً) عقب عودته من باريس عام 1935م واستمر بالعمل بها حتى عام 1939م. وقد ألَّف في تلك الفترة عدداً من الكتب القيمة في علم الآثار باللغات العربية و الفرنسية فضلًا عن كتابته لدليل محتويات دار الآثار العربية. وقد انتقل الدكتور زكي حسن بعدها للعمل كأستاذ للآثار والفنون الإسلامية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم أصبح عميداً للكلية ما بين ١٩٤٨-١٩٥٢م، كما عمل أستاذاً للتاريخ والآثار في جامعة بغداد بعد عام ١٩٥٢م، وكان ضِمْنَ أعضاء مجامع ومجالس علمية متعددة بمصر و خارجها.

قام الدكتور زكي حسن بعدة رحلات علمية زار فيها معظم البلاد الأوروبية، كما مثَّل مصر في كثير من المؤتمرات العلمية. وقد ألف زكي حسن في العديد من الموضوعات، مثل: التاريخ، والآثار، وأدب الرحلات. كما ترجم عددًا من الكتب الأجنبية إلى العربية، وكتب أكثر من خمسين مقالًا في مجالات مختلفة. ومن كتبه: «التصوير في الإسلام»، «كنوز الفاطميين»، «الفن الإسلامي في مصر»، «الصين وفنون الإسلام»، «التصوير عند العرب».[5]

من مؤلفاته

  • Les Tulunides : étude de l'Égypte musulmane à la fin du IXe siècle - Paris; Établissements Busson, 1933
  • الكنوز الفاطمية
  • التصوير في الإسلام عند الفرس
  • الصين وفنون الإسلام
  • مصر والحضارة الإسلامية
  • أطلس الفنون الزخرفية و التصاوير الإسلامية
  • التصوير وأعلام المصورين
  • في الفنون الإسلامية
  • الرحالة المسلمون في العصور الوسطى

كتابه الكنوز الفاطمية

يؤرخ هذا الكتاب لحقبة مفصلية من تاريخ مصر الإسلامية ممثلةً في الدولة الفاطمية، ويستهل الكاتب مُؤَلَّفهُ بالحديث عن المغزى اللغوي لكلمة مُتحف في معاجم اللغات القديمة، ثم يتحدث عن دُوْرِ الآثار ومكانتها في الشرق والغرب، وقد وُفِّق الكاتب في تأصيل تاريخ الكنوز التي أُثِرَت عن الفاطميين عندما احتكم إلى روايات ابن ميسر، وتقي الدين المقريزي، وقد أخذ الكاتب من كل كنز أُثرَ عن الفاطميين بطرفٍ يبرهن على نفاسة هذه الكنوز؛ فتحدث عن أنماط شتى من الخزائن التي حوت هذه الكنوز، كما ضمَّن فريدته التاريخية أوصاف عدد من الرحالة لقاهرة المعز، وتناول الكنوز التي أُثِرَت عنهم أثناء الشدة العظمى، وبعدها، وتحدث في القسم الثاني من الكتاب عن الفنون التطبيقية التي بلغت أوْجَ ازدهارها في عصر الدولة الفاطمية: كالنحت، والرسم، والتصوير، وبعض الصناعات التي اقتبست من البلدان الأخرى كصناعة الخزف الصيني، ولم يكتفِ بالإشارة إلى هذه الفنون؛ ولكنه تحدث أيضًا عن الجدلية الشرعية لوجود مثل هذه الفنون عند الفاطميين.[6]

كتابه الرحالة المسلمون في العصور الوسطى

يعد هذا الكتاب موسوعةً تختزلُ ببراعة السرد القصصي في تاريخ الرحالة المسلمين في العصور الوسطى، وتوضح كيف حاز المسلمون قصب السبق في ميدان الرحلات، والاكتشافات، والدراسات الجغرافية، ويتحدث الكاتب عن الدور الفاعل للحج بوصفه من أعظم بواعث رواج ثقافة الارتحال بين المسلمين في العصور الوسطى، ويضم هذا الكتاب زُمْرَةً فريدةً من أعلام الرحالة المسلمين مبينًا الحقبة الزمنية التي ينتمي إليها كل رحالة، ويبرز الكتاب القيمة الثقافية والجغرافية التي وصل إليها هؤلاء الرحالة في رحاب البلدان التي ارتحلوا إليها، ويروي لنا المشاهدات والطرائف التي اطلعوا عليها أثناء نزولهم إلى هذه البلدان، ويذكر الكاتب عددًا من الأسفار التي قادها الرحالة المسلمون موضحًا الجدلية التاريخية التي تدور حول مدى وثاقة الحقائق التاريخية التي تدل على مدى ارتباط هذه الرحلات بحيز الوجود في الحقيقة التاريخية.[7]

المقالات الصحفية

إلى جانب هذا كان له نشاط واسع في الصحافة بدأ منذ عهد مبكر أيام تخرجه في الجامعة، فنشر مئات المقالات المتنوعة في الأخبار والجمهورية والمساءوصوت العرب والأهالي، والقاهرة والعربي، فضلا عن عشرات المقالات والحوارات، في عدد من الصحف العربية مثل المحرر، والبيان، والأحداث، والدستور، وأنوال المغربية، والوطن الكويتية؛ وهو ما أكسبه مكانة كبيرة بين أعلام عصره في العالم العربي.

تقدير الهيئات العلمية

لقي تقدير الهيئات العلمية وتعترف العديد من المؤسسات العلمية بفضله في تكوين مدرسة فكرية ناقدة في التاريخ والفكر الإنساني. وتم تكريمة من قِبل عدد من الجامعات، مثل جامعة اشبيلية في أسبانيا، وجامعة لشبونة بالبرتغال ومركز الإدريسي للدراسات المغربية الأندلسية بالمغرب وأسبانيا.[8]

وفاته

توفي الدكتور زكي محمد حسن في بغداد عام 1957م، ودفن في القاهرة.[9]

مراجع

  1. المخترع: معهد جيتي للبحوث — مُعرِّف قائمة اتحاد أسماء الفنانين (ULAN): https://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=&role=&nation=&subjectid=500319215 — باسم: Zaki Muhammad Hasan — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  2. مُعرِّف دليل مركز مكتبة جامعة وارسو (NUKAT): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=1207&url_prefix=http://nukat.edu.pl/aut/&id=n2004080139 — باسم: Zakī Muhammad Hasan
  3. مُعرِّف دليل الألماس العام: https://opac.diamond-ils.org/agent/24765 — باسم: Zakī Muḥammad Ḥasan
  4. المؤرخ زكي محمد حسن - علي عمر-مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ، ص23
  5. كتب الدكتور زكي محمد حسن ، الأستاذ أحمد زهران ، دار الاثار ، ص57
  6. التصوير في الاسلام عند الفرس ، زكي محمد حسن ، القاهرة ، ص86
  7. مقال المنسوجات الاسلامية من مجلة رسالة العدد 102
  8. مقال أثر الفن الاسلامي في فنون الغرب من مجلة رسالة العدد 93
  9. الکتاب الاسلامي السنة الثانیة، ربیع الأول 1366 - الجزء 4
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.