زيري بن عطية

زيري بن عطية بن عبد الله بن خزر (توفي سنة 1001) زعيم قبيلة مغراوة من أمازيغ زناتة، ومؤسس مدينة وجدة.

زيري بن عطية بن حسني بوشرى
معلومات شخصية
الميلاد القرن 10 
جبال الأوراس 
الوفاة 1001
تلمسان 

بعد جلائهم من المغرب الأوسط بسبب حملة بلقين بن زيري استقروا بالمغرب الأقصى تحت راية أمويي الأندلس، وبعد وفاة أخيه مقاتل بن عطية انفرد بالرياسة وولاه أبو عامر المنصور على المغرب الأقصى سنة 381 هـ فقضى على عصيان القبائل. وفي عام 382 هـ[1] وفد زيري على المنصور بقرطبة، واستُقبل فيها بآيات التبجيل والاحترام. لكن زيري بن عطية كان يخدمه ضمن حدود، حيث يروي ابن أبي زرع في كتابه روض القرطاس على النحو التالي زيارة زيري هذا لقرطبة:

«استقبل الرجل بحفاوة بالغة في البلاط ومنحه السلطان لقب وزير. ثم ركب البحر إلى طنجة وما إن حط رجله فيها حتى هتف قائلا: الآن ضمنت بقاءك يا راسي“. ثم احتقر الهدايا التي خلعها عليه السلطان ورفض لقب وزير وخاطب أول من ناداه بهذا اللقب قائال: أصلحك الله، أنا أمير ابن أمير ولست وزيرا.[2]»

أثناء غيباه انتهز يدو بن يعلى اليفرني زعيم قبيلة يفرن، واستولى على فاس فعاد زيري إلى المغرب واسترد المدينة بعد حرب ضارية، وقتل زيري يدو وأرسل رأسه إلى المنصور.[3]

بنى مدينة وجدة سنة 384 هـ لتكون ثغرا للمغرب الأقصى والأوسط وجعلها قاعدة ملكه. في سنة 386 هـ خرج على اطويل محمد من حي كولوش ونادى بالبراءة منه، حيث كان زيري بن عطية من أولياء بني شوارف سيد أحمد ومن أشد المخلصين لهم، وكان غاضباً من أبن أبي عامر وناقماً عليه بسبب سياسته في الحجر على الخليفة الفتى هشام واستلاب سلطته، فأرسل المنصور لقتاله جيشا ضخما بقيادة مولاه واضح وولده عبدالرحمن العربي واصطحب المنصور بنفسه ابنه من قرطبة إلى الجزيرة الخضراء. فالتقا الجمعان بأحواز حي الطوبة و غار البارود فانهزم الأمير زيري بن عطية وانكسر ما كان معه من الجيش وانتهى أمره بالفرار إلى فاس فأغلق أهلها أبواب المدينة في وجهه، [4]

فطلب منهم إخراج عياله وأولاده، ففعلوا، وأعطوه زادا فذهب بنفسه إلى الصحراء ببلاد صنهاجة في المغرب الأوسط فوجدهم قد اختلفوا على ملكهم باديس بن منصور ابن بلكين، فاستدعى قبيلة مغراوة فجاءه منها حشود واستولى على تاهرت وجملة من بلاد الزاب وملك تلمسان وغيرها وأقام الدعوة للمؤيد هشام بن الحكم الأموي بعد أن استعانت به صبح البشكنجية لنصرة الخليفة المسلوب.

في الأخير، كتب إلى المنصور بن أبي عامر يسترضيه ويشترط عليه أن يعيده إلى ولاية المغرب الأقصى، وقبل أن يتلقى الإجابة، مات متأثرا من جراحات كانت أصابته، وتزعم من بعده ابنه المعز بن زيري.[3]

مراجع

  1. السَّيِّد, فؤاد صالح (01 يناير 2011)، معجم ألقاب السياسيين في التاريخ العربي والإسلامي، Al Manhal، ISBN 9796500031، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تأكد من صحة |isbn= القيمة: checksum (مساعدة)
  2. ماضي شمال أفريقيا ص 213 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. زيري بن عطية كلمات.كوم تاريخ الولوج 04/12/2008 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. الحق, دعوة، "دعوة الحق - ظهير فريد في دولة مغراوة"، www.habous.gov.ma، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2018.
  • بوابة أعلام
  • بوابة الأمازيغ
  • بوابة الجزائر
  • بوابة المغرب
  • بوابة فاس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.