ساسان
ساسان (بالبهلوية 𐭮𐭠𐭮𐭠𐭭)، ويعتبر سلف السلالة الساسانية التي حكمت فارس خلال الفترة (224-651)، كان «محاربًا وصيادًا عظيمًا» وكاهنًا زرادشتيًا كبيرًا في محافظة فارس. عاش في وقت قريب من سقوط الإمبراطورية الأرسايدية (الفرثية) في أوائل القرن الثالث الميلادي.
ساسان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | القرن 2 |
تاريخ الوفاة | القرن 3 |
مواطنة | الإمبراطورية الفرثية |
الزوجة | رامبهشت |
الأولاد | |
عائلة | آل ساسان |
الحياة العملية | |
المهنة | الكاهن الأكبر، ومحارب |
واسمه ساسان - الأصغر - بن بابك بن ساسان بن بابك بن مهرمس بن ساسان بن بهمن بن الملك بن إسفنديار بن بشتاسب، وقيل في نسبته غير ذلك. وكان ساسان قوياً جداً شجاعاً يحب الفروسية والصيد، وتزوج امرأة من نسل ملوك فارس يعرفون بالبادرنجبين وكان قيماً على بيت نار بإصطخر يقال له: بيت نار هيد، فولدت له بابك فلما كبر قام بأمر الناس بعد أبيه ثم ولد له ابنه أردشير وهو الملك أردشير الأول. ليست هنا معلومات كثيرة متوفرة حول ساسان ولكن معظم ما هو مذكور هنا مأخوذ من كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير.
هوية ساسان
مصادر القرون الوسطى
هناك العديد من القصص المختلفة عن ساسان وعلاقته بأردشير الأول مؤسس الإمبراطورية الساسانية. يذكر المؤرخ الطبري أن ساسان تزوج من رامبهشت، أميرة من عائلة البازرنج، السلالة التابعة لمحافظة فارس، وأن ساسان كان جد أردشير الأول، بينما باباك يدعى بوالد أردشير الأول.[1]
وفقًا للكتاب بهلوي (Kar-Namag i Ardashir i Pabagan = كتاب أفعال أردشير بن باباك)، فإن زوجة ساسان كانت ابنة رجل نبيل يدعى باباك. وقد تم ترتيب الزواج من قبل باباك نفسه بعد أن سمع أن ساسان به "دم أخميني". وكان ابنهما أردشير الأول. أختفى ساسان بعد وقت قصير من ظهور أردشير في القصة وأعتبر بابك «والد أردشير».[1]
ووفقا للباحث الأمريكي ريتشارد فراي فإن هذه القصص ذات العلاقات المختلفة بين أردشير وباباك وساسان لديها تفسيرات الزرادشتية.[1] وقد كان ساسان بالفعل والد أردشير وقد «أختفي» من القصة بعد ولادة أردشير. وعلى غرار الممارسات الزرادشتية الحالية فإنه قد تولى باباك بعد ذلك مسؤولية ابنته وابنها أردشير بعد أن «اختفى» ساسان وسمي بعد ذلك على أنه والد أردشير.[1]
الأشخاص الأربعة المذكورة أسماؤهم في نقش كعبة زرادشت لسابور الأول وهم «ساسان، باباك، أردشير، سابور» لديهم أربعة ألقاب مختلفة: ساسان خودا[2][3] («الرب»، وهو يُعطى عادة إلى حكام الإمارات المحلية الصغيرة[2])، باباك شاه وأردشير شاهنشاه («ملك ملوك الإمبراطورية الساسانية») وسابور «ملك ملوك إيران وأنيران».[1]
المصادر الحديثة
يذكر عالم التاريخ توراج دريائي المختص بالدراسات الإيرانية يأنه لا يمكن الوثوق بالمصادر الساسانية لأنها من الأرشيف الساساني الملكي، التي قدمتها المحكمة على لسان دريائي «لتتناسب مع النظرة العالمية لأواخر العالم الساساني».[4] يذكر دريائي مع العديد من العلماء الآخرين أن اسم ساسان مقتبس من إله كان معروفًا في أجزاء كثيرة من آسيا وليس في فارس وطن الساسانيين، مما يعني أن ساسان أجنبي إيراني أتي من الغرب أو الشرق واستقر في فارس، ولم يكن سكانها يعلمون عن هذا الإله الذي يؤمن به.[4] تمكن ساسان فيما بعد أن يصبح كاهنا لمعبد أناهيد المهم في مدينة إصطخر[5] عاصمة فارس. وفقا لبنداهشن وحسب دراسة دريائي بأنه تم إجراؤها بشكل مستقل وليس من قبل المحكمة الساسانية، فإن ابنة ساسان قد تزوجت في فيما بعد من باباك وأنجبت منه أردشير.[4] بالإضافة إلى أن بنداهشن تدعي بأن ساسان كان ابنا مؤكدا لبهآفريذ.[4]
سياسة الأسرة الساسانية
كان الطموح السياسي لساسان مستحضرا من خلال الاضطرابات والضعف في السنوات الأخيرة للإمبراطورية الفرثية. وحسب ما ذكر الطبري، فقد تمكن باباك من تعزيز سلطته بمساعدة أبنائه سابور وأردشير،[5] ويعتبر هذا بداية السلالة الساسانية.
أصبحت عائلة ساسان حكاما للإمبراطورية الفارسية الثانية وحكمت جزءًا كبيرًا من غرب آسيا (أول إمبراطورية فارسية كانت تحكمها سلالة كورش الكبير). وتم تصوير وذكر والمؤسسون الثلاثة لهذه الإمبراطورية الجديدة باباك وولديه على جدار حريم خشايارشا في تخت جمشيد، موقع بقايا الإمبراطورية الأخمينية، فيما بعد تم تقديم أعتراض وكان دليلًا على المطالبة بالتراث الأخميني.[5][6]
عرف ساسان بجهوده في محاولة إعادة الزرادشتية إلى الإمبراطورية، حتى أنه شجع باباك على الاستيلاء على المرزبانية الافرثية في بارس.[7]
مراجع
- Frye 1983، صفحة 116-117.
- Kohl et al 2008، صفحة 114.
- Daryaee 2010، صفحة 240.
- Daryaee 2010.
- Shahbazi 2005.
- Calmeyer, Peter (1976)، "Zur Genese altiranischer Motive IV"، Archäologische Mitteilungen aus Iran، ص. 65–67، ISSN 0066-6033
- "The Sassanian Dynasty (CE 224-641): The Zarathushti Renaissance" (PDF)، avesta.org، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2 فبراير 2022.
- بوابة أعلام
- بوابة إيران