سليمة أبي راشد

سليمة أبي راشد (1887 - ديسمبر 1919)، (وتعرف باسم سلمى أيضًا)[3] ، هي صحافية لبنانية ولدت في بلدة وادي شحرور. تعدّ أول عربية تقتحم الصحافة السياسية،[4] وصاحبة مجلة فتاة لبنان الصادرة في العام 1914. [5][6] وهي تعدّ أول محامية لبنانية، [7] وقفت في محاكم بعبدا تدافع بجرأة، وكان لها وقفات نالت إعجاب القضاة ودلت على مقدرتها وحنكتها. [3][8][4]

سليمة أبي راشد
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1887  
وادي شحرور
تاريخ الوفاة سنة 1919 (3132 سنة)[1] 
مواطنة  لبنان
أسماء أخرى سلمى أبي راشد
منصب
- صحافية وكاتبة لبنانية

- صاحبة مجلة فتاة لبنان

- محامية لبنانية
الحياة العملية
شهادة جامعية قانون 
المهنة صحافية[2]،  ومحامية،  ورئيسة تحرير 
اللغات العربية،  والفرنسية،  والإيطالية،  والإنجليزية 
التيار الحركة النسائية في لبنان والعالم العربي

بدايات

ولدت سليمة في بلدة وادي شحرور ( قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان)[9] سنة 1887، وتوفيت في كانون الأول (ديسمبر) 1919. [5] منذ طفولتها كان لها تطلع إلى العلم والمعرفة؛ فتعلمت بداية اللغة في القرية والجوار، وحين سنحت لها الفرصة للانتقال إلى بيروت، تنقلت بين عدة مدارس، وحين تيقنت من إتقانها للغتها الأم راحت تسعى جاهدة إلى إتقان اللغات الأجنبية عن طريق بعض المعلمات الأجنبيات، فتعلمت اللغتين الفرنسية والإيطالية، ثم لم تلبث أن انتقلت إلى معهد شملان فألمت بالانكليزية ونالت شهادة الأسرة المقدسة التي لم تكن تمنح إلا للمتفوقات. [5]

في أول انطلاقتها إلى العالم، عادت سليمة إلى مسقط رأسها وادي شحرور وأسست فيها مدرسة لتروي عطش رفيقات لها إلى العلم. وكانت مدرستها أول عمل تقوم به في خدمة بني قومها في زمن كان الجهل بخيم على تلك الربوع.

لم يتوقف طموح سليمة عند حدود المدرسة، وقررت ان تخوض معترك القضاء، فدرست القانون وتزودت بالمعرفة اللازمة في هذا الحقل، وما لبثت أن قبلت في مجال المرافعة أمام القضاء وكانت المرأة الأولى في لبنان التي تقف أمام المحاكم.

نشاطها الإعلامي والثقافي

في أواخر القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين لم يكن ضروريا لمهنة المحاماة أن يتزود المحامي بشهادة الحقوق، بل يكفى أن تكون لغته صحيحة، ولديه معرفة بالقانون والعرف والعادة حتى يسمح له ممارسة المهنة. ولقد ساعدت سليمة معرفتها باللغات الأجنبيه على البروز في هذا الحقل والتفوق على أقرانها.

في الأول من شهر كانون الثاني (يناير) 1910 أصدر أخوها عبود أبي راشد جريدة النصير البيروتية فكانت من الصحف المعروفة في تلك الأيام، ثم اضطرته الظروف السياسية إلى الغياب عن لبنان مدة عامين كاملين تقريبا، وكان محرر الجريدة آنذاك الصحافي رشيد الحداد فأوكل عبود إدارة الجريدة إلى أخته سليمة نظرًا لما تتمتع به من معرفة للغات وخبرة في العمل، فنجحت في هذا الميدان أيضًا وبرزت فيه. [4]

مجلة فتاة لبنان

حين وثقت سليمة من إحاطتها بأسرار مهنة الصحافة في حدودها المعروفة في ذلك الزمان، أصدرت مجلتها فتاة لبنان في الأول من كانون الثاني سنة 1914 ومنهجها أدبي علمي روائي، [8] فصدر منها في ثمانية أشهر، ثمانية أعداد بنحو مائتين وخمسين صفحة مزينة ببعض الصور. تم أوقفتها عن الصدور على أثر نشوب الحرب العالمية الأولى بأمل إصدارها بحجم أكبر لدى استتباب السلم في الوطن أو المهجر.[5][10]

في غمرة تلك الحرب التي عانت منها المنطقة أشد الويلات، انكبت سليمة أبي راشد على تدوين أحداثها لتضمنها مجلدا تاريخيا، ويبدو أن اثاره قد ضاعت قبل صدوره. كما أصدرت تقويما لمائة سنة بدؤها غرة القرن العشرين أسمته الروزنامة السليمية. وقد رحلت في سنوات الحرب إلى مصر فدرست اثارها، وفازت بإكرام أدبائها، وكان لها ندوات ومحاضرات. تم كتبت على أثر رجوعها إلى لبنان زاوية من نتاج تلك السفرة تحت عنوان: بين القطرين الشقيقين، وصفت فيها رحلتها إلى مصر، وما لها من ملاحظات على ما رأت وسمعت وشاهدت.

استمرت سليمة تكتب وتعمل في الصحافة، غير عابثة بما يدور حولها من أحداث قاسية توهن العزائم. إلى أن وافاها الأجل المحتوم. [3]

أعمالها

  • الروزنامة السليمية، تقويم لمئة سنة. لا. ن . لا .ت.
  • تاريخ حوادث لبنان (لم يصدر)
  • بين القطرين الشقيقين (رسائل رحلة نشرتها في مجلة النصير البيروتية) [3]

انظر أيضًا

مصادر

  • مجلة فتاة الشرق 1914.
  • تاريخ الصحافة العربية 114:4 - أعلام النساء، 2 : 258 .
  • سلمى أبي راشد - جرجي باز، النسائيات، ص61-62.
  • جورج عارج سعادة - النهضة الصحفية في لبنان، ص377.

وصلات خارجية

  • لا بيانات لهذه المقالة على ويكي بيانات تخص الفن

مراجع

  1. https://books.google.com.lb/books?id=wudECwAAQBAJ&pg=PT256&lpg=PT256&dq=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A9+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF&source=bl&ots=OIrno4kkfP&sig=ACfU3U0N-E3CUPolovEOvdpLPXAW4xAFMw&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwj7yKTn3OjoAhWwBWMBHd_hCL8Q6AEwBHoECAsQMg#v=onepage&q=%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A9%20%D8%A3%D8%A8%D9%8A%20%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF&f=false
  2. مُعرِّف مركز المكتبة الرقمية على الإنترنت (OCLC): https://www.worldcat.org/oclc/1034550520
  3. نازك سابا يارد/ نهى؛ الساقي (21 مارس 2017)، الكاتبات اللبنانيات، Dar al Saqi، ISBN 978-614-425-351-9، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  4. "الصحافة النسوية في العالم العربي... 126 عاماً من حراك الحبر"، الشرق الأوسط، مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  5. أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام - ج2، IslamKotob، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  6. "لبنانيات رائدات في الصحافة"، الموقع الرسمي للجيش اللبناني، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  7. الجديد, بيروت-العربي، "الحركة النسوية اللبنانية: معرض وتساؤلات"، alaraby، مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  8. Aways, Joyce، "LibGuides: Women in the Arab World: Timeline"، aub.edu.lb.libguides.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  9. "موطن الشحرورة وشحـاريـر أُخَر"، الموقع الرسمي للجيش اللبناني، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  10. "المرأة في ذاكرة الزمن ـ الجزء الثاني: المرأة العربية" (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2020.
  • بوابة أعلام
  • بوابة لبنان
  • بوابة أدب
  • بوابة ثقافة
  • بوابة المرأة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.