علي رضا باشا (والي بغداد)
علي رضا باشا اللاظ قائد عسكري عثماني أنهى حكم المماليك في العراق وأصبح واليا على ولاية بغداد للفترة من (1831 – 1842 م). تولى مناصب عديدة منها كتخدا (أي معاون الوالي) وتولى منصب والي حلب ووالي ديار بكر.
علي رضا باشا | |
---|---|
باشا | |
على رضا | |
والي بغداد | |
في المنصب 1831 م – نيسان / أبريل 1842 | |
العاهل | السلطان محمود الثاني |
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | طرابزون ، الدولة العثمانية |
تاريخ الوفاة | سنة 1850 |
مواطنة | الدولة العثمانية |
الجنسية | تركي |
عائلة | اللاظ |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
حياته الشخصية
علي رضا في الأصل من أهل طرابزون الواقعة على البحر الأسود، ينتمي إلى قبيلة اللاظ (أو اللاز كما تلفظ بالتركية) ولهذا ينسب اليها، عندما قدم بغداد كان بديناً في الخمسين من عمره تبدو عليه ملامح التتر ولكن بشكل مقبول.[1][2] ويعتبر أحد اتباع الطريقة البكتاشية [2] كان مدمنا على الخمر. أبقى زوجته الأولى في حلب لما قدم بغداد وبعد قدومه بشهرين تزوج فتاة تدعى سلمى خاتون من بنات المماليك في بغداد ذات أصل كرجي.[2] زوج ابنته من عزت أحمد باشا في أثناء عمله في بغداد، [3] وقد رزق عزت أحمد باشا من زوجته ثلاثة أبناء: عزيز باشا (1835-1903)، وهو أيضًا حاكم إقليمي متسلسل؛.[4] وحقي باشا (توفي عام 1877)، وهو متصرف بيهاتش؛ وسليمان بك. [3]
الاستيلاء على بغداد
في سنة 1830 أرسل السلطان العثماني محمود الثاني إلى بغداد أحد رجالاته الموثقين يدعى صادق أفندي وكانت مهمته هي التخلص من داود باشا أحس داود باشا بالمكيدة التي دبرها له السلطان وبمغزى قدوم صادق أفندى مبعوثا من السلطان إلى بغداد [5] كان لمقتل صادق أفندي صدى واسع في الاستانة وفي مختلف الولايات العثمانية.[6]
كلف السلطان العثماني محمود الثاني والي حلب علي رضا باشا بإعداد جيش ضخم للهجوم على بغداد وفي أوائل شهر فبراير / شباط من سنة 1831 تحرك الجيش من حلب نحو بغداد[7] وفي أواخر شهر آذار بدأ مرض الطاعون القادم من مدينة تبريز بالانتشار في بغداد وقد أفسد ظهور هذا المرض كل الخطط التي اعدها داود باشا لمقاومة الجيش العثماني القادم من مدينة حلب. دخل الجيش العثماني بغداد يوم 14 سبتمبر أيلول من سنة 1831 م بعد حصار طويل عليها [8] وبعد إحكام السيطرة على بغداد واستباب الأمن وضع علي رضا باشا خطة متقنة لقتل المماليك حيث تظاهر في بادئ الأمر بالرضا عن المماليك وولى بعضهم مناصب رفيعة في الدولة وفي ذات يوم دعا علي رضا باشا المماليك مع جماعة من اعيان بغداد وعلمائها إلى اجتماع بحجة الاستماع لقراءة الفرمان الذي وصل مؤخرا من الاستانة ما أن شرب جميع المدعوين القهوة ودخنوا الجبوق حتى إنهال الجنود الألبانيين الذين احضرهم علي رضا باشا بقتل جميع من كان مدعوا لهذا الاجتماع[9] أما داود باشا فقد ألقي القبض عليه وأرسل معززا مكرما إلى إسطنبول.
أعماله في بغداد
كان لعلي باشا ثلاثة معاونين يساعدوه في الحكم وهم كل من علي آغا اليسرجي وعبد القادر بن زيادة الموصلي وعلي أفندي الذي اشتهر في بغداد باسم الملا علي الخصي [10] ولم يكن هؤلاء المعاونين الثلاثة يحسنون معاملة أهالي المدينة ابدا. وفي 28 أيار - مايو من عام 1832 اندلعت في بغداد ثورة شعبية بقيادة عبد الغني آل جميل [11] غير أن الوالي علي باشا تمكن من القضاء على هذه الثورة الشعبية التي اجتاحت بغداد. كان علي باشا هو أول والي عثماني يسمح بإقامة مجالس العزاء الحسينية علانية وذلك في عام 1832 عندما حضر الوالي مجلس عزاء لدى إحدى الأسر الشيعية.[10] وفي سنة 1835 جرى انتخاب المختارين لمحلات بغداد فصار لكل محلة مختار أول وثاني مع إمام يقوم بشؤون الزواج بالاتفاق مع المختارين.[12]
نهاية ولايته
بعد ولاية امتدت أحد عشر عاماً، وفي شهر نيسان - ابريل 1842 م نُقِل علي رضا باشا إلى الشام وحل محله في ولاية بغداد الوالي محمد نجيب باشا الذي وصلها في شهر ايلول - سبتمبر.[13] وقد أشار الفرمان الذي فصل بموجبه علي باشا إلى صهره عزت أحمد باشا كمصدر للشكاوى ضد الانتهاكات المزعومة لإدارة علي باشا، وهذا يدل على الأرجح إلى تداعيات أو خلاف بين الاثنين، أو مؤامرة سياسية ضد علي رضا باشا من قبل صهره. [14]
المراجع والمصادر
- جيمس بيلي فريزر, جيمس؛ ترجمة جعفر الخياط، رحلة فريزر إلي بغداد سنة 1834، بغداد: الدار العربية للموسوعات 2006.
- علي الوردي، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 2 ص 90، دار الراشد ، بيروت - لبنان.
- Mehmet Süreyya (1996) [1890], Nuri Akbayar; Seyit A. Kahraman (eds.), Sicill-i Osmanî (in Turkish), 3, Beşiktaş, Istanbul: Türkiye Kültür Bakanlığı and Türkiye Ekonomik ve Toplumsal Tarih Vakfı, p. 844
- "Ahmed Aziz Paşa". University of Bamberg
- علي الوردي ص:275.
- علي الوردي ص:276.
- علي الوردي ص:277.
- علي الوردي ص:289.
- علي الوردي ص:290.
- علي الوردي ج:٢. ص:٩٤
- علي الوردي ج:٢. ص:١١٩
- العلاف والشبيبي.ص:٧٣
- علي الوردي ج:٢. ص:١٢١
- Christoph Herzog (2012). Osmanische Herrschaft und Modernisierung im Irak (in German). University of Bamberg Press. p. 78. ISBN 978-3-86309-105-7. Retrieved 18 February 2014.
- عبد الكريم العلاف- محمد رضا الشبيبي (بغداد القديمة: كتاب مصور يضم صفحات مطوية عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من عهد الوالي مدحت باشا إلى عهد الاحتلال البريطاني من سنة 1286 هـ - 1869 م إلى سنه 1335 هـ 1917 م)
- بوابة أعلام
- بوابة السياسة