صموئيل كلارك (فيلسوف)

صموئيل كلارك (بالإنجليزية: Samuel Clarke)‏ (و. 16751729 م) هو فيلسوف، وفيزيائي، ورياضياتي، وعالم عقيدة من مملكة بريطانيا العظمى، والمملكة المتحدة، ولد في نورتش، كان عضوًا في الجمعية الملكية، توفي في لندن، عن عمر يناهز 54 عاماً.[10][11][12]

صموئيل كلارك
(بالإنجليزية: Samuel Clarke)‏ 
 

معلومات شخصية
الميلاد 11 أكتوبر 1675 [1][2][3][4][5][6] 
نورتش 
الوفاة 17 مايو 1729 (53 سنة) [1][2][3][4][5][6] 
لندن 
مواطنة مملكة بريطانيا العظمى
المملكة المتحدة[7] 
الأولاد
صموئيل كلارك  
الأب إدوارد كلارك   
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية غنفيل وكيوس 
المهنة فيلسوف،  وفيزيائي،  ورياضياتي،  وعالم عقيدة،  وكاتب[8] 
اللغات الإنجليزية[9] 

محاضرات بويل (1704)

ألقى كلارك محاضرات بويل لمدة عامين، بالإضافة إلى نشره لكتابين. استخدم اللاهوتيون النيوتونيون محاضرات بويل لمهاجمة خصومهم (مثل توماس هوبز وباروخ سبينوزا، أي الربوبين والمفكرين الأحرار على وجه الخصوص). فتحت المحاضرات التي ألقاها كلارك الباب أمام المزيد من المناقشات. تناول كلارك في كتابه كينونة الله وصفاته في عام 1704 مثالًا للنظام الفسيولوجي اللاهوتي، في حين كتب أدلة الدين الطبيعي والمكشوف في عام 1705. نُشر هذين الكتابين معًا فيما بعد.[13][14]

توقفت سمعة كلارك على جهوده الساعية إلى إثبات وجود الله، ونظريته حول أساس الاستقامة. لم تكن حججه حول إثبات وجود الله بديهيةً بحتةً، ولم تُقدم على هذا النحو. على سبيل المثال، يقول كلارك إن ذكاء الوجود الذاتي والسبب الأساسي لكل الأشياء «لا يُمكن إثباته بديهيًا بسهولة»، لكنه «أثبت وبشكل واضح وجود دليل تجريبي مستمد من تنوع كمال الأشياء ودرجاته، وترتيب الأسباب والنتائج، والذكاء الذي خلق الكائنات التي تذخر به، والجمال والنظام والغاية النهائية من الأشياء».[15] تنطوي الاطروحات الوارد ذكرها في الحجة على:

  1. هناك شيء موجود منذ الأزل
  2. يوجد منذ الخلود كائن واحد ثابت ومستقل
  3. يجب أن يكون هذا الكائن غير القابل للتغيير والمتسم باستقلاليته -والموجود منذ الأزل دون وجود أي سبب خارجي لوجوده- موجودًا بذاته، أي موجود بالضرورة
  4. ليس لدينا أي فكرة عن جوهر أو ماهية هذا الكائن، سواء كان موجود بذاته أو بالضرورة، ولا يمكننا فهمه أبدًا
  5. لا يمكننا فهم جوهر أو ماهية الكائن الموجود ذاتيًا تمامًا لكن يمكننا إثبات العديد من السمات الأساسية لطبيعته ووجوده بدقة، على أن يكون أبديًا بالضرورة في المقام الأول
  6. يجب أن يكون الكائن الموجود ذاتيًا غير محدود، وموجود في كل مكان بالضرورة
  7. يجب أن يكون واحدًا
  8. يجب أن يكون كائنًا ذكيًا
  9. يجب ألا يكون أداةً ضروريةً، بل كائنًا يتمتع بالحرية والاختيار
  10. يجب أن يمتلك سلطةً لا حصر لها
  11. يجب أن تكون حكمته غير محدودة،
  12. يجب أن يكون خيرًا وعادلًا وحقيقيًا بالضرورة وبشكل لامتناهي، ويجب أن يمتلك جميع أنواع الكمال الأخلاقي الأخرى، كأن يصبح الحاكم والقاضي الأعلى للعالم مثلًا.

جادل كلارك في صياغته لأطروحته السادسة بأن الزمان والمكان والخلود والكبر ليسوا ماديات بل سمات: سمات لكائن موجود ذاتيًا.[16]

أثارت أعمال كلارك المتمحورة حول الإله جدلًا استمر حتى منتصف القرن الثامن عشر في بريطانيا. نظر إدموند لو وغيره من الكتاب إلى كلارك باعتباره يحاول إثبات وجود الإله من خلال جداله حول وجود الزمان والمكان. تأثر لو بأعمال صمويل كوليبر في عام 1718، التي غيرت بدورها من نهج كلارك.[17]

مراسلاته مع أنتوني كولينز

اعتُبرت المراسلات العلنية بين صمويل كلارك والمفكر الإنجليزي أنتوني كولينز بين عامي 1707 و1708 بمثابة مناقشة حول طبيعة الوعي. ركزت هذه المراسلات بشكل أساسي على إمكانية وجود نظرية مادية للعقل. دافع كولينز عن الموقف المادي المتمثل بأن الوعي ما هو إلا انبثاق عن الدماغ، في حين عارض كلارك هذا الموقف زاعمًا أنه يجب التمييز بين العقل والوعي من جهة والمادة من جهة أخرى. بحثت هذه المراسلات أيضًا في أصول الوعي، والهوية الشخصية، والإرادة الحرة، والحتمية.[18]

أثار الجدل حول خلود الروح في عام 1706 هذه المناقشات. نشر كلارك تفنيدًا لآراء هنري دودويل، ما لفت انتباه كولينز الذي كتب بدوره رسالة إلى السيد دودويل يشاركه فيها رأيه. بلغ عدد صفحات رسالة كلارك الأساسية إلى السيد دودويل 475 صفحةً في طبعتها السادسة لعام 1731، إذ تضمنت ردود كولينز أيضًا. اعتقد كلارك أن الروح غير مادية وبالتالي خالدة، على خلاف ما اعتقد دودويل. انحاز جون نوريس إلى صف كلارك، لكنه خالفه الرأي وحاججه باستخدام أفكار مالبرانش تحديدًا. طعن كولينز بأفكار كلارك على أساس ثنائيته المادية.[19]

روابط خارجية

مراجع

  1. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119299734 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. المخترع: جون أوكونور و إدموند روبرتسونhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119299734 — تاريخ الاطلاع: 22 أغسطس 2017
  3. العنوان : Encyclopædia Britannica — مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Samuel-Clarke — باسم: Samuel Clarke — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  4. مُعرِّف الشبكات الاجتماعية ونظام المحتوى المؤرشف (SNAC Ark): https://snaccooperative.org/ark:/99166/w60z77zk — باسم: Samuel Clarke — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  5. العنوان : Gran Enciclopèdia Catalana — الناشر: Grup Enciclopèdia Catalana — مُعرِّف الموسوعة الكتالونية الكبرى (GEC): https://www.enciclopedia.cat/ec-gec-0018122.xml — باسم: Samuel Clarke
  6. مُعرِّف مشروع إنديانا لأنطولوجيا الفلسفة (InPhO): https://www.inphoproject.org/thinker/2820 — باسم: Samuel Clarke — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  7. تاريخ النشر: 2 أكتوبر 2012 — https://libris.kb.se/katalogisering/tr5774hc36x0vk1 — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018
  8. المحرر: تشارلز دودلي وارنر — العنوان : Library of the World's Best Literature — العمل الكامل مُتوفِّر في: https://www.bartleby.com/library/bios/
  9. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119299734 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  10. صموئيل كلارك (فيلسوف) على موسوعة ستانفورد للفلسفة
  11. Carlisle, Nicholas (1818)، A Concise Description of the Endowed Grammar Schools in England، Baldwin, Craddock and Joy، ص. 187، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  12.  "Clarke, John (1682-1757)" ، قاموس السير الوطنية، London: Smith, Elder & Co، 1885–1900. {{استشهاد بموسوعة}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |separator= و|editor2link= (مساعدة)
  13. Gascoigne, John، "Clarke, Samuel"، قاموس أكسفورد للسير الوطنية (ط. أونلاين)، دار نشر جامعة أكسفورد، doi:10.1093/ref:odnb/5530. {{استشهاد بموسوعة}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |HIDE_PARAMETER15=، |HIDE_PARAMETER13=، |HIDE_PARAMETER21=، |HIDE_PARAMETER30=، |HIDE_PARAMETER14=، |HIDE_PARAMETER17=، |HIDE_PARAMETER32=، |HIDE_PARAMETER16=، |HIDE_PARAMETER25=، |HIDE_PARAMETER33=، |HIDE_PARAMETER24=، |HIDE_PARAMETER9=، |HIDE_PARAMETER3=، |HIDE_PARAMETER4=، |HIDE_PARAMETER2=، |HIDE_PARAMETER28=، |HIDE_PARAMETER18=، |HIDE_PARAMETER20=، |HIDE_PARAMETER5=، |HIDE_PARAMETER19=، |HIDE_PARAMETER10=، |HIDE_PARAMETER31=، |HIDE_PARAMETER29=، |HIDE_PARAMETER7=، |HIDE_PARAMETER8=، |HIDE_PARAMETER26=، |HIDE_PARAMETER11=، |HIDE_PARAMETER23=، |HIDE_PARAMETER27=، و|HIDE_PARAMETER12= (مساعدة)، الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة) (يتطلب وجود اشتراك أو عضوية في المكتبة العامة في المملكة المتحدة)
  14. "Clarke, Samuel (CLRK690S)"، A Cambridge Alumni Database، University of Cambridge.
  15.  Stephen, Leslie, المحرر (1887)، "Clarke, Samuel (1675-1729)" ، قاموس السير الوطنية، London: Smith, Elder & Co، ج. 10. {{استشهاد بموسوعة}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |separator= و|editor2link= (مساعدة)
  16. تشيشولم, هيو, المحرر (1911)، "Clarke, Samuel" ، موسوعة بريتانيكا (باللغة الإنجليزية) (ط. الحادية عشر)، مطبعة جامعة كامبريدج، ج. 6.
  17. Knud Haakonssen (2006)، The Cambridge History of Eighteenth-century Philosophy، Cambridge University Press، ص. 715–6، ISBN 978-0-521-86743-6، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 08 سبتمبر 2013.
  18. Clarke, Samuel؛ Collins, Anthony (2011)، Uzgalis, William (المحرر)، The Correspondence of Samuel Clarke and Anthony Collins, 1707-1708، Peterborough, Ontario: Broadview Press، ص. ISBN 978-1-55111-984-7.
  19. Liam P. Dempsey, Thinking-Matter Then and Now: The Evolution of Mind-Body Dualism, History of Philosophy Quarterly Vol. 26, No. 1 (Jan. 2009), pp. 43-61, at p. 52. Published by: University of Illinois Press on behalf of North American Philosophical Publications. Stable URL: https://www.jstor.org/stable/27745145 نسخة محفوظة 2016-04-02 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة أعلام
  • بوابة فلسفة
  • بوابة الفيزياء
  • بوابة رياضيات
  • بوابة المملكة المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.