طاهر رياض
طاهر رياض (من مواليد عام 1956) هو شاعر فلسطيني أردني حصل على جائزة الدولة التقديرية في الأردن.[1] صدر له عددٌ من الكتب والدواوين الشعريّة لعلَّ أبرزها ديوان «ينطقُ عن الهوى» وكذا ديوان «سراب الماورد».[2]
طاهر رياض | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | طاهر رياض |
الميلاد | سنة 1956 (العمر 65–66 سنة) |
مواطنة | فلسطيني أردني |
الجنسية | فلسطين الأردن |
العرق | عرب |
الحياة العملية | |
الفترة | 1995 – حاليًا |
النوع | روايات مجموعات قصصيّة دواوين شعريّة |
المواضيع | مواضيع دينيّة مواضيع سياسيّة مواضيع اجتماعيّة مواضيع وطنيّة مواضيع ثقافيّة |
المهنة | شاعر |
اللغات | العربيّة |
أعمال بارزة | ينطق عن الهوى سراب الماورد |
بوابة الأدب | |
الحياة المُبكّرة والتعليم
عاش طاهر رياض بعضًا من سنوات شبابه في العاصمة السوريّة دمشق وفيها بدأ القراءة الجادة كما يقول، وفيها شرعَ بالكتابة أيضًا، فنشر أولى نصوصه في إحدى مجلاتها،[3] كما أسَّسَ في دمشق علاقاتهِ مع الوسط الثقافي. عاشَ طاهر تحديدًا في حيّ الشيخ محيي الدين وفي الميدان، كما قضى بعض الوقت في باب توما وباب شرقي، وباقي الأحياء القريبة.[4]
المسيرة المهنيّة
بدأ طاهر رياض بالكتابة قي مجال القصّة القصيرة متأثرا بعددٍ من كتاب القصّة القصيرة البارزين. حينما وصل الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمره، بدأ طاهر في الانتقال للشعر رغبةً منهُ في الاختزال والإيجاز والإشارة والتلويح والتي هي من سمات الشعر كما يقول.[5] انتقل في وقتٍ ما للكتابة المسرحيّة والمسرح بشكلٍ عام لأنه أقرب الفنون الكتابيّة إلى الشعر كما يرى. كتبَ طاهر عددًا من المسرحيات في الثمانينات من القرن العشرين، وجدت واحدة منها فقط طريقها إلى التحقّق على المسرح، أما باقي المسرحيات فلم تُنشر.[6]
قال الشاعر محمود درويش عن طاهر رياض: «نادرًا ما يتمُّ التطابق بين الشاعر وشعره، ونادرًا ما يكون الشعر هو الشاعر، لكن طاهر رياض هو شعره: صاف، وشفاف، وصادق، وأنيق. وإذا احتاجت قصيدته إلى تاريخ فهو تاريخ المعنى، والكلمة، والرؤية، والذهاب في محاكاة التجربة الروحية إلى ما يتاح لها من حدّ أقصى. ليس متصوّفا، كما قد يتراءى للبعض، ولكن غوصا في قراءة الأدب الصوفي أغراه بالانخطاف، فعثر في الصوفية على شعرية اتحاد الذات بالوجود، بنزوعها إلى الانشقاق عن الظاهر والتأمّل في مجهول الباطن.[7]»
آراء
يقولُ طاهر رياض أنّه في دمشق عرفَ معنى “الدولة المخابراتية”، وتعلمَ أن يهمس رأيهُ بمزيدٍ من الخوف والحذر وذلك بسببِ النظام الأسدي – كما يصفهُ – والذي دأب بحسبهِ على ترسيخ مفاهيم الخوف وطأطأة الرأس والتلطي خلف الحيطان.[8] دعمَ طاهر رياض الشعب السوري عام 2011 مُطالبًا بحريته وكرامته، كما هاجمَ النظام الذي وصفهُ بالوحشي وحمّله كلّ المسؤولية عن الدم المسال وعن كل المدن السورية التي تهدّمت.[9]
يُؤمن طاهر بأنّ الكتابة الإبداعية لا بدّ أن يكون لها سند ومرجعية مما سبقها من تراث ثقافي ولغوي، تنبع منه، لتنطلق بعد ذلك شاقة مجراها الخاص، مفسحة، في الوقت نفسه، للروافد المتنوعة أن تغذيها دون أن تلغيها؛ والتراث الثقافي العربي في غاية من الغنى والتنوع.[10] يعتبرُ أنّ شعره يتقاطعُ فنيًا مع بعض نصوصه وهي تقاطعات بمقترحات جمالية تخصُّ تجربتهُ الشعورية والروحية والفنية، وليست إعادة صياغة لتلك النصوص أو تكرارًا لأساليبها كما يرى.[11]
ينتقدُ طاهر رياض الداخلين على الشعر بحيثُ يرى أنَّ الرواية مثلًا أو القصة أو اللوحة أو القطعة الموسيقية لها مواصفات أساسية لا بدّ من معرفتها وإتقانها على عكس الشعر الذي يغيبُ فيه المعيار والأساس الفني ما يجعلُ من السهل على أيّ كان أن يجمع بعض الكلمات إلى بعضها، ويوزعها على الصفحة كما يؤكّد طاهر.[12]
يُؤلّف طاهر رياض لحنًا موسيقيًا بالكلمات كما يفعل مع الشعر، وقد سبقَ للموسيقي الأردني نصر الزعبي والسوري بشار زرقان استخلاص النغم في قصيدته. يختارُ طاهر الإيقاع وينتقي المفردات الملائمة، مراعيًا أحرف المدّ، وأحرف الوقف كما يقول منتبهًا إلى مخارج الحروف في الكلمات ومدى انسجامها وتناسبها.[13] صدرت المجموعة الشعرية التي حملت عنوان «سراب الماورد» بعد مرور قرابة الست سنوات على إصداره المجموعة التي سبقتها «ينطق عن الهوى». لا يُركّز طاهر على عدد ما يُصدره من كتب، بقدر ما يُركّز على ما يمكن أن تضيئه هذه الكتب من معان وجودية وجمالية في نفسه أولًا كما يقول وفي نفوس من يقرأها تاليًا.[14]
النمط الشعري
يُركّز طاهر رياض في كتاباته على التكثيف العالي في الجواب الذي تقدمه الذات الأخرى للشاعر بما يُلخّص تلك العلاقة بين الذات والحياة. تتميّز غالبية نصوص طاهر بالتكثيف والاقتصاد في اللغة مما يحرر النص الشعري من الاستطالات والاستطراد كما يهدف.[15] اعترفَ طاهر ذات مرّة أنه يرغبُ في تحرير النص من هيمنة الصوت الواحد. تتميز البنية الدرامية لنصوص الشاعر بالتنامي والصعود الذي يترافقُ مع تنامي الحوار بين الذات التي تنقسم على ذاتها وبين موضوعها.[16]
قائمة أعماله
هذه قائمةٌ بأبرز أعمال الكاتب والشاعر الفلسطيني طاهر رياض:[17][18][19]
- ينطق عن الهوى
- سراب الماورد
- كتاب الغيب
- حلّاج الوقت
المراجع
- "ابراهيم ابو هشهش يقدم الشاعر طاهر رياض في رام الله"، ملتقى فلسطين الثقافي، 22 ديسمبر 2015، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- Hasan, Hasan، "طاهر رياض"، القصيدة.كوم، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "طاهر رياض وكارمن سيغوينثا في اليوم العالمي للشعر"، Alrai، 20 مارس 2010، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- العرب, Al Arab (21 ديسمبر 2013)، "طاهر رياض في رحلة صوفية باحثا عن الوجود والكينونة - مفيد نجم"، صحيفة العرب، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "بالصور.. الأردني طاهر رياض لـ بوابة الأهرام : الابتعاد عن هموم الناس سبب تراجع الشعر"، بوابة الأهرام، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- العرب, Al Arab (22 فبراير 2015)، "طاهر رياض الفلسطيني الشامي بهوى دمشقي - وداد جرجس سلوم"، صحيفة العرب، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "طاهر رياض.. القصيدة على بحر الناي"، القدس العربي، 01 أكتوبر 2012، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "طاهر رياض لـ عمان نت : تجربة جديدة في ديواني الجديد، ومتردد في نشر كتاب عن محمود درويش"، موقع عمان نت، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "موسيقى التفعيلة .. طاهر رياض نموذجا - أردن أخبار"، الجزيرة نت، 22 ديسمبر 2010، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "طاهر رياض .. بحث مستمر وأسئلة كثيرة"، WAFA Agency، مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- عمايرة, جميلة (30 أكتوبر 2016)، "طاهر رياض: الشعراء لا ينطقون إلا عن هوى!"، ضفة ثالثة، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- الاتحاد, صحيفة (16 سبتمبر 2007)، "طاهــــر ريــاض يبحث عن الشبـيــه المجهــول في الشـعـــر"، صحيفة الاتحاد، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "خان الفنون: كرنفال شعرٍ وفنٍّ في عمّان - فسحة"، عرب 48، 03 يونيو 2016، مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- Designs, Mongid، "طاهر رياض في رام الله .. فضاءات الصوفية"، منصة الاستقلال الثقافية، مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "طاهر رياض يقرأ شعراً في فلسطين للمرة الأولى"، الإمارات اليوم، 25 مايو 2014، مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2015، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "Instagram - Apps on Google Play" (باللغة السامي الشمالية)، 29 يونيو 2021، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- "«كتاب الغيب» جديد الشاعر طاهر رياض"، aljasraculture، 22 يونيو 2019، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- الذيابات, علي محمد نزال (31 ديسمبر 2018)، "قصيدة الومضة عند طاهر رياض : قراءة تأويلية"، e-Marefa، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- رحاب, خطيب، (2005)، معراج الشاعر: مقاربة اسلوبية لشعر طاهر رياض، نقد أدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،، ISBN 978-9953-36-818-4، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2021.
- بوابة أعلام
- بوابة أدب
- بوابة شعر
- بوابة فلسطين
- بوابة الأردن