عبد الله ود سعد

عبد الله ود سعد هو أحد أمراء المهدية وكان زعيم الجعليين في المتمة أختلف مع الخليفة عبد الله التعايشي ودخل في صراع دموي معه انتهى بمقتله ومقتل أعداد كبيرة جدا من أتباعه.

عبدالله ود سعد ودالمك فرح
معلومات شخصية
اسم الولادة ست النفر بنت أحمد ( ود حَوء )بن عبد الله بن علي بن التوم بن عابد بن عرمان ( سريح ) بن نفيع بن المك عدلان بن المك عرمان
مكان الميلاد المتمة، السودان
الوفاة 1897
المتمة، السودان
مكان الدفن المتمة
الجنسية سوداني
الحياة العملية
المهنة سياسي 
الخدمة العسكرية
الولاء الدولة المهدية
الفرع السودان
الرتبة أمير
المعارك والحروب معركة عطبرة، معركة أبو طليح

عبد الله ود سعد ود المك فرح إسمه بالكامل عبد الله بن سعد بن المك فرح بن احمد بن محمد (الأعمي) بن أحمد (حمراي) بن محمد (مري) بن علي بن نفيع بن المك عدلان بن المك عرمان وينتسب إلى الجعليين المرياب النفيعاب الذين كانوا يقطنون المتمة.

انضمامه للمهدية

هاجر إلى كردفان ليلتقي بمحمد أحمد المهدي زعيم المهدية وبايعه. وتولى زعامة الجعليين في المتمة. انضم إلى جيش المهدية بقيادة الأمير محمد خير للجهاد ضد حكم التركية السابقة للسودان. واشترك في العديد من المعارك أهمها معركتي أبو طليح والمتمة وتم تعيينه أميراً.[1][2]

خلافه مع الخليفة

استدعى الخليفة عبد الله التعايشي الأمير ود سعد إلى أم درمان لحضور اجتماع عقده مع أهل الرأي في دولته حول التصدي للجيش الإنجليزي المصري بقيادة الجنرال هربرت كتشنر الذي كان ينوي استرداد حكم السودان من المهدية. اطلع الخليفة المجتمعين بما وافته به استخبارات الدولة المهدية من أن جيش الغزو سيسلك الطريق الصحراوي نفسه الذي استخدمته حملة إنقاذ الجنرال غوردون عام 1884 / 1885م، عبر آبار جقدول، وأبو طليح، ثم المتمة، ومنها يتجه نحو عاصمة المهدية أم درمان. كما ابلغهم الخليفة قراره بإخلاء المتمة وترحيل أهلها إلى الضفة الشرقية للنيل لكي يعسكر فيها جيش الأمير محمود ود أحمد قبل منازلته للعدو.

وافق ود سعد على ذلك لكن الخليفة لم يسمح بمغادرة أم درمان عقب انتهاء الاجتماع لأنه كان يشك في نواياه، ويرى فيه أنه يظهر خلاف ما يبطن ثم أرسل الخليفة خطاباً إلى أهل المتمة، يطلب منهم إخلائها لجيش الأمير محمود ود أحمد حتى لا تدخلها قوات الغزو، وسمح لهم في خطابه بأن يأخذوا معهم «كافة أمتعتهم وأموالهم وجميع متعلقاتهم ماعدا المساكن فقط»، ويقيمون سوقهم بحالها التي عليها عامرة بالسلع وذلك بمحاذاة البلدة التي سينشؤونها بالشرق. [3]

وبعد فترة وجيزة ظهر ود سعد وسط قومه في المتمتة واختلفت الروايات التاريخية حول كيفية حصول ذلك. فذكرت بعضها إن الخليفة أذن للأمير عبد الله ود سعد بمغادرة أم درمان بعد إرساله الخطاب. ولكن حسب روايات أخرى فقد حصل ود سعد على إذن المغادرة من الأمير يعقوب بدون علم الخليفة الذي غضب على ذلك شديداً وأرسل مجموعة من الهجانة لمطاردته والقبض عليه، إلا أن الهجانة لم يتمكنوا من اللحاق به إلا عند مشارف المتمة ولم يكن أمامهم من بدّ سوى إبلاغه بأوامر الخليفة التي تقضي بعودته إلى أم درمان، فكان رده: «ارجعوا إلى سيدكم، وقالوا له عبد الله ولد سعد خالف أمرك، كيف يرضى بأن يطلع أهل المتمة، ويسكن بها محمود ود أحمد، وتخرج كافة النساء والأطفال. أنا خالفت أمره بهذا الشأن» [4]

عدم اخلاء المتمة وتداعياته

أطلع الأمير عبد الله ود سعد أهل المتمة على ما دار في أم درمان، وقرار ترحيلهم إلى الضفة الشرقية للنيل، وأوضح لهم اعتراضه على هذا القرار، بحجة أنه سيجدد العار القديم الذي لحق بالجعليين عندما هجر المك نمر شندي بعد مقتل إسماعيل كامل باشا عام 1822 م، كما تذهب بعض الروايات فوافقه أهل المتمة الرأي. ويعني ذلك قبولهم بمواجهة مع الخليفة وبدأوا يعدون العدة لملاقاة جيش الأمير محمود ود أحمد [5]الذي طلب منه الخليفة تنفيذ أمر الإخلاء عنوة وبسرعة.[6] وكان ود سعد يعول على مدّد يصله من كتشنر بعد أن ارسل إيه خطاباً أبدى فيه مساعدته في زحفه نحو أم درمان وطالباً تزويده بالسلاح، لكن المدّد لم يصل.[7]

مقتله

و في يوم الخميس الأول من يوليو/ تموز 1897 م، وبعد معركة غير متكافئة بين الطرفين تم القضاء على الأمير عبد الله ود سعد وأعوانه وعدد كبير من أهالي البلدة في قتال ضار عرف محلياً «بكَتْلَة المتمة»

اختار عبد الله ود سعد بعد أن أيقن بمقتلة ابن أخيه (إبراهيم ود فرح ود سعد) ووصاه بعدد من الوصاية منها بأن دم أهلك أمانة في رقبتك وعليه أن يحرر البلد وان لا يترك ثاره من الخليفة عبد الله التعايشي وأختار عبد الله ود سعد أن يخرج معه كل من

1/ سلمان عبد الرحيم ((كاران)) 2/ عبد القيوم حامد كريم الدين 3/ سعيد أبو الحسن

وكانوا من الرجال الأشداء الأقوياء وبعد توديعهم لهم تحركوا مع النهر علي منطقة (السيال) ثم من هنالك لم يجدوا مركب على الشاطي الغربي فسبح (سلمان كاران) واستجلب مركب من الجانب الشرقي.

وفي شندي نزلوا في مقر فرج افندي (جد الفرجاب بشندي فوق) لكن كأن الرجل ليست علي مايرام واصبح يلوم في عبد الله ود سعد فقرر إبراهيم فرح التحرك من شندي واستعان بالمسياب ودعموه ببعض السلاح والإبل تحرك بها لمنطقة أبو دليق

وفي أبو دليق التقوا ب (الشيخ كرار ود حيموره) وقد جهز قوةً من الرجال قبل وصولهم ثم تحرك بهم لمنطقة (جبل النجفة) ومن هنالك بدأ في تجميع الجعليين وتجنيدهم


.[7]

مراجع

  1. عون الشريف قاسم:موسوعة القبائل والأنساب في السودان وأشهر أسماء الأعلام والأماكن، جـزء 4 ،ص ص 1469 - 1530 (1996)
  2. (قاموس الأعلام للسودان المصرى الإنجليزى ريتشارد هيل ص 7):Richard Leslie Hill .A Biographical Dictionary of the Sudan Psychology Press, 1967
  3. اختزال سيادة الدولة في السلطة وتداعياته في السودان: مذبحة المتمة نموذجاً (1897م) - موسوعة التوثيق الشامل نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. يوسف ميخائيل: مذكرات التركية والمهدية والحكم الثنائي، تقديم تحقيق د. أحمد ‘براهيم أبو شوك، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، طبعة 3، ص ص 166-167
  5. يوسف ميخائيل: مذكرات التركية والمهدية والحكم الثنائي، تقديم تحقيق د. أحمد ابراهيم أبو شوك، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، طبعة 3، ص ص 166-167
  6. عصمت حسن زلفو: كرري، ص 229.
  7. يوسف ميخائيل: مذكرات التركية والمهدية والحكم الثنائي، تقديم تحقيق د. أحمد إبراهيم أبو شوك، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، طبعة 3، ص ص 166-167
  • بوابة السياسة
  • بوابة أعلام
  • بوابة الحرب
  • بوابة السودان
  • بوابة تاريخ أفريقيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.