عائلة العظم
أسرة آل العظم: أسرة عربية يمتد تاريخها لأكثر من 800 عام[1]، حكمت بلاد الشام ما بين 1720 م-1807 م تقريبًا. ويتعذر التحقق من تاريخ هذه الأسرة قبل ظهور إبراهيم باشا العظم، وأغلب الأدلة تشير إلى أن آل العظم من الغساسنة من قبيلة الأزد [2]، وأن الكثير من مصادر القرن الثامن عشر قد سلمت بانتمائهم إلى هذا الاصل.[3]
من آثارها قصر العظم الشهير في دمشق، الذي أنشأه أسعد باشا بن إسماعيل باشا العظم الذي كان واليا على دمشق لمدة 14 عاما، وهو قصر أثري كبير استعملته الحكومة متحفاً للتقاليد الشعبية وأنشأ كذلك قصر العظم في حماة ويستعمل متحفاً الآن. . وقد لقبت عائلة العظم بعائلة السبع وزراء، فقد تسلم الوزارة سبعة من أبنائها في مراحل زمنية مختلفة.
صفحات من التاريخ
عمد العثمانيون إلى توطيد حكمهم عن طريق استرضاء أسرة العظم ذات القاعدة المحلية ويسروا لها أسباب النهوض اقتصادياً، آملين الإفادة من قوتها في أن تكون قاعدة للإحياء العثماني. فقام آل العظم بذلك، وأخضعوا العديد من العناصر المحلية المتمردة. وكان من أبرز نتائج ذلك إقامة العديد من عناصر النخبة المحلية علاقات مع مؤسسة الحكم العثماني المركزي.
وبعض الابحاث تحدثت عن الجوانب الاجتماعية من تاريخ مدينة دمشق في العهد العثماني خلال القرن الثامن عشر الميلادي وهي الفترة التي شهدت حكم ولاة آل العظم، وما رافتها من ازدهار تجاري، وحركة سكانية ونمو عمراني وذلك بفضل تطور عاملين هما : ازدهار حركة التجارة من جهة، واستقرار أمن قافلة الحج الشامي من جهة أخرى.[4]
سطع نجم آل العظم في القرن السابع عشر حينما تحقق لجدهم الأعلى إبراهيم تسلم زمام موقع عسكري في التخوم الشمالية لولاية دمشق. وقد عمل آل العظم على استعادة هيبة السلطة العثمانية في المناطق السورية في الشروط الصعبة المحيطة في تلك الفترة. فتسلموا الحكم في كافة الولايات السورية في وقت واحد في الفترات الوجيزة قبيل عام 1730 م ثم في عام 1755 م-1756 م. وكانت لهم ولاية دمشق وحدها تسع مرات بين عامي 1725 م و1808 م.
وكما ذكر سابقاً، فإن أسعد باشا بن إسماعيل باشا شيد بناءين من أجمل ما احتوت عليه المدينة من العمارات الخاصة، وهما خان أسعد باشا الشهير، وقصر العظم. وكذلك أنفق أسعد باشا الأموال في توسيع بناء المدرسة التي شيدها والده وأوقف الأوقاف لتزيين الجامع الأموي، وإصلاح طريق الحج عبر جنوب حي الميدان وبناء سور حول مقام السيدة زينب.
شخصيات بارزة
كان لعائلة العظم دور في الجانب السياسي منذ فترة الدولة العثمانية فقد كان خمسة من أفرادها ولاة لدمشق في العهد العثماني، كان أشهرهم أسعد باشا. تولى سبعة من أبنائها الوزارة في عهود مختلفة .
- إسماعيل باشا العظم ابن إبراهيم باشا كان والي دمشق ( 1725-1730) ثم والي كريت ( 1731-1732). [5] وهو والد أسعد باشا العظم.
- سليمان باشا العظم ابن إبراهيم باشا، كان والي صيدا (1727-1733) ، ووالي دمشق (1733-1738 ، 1741-1743) ، ووالي مصر (1739-1740) كان عم أسعد باشا العظم، الذي خلفه في منصب والي دمشق.
- أسعد باشا العظم
- عبد الله باشا العظم
- سعد الدين باشا العظم
- نصوح باشا العظم
- مؤيد العظم
- حقي العظم
- صادق العظم
- محمد باشا العظم
- محمد فوزي العظم
- خالد العظم
- إبراهيم العظم
- رفيق العظم
- جميل العظم
المراجع
- ليندا شيلشر، دمشق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ترجمة عمرو الملاح، ودينا الملاح (http://www.alazmfamily.com/pdf/Linda_book.pdf) نسخة محفوظة 2 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- حوار مع صادق جلال العظم ، الولايات المتحدة الاميركية ، 2003
- دمشق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ص 168-169
- الناس والمدينة في العصر العثماني : دمشق في القرن الثامن عشر الميلادي الدكتور مهند مبيضين مجلة إضافات، ع. 20-21، خريف وشتاء 2012-2013 نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- "Crete"، World Statesmen، Ben Cahoon، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019.