ضابط استخبارات
ضابط الاستخبارات هو شخص يعمل في منظمة لجمع وتحليل المعلومات التي قد تفيد تلك المنظمة. كلمة ضابط هي عنوان وظيفي ولا ينبغي الخلط بينه وبين رتب الشرطة أو العسكرية، وإن كان بامكان حاملي الرتب العسكرية أن يكونوا ضباط استخبارات كذلك. المسمى الوظيفي قد يشمل أشخاصاً يعملون القوات المسلحة والشرطة أو شركات خاصة بغرض جمع معلومات تنافسية، ولكنه تقليدياً يشير إلى العاملين في أجهزة الاستخبارات المدربين على مراقبة وتقييم المخاطر التي تهدد أمن ومصالح البلد داخلياً وخارجياً. تتنوع متطلبات العمل بتنوع الصيغة الوظيفية للضابط، فضابط العمليات التقنية يحمل مؤهلات مختلفة عن ضابط العمليات العادي.
ضابط استخبارات | |
---|---|
تسمية الإناث | ضابطة استخبارات |
فرع من | جاسوس |
المجال | تقييمات استخباراتية |
مصادر الاستخبارات
يمكن أن يستفيد ضباط الاستخبارات من مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات من بينها
- استخبارات المصادر المفتوحة (OSINT): الاستخبارات المستخلصة من المصادر المفتوحة مثل مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام المرئي والمطبوع ومواد المكتبات. أهميتها تكمن في فهم واستيعاب الأبعاد الثقافية والاجتماعية لبلد أجنبي، واستدراك التغيرات الطارئة والمتسارعة على عناوين الثقافة الشعبية. العاملون في هذا المجال، عادة ما تكون لهم اتصالات بالدوائر الأكاديمية.
- استخبارات الاتصالات (COMINT): التنصت على الاتصالات واعتراضها (مثل التنصت على المكالمات الهاتفية) ويضم استخبارات الإشارات (SIGINT) والاستخبارات الإلكترونية (ELINT).
- الاستخبارات بالأقمار الصناعية (IMINT): المستخلصة من عدد من أصول التجميع، مثل الأقمار الصناعية الاستطلاعية أو طائرات المراقبة.
- الاستخبارات البشرية (HUMINT): الاستخبارات المستخلصة من مصادر الاستخبارات البشرية (العملاء أو الخلايا النائمة) في العديد من الهيئات والأنشطة.
- استخبارات الإجراءات والتوقيعات (MASINT): الاستخبارات المستخلصة من أصول التجميع التي تجمع وتقيم الملفات الفنية وخصائص مميزة في الكيانات المستهدفة.
- الاستخبارات الفنية (TECHINT): تعتمد على خصائص علمية وفنية في أنظمة الأسلحة والأجهزة التقنية وغيرها من الكيانات.
- الاستخبارات المالية (FININT): تجميع المعلومات عن الأمور المالية في الكيانات محل الاهتمام.
الدور والمسؤوليات
يختلف الدور الذي يقوم به ضابط الاستخبارات باختلاف أهداف المؤسسة التي يعمل فيها. قد يقضي ضباط المخابرات الأجنبية معظم حياتهم الوظيفية خارج بلادهم (مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وسلك الاستخبارات السرية البريطانية (MI6) ووكالة الاستخبارات السرية الأسترالية (ASIS). بينما يكون ضباط وكالات الاستخبارات المحلية (مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والمكتب الخامس البريطاني (MI5) ومنظمة الاستخبارت الأمنية الأسترالية (ASIO) مسؤولين عن مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس ومكافحة انتشار الأسلحة واكتشاف الجرائم المنظمة داخل بلادهم ومنع وقوعها. تضم المسميات الوظيفية والمسؤوليات الشائعة بين ضباط الاستخبارات:
- ضابط ميدان: الضابط الذي يدير خطة جمع الاستخبارات لمهام معينة في الدول الأجنبية.
- ضابط القضية: ضابط يدير عملاء الاستخبارات لجمع المعلومات الاستخباراتية الأولية. ويقضي ضباط القضية وقتهم في تجنيد واستغلال العملاء المصدر بهدف جمع الاستخبارات البشرية.
- ضابط جمع الاستخبارات (المجمع): الضابط الذي يجمع المعلومات، وليس بالضرورة أن يجمع المعلومات من مصادر بشرية ولكن يمكن أن يجمعها أيضًا من مصادر فنية مثل التنصت على المكالمات الهاتفية وأجهزة التنصت الخفية وجمع المعلومات عبر الإنترنت وأجهزة استخبارات الإجراءات والتوقيعات وأجهزة استخبارات الإشارات والوسائل الأخرى.
- ضابط عمليات: الضابط الذي يخطط أو ينفذ الخطوات الضرورية لإعاقة أو منع أنشطة الأشخاص أو الجماعات العدائية.
- المحلل: ضابط يحلل المعلومات المجمعة ونتائج العمليات ليحدد هويات ونوايا وقدرات وأنشطة الأشخاص أو الجماعات العدائية ولتحديد متطلبات العمليات المستقبلية. وبعد التحليل، يكون المحللون مسؤولين أيضًا عن وضع التقرير النهائي ونشره.[1][2] هذا المحلل قد يكون سياسياً، مادياً أو اقتصادياً. يتطلب من المحلل السياسي شهادة جامعية أو ماجستير في العلوم السياسية، التاريخ، العلاقات الدولية ودراسات الأمن القومي. والتي تساعد على توسيع المدارك عن فلسفة وثقافة الشعب المستهدف، وكيفية دراستهم لتاريخهم القومي.
- ضابط المخابرات المضادة: الضابط الذي يعمل على منع اكتشاف العملاء الأجانب أو العدائيين لوكالة المخابرات وعملياتها أو اختراقها أو استغلالها أو كشف أسرارها.[3]
عملاء الاستخبارات
عملاء الاستخبارات هم الأشخاص الي يعملون لصالح ضابط استخبارات أو من قام ضابط الاستخبارات بتجنيدهم، ولكنهم ليسوا موظفين لدى وكالة المخابرات التي يعمل لديها ضابط الاستخبارات. ومع بداية القرن الحادي والعشرين بدأ مجتمع الاستخبارات الأمريكي في استخدام المصطلحات المرتبطة بـ «الشركات» وبدأ في الإشارة إلى العملاء بمصطلح «الأصول».[4] وينقسم عملاء الاستخبارات إلى عدة أنواع:
- عميل مصدر: مصدر أساسي للمعلومات الاستخباراتية. وهذا هو مصدر الاستخبارات البشرية الكلاسيكي.
- عميل التجنيد: العمل الذي يحدد المصادر المحتملة ويقترب منها لتقييمها أو تجنيدها (يصبحون في النهاية عملاء مصدر). وفي مجال منع انتشار الأسلحة يكون عملاء التجنيد غالبًا من العلماء. أما في مجال مكافحة الإرهاب (CT) يكون عملاء التجنيد غالبًا من القادة الدينيين أو الأيديولوجيين.
- العميل المحرض: العميل الذي يخترق المنظمات العدائية بهدف نشر معلومات مغلوطة من داخلها أو إعاقة عملياتها من خلال المكر والتدمير. ويمكن أن ينطبق هذا الوصف على عملاء الدولة الذين يخترقون المظاهرات لحذفها عن مسارها السلمي وفيبررون للشرطة التدخل بالقوى لفض المظاهرة.[5]
- العميل المارق: ضابط مخابرات سابق قد يكون خاضعًا لـ إشعار الرفض بحيث لم يعد يقبل توجيهات من الوكالة التي يعمل بها.
- عميل مزدوج: عميل أو ضابط استخبارات يقبل توجيهات من وكالتي استخبارات أو أكثر. ويعرف بالعميل الثلاثي عندما يكون عدد الوكالات التي يعمل معها ثلاث وكالات.
المراجع
- U.S. Department of the Treasury, Office of Intelligence and Analysis Brochure, نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Department of Homeland Security, Deployed Intelligence Officers and Protective Security Advisors, , accessed Jan 8 2013 نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- USAjobs.gov, Counter-Intelligence Officer Job Duties نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ishmael Jones,The Human Factor: Inside the CIA's Dysfunctional Intelligence Culture, 2008
- Arab Defence نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.