عزة سليمان

عزة سليمان (من مواليد 1968) هي محامية مصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان. أسست مركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية، وقد تم القبض عليها وملاحقتها في العديد من المرات، كما شهدت مؤخرًا مقتل المتظاهرة شيماء الصباغ على يد قوات الشرطة المصرية واتخذت حيال ذلك العديد من التدابير الانتقامية بما فيها المطالبة بتعويضات مالية. تاريخ الوفاة 2022 أغسطس 15

عزة سليمان
 

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1968 (العمر 5354 سنة) 
مواطنة مصر 
الحياة العملية
المهنة محامية،  وناشطة حقوق الإنسان 
اللغة الأم لهجة مصرية 
اللغات العربية،  ولهجة مصرية 

السيرة الذاتية

ولدت عزة سليمان عام 1968 لأسرة من خمس شقيقات وقد دفعها والدها للدراسة ولم يجبرها أبداً على ارتداء الحجاب. بالإضافة إلى كونها محامية، هي من الشخصيات التي تقاتل من أجل حقوق الإنسان في مصر.[1] في 1995، أسست عزة سليمان مركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية -(Centre for Egyptian Women’s Legal Assistance (CEWLA[2] والذي يقدم منذ 1997 برامج للتدريب والتوعية قانونية حول قضية المساواة بين الجنسين. كما تقوم هذه المنظمة غير الحكومية بدراسات واتصالات حول العنف ضد المرأة، وجرائم الشرف، والختان، والخلع، والتفسيرات الجديدة للشريعة، وأوضاع المسيحيين.[3][4][5]

خلال السنوات التي تلت عام 2010، تطور الوضع الاجتماعي والسياسي في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 وتوالت التغييرات على رأس الدولة. وقد ظلت عزة سليمان متيقظة خلال تلك الفترة وكان لها العديد من ردود الفعل حيال صعوبة اشتراك النساء في الاحتجاجات كما شهدت تعرض العديد منهن للتحرش الجنسي.[6]

في يناير 2015، خلال جلوسها بأحد المقاهي، شهدت اعتداء رجال شرطة يرتدون أقنعة على مسيرة سلمية بمناسبة الذكرى الرابعة لجمعة الغضب التي كانت الشرارة الأولي لثورة 25 يناير 2011، ومقتل المتظاهرة شيماء الصباغ (31 عامًا) برصاص الشرطة.[7][8][9]

عقب تلك الواقعة، اتجهت عزة سليمان بمحض إرادتها إلى مكتب النائب العام للإدلاء بشهادتها حول مقتل شيماء الصباغ خلال تفريق قوات الأمن للمظاهرة. وقد أكدت مسؤولية الشرطة وتقدمت ببلاغ ضد وزير الداخلية وقوات الأمن.

وفي نهاية شهادتها، استجوبها النائب العام بدورها وابلغها أنه قد قدمها بلاغًا ضدها هي وأربعة شهود آخرين يتهمهم فيه ب«التجمع غير القانوني» و«الاشتراك في مظاهرة تخل بالأمن العام» وذلك رغم عدم مشاركتها في المظاهرة.

وفي 23 يناير 2015، تم اتهامها رسميًا والقي القبض عليها بجانب ستة عشر آخرين بتهمتي «التظاهر دون تصريح» و«الإضرار بالأمن والنظام العام».

وفي 23 مايو 2015، قامت المحكمة بتبرأتها وقد أيدت محكمة الاستئناف الحكم في أكتوبر من العام نفسه حيث كان النائب العام قد طعن على القرار الأول.[10]

وفي 19 نوفمبر 2016، اتخذت تدابير انتقامية جديدة ضدها. بينما كانت ترغب في السفر إلى الأردن لحضور تدريب حول حقوق المرأة في الإسلام، وجهت إليها سلطات المطار قرارًا بمنعها من مغادرة البلاد. وقد علمت بعد فترة قصيرة أنه قد تم تجميد حسابهاتها البنكية وتلك الخاصة بمكتب المحاماة الذي تملكه. وقد اتجهت إلى البنك لرفع الحظر على حساباتها حيث تم إبلاغها أن قرار التجميد قد تم بأمر شفهي دون مستند رسمي صادر عن جهة قضائية. وبعد مرور أسبوعين، أي في بداية شهر ديسمبر، تم إيقافها من قبل الشرطة واقتيادها إلى قسم الشرطة ثم إلى قاضي التحقيق. وقد اتهمت هذه المرة بالوقوع تحت طائلة القانون الذي يمنع المنظمات غير الحكومية من تلقي تمويلات من الخارج. وقد تم تأييد هذه الاتهامات في 14 ديسمبر 2016، بالإضافة إلى قرار منعها من مغادرة البلاد ومصادرة أملاكها المنقولة والعقارية وتجميد أموالها في البنوك. وقد تم إنشاء حركة تضامنية بغرض مساعدتها.[1][2][11][12]

المراجع

  1. "Azza Soliman, le féminisme entravé"، Libération.fr (باللغة الفرنسية)، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  2. "Feminist activist allegedly taken from her home by security forces in Egypt"، Women in the World in Association with The New York Times - WITW (باللغة الإنجليزية)، 07 ديسمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  3. FRAHI, Mirella DUMMAR، "Show Details"، www.unodc.org، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  4. Hossain, Sara؛ Welchman, Lynn (02 ديسمبر 2005)، 'Honour': Crimes, Paradigms and Violence Against Women (باللغة الإنجليزية)، Zed Books، ISBN 9781842776278، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
  5. Bernard-Maugiron, Nathalie (15 ديسمبر 2007)، "Les femmes et la rupture du mariage en Égypte"، Cahiers d’études africaines (باللغة الفرنسية)، 47 (187–188): 711–731، doi:10.4000/etudesafricaines.8822، ISSN 0008-0055، مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2017.
  6. Fahim, Kareem، "Harassers of Women in Cairo Now Face Wrath of Vigilantes - NYTimes.com"، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  7. Kingsley, Patrick (26 يناير 2015)، "Female protester's death prompts rare condemnation in Egyptian state media"، The Guardian (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0261-3077، مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  8. "In Egypt: Human rights lawyer Azza Soliman persecuted for witnessing a crime"، Daily News Egypt، 31 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  9. Minoui, Delphine (25 يناير 2015)، "Égypte: Shaimaa al Sabbagh, icône d'une révolution assassinée"، Le Figaro (باللغة الفرنسية)، ISSN 0182-5852، مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  10. "Egypt: Acquittal of Ms. Azza Soliman, human rights lawyer and founder of the Centre for Egyptian Women Legal Aid (CEWLA)"، Worldwide Movement for Human Rights (باللغة الفرنسية)، مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  11. Michaelson, Ruth (07 ديسمبر 2016)، "Arrest of leading Egyptian feminist Azza Soliman sparks anger"، The Guardian (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0261-3077، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  12. "Egypte : l'ONU préocupée par l'arrestation d'Azza Soliman"، أفريكانيوز، 24 مارس 2017، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2017.
  • بوابة أفغانستان
  • بوابة المكسيك
  • بوابة أعلام
  • بوابة القانون
  • بوابة المرأة
  • بوابة مصر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.