صاروخ بالستي

اَلصَّارُوخُ الْبَالِسْتِيُّ أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية[1] هو صاروخ يتّبع مسارًا منحنيًا (أو شبه مداري)، وهو ما يسمى أيضا بالمسار البالستيِّ، وهو مسار يتأثّر حصرًا بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي (مقاومة المائع).[2][3][4] المسار المنحني يسبقه مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يمنح الصّاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه.

إطلاق صاروخ "تيتان 2" من منصّته. هذا الصاروخ دخل الخدمة سنة 1962.

التاريخ

إطلاق صاروخ فاو-2 من منصّة إطلاق تجريبية في بينمونده على البحر البلطيقي يوم 21 يونيو 1943. تعرّض موقع بينمونده وموقع انتاج دورا-نوردوزين لتحرٍّ كثيف من المخابرات الأمريكية والسوفييتية بعد سقوط الرايخ الثالث.
نسخة عن الصاروخ الألماني فاو 2 في متحف بينمونده.

أوّل صاروخ/ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ بالستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من قبل فرنهر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً. عند انتهاء الحرب، تسابقت الولايات المتّحدة الأمريكية والاتّحاد السوفييتي في صناعة وتطوير الصواريخ البالستية التكتيكية، ابتداء بصواريخ مستلهمة من فاو-2 مثل صاروخ سكود أو ريدستون مروراً بصورايخ أكثر تطوّراً. هذان البلدان كانا الوحيدان المالكان لآخر تكنولوجيا الصواريخ البالستية خلال الحرب الباردة ولا يزالان كذلك إلى يومنا هذا.

خلال السنوات 1950 و1960، تضاعف مدى الصواريخ بشكل كبير، فعلى سبيل المثال في الاتحاد السوفييتي سنة 1949 وصل مدى (صاروخ أر-2) إلى 550 كم، وسنة 1955 وصل مدى (صاروخ أر-5) إلى 1200 كم، وسنة 1957 وصل مدى (صاروخ أر-7) إلى 8000 كم، وسنة 1961 وصل مدى (صاروخ أر-9) إلى 13000 كم، ليصل مدى (صاروخ أر-36O) إلى مدى كوكبي سنة 1965 .

تمتلك الصورايخ البالستية تأثيراً استراتيجاً بالغ الأهميّة بحكم أنّها تكون مزوّدة عادة برأس نووية وبحكم مداها البعيد. دخل أوّل صاروخ بالستي أمريكي عابر للقارات معدّ لأغراض إستراتيجية الخدمة سنة 1959 وهو صاروخ الأطلس ومداه يصل إلى 11000 كم وهو الصاروخ الذي تمّ استعماله في ما بعد في إطار برنامج ميركوري.

تم إطلاق الصاروخ الأمريكي بولاريس من غوّاصة حربيّة سنة 1960. يعتبر هذا الصاروخ كغيره من الصواريخ البالستية المطلقة من غوّاصات، صاروخاً استراتيجياً على الرغم من أنّ مداه لا يتجاوز 2000 كم وذلك لأنّه يمكن إطلاقه قرب مكان العدوّ.

خلال السنوات 1970-1980، أصبحت مشكلة مدى الصواريخ الاستراتيجية مشكلة ثانوية ذلك لأن هذه الصورايخ بإمكانها الوصول إلى أيّ نقطة في أرض العدوّ، لذلك طالت الأبحاث خصائص أخرى لهذه الصواريخ.

  • تطرّق البحث إلى تحسين توجيه الصواريخ لزيادة احتمال ضرب الأهداف المحصّنة التي تستوجب تركيز الضربة حتى لو كانت من سلاح نووي (مثل منصّات إطلاق الصواريخ)، تمكّنت الصواريخ من الوصول إلى دقّة تتراوح بين 200 و300 م في السنوات 1980.
  • لضمان نظام صاروخي أكثر مقاومة للضربات تمّ العمل على تصغير حجم الصاروخ، وهو ما يجعله أكثر حركيّة، مما أدى إلى سهولة وضع صواريخ إستراتيجية على القطارات والشاحنات، أمّا منصّات الإطلاق فقد أصبحت بدورها أكثر صلابة ومقاومة لأنّ الصواريخ التي تحتويها أقلّ حجماً.
  • نظراً للتكلفة المرتفعة للصواريخ والحاجة للتدمير الشامل التي كانت من أولويات التفكير الاستراتيجي لتلك الحقبة، فقد كانت بعض الصواريخ تحمل أحياناً 13 رأساً نووياً منفصلاً.

تواصل تصميم الصواريخ البالستية التكتيكية بالموازاة مع الصواريخ الاستراتيجية، ولكن بصفة أقلّ استعجالية. سنة 1988، حجّرت المعاهدة الأمريكية-السوفييتية حول السلاح النووي ذو المدى المتوسّط امتلاك صواريخ أرض-أرض نووية أو تقليدية يكون مداها بين 500 و5500 كم. ذلك أنهى إنتاج الصواريخ البالستية التكتيكية في ذينك البلدين نهائياً. تواصل بلدان أخرى كباكستان والهند وإسرائيل وإيران وكوريا الشمالية إنتاج صواريخ بالستية ذات مدى متوسّط ولكن لأغراض إستراتيجية.

التصنيفات

الصاروخ الأميركي ترايدنت 2 المُطلق من غوّاصة يخترق سطح البحر.

يُعنى بالصواريخ البالستيّة التكتيكيّة أو الاستراتيجيّة (الصواريخ القوسية) بأنها قذائفية - أما الصواريخ الأخرى (مضّادة للدروع، للطائرات، للسفن...) فنادراً ما يُطلق عليها هذا الاسم.

هذا التصنيف (تكتيكي واستراتيجي) يوضع حسب السياسة الدفاعية للدّولة التي تمتلك مثل هذه الصّواريخ.

  • الصّاروخ التكتيكي يُستعمل لتوسيع الطّاقة الهجوميّة للقوّات المسلّحة أكثر من تلك المسموح بها عن طريق المدفعيّة التقليديّة. عادة ما يكون مداه في حدود بضع مئات الكيلومترات وهو مزوّد برأس تقليدي.
  • الصّاروخ الاستراتيجيّ هو سلاح عادة ما يُستعمل للرّدع، وهو مزوّد غالباً برأس حربي غير تقليدي، خاصّة السّلاح النّوويّ. هذا السّلاح يخوّل الدّول أن تهاجم حتّى حين تكون قوّاتها المسلّحة غير قادرة على ذلك، لأنّ هذا النّوع من الصّواريخ قادر على ضرب الأهداف دون التعرّض لخطر الاعتراض.

قد يستعمل لفظ «الصّاروخ البالستي» للحديث عن الصّاروخ البالستي الاستراتيجي المزوّد برأس نوويّة لما يحمله هذا الأخير من دلالات سياسيّة واجتماعيّة، خاصّة بعد الحرب العالميّة الثانية. نفرّق في التصنيف بين:

  • الصواريخ البالستية ذات المدى القصير (SRBM : Short Range Ballistic Missile) أو الصواريخ التكتيكية، يتراوح مداها من 150 كم إلى 300 كم، أمثلة: صاروخ الإسكندر، بلوتون، سكود..
  • الصواريخ ذات المدى المتوسط (MRBM : Medium Range Ballistic Missile)، التي يكون مداها بين 1000 و3000 كم. أمثلة: شهاب 3، نودونغ 1، أريحا 2.
  • الصواريخ ذات المدى الوسيط (IRBM : Intermediate Range Ballistic Missile)، التي يترواح مداها بين 2400 كم و6400 كم. أمثلة: صواريخ إس-3 وإس إس-20.
  • الصواريخ ذات المدى البعيد (ICBM : InterContinental Ballistic Missile، التي يتراوح مداها بين 6000 و13000 كم. أمثلة: توبول إم، Peacekeeper، SS-18.
  • عندما تطلق من غوّاصات تُعرّف الصواريخ بـ SLBM : Submarine Launched Balistic Missile. أمثلة: صاروخ M45، بولاريس، بوسايدن

التصميم وطريقة العمل

إنّ تصميم صاروخ بالستي يشبه تماماً تصميم الصواريخ الفضائية. على سبيل المثال، تمّ تصميم الصاروخ الفضائي ميركوري-ريدستون (الولايات المتحدة، 1961) الذي حمل أوّل رائد فضاء أمريكي إلى الفضاء اعتماداً على تصاميم صواريخ فاو-2 كما أن الصاروخ الروسي زيميوركا الذي أطلق القمر الروسي التجريبي سبوتنيك 1 سنة 1957 والذي تستعمل أحدث نسخه حتى يومنا هذا لصواريخ سويوز هو في الأصل صاروخ بالستي عابر للقارات.

يتكوّن الصاروخ من طبقات موضوعة فوق بعضها البعض. يحتوي الطابق الأخير على الحمولة، وهي عادة ما تكون قنبلة أو عدّة قنابل أو نظم توجيه وتصويب.

أمّا الطبقات السفليّة فهي طبقات دفع. وتحتوي على خليط من الموادّ - يسمّى بروبرغول - يُحدث تفاعلها كميّة كبيرة جدّاً من الطاقة. كما تحتوي هذه الطبقات على محرّك نفّاث يوجّه هذا التفاعل لضمان دفع الصاروخ.

مراحل الطّيران والمسار

يخترق مسار الصّواريخ البالستية الغلاف الجويّ ويمرّ عبر الفضاء - الذي ضبطت حدوده بالاتّفاق بـ 100 كم من الارتفاع - ولكنّها لا تصل إلى سرعة كافية لتبقى في الفضاء. نتحدّث هنا عن «مسار تحت-مداري». السرعة القصوى للصواريخ البالستية متغيّرة وتختلف حسب مداها. تصل سرعة صاروخ فاو-2 القصوى، والذي يبلغ مداه 320 كم، إلى 1.6 كم/ث، بينما تصل سرعة الصواريخ الحديثة العابرة للقارّات، والتي يبلغ مداها 10000 كم، إلى 7 كم/ث. تبلغ السرعة الضرورية لوضع الأجسام في مدار قمريّ نحو 8 كم/ث.

في المقابل، تصل الصّواريخ البالستية إلى ارتفاعات كبيرة نظراً للشكل الإهليجي لمسارها. على سبيل المثال، يرتفع الصاروخ البالستي الحديث إلى ما يقارب 1200 كم نظراً لمساره وهو ارتفاع أعلى بكثير من ارتفاع المحطّة الفضائية الدوليّة التي لا يتعدّى علوّ مسارها الـ 350 كم.

ينقسم مسار الصاروخ البالستي إلى ثلاث مراحل مختلفة.

  1. مرحلة الدفع. تبدأ هذه المرحلة لحظة تشغيل أوّل محرّك وتتواصل حتّى استهلاك كامل كميّة البروبرغول. خلال هذه المرحلة يُحصّل الصاروخ الطاقة الحركيّة اللاّزمة ليصل هدفه. مدّة هذه المرحلة عادة ما تكون قصيرة نسبيّاً مقارنة بمدّة الطّيران.
  2. مرحلة الطيران البالستي. تكون هذه المرحلة في الفضاء وتُمثّل أطول مرحلة في المسار، خاصّة بالنّسبة للصواريخ ذات المدى البعيد. غياب الدفع في هذه المرحلة يعني أنّ مسار الرحلة قد تحدّد بشكل كامل في نهاية المرحلة السابقة.
  3. مرحلة الدخول في الغلاف الجوي. تختلف هذه المرحلة عن المرحلة السابقة بوجود الاحتكاك بين الهواء والصّاروخ. يُبطّئ هذا الاحتكاك الصّاروخ ويجعله أقلّ توازناً (بسبب الرّياح والاضطرابات الجويّة) ويُولّد كميّة كبيرة جدّاً من الطاقة الحراريّة.

هذه المراحل الثلاثة موجودة في مسارات كلّ الصّواريخ، سواء كانت ذات مدى قصير جدّاً أو عابرة للقارّات. تختلف المدّة الكاملة للرحلة ومدّة كلّ مرحلة حسب الصّاروخ. مثلاً، يقوم صاروخ فاو-2 بمساره في مدّة 5 دقائق و30 ثانية، 60 ثانية منها خلال مرحلة الدفع. يصل هذا الصّاروخ إلى الفضاء لكنّ معظم مساره يكون داخل الغلاف الجويّ. تحلّق الصواريخ البالستية الحديثة أكثر من 30 دقيقة، 3 دقائق منها خلال مرحلة الدفع ودقيقتان خلال مرحلة دخول الغلاف الجويّ.

مثال: وصف مراحل طيران الصّاروخ مينيتمان 3 (Minuteman III)

بحلول عام 2009 أصبح الصاروخ LGM-30 Minuteman III هو الصاروخ الوحيد العابر للقارات الممركز على الأرض المستخدم من قبل الولايات المتّحدة. تصميمه يعود لسنة 1970، لكنّ عدّة نظم حسّاسة داخله تمّ تحديثها منذ ذلك الوقت. يوجد 450 صاروخ من هذا النوع في الخدمة اليوم.

يصل مدى هذا الصاروخ لـ 10000 كم ويستطيع حمل ثلاث قنابل هيدروجينية على الرّغم من أنّ هذا العدد تمّ تخفيضه لواحدة فقط طبقاً لمعاهدة ستارت 2.

مراحل طيران الصاروخ مينوتمان 3
  1. محرّك الطّبقة أ يتمّ تشغيله بينما لا يزال الصّاروخ داخل القاعدة. غشاء خاصّ يحميه من الطاقة الحرارية الكبيرة المنبعثة من محرّكاتها نفسها.
  2. خلال مرحلة دفع المحرّك أ، يُحدّد مسار الصّاروخ بالتحكّم بتوجيه فوّهة إخراج المحرّك. بعد دقيقة واحدة، ينفذ البروبرغول من الطبقة أ وتنطفئ. يتمّ حينها التخلّص من هذا الطّابق عن طريق تفجير بعض المتفجّرات التي تقطع الرّابط بين الطّابق أ والطّابق ب.
  3. يُشغّل المحرك ب ويُسرّع الصاروخ. بعد دقيقة واحدة، أي بعد دقيقتين من الانطلاق، يفرغ المحرّك ب من البروبرغول وينطفئ ليتم التخلّص منه هو الآخر.
  4. في النهاية، يعطي المحرّك ج طاقته للصاروخ ويتم التخلّص منه بعد دقيقة أخرى حين يفرغ من البروبرغول. تكون سرعة الصّاروخ حينها قريبة من 7 كم/ث.
  5. يُواصل الطّابق الأخير الذي يحتوي على الحمولة طريقه نحو الهدف بشكل بالستي تماماً. يكون الصّاروخ في هذه اللحظة قد اخترق الغلاف الجوّي ممّا يسمح له بنشر أضواء مموّهة حوله حتّى لا يسمح للرادارات بمعرفة مساره (وبالتالي هدفه) بدقّة أو ليخدع النظم المضادّة للصواريخ.
  6. بعد 30 دقيقة من الإقلاع، أي قبل الدخول في الغلاف الجوّي بقليل، يعدّل محرّك صغير الطابق العلويّ ويتخلّص من معدّات الدخول واحداً تلو الآخر بحيث لا يكون لأيّ واحد منها مساره الخاصّ.
  7. تدخل معدّات الدّخول الغلاف الجويّ ويبطّئ الاحتكاك الهوائي من سرعتها وتطلق المعدّات كميّة كبيرة من الحرارة التي يتمّ التخلّص منها عن طريق درع حراري يتبخّر تدريجيّاً.
  8. لحظات قبل الاصطدام، تُفعّل القنابل عن طريق منظومة تتأكّد من أنّ الصاروخ اتّبع مساراً عاديّاً. يتمّ التفجير على الأرض إذا كان الهجوم على هدف محصّن (منصّة إطلاق صواريخ) أو في الهواء إن لم يكن كذلك (منشآت مدنيّة).

التنظيم حسب الطوابق

على الرغم من أنّه قد يُخيّل لنا أنّ اعتماد صاروخ ذو طابق واحد أكثر بساطة فإنّ ذلك ليس فعالأ إذ أنّ الصّاروخ يجب أن يكون أثقل، وبالتالي سيكون أغلى، ليؤدّي نفس المهمّة.

تنخفض كتلة الصّاروخ تدريجياً باستهلاكه البروبرغول. لكن كتلة حاويات الوقود التي تفرغ تدريجياً تبقى ثابتة في الصّواريخ ذات الطّابق الواحد. وبالتالي فإنّ على المحرّك أن يدفع تلك الحاويات الفارغة عديمة الفائدة.

في المقابل، يشتغل كلّ طابق في الصاروخ ذو عدّة طوابق حتّى ينفذ منه الوقود ويتمّ التخلّص منه بعد ذلك ولا تحتاج الطّوابق المتبقيّة لدفع هذه الكتلة الزائدة.

في المقابل، على كلّ طابق أن يحمل محرّكه النفّاث الخاصّ (بسبب التخلّص من المحرّك السّابق)، وهو ما يزيد وزن الصّاروخ عند الإقلاع. لذلك يجب أن يوازن اختيار عدد الطّوابق بين ارتفاع وزن الصّاروخ عند الإقلاع الناتج عن مضاعفة عدد النظم بين الطّوابق وبين التخفيف من حمله عند التخلّص من الحاويات الفارغة. وبالتّالي فإنّ تصميم صاروخ ذو عدّة طوابق أمر أكثر تعقيداً.

لا تستخدم معظم الصّواريخ ذات المدى القصير والمتوسّط عمليّاً إلاّ طابقاً واحداً، بينما تستخدم الصّواريخ ذات المدى البعيد والعابرة للقارّات بين طابقين وأربعة طوابق ذات حجم متناقص.

لا شيء يجبر الصّواريخ على أن تكون طوابقها متراكبة، وهو ما يمنع استعمال محرّك طابق ما حتّى يتمّ التخلّص من الطّابق الذي يسبقه. لكنّ معظم الصّواريخ البالستية ذات طوابق متراكبة. إنّ هذا الشّكل الممدود للصّواريخ متوافق أكثر مع تنصيبها في منصّات الإطلاق المحصّنة أو في القطارات والشّاحنات. إنّ صاروخ أر-7 الرّوسي وهو جدّ الصّاروخ سويوز الحالي يمثّل خرقاً لهذه القاعدة.

طابق المعدّات

كلّ المعدّات اللاّزمة لعمل الصّاروخ (مثل صورايخ إطلاق الأجهزة الفضائية) مجمّعة في طابق معدّات (Equipment bay): قيادة، توجيه، تغذية كهربائيّة، قياس عن بعد، التحكّم في الحمولة .. إلخ. وكلّ ذلك موجّه عادة عن طريق حاسوب موجود على متن الصّاروخ.

قائمة بأهمّ الصّواريخ البالستية

هذه الجداول تبيّن أبرز أنواع الصّواريخ البالستية التي كانت أو لا تزال في الخدمة في العالم. لم يتم وضع مختلف موديلات كل نوع من الصّواريخ. تنطبق المواصفات المبيّنة أسفله على أوّل موديل دخل الخدمة. نستعمل في الجداول التالية المعطيات اللاحقة:

  • البلد: البلد الذي صمّم فيه الصّاروخ.
  • سنة الخدمة: سنة دخول أوّل موديل من صنف الصّاروخ الخدمة.
  • رؤوس: عدد الرّؤوس المنفصلة المحمولة على الصّاروخ.
  • حمولة: الطّاقة التفجيريّة لرأس محمول. بالنسبة للأسلحة النوويّة، تقاس بآلاف الأطنان المعادلة لمادّة TNT (كيلوطن) أو ملايين الأطنان.
  • وزن: وزن الصّاروخ عند إطلاقه، باعتبار الوقود.
  • دفع: عدد طوابق الدّفع وأصنافها. لكلّ طابق، تبيّن الجداول نوع الوقود المستخدم: «كير» للكيروزين والأوكسيجين السائل و«هايب» للهايبرغول و«صلب» للوقود الصّلب. بعض الصّواريخ تحمل محرّكاً إضافيّاً لوضع الرّؤوس داخل الغلاف الجوّي وهو غير مبيّن بالجدول.
  • المدى: المسافة القصوى التي يمكن للصّاروخ قطعها.
  • الدّقّة: شعاع دائرة ممركزة على الهدف حيث تسقط نصف الصّواريخ من هذا الصّنف.
  • إطلاق: نوع وسيلة الإطلاق، متحرّك تعني على شاحنة أو سكّة حديدية. إذا كان الصاروخ مطلقاً من سطح البحر أو من غوّاصة داخل البحر إن كان الصّاروخ بحريّاً.

نظراً لحساسيّة المعلومات حول هذا النوع من الأسلحة فالقيم الموجودة في هذا الجدول قد تنقصها بعض الدقّة.

استراتيجيّة أرض-أرض

الاسم المحلّيرمز الأطلسيالبلدسنة الخدمةرؤوسحمولةوزندفعالمدىالدّقّةإطلاق
R-7SS-6 Sapwoodالاتحاد السوفييتي195712.9 ميجاطن265 طنكير وكير8000 كم3700 مبرج
SM-65 Atlasالولايات المتّحدة195911.4 ميجاطن121 طنكير11000 كم3700 مبرج ومنصّة
R-16SS-7 Saddlerالاتحاد السوفييتي196115 ميجاطن140 طنهايب وهايب11000 كم2700 mبرج ومنصّة
تيتان1الولايات المتّحدة196114 ميجاطن100 طنكير وكير10000 كم1400 ممنصّة
ال جي ام 30 مينتمانالولايات المتّحدة196211.2 ميجاطن29 طنصلب، صلب، صلب10000 كم2400 ممنصّة
R-9SS-8 Sasinالاتحاد السوفييتي196412.3 ميجاطن81 طنكير وكير11000 كم2000 مبرج ومنصّة
R-36SS-9 Scarpالاتحاد السوفييتي1966118–25 ميجاطن210 طنهايب وهايب15 500 كم920 ممنصّة
UR-100SS-11 Segoالاتحاد السوفييتي19671500 كيلوطن42 طنهايب وهايب11000 كم1400 ممنصّة
RT-2SS-13 Savageالاتحاد السوفييتي196811.5 ميجاطن50 طنصلب، صلب، صلب9 500 كم2000 ممنصّة
RT-20PSS-15 Scroogeالاتحاد السوفييتي19691500 كيلوطن30 طنصلب وهايب11000 كم600 ممتحرّك
R-36SS-9 Scarp MRVالاتحاد السوفييتي197032 ميجاطن180 طنهايب وهايب12000 كم1800 ممنصّة
ال جي ام 30 مينتمانالولايات المتّحدة19713170 كيلوطنّ35 طنصلب، صلب، صلب13000 كم280 ممنصّة
أريحا Iإسرائيل1971غير متوفّر6.5 طنصلب، صلب500 كم1000 مبرج
DF-3ACSS-2الصّين19731-33 ميجاطن (رأس واحدة)64 طنهايب2800 كم1000 ممنصّة
RS-20SS-18 Satanالاتحاد السوفييتي19741 إلى 1011 ميجاطن (رأس واحدة)210 طنهايب وهايب11 200 كم400 ممنصّة
UR-100MRSS-17 Spankerالاتحاد السوفييتي197513.5–6 ميجاطن71 طنهايب وهايب10 100 كم420 ممنصّة
UR-100NSS-19 Stilettoالاتحاد السوفييتي19756650 كيلوطن105 طنهايب، هايب، هايب9 700 كم350 ممنصّة
RT-21SS-16 Sinnerالاتحاد السوفييتي197611–1.5 ميجاطن44 طنصلب، صلب، صلب10 500 كم450 ممتحرّك
S3فرنسا198011.2 ميجاطن25 طنصلب، صلب3500 كمغير متوفّرمنصّة
DF-5CSS-4الصّين198112 ميجاطن183 طنهايب، هايب، هايب12000 كم500 ممنصّة
RT-2PMSS-25 Sickleالاتحاد السوفييتي19851550 كيلوطن45 طنصلب، صلب، صلب10 500 كم150 ممتحرّك ومنصّة
إل جي إم 118 بيسكيبرالولايات المتّحدة198610300 كيلوطن88 طنصلب، صلب، صلب9 600 كم100 ممنصّة
أريحا IIإسرائيل1986غير متوفّر26 طنصلب وصلب3500 كمغير متوفّربرج
RT-23SS-24 Scalpelالاتحاد السوفييتي198710400 كيلوطن104 طنصلب، صلب، صلب10000 كم150 ممتحرّك ومنصّة
RT-2UTTHSS-27 Topol-Mروسيا19971550 كيلوطن47 طنصلب، صلب، صلب11000 كم350 ممتحرّك ومنصّة
DF-31CSS-9الصّين200011 ميجاطنّ42 طنصلب، صلب، صلب8000 كم300 ممتحرّك

استراتيجيّة بحر-أرض

الاسم المحلّياسم الأطلسيالبلدسنة الخدمةرؤوسحمولةوزندفعالمدىالدّقّةإطلاق
يو جي إم-27 بولاريسالولايات المتّحدة وبريطانيا19601600 كيلوطنّ13 طنصلب وصلب1850 كم1800 متحت السّطح
R-13SS-N-4 Sarkالاتحاد السوفييتي196111 ميجاطنّ14 طنهايب600 كم1800 مسطح
R-21SS-N-5 Sarkالاتحاد السوفييتي196311 ميجاطنّ19 طنهايب1400 كم1800 مسطح
R-27SS-N-6 Serbالاتحاد السوفييتي196911 ميجاطنّ14 طنهايب2400 كم1100 متحت السّطح
M-1فرنسا197111 ميجاطنّ20 طنصلب وصلب3000 كمغير متوفّرتحت السّطح
يو جي إم-73 بوسيدونالولايات المتّحدة19721050 كيلوطنّ30 طنصلب وصلب4600 كم550 متحت السّطح
R-29SS-N-8 Sawflyالاتحاد السوفييتي197411–1.5 ميجاطنّ33 طنهايب وهايب7800 كم900 متحت السّطح
M-20فرنسا197711.2 ميجاطنّ20 طنصلب وصلب3000 كم1000 متحت السّطح
UGM-96 Trident Iالولايات المتّحدة19798100 كيلوطنّ33 طنصلب، صلب، صلب7400 كم380 متحت السّطح
R-29RSS-N-18 Stingrayالاتحاد السوفييتي19797100 كيلوطنّ35 طنهايب وهايب6500 كم900 متحت السّطح
R-39SS-N-20 Sturgeonالاتحاد السوفييتي198310100 كيلوطنّ90 طنهايب، هايب، هايب8250 كم500 متحت السّطح
M-4فرنسا19856150 كيلوطنّ35 طنصلب، صلب وصلب4000 كم500 متحت السّطح
R-29RMSS-N-23 Skiffالاتحاد السوفييتي19864100 كيلوطنّ40 طنهايب وهايب8300 كم500 متحت السّطح
JL-1CSS-N-3الصّين19881200–300 كيلوطنّ15 طنصلب وصلب1700 كم300 متحت السّطح
يو جي إم-133 ترايدنت 2الولايات المتّحدة وبريطانيا19906300–475 كيلوطنّ59 طنصلب، صلب، صلب11000 كم120 متحت السّطح
M-45فرنسا19976110 كيلوطنّ35 طنصلب، صلب، صلب6000 كم350 متحت السّطح
M-51فرنسا201010100 كيلوطنّ56 طنصلب، صلب، صلب8000 كم200 متحت السّطح

تكتيكية

لم تلزم إلاّ خمسون سنة لكي تكون الدّقّة أفضل خمسين مرّة لمدى أكبر خمسين مرّة، حيث أصبح الخطأ يقدّر بعشرات الأمتار فقط (أخطاء نظريّة).

الاسم المحلّياسم الأطلسيالبلدسنة الخدمةحمولةوزندفعالمدىالدّقّةإطلاق
V-2ألمانيا1944738 كغ (متّفق عليه)13 طنّكحول320 كم17 كمبرج
Redstoneالولايات المتّحدة1958500 كيلوطنّ أو 3.5 ميجاطنّ28 طنكحول320 كم300 ممتحرّك
R-11FMSS-1B Scud-Aالاتحاد السوفييتي1959100–500 كيلوطنّ5.6 طنكير150 كم4 كمبرج أو متحرّك
Plutonفرنسا197420 كيلوطنّ2.4 طنصلب120 كم150 ممتحرّك
Hadèsفرنسا199180 كيلوطنّ1.8 طنصلب480 كم150 ممتحرّك

تطوّر الصّواريخ التكتيكيّة أرض-أرض للجّيش الأمريكي ذات الرّأس النوويّة في الحرب الباردة

كلّ هذه الصّواريخ تمّ تفكيكها بعد المعاهدة حول القوّة النوويّة ذات المدى البعيد المحجّرة امتلاك صواريخ يكون مداها بين 500 و5500 كيلومتر والموقّعة في 8 ديسمبر 1987 بين الولايات المتّحدة والاتحاد السوفييتي بعد أزمة الصّواريخ.

الاسمتاريخ دخول الخدمةالمدى (كم)الخطأ الدائري المحتمل (م)السّرعةحمولة نوويّة
Honest John19545 - 381 800ماك 1.51 - 20
Pershing I1962185 -741450ماك 860 - 400
Lance19725 - 125150 - 375ماك 31 - 150
Pershing II1983150 - 180020 - 45ماك 85 - 50

صواريخ بالستية أخرى حسب البلد

كوريا الشمالية

الهند

إيران

باكستان

روابط خارجيّة

مراجع

  1. «مسألة القذائف من جميع جوانبها». الجمعية العامة للأمم المتحدة. نسخة محفوظة 2020-09-30 على موقع واي باك مشين.
  2. Zaloga, Steven (2003)، V-2 Ballistic Missile 1942–52، Reading: Osprey Publishing، ص. 3، ISBN 978-1-84176-541-9، مؤرشف من الأصل في 8 يناير 2020.
  3. Almasy, Steve؛ Kwon؛ Lee (14 مايو 2017)، "North Korea launches missile"، سي إن إن، مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2017.
  4. (2nd LD) N.K. leader calls SLBM launch success, boasts of nuke attack capacity- Yonhap, 25 Aug 2016 08:17am نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة الحرب
  • بوابة عقد 1980
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.