ضياء الدين برني

ولد لعائلة مسلمة من علية القوم سنة 1285م وكان والده وعمه وجده يشغلون مناصب رفيعة في حكومة سلطنة دلهي. تنحدر عائلته من مدينة بلند شهر. جده لأمه كان موظفاً مهماً لدى غياث الدين بلبن ووالده مؤيد الملك شغل منصب «نائب» لدى أركلي خان ابن جلال الدین فیروز خلجی. عمه علاء الملك كان الكُتوَل (رئيس الشرطة) في دلهي إبان حكم علاء الدين خلجي.[2] ترعرع في وسط مثقف وكان من مريدي نظام الدين أولياء وصديقاً مقرباً للموسيقي والشاعر الهندي أمير خسرو ويبدوا أنه عاش حياته منعماً غير مبالٍ. لم يتقلد ضياء الدين برني أي منصب ولكنه كان «نديم» (نديماً) لمحمد بن تغلق لسبعة عشر عاماً. بعد موت محمد بن تغلق الذي لا نسل له في حملة لقمع تمرد في السند فقد الحظوة التي كان يتمتع بها لدى البلاط إثر تشجيعه لخواجة جهان الذي كان متصرفاً في غياب السلطان بتنصيب ولد صغير سلطاناً دون أن يعلما أن فيروز بن تغلق وهو من أبناء عمومة محمد بن تغلق قد بويع من قبل الجيش وأفراد الحاشية ممن كانوا في السند. سجن لخمسة أشهر في قلعة بهاتنير (Bhatner fort) وهمّ بعض رجالات البلاط بقتله ولكن فيروز بن تغلق حال دون وقوع ذلك ولكنه مع ذلك صادر أملاكه وحرمه البلاط فصار فقيراً بين ليلة وضحاها. حدث كل هذا عندما كان برني في التاسعة والستين.[3] بعد الذي حل به قرر برني أن يكتب سيرة للرسول (سناء محمدي) ليكفر بها عن سيئاته ومن خلال هذا العمل تمكن من فن التصنيف وطفق يكتب الكتاب تلو الآخر.[4] وهو من النوادر في التاريخ في بدئه الكتابة في هذه السن المتأخرة. كتب كذلك مؤلفين تناول فيهما الحكم والدين والتاريخ وبهما كان يتمنى أن ينال رضا السلطان الجديد لكنه لم يفلح في ذلك إذ لم يكرمه السلطان على الكتابين ومات على فقره سنة 1357م في خانقاه نظام الدين أولياء.[5]

• Elliot, H. M. (Henry Miers), Sir، "15. Táríkh-i Fíroz Sháhí, of Ziauddin Barani"، [[The History of India, as Told by Its Own Historians. The Muhammadan Period]] (Vol 3.)، London : Trübner & Co.. {{استشهاد بكتاب}}: وصلة إنترويكي مضمنة في URL العنوان (مساعدة)

• قائمة المؤرخين المسلمين

• بوابة الإسلام في الهند
• بوابة الهند
• بوابة أعلام