زنبور (محافظة ديالى)
تقع قرية زنبور في محافظة ديالى وقد عرفت بإسم قرية ألبو مراح نسبة الى الشيخ مراح التميمي المشهود له بالمواقف المُشرفة والصيت الشائع في الآفاق إذ كان موضع تقدير وإحترام، لما كان يتحلى به من كرم الضيافة وسجية المروءة بين أبناء العشيرة والعشائر الأخرى في قرى الخالص وقرى محافظة ديالى بشكل عام ومن أبناء مراح هم خلف ومهدي ومحمود وعلي وبعد وفاة خلف ومهدي أصبح محمود المراح هو الشيخ، ومن أبرز أحفاده في الوقت الحاضر هو الشيخ رشيد حميد، المكنى أبو تميم ، ولأبناء مراح أحفاد كثيرون ما زال الكثير منهم يسكنون في نفس القرية وآخرون يسكنون في قرية جيزاني الچول وبعضهم في مركز قضاء الخالص. وأعداد منهم يسكنون في بغداد منذ عدة عقود من الزمان بحكم وظائفهم في الدولة . ومن الجدير بالذكر أن زنبور تفتخر برموزها الكرام المشهود لهم بالحمية والشجاعة وأخص بالذكر حسين خلف المراح، الشيخ الذي كان يحضى بمكانة ومنزلة متميزتان في تلك الأيام وعباس خلف المراح و حسين علي المراح وعلي الماضي والحاج الإستاذ عباس العبدالله وكاظم الحسين و آل رضا ( حسن الرضا والحاج عباس) ،أصحاب المآثر والمكارم والمواقف المُشرفة الخالدة.
وبعد الإحتلال البريطاني للعراق [1] في عام ١٩١٧ كان موقف أبناء الشيخ مراح مناهضاً للإحتلال ورافضاً لكل المغريات والوعود بالإمتيازات لكسبهم الى جانب المحتل من اجل تعزيز الإحتلال وتثبيت مرتكزاته، وبسبب رفض ابناء الشيخ مراح استلام الهبات من الانجليز طلب الجنرال مود ( Frederick Stanley Maude) قائد القوات البريطانية التي إحتلت مدينة بغداد في 11 اذار 1917، اللقاء بمحمود المراح في مقره في بغداد وكان يرافقه إبنه الشاب آنذاك حسن، وبسبب اصراره على رفض التعامل مع الاحتلال غَضبَ عليه غضباً شديداً وأمر حمايته من الجنود بإنزال محمود المراح وإبنه حسن محمود المراح الى السفينة التي كانت راسية على ضفة نهر دجلة تحت مقره في حي الكريمات في الصالحية في الكرخ، وأبحرت بهما الى البصرة لنفيهما الى الهند بعد كل محاولات الترغيب والتهديد، ولاحقاً أتبعوهما بالشيخ على المراح حيث بقوا في منفاهم في الهند مدة ثلاث سنوات الى حين ثبَّتَ الإنگليز نفوذهم وهيمنتهم على العراق بوسائلهم المعهودة والتي لم تنفعهم في كسب تأييد وود أبناء الشيخ مراح.
قرية زنبور تقع على ضفة نهر دجلة الشرقية ولوفرة المياه وخصوبة تربتها تميزت القرية بزراعة بساتين النخيل والحمضيات والفواكه بكل أنواعها ولقرية زنبور حدود مع قرية الدوجمة من الشمال ومن الجنوب قرية جيزاني الچول ومن الشرق طريق بغداد – كركوك ومن الشمال الشرقي ناحية العظيم وأراضي واسعة كانت تُزرع ديماً. وتعود لزمتها الى بني تميم من ألبو مراح وعوائل أخرى في القرية .ويعود الفضل في تثبيت موقع قرية زنبور بحدوها الحالية الى الشيخ خلف المراح بعد النجاح الذي حققهُ في فض النزاع مع عشيرة العزة حول عائديتها وملكية الأراضي المحيطة بها ولذلك يُعد الشيخ خلف المراح المؤسس الأول لقرية زنبور
مراجع
- العاني, طه، "احتلال فانتداب ثم ثورة.. تعرف على قصة سيطرة البريطانيين على العراق عام 1917"، www.aljazeera.net، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2022.