أساطير هنغارية
تشمل الميثولوجيا الهنغارية الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية والقصص الخيالية وآلهة الهنغاريين، المعروفين أيضًا باسم المجريين.
مصادر المعرفة
يُعتقد أن الكثير من الميثولوجيا المجرية قد ضاعت، وبالرغم من ذلك، حاول علماء تاريخ الثقافة المجرية في المئة عام الماضية أن يستعيدوا قدرًا كبيرًا من أساطير الهنغاريين.[4] أهم المصادر هي:
- الفولكلور، حيث ييبقى العديد من الشخصيات الأسطورية في الحكايات والأغاني الشعبية والأساطير، بالإضافة إلى التقاليد الخاصة المرتبطة بتواريخ مميزة والمجهولة في أي مكان آخر.
- سجلات العصور الوسطى كالنصوص الكتابية والمخطوطات.
- المصادر الثانوية مثل التقارير عن الهنغاريين المكتوبة من قبل مؤلفين آخرين (معظمهم كان قبل عام 850 م).
علم الكونيات الأسطوري
ينقسم العالم إلى ثلاث طبقات تبعًا للأسطورة الهنغارية: الأول هو العالم العلوي (بالهنغارية: فيلشو ڤيلاغ) وهو موطن الآلهة، والثاني هو العالم الأوسط (كوزيبشو ڤيلاغ) أو العالم الذي نعرفه نحن، والثالث والأخير هو العالم السفلي (آلشو ڤيلاغ). تقف شجرة طويلة في وسط العالم: شجرة العالم/شجرة الحياة (ڤيلاغفا/إليتفا). أوراق الشجرة هي العالم العلوي، ويحوم فوقها طائر الطورول. يقع العالم الأوسط في جذع الشجرة والعالم السفلي حول جذورها. تثمر الشجرة فاكهة في بعض القصص: التفاح الذهبي.
العالم العلوي
تعيش الآلهة والأرواح الطيبة في العالم العلوي. لجميع الآلهة نفس المرتبة، على الرغم من أن إيشتان (تعني «الله» بالهنغارية) هو أهم شخصية بينهم. يشكل إيشتان مصير البشر ويُعد العالم تحت سيطرته، ويراقب العالم الأوسط من السماء ويعطي تحذيرات في بعض الأحيان عن طريق الصواعق (مينكو).
تقع الأجرام السماوية الكبرى (الشمس والقمر) في العالم العلوي. كان يُعتقد أن السماء هي خيمة كبيرة مثبتة بواسطة شجرة الحياة، والثقوب العديدة الموجودة بها هي النجوم. يرجع الفضل في معرفة الشمس والقمر ورموز الكلمة الكونية إلى مكتشفات القبور الهنغارية من فترة الفتح الهنغاري.[5]
العالم الأوسط
يتشارك البشر في الحياة بالعالم الأوسط مع العديد من المخلوقات الأسطورية، وفي الغالب تكون هذه المخلوقات خارقة للطبيعة. هنالك أشباح الغابات والمياه، وهم مأمورون بإخافة البشر. لدى الأشباح أسماء مختلفة في أماكن مختلفة. وهنالك أيضًا إناث، على سبيل المثال، الشيلو (حورية البحر) التي تعيش في الماء بجذع بشري وذيل سمكة. تتحكم في الرياح سيدة كبيرة في السن تدعى سيلانيا (أم الرياح) أو سيلكيراي (ملك الرياح). الشاركانيه (تنين) هو وحش مخيف: هو العدو لكثير من الأبطال في القصص الخيالية، إذ يرمز للصراع النفسي الداخلي للبطل. عادة ما يكون للشاركانيه 1-7 رؤوس. الليدرت هو مخلوق شبحي غامض لديه مظاهر عديدة مختلفة وأعماله دائمًا خبيثة. المانوك (الجان/العفاريت) والتوربيك (الأقزام) كائنات ماكرة تعيش في الغابات أو تحت الأرض. يعيش الأورياشوك (العمالقة) في الجبال ويتميزون بمزيج من الصفات الحسنة والسيئة. تُعد المخلوقات المفضلة هي التينديرك (الجنيات)، وهن شابات جميلات عذراوات أو مخلوقات أنثوية (غالبًا ما يُصوّرن على أنهن تجسيد للبراءة والنقاء، أو يوصفن بالمرح والمكر). تساعد التينديرك البشر، ومن الممكن في بعض الأحيان أن يطلب البشري منهن ثلاث أمنيات. نقائضهن هن الباباك اللاتي يعادلن مشعوذات ماكرات كبيرات في سن (كلمة «بابا» تعني «القابلة» في اللغة المجرية الحديثة، والباباك كن في الأصل نساء حكيمات مسنات، ولكن تعادلن بالمشعوذات عندما أصبحت المسيحية واسعة الانتشار).
العالم السفلي
العالم السفلي هو مكان النفوس الخبيثة (يشمل ذلك الأرواح الشريرة وأرواح الموتى الذين كانوا أشرارًا وقساةً في حياتهم) بالإضافة إلى منزل أوردوغ، خالق كل شيء سيئ للبشر: على سبيل المثال، الحيوانات المزعجة مثل الذباب والقمل والبراغيث.
المراجع
- Attila Turk, HUNGARIAN ARCHAEOLOGY, The new archaeological research design for early hungarian history, 2012, p. 3 نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Türk Attila Antal: A szaltovói kultúrkör és a magyar őstörténet régészeti kutatása. In.: Középkortörténeti tanulmányok 6. A VI. Medievisztikai PhD-konferencia (Szeged, 2009. június 4-5.). szerk.: G. Tóth P. –Szabó P. Szeged (2010) 284–285, és 5. kép,
- Bokij, N. M. – Pletnyova, Sz. A.: Nomád harcos család 10. századi sírjai az Ingul folyó völgyében. AÉ. 1989, 86–98.
- Hoppál, Mihály (2007)، Shamans and Traditions، Budapest: Akadémiai Kiadó، ص. 77، ISBN 978-9630585217.
- András Róna-Tas, Hungarians and Europe in the Early Middle Ages: An Introduction to Early Hungarian History, Central European University Press, 1999, p. 366 نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة المجر
- بوابة الأساطير