عائشة عبد الرحمن

عائشة محمد علي عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ ولدت سنة(1331 هـ / 6 نوفمبر، 1913 - 1419 هـ / 1 ديسمبر، 1998)، مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الأهرام، وهي أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية.[4][5][6]

عائشة عبد الرحمن

معلومات شخصية
الميلاد 6 نوفمبر، 1913
دمياط، مصر
الوفاة 1 ديسمبر، 1998 (العمر 86 سنة)
القاهرة، مصر
سبب الوفاة نوبة قلبية 
الجنسية مصرية
الزوج أمين الخولي[1] 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة القاهرة 
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة،  وأستاذ جامعي 
طلاب الدكتوراه الصادق النيهوم 
التلامذة المشهورون مريم البغدادي 
المهنة أستاذة جامعية، مفكرة، باحثة، كاتبة
اللغات العربية[2] 
موظفة في جامعة عين شمس 
الجوائز

نشأتها

ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في اوائل شهر نوفمبر عام 1913 م، وهي ابنة لعالم أزهري فقد كان والدها مدرسا بالمعهد الديني بدمياط، وهي أيضاً حفيدة لأجداد من علماء الأزهر فقد كان جدها لأمها شيخا بالأزهر الشريف، وقد تلقت تعليمها الأول في كتّاب القرية فحفظت القرأن الكريم المبارك كاملا ثم أرادت الالتحاق بالمدرسة عندما كانت في السابعة من العمر ؛ولكن والدها رفض ذلك فتقاليد الأسرة تأبى خروج البنات من المنزل والذهاب إلى المدرسة ؛ فتلقت تعليمها بالمنزل وقد بدأ يظهر تفوقها ونبوغها في تلك المرحلة عندما كانت تتقدم للامتحان فتتفوق على قريناتها بالرغم من أنها كانت تدرس بالمنزل.

دراستها

حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وقد كان ترتيبها الأولى على القطر المصري، ثم حصلت على الشهادة الثانوية بعدها التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939 م وكان ذلك بمساعدة أمها فأبوها كان يأبى ذهابها للجامعة[7]، وقد ألّفت كتابا بعنوان الريف المصري في عامها الثاني بالجامعة، ثم نالت الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941 م.

تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهي واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950م وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين .

مناصبها

كانت بنت الشاطئ كاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة ونموذجًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة على شاطئ النيل في دمياط إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967م والخرطوم، والجزائر 1968م، وبيروت 1972م، وجامعة الإمارات 1981م وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983م.

تدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا. ساهمت في تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، فكان لها مقال طويل أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998. وكان لها مواقف فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، وموقفها الشهير من البهائية وكتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية.

مؤلفاتها

بدأت عائشة عبد الرحمن الكتابة منذ عمر 18 عاما في مجلة النهضة النسائية ثم جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة. كان لها مقال أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998.[7]

تركت بنت الشاطئ وراءها أكثر من أربعين كتاباً في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية، وأبرز مؤلفاتها هي:

  • التفسير البياني للقرآن الكريم.
  • القرآن وقضايا الإنسان.
  • تراجم سيدات بيت النبوة.
  • الشخصية الإسلامية: دراسة قرآنية.

كذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها:

الحياة الإنسانية عند أبي العلاء: لم خلقنا؟ وكيف نحيا؟ وإلى أين المصير؟

ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها:

  • على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.
  • كتاب «بطلة كربلاء»، وهو عن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وما عانته في واقعة عاشوراء في سنة 61 بعد الهجرة، ومقتل أخيها الحسين بن علي بن أبي طالب، والأسر الذي تعرضت له بعد ذلك.

ومن مؤلفاتها:

  • بنات النبي
  • سكينة بنت الحسين.
  • مع المصطفى، مقال في الإنسان.
  • نساء النبي.
  • أم الرسول محمد..آمنة بنت وهب.
  • أعداء البشر.
  • أرض المعجزات..رحلة في جزيرة العرب.

لقب بنت الشاطئ

كانت عائشة عبد الرحمن تحب أن تكتب مقالاتها باسم مستعار؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمي إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتي ولدت بها، حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتي كانت تكتبها في جريدة الأهرام وخوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع باسم بنت الشاطئ أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها.

جوائزها

حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 1978 م، وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988 م، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994 م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.

وفاتها[9]

توفيت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 بسكتة قلبية في يوم الثلاثاء 11 شعبان 1419 هـ الموافق أول ديسمبر 1998م.

مصادر

  1. المؤلف: رشيد بنزين — العنوان : Les nouveaux penseurs de l'islam — الناشر: إصدارات ألبين ميشيل — الصفحة: 163 — ISBN 978-2-226-17858-9
  2. الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 13 مايو 2020
  3. Professor Aisha Abd Al Rahman “Bint ash shati”
  4. "معلومات عن عائشة عبد الرحمن على موقع id.ndl.go.jp"، id.ndl.go.jp، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2018.
  5. "معلومات عن عائشة عبد الرحمن على موقع catalogue.bnf.fr"، catalogue.bnf.fr، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
  6. "معلومات عن عائشة عبد الرحمن على موقع id.loc.gov"، id.loc.gov، مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.
  7. "الذكرى الـ21 لرحيل بنت الشاطئ.. عائشة عبد الرحمن عبقرية مصرية لا تغيب | صور"، بوابة الأهرام، مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2020.
  8. طبعة دار المعارف، القاهرة ، الطبعة الثانية، 1403هـ/ 1984م.808صفحة
  9. "حبل الله : وا عتصموا بحبل الله جمیاً ولا تفرقوا" (PDF)، 2012، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2021. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  • بوابة نسوية
  • بوابة أدب
  • بوابة أعلام
  • بوابة المرأة
  • بوابة مصر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.