غسل الميت (إسلام)

غسل الميت هي شعيرة من شعائر الإسلام تؤدى بعد وفاة المسلم وقبل لحده في قبره.[1][2][3]

مقبرة مسلمين في ماكاو

صفة غسل الميت

أن تستر عورته ثم يرفع قليلاً ويعصر بطنه عصراً رقيقاً، ثم يلف الغاسل على يده خرقة أو نحوها، فينجيه بها، ثم يوضئه وضوء الصلاة، ثم يغسل رأسه ولحيته بماء وسدر أو نحوه، ثم يغسل شقه الأيمن ثم الأيسر، ثم يغسله كذلك مرة ثانية، وثالثة، يمر في كل مرة يده على بطنه، فإن خرج منه شيء غسله وسد المحل بقطن أو نحوه، فإن لم يستمسك فبطين حر، أو بوسائل الطب الحديثة كاللزق ونحوه. و يعد وضوءه، وإن لم ينق بثلاث زيد إلى خمس أو سبع، ثم ينشفه بثوب، ويجعل الطيب في مغابنه ومواضع سجوده، وإن طيبه كله كان حسناً، ويجمر أكفانه بالبخور، وإن كان شاربه أو أظافره طويلة أخذ منها، وإن ترك ذلك فلا حرج، ولا يسرح شعره، ولا يحلق عانته، ولا يختنه، لعدم الدليل على ذلك، والمرأة يظفر شعرها ثلاث قرون ويسدل من ورائها. وضع الكافور لاضافة رائحة زكية للميت، وفي حال اراد الميت رائحة أفضل يغسل بالسدر.

تكفين الميت

الأفضل أن يكفن الرجل في ثلاث أثواب بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة، كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يدرج فيها إدراجاً، وإن كفن في قميص وإزار ولفافتين فلا بأس، والمرأة تكفن في خمسة أثواب: في درع، وخمار وإزار، ولفافتين. والواجب في حق الجميع ثوب واحد يستر الميت لكن إذا كان الميت محرماً فإنه يغسل بماء وسدر، ويكفن في إزاره وردائه أو في غيرهما ولا يغطي رأسه ولا وجهه، ولا يطيب لأنه يبعث يوم القيامة ملبياً، كما صح ذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان المحرم امرأة كفنت غيرها، ولكن لا تطيب ولا يغطى وجهها بنقاب ولا يداها بقفازين، ولكن يغطى وجهها ويدها بالكفن الذي كفنت فيه كما تقدم بيان صفه تكفين المرأة، ويكفن الصبي في ثوب واحد إلى ثلاث أثواب، وتكفن الصغيرة في قميص واحد ولفافتين.

أحق الناس بغسله والصلاة عليه ودفنه وصيه في ذلك، ثم الأب، ثم الجد، ثم الأقرب فالأقرب من العصبات في حق الرجل. والأولى بغسل المرأة وصيتها، ثم الأم، ثم الجدة، ثم الأقرب فالأقرب من نسائها، وللزوجين أن يغسل أحدهما الآخر، لأن الصديق غسلته زوجته، ولأن علي غسل زوجته فاطمة رضي عنه.

ثم يصلي على الميت صلاة الجنازة، والسنة أن يقف الامام حذاء راس الرجل، ووسط المرأة.

«هكذا جاء في كتب الفقهاء»

صفة دفن الميت

المشروع تعميق القبر إلى وسط الرجل، وأن يكون في لحد من جهة القبلة، وان يوضع الميت في اللحد على جنبه الأيمن، وتحل عقدة الكفن ولا تنزع بل تترك، ولا يكشف وجهه سواء كان الميت رجلاً أو امرأة، ثم يصب عليه اللبن (أي الطوب أو البلوك) ويطن كي يثبت ويقيه التراب، فإن لم يتيسر اللبن فبغير ذلك من الواح، أو أحجار، أو أخشب يقيه التراب، ثم يهال عليه التراب، ويستحب أن يقال عند ذلك: باسم الله وعلى ملة رسول الله، وبرفع القبر قدر شبر، ويوضع عليه حصاء ان تيسر ذلك، ويرش بالماء. و يشرع للمشيعين أن يقفوا عن القبر ويدعوا للميت.

انظر أيضا

مراجع

  1. Rema Rahman (25 أكتوبر 2011)، "Who, What, Why: What are the burial customs in Islam?"، BBC News، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2017.
  2. al-Misri, Ahmad ibn Naqib (1994)، Reliance of the Traveler (edited and translated by نوح كلر، Amana Publications، ص. 238–239، ISBN 0-915957-72-8.
  3. Customs and Behavioral Lawsنسخة محفوظة 2013-09-23 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة الإسلام
  • بوابة موت
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.