سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي

سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي صحابي جليل، وقائد عسكري كبير من كبار قادة الفتوحات الإسلامية في بداية الدولة الأموية وكانت جميع فتوحاته في المشرق الإسلامي في بلاد خراسان وبلاد ما وراء النهر، صحب النبي حتى مات ثم نزل البصرة شارك في فتوح التحرير وضريحه في منطقة خوزدار في باكستان.[1]

سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي
 

معلومات شخصية
الميلاد سنة 628  
مكة المكرمة 
الوفاة سنة 673 (4445 سنة) 
الحياة العملية
المهنة حاكم 

نسبه

سِنان بن سلمة: بن المُحَبِّق الهُذَلي.[2] يكنى أَبا عبد الرحمن، وقيل: أَبو حبتر، وأَبو يُسْر.[3] وقيل يُكْنَى أبا جبير.[2] أورده ابْنُ شَاهِين، وأورد له حديثَيْن مِنْ رواية سلمة بن جُنَادة، عنه؛ وأفرده عن سنان بن المحبِّق، وهو وَهْم. وسنان له رؤية لا سماع، وقد خبط فيه أبو عمر، فقال: سنان بن سلمة الأسلميّ بَصْري. روى عنه قتادة، ومعاذُ بن سعد، في حديثه اضطراب. قال ابن حجر: فوهم في نسبه، وإنما هو هُذَلي. وقد بَيَّن البغويّ سبب الوَهْم، وأن بعض الرواة توهم صُحْبَتِه من إرسال الحديث، فأخرج من طريق ابْن أبي ليلى، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن مُعاذ بن سَعْد، عن سنان بن سلمة ــ أنَّ النبي بعث بِبَدنتين مع رجل... الحديث. قال: ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعد، عن سِنَان بن سلمة، عن أبيه، وكانت له صحبة، فذكره. وهذا هو الصواب.[4]

حياته

روي عنه أنه قال: وُلدت في يوم حَرْبٍ كانت للنبيّ ، فذهب بي أبي إلى رسول الله فحنَّكني وتفل في فيّ ودعا لي وسمَّاني سنانًا.[2]

وعن ابن الأعْرَابِيِّ أنه وُلد يوم حُنَين فبشر به أبوه؛ فقال: لَسِنَانٌ، أطعن به في سبيل الله أحبُّ إليّ منه، فسمّاه النبيُّ سنانًا. وروى وَكيع عن أبيه عن سِنَان بن سلمة، قال: وُلدت يوم حَرْب كان للنّبي فسماني سِنَانًا. وقال العَسْكَرِيُّ: وُلد سنان بعد الفَتْح فسماه النّبيّ [5]

كان معروفًا[6] نزل البصرة.[5] وتُوفّي في آخر ولاية الحجّاج بن يوسف العراق.[6]

مناصب تولاها

إمارة البحرين

فقد جاء في طبقات ابن سعد: قال: أخبرنا حجّاج بن نُصَير قال: حدّثنا قُرّة بن خالد عن هارون بن رئِاب الأُسَيِّدِيّ قال: حدّثنا سِنان بن سلمة، وكان أميرًا على البحرين قال: كنّا أُغَيْلمة بالمدينة في أصول النخل نلتقط البلح الذي يسمّونه الخلال، فخرج إلينا عمر بن الخطّاب، فتفرّق الغلمان وثبتّ مكاني، فلمّا غشيني قلتُ: يا أمير المؤمنين إنّما هذا ما ألقت الريح، قال: أرني أنظر فإنّه لا يخفى عليّ، فنظر في حجري فقال: صدقتَ، فقلتُ: يا أمير المؤمنين ترى هؤلاء الآن، والله لئن انطلقت لأغاروا عليّ فانتزعوا ما معي، قال: فمشى حتّى بلّغني مأمني. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا أبو الربيع السمّان عن هارون بن رئاب عن سنان بن سلمة الهذليّ قال: خرجتُ مع الغلمان ونحن بالمدينة نلتقط البلح فإذا عمر بن الخطّاب معه الدِّرّة، فلمّا رآه الغلمان تفرّقوا في النخل، قال: وقمتُ وفي إزاري شيء قد لقطتُه فقلت: يا أمير المؤمنين هذا ما تُلقي الريح، قال: فنطر إليه في إزاري فلم يضربني، فقلتُ: يا أمير المؤمنين الغلمان الآن بين يديّ وسيأخذون ما معي، قال: كلاّ امش، قال: فجاء معي إلى أهلي.[7]

غزو الهند

قال أبو اليقظان: لما قُتل عبد الله بن سوار كتب معاويةُ إلى زياد: انظُرْ رجلًا يصلح لثَغْر الهند، فوجههُ. فوجّه زياد سنان بن سلمة بن المحبّق الهذليّ. وقال خليفة بن خياط: ولى زيادٌ سنانَ بن سلمة بن المحبِّق الهذلي غَزْوَ الهند بعد قتل راشد بن عمرو الجريري وذلك سنة خمسين. ولسنان هذا خبرٌ عجيب في غزو الهند.[2]

والي على البصرة

قال عُمَر بْنُ شَبّة: ولاّه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مَرْوَان سنةَ اثنتين وسبعين.[5]

قول العلماء فيه

ذكره ابن سعد في التّابعين في الطّبقة الأولى مِن أَهل البصرة. قال الْعِجْلِيُّ: تابعيّ ثقة[5]

قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في المراسيل: سُئل أبو زُرْعة عن سنان بن سلمة له صحبة، فقال: لا، ولكن وُلد في عَهْد النّبيّ .[5]

قال ابن عبد البر: كان من الشّجعان الأبطال الفرسان.[2] وقال ابن سعد: قليل الحديث[6]

رواياته

روى عن النبي وحديثه في البخاري والأربعة، وروى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين وغيرهم.[8][9]

قال ابن حجر: وقد روى سنان عن أبيه؛ وعن عُمر، وابن عبَّاس، وأرسل عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وحديثه عنه عند الطّبراني، ولفظُه أَنَّ النّبي بعث معه بهَدْي... الحديث. أخرجه من طريق الفريَابي، عن الثّوري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن معاذ بن سَعْوَة عنه. وقد اختلف فيه على الثّوري، وعلى شيخه. ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عبد الكريم، فقال: عن معاذ، عن سِنَان بن سلمة، عن أبيه. أَخرجه أحمد عن محمد بن بكر عنه. وقال أَبُو عَاصِمٍ: عن ابن جُرَيج، فقال بسنده عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبِّق، أخرجه يعقوب بن سفيان عنه، والدّارقطني من طريق أخرى عن أبي عاصم. وروى عنه قَتادة، وسَلْم بن جُنَادة وغيرهما.[5]

روى عنه سَلْم بن جُنَادة، ومعاذ بن سِعْوة، وحبيب أَبو عبد الصمد. ومن حديثه أَن رجلًا أَتى النبي ، فقال: يا رسول الله، إِني تصدقت على أُمي بصدقة، وإِنها هلكت، فكيف أَصنع؟ فقال: «رَدَّ الله عَلَيْكَ مَالَكَ، وَقَبِلَ صَدَقَتَكَ».[3]

انظر أيضًا

المصادر

مراجع

  1. يُنظر:كتاب((جهاد في سبيل الله)) ترتيب: أفسر ولي خان ص:10.و(( ثقافت سرحد)) تأليف قاري جاويد إقبال ص:20وص:215، وص:250.
  2. الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر. ج2، ص657، 658. على موقع المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. أسد الغابة لابن الأثير، ج2، ص560. على موقع المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر. ج3، ص243. على موقع المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر. ج3، ص201، 202. على موقع المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. الطبقات الكبرى لابن سعد، ط العلمية. ج7، ص159. على موقع المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. الطبقات الكبرى لابن سعد، ج7، ص89. ط العلمية على موقع المكتبة الشاملة الحديثة. نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. تاريخ الرسل والملوك
  9. تهذيب الكمال للمزي
  • بوابة الدولة الأموية
  • بوابة محمد
  • بوابة صحابة
  • بوابة أعلام
  • بوابة التاريخ الإسلامي
  • بوابة العرب
  • بوابة الإسلام
  • بوابة شبه الجزيرة العربية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.