عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية

عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية (MAI) هي عدوى متفطرية غير نمطية، مثل المتفطرة اللاسلية، ويسببها معقد المتفطرات الطيرية (MAC)، وتتكون من نوعين من المتفطرات، الطيرية وداخل الخلوية. تصيب هذه العدوى الجهاز التنفسي لدى الطيور والخنازير والبشر، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. قد تكون شديدة جدًا في المراحل المتأخرة من الإيدز. تتظاهر في البداية بشكل سعال مستمر عادة. العلاج المعتمد عادةً سلسلة من ثلاثة مضادات حيوية يأخذها المريض لمدة ستة أشهر على الأقل.[1]

المتفطرة الطيرية والمتفطرة داخل الخلوية والمتفطرة الكيميرية هي كائنات حية ترممية موجودة في التربة والمياه. تدخل إلى العوائل عبر الجهاز الهضمي عادة، ولكن قد تحدث العدوى عن طريق الرئتين أيضًا.

قد تسبب عدوى معقد المتفطرات الطيرية الحمى والإسهال وسوء الامتصاص، وفقدان الشهية وفقدان الوزن، وقد تنتشر في نخاع العظام. تقاوم عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية عادة العلاجات الفطرية القياسية.

العلامات والأعراض

تتشابه أعراض إصابة الرئة مع مرض السل (TB)، وتشمل الحمى والتعب وفقدان الوزن ونفث الدم.[2][3] يرتبط الإسهال وآلام البطن بإصابة الجهاز الهضمي.[4]

عند الأطفال

تشكل عدوى المتفطرة الطيرية والمتفطرة المستدمية عند الأطفال حالة سريرية متميزة، لا ترتبط بخلل في جهاز المناعة. تسبب المتفطرة الطيرية عادة تورم أحادي الجانب لإحدى الغدد الليمفاوية في الرقبة. تكون هذه العقدة صلبة في البداية، ولكن تشكل خراج «عشيق الياقة» في النهاية، وهو خراج بلون أزرق-أرجواني مميز مع جيوب تفريغ متعددة. العلاج المفضل هو الاستئصال الجراحي للعقد الليمفاوية المصابة، مع العلاج بالمضادات الحيوية (عادة كلاريثروميسين وريفابوتين لمدة 18 إلى 24 شهرًا) للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية.[5]

السبب

تشيع بكتيريا معقد المتفطرات الطيرية في البيئة وتسبب العدوى عند استنشاقها أو ابتلاعها. في الآونة الأخيرة، وجد أن المتفطرة الطيرية تترسب وتنمو في رؤوس دش الحمّام والتي يمكن استنشاقها بسهولة.[6]

البكتيريا

يسبب مركب المتفطرات الطيرية، وهو مركب ميكروبي من ثلاثة أنواع من المتفطرة (مثلًا: المتفطرة الطيرية والمتفطرة داخل الخلوية والمتفطرة الكيميرية) عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية.[7][8] تضيف بعض المصادر أيضًا المتفطرة الطيرية نظيرة السلية. [9]

عوامل الخطر

تشيع عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية في الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة، بما في ذلك كبار السن والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أو التليف الكيسي. يشيع أيضًا ترافق العدوى مع حالة توسع القصبات. لا يُعرف دائمًا ما إذا كان توسع القصبات يؤدي إلى عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية أم أنه نتيجة لها.[10]

يشتمل معقد المتفطرات الطيرية على بكتيريا غير نمطية شائعة، مثل المتفطرات اللاسلية (NTM) الموجودة في البيئة والتي يمكن أن تصيب مرضى نقص المناعة البشرية والذين يعانون من انخفاض عدد خلايا CD4 (أقل من 100 / ميكروليتر). طريقة العدوى عادة هي الاستنشاق أو الابتلاع.[11]

تسبب المتفطرة الطيرية داخل الخلوية مرضًا منتشرًا في حوالي 40% من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى الحمى والتعرق وفقدان الوزن وفقر الدم.[12][13] تؤثر عدوى المتفطرة الطيرية داخل الخلوية المنتشرة (DMAC) بشكل مميز على الأشخاص المصابين بمرض فيروس نقص المناعة البشرية المتقدم وخلايا CD4 التي تقل عن 50 خلية في الميكرولتر. تساعد الوقاية والعلاج الفعالان بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة ومدة البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.[14]

المراجع

  1. Medscape Reference - Mycobacterium Avium-Intracellulare Author: Janak Koirala, MD, MPH, FACP, FIDSA; Chief Editor: Burke A Cunha, MD, Updated: Jan 12, 2011 نسخة محفوظة 2022-06-15 على موقع واي باك مشين.
  2. "NTM Symptoms, Causes & Risk Factors"، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2022.
  3. "Mycobacterium Tuberculosis"، 07 نوفمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2021.
  4. "Mycobacterium Avium Complex infections | Genetic and Rare Diseases Information Center (GARD) – an NCATS Program"، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2022.
  5. "Surgical excision versus antibiotic treatment for nontuberculous mycobacterial cervicofacial lymphadenitis in children: A multicenter, randomized, controlled trial"، Clin Infect Dis، 44 (8): 1057–64، 2007، doi:10.1086/512675، PMID 17366449.
  6. Showerheads may harbor bacteria dangerous to some By RANDOLPH E. SCHMID, AP Science Writer Randolph E. Schmid, Ap Science Writer – Mon Sep 14, 9:19 pm ET نسخة محفوظة 2009-10-01 على موقع واي باك مشين.
  7. White, Lois (2004)، Foundations of Nursing، Cengage Learning، ص. 1298، ISBN 978-1-4018-2692-5.
  8. "Disease Listing, Mycobacterium avium Complex"، CDC Bacterial, Mycotic Diseases، مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2010.
  9. Irving؛ Rampton؛ Shanahan (2006)، Clinical dilemmas in inflammatory bowel disease، Wiley-Blackwell، ص. 36، ISBN 978-1-4051-3377-7.
  10. Ebihara؛ Sasaki (2002)، "Bronchiectasis with Mycobacterium avium Complex Infection"، New England Journal of Medicine، 346 (18): 1372، doi:10.1056/NEJMicm010899، PMID 11986411.
  11. "Disseminated Mycobacterium avium complex infection: clinical identification and epidemiologic trends"، J. Infect. Dis.، 165 (3): 577–80، مارس 1992، doi:10.1093/infdis/165.3.577، PMID 1347060.
  12. Horsburgh CR (مايو 1991)، "Mycobacterium avium complex infection in the acquired immunodeficiency syndrome"، N. Engl. J. Med.، 324 (19): 1332–8، doi:10.1056/NEJM199105093241906، PMID 2017230.
  13. "Incidence and natural history of Mycobacterium avium-complex infections in patients with advanced human immunodeficiency virus disease treated with zidovudine. The Zidovudine Epidemiology Study Group"، Am. Rev. Respir. Dis.، 146 (2): 285–9، أغسطس 1992، doi:10.1164/ajrccm/146.2.285، PMID 1362634.
  14. U.S. Public Health Service Task Force on Prophylaxis and Therapy for Mycobacterium avium Complex (يونيو 1993)، "Recommendations on prophylaxis and therapy for disseminated Mycobacterium avium complex for adults and adolescents infected with human immunodeficiency virus"، MMWR Recomm Rep، 42 (RR-9): 14–20، PMID 8393134، مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2021.
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.