شجرة

الشجر هو أحد أشكال الحياة النباتية، وينمو بشكل عام على اليابسة ويحتاج إلى كميات متفاوتة من الماء.

شجرة بونسيانا في مالي.
أشجار على جبل في شمال يوتا خلال مطلع الخريف
قاعدة جذع لشجرة خشب أحمر ساحلي في حديقة خشب أحمر جيديديا سميث: درب اكتشاف سيمبسون ريد، قرب كريسينت سيتي، كاليفورنيا
أطول فصائل الأشجار في العالم

تتميز الأشجار بشكل عام عن بقية النباتات بوجود جذور وساق وفروع، وبكبر حجمها النسبي مقارنة مع النباتات الأخرى كالحشائش والطحالب. كما أن الأشجار متعددة الأحجام فمنها الكبيرة والصغيرة.

في عام 2015 قدّر فريق أكاديمي أمريكي بأن هناك أكثر من 3 تريليونات شجرة، أي بمعدل 400 شجرة لكل شخص.[1]

عملية التغذية والهضم

تقوم الأشجار وبقية النباتات بعملية حيوية تسمى التمثيل الضوئي أو(البناء الضوئي)، والعناصر الضرورية لنمو الأشجار (والنباتات عموماً) هي الماء والضوء وثاني أكسيد الكربون والبلاستيدات الخضراء.

عملية النقل

عن طريق نسيج الخشب يتم نقل الماء إلى أجزاء الشجرة و(النباتات عموماً) إلى أعلى أي من الجذر إلى الساق إلى الورقة أي أنه يسير في اتجاه واحد، وهناك ثلاث فرضيات مقترحه لتفسير نقل الماء وارتفاعه في الأشجار المرتفعة الطول وهذه الفرضيات هي:

1- الخاصية الشعرية
2- الضغط الجذري
3- قوى التماسك والتلاصق

وتنقي الهواء وعن طريق نسيج اللحاء يتم نقل الغذاء الجاهز وهو عبارة عن نواتج عملية التمثيل الضوئي، يتم نقل الغذاء الجاهز إلى أسفل أي من الورقة إلى الساق إلى الجذر وقد يتحرك في جميع الاتجاهات حسب الظروف.

عملية التنفس وتبادل الغازات

يتصور البعض أن الأشجار تقوم بأخذ ثاني أكسيد الكربون وطرح الأكسجين فقط وهذا اعتقاد باطل، فالأشجار و(النباتات عموماً) تقوم بأخذ ثاني أكسيد الكربون وطرح (الأكسجين) ليلاً ونهاراً وفي الوقت نفسه تقوم بعملية البناء الضوئي. ولما كانت عملية البناء الضوئي أسرع من التنفس فإن الناتج الصافي بالنسبة للغازات المتبادلة هو أخذ ثاني أكسيد الكربون وطرح الأكسجين:

ومن التراكيب الخاصة لتبادل الغازات في الأشجار البرية:

*الثغور: وهي عبارة عن فتحات تصل ما بين النسيج الداخلي للورقة والوسط الخارجي، ويحاط كل ثغر بخليتين حارسيتين تحتويان على البلاستيديات الخضراء، وتعمل الخليتان الحارستان على تنظيم فتح الثغر وإغلاقه، فإذا امتلأت هاتان الخليتان بالماء فتح الثغر وإذا خرج الماء أقفل الثغر
*العديسات: وهي فتحات توجد في الأشجار ذات السيقان الصلبة في الطبقة الخارجية وتقوم بوظيفة تبادل الغازات.
*الجذور: تقوم بعملية تبادل الغازات حيث أن الغازات يمكن لها أن تنتشر من خلال الأغشية الرطبة للشعيرات الجذرية.

عملية الإخراج

التخلص من الفضلات الصلبة

إن سبب الفضلات هو عملية التمثيل الغذائي ولكن نظراً لأن الأشجار تعتمد على المواد الكربوهيدراتيه وليس على المواد البروتينية ولأن عملية الأيض في الأشجار أبطأ منها في الحيوان فهي لا تسبب ضررا على خلايا الأشجار لذا فإن الفضلات تستطيع أن تتجمع في خلايا الأشجار ثم تتخلص منها مرة واحدة كجزء من دورة الحياة التي تمر بها الأشجار. كما ان الأشجار تتخلص من الفضلات بعدة طرق تختلف حسب نوع الأشجار.

التخلص من الماء الزائد

يتم التخلص من الماء الزائد بطريقتين هما عملية النتح وعملية الإدماع.


تلعب الأشجار عدة أدوار طلائعية سواء من الناحية الإيكولوجية (البيئية) أو الاقتصادية. كما يذكر ان أطول اشجار العالم موجودة في القرب من مدينة سان فرانسسكو بولاية كاليفورنيا.

الدور الإيكولوجي (البيئي)

  • تساهم الأشجار في التوازن البيئي.
  • توفير بيئة مناسبة للحيوانات كمحمية طبيعية.
  • تعمل على تثبيت التربة.
  • تمتص ثنائي أكسيد الكربون من الجو وتطرح (O2) في ضوء النهار.
  • تمتص المياه الزائدة على سطح الأرض للحيلولة دون حدوث انجرافات.
  • هناك أنواع من الأشجار قادرة على القضاء على الجراثيم والفيروسات بما تفرزه من مواد مثل اشجار الصنوبر والحور والصفصاف والكينا والسنديان والبلوط والسرو واللزاب والموز.

الدور الاقتصادي

يعتبر الخشب من أهم منتوجات الأشجار والشجيرات الحراجية وقد وجه الحراجيون التقليديون إدارة واستغلال الغابات الطبيعية والمشاجر الاصطناعية من أجل إنتاج الخشب بالدرجة الأولى لما لهذه المادة من أهمية في حياة البشر فقد استعمل الإنسان الخشب منذ القديم في الوقيد وفي البناء وفي صناعة الأثاث وفي الصناعات الحرفية، كما انتشر استعمال الخشب بكثرة في القرن الماضي في صناعة الورق والسللوز ومشتقاتها وخشب التقشير. إلخ. إضافة إلى الخشب، فإن للأشجار والشجيرات الحراجية منتوجات غير خشبية متنوعة مستخدمة في غذاء الإنسان وتغذية الحيوان وفي مجال واسع من الصناعات مثل الدباغة والفلين والصابون والغراء وفي الصناعات الغذائية والدوائية والعطرية. وهذا ما يعطي للأشجار الحراجية أهمية اقتصادية خاصة باعتبارها مصدراً للمواد الأولية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية ولتنوع نشاطاتها الصناعية وتطوير اقتصاده. هذا إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأشجار والشجيرات الحراجية في الزينة وفي تخطيط المدن وتشجير الشوارع والطرقات العامة وحمايتها من الغبار ومن الضجيج. وتعتبر الغابات الطبيعية منبعاً لا ينضب من الأنواع الخشبية التزينية بأشكال تاجها وأوراقها وجذعها وطولها وألوان أزهارها ومن الأنواع المقاومة للرياح والحرائق والتلوث الجوي والضجيج.

إن الاستعمال المتنوع الذي تجده الأشجار والشجيرات الحراجية في حياة المجتمعات المعاصرة يعطي للدندرولوجيا أو (علم الشجر) أهمية خاصة مما يجعلنا نطور دراستنا للأشجار والشجيرات الحراجية مستعينين بالطرق الحديثة في التصنيف وفي الدراسات البيئية.

اقرأ أيضا

المراجع

    • (Crowther, Glick, Covey et al) "..approximately 3.04 trillion...", (Ehrenberg, using Crowther, Glick, Covey et al): " roughly 3 trillion trees on Earth"
    • T. W. Crowther, H. B. Glick, K. R. Covey, C. Bettigole, D. S. Maynard, S. M. Thomas, J. R. Smith, G. Hintler, M. C. Duguid, G. Amatulli, M.-N. Tuanmu, W. Jetz, C. Salas, C. Stam, D. Piotto, R. Tavani, S. Green, G. Bruce, S. J. Williams, S. K. Wiser, M. O. Huber, G. M. Hengeveld, G.-J. Nabuurs, E. Tikhonova, P. Borchardt, C.-F. Li, L. W. Powrie, M. Fischer, A. Hemp, J. Homeier, P. Cho, A. C. Vibrans, P. M. Umunay, S. L. Piao, C. W. Rowe, M. S. Ashton, P. R. Crane & M. A. Bradford (2015) — Mapping tree density at a global scale, Nature 525, 201–205 (2 September 2015) https://doi.org/10.1038/nature14967 - accessed 2020-8-9
    • Crowther, Glick, Covey et al, Rachel Ehrenberg — Global count reaches 3 trillion trees, نيتشر 2 September 2015, doi:10.1038/nature.2015.18287 - re-access made 2020-8-9 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 9 أغسطس 2020.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  • بوابة أشجار
  • بوابة الغابات
  • بوابة علم الأحياء
  • بوابة علم البيئة
  • بوابة علم النبات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.