فاطمة السقطرية

فاطمة بنت حمد بن خلفان بن حميد الجهضمية (عاشت في القرن الثالث الهجري وتوفيت عام 273  للهجرة )سيدة جليلة وشاعرة مقتدرة وامرأة صالحة عمانية، والزهراء لقب لها تيمنا بفاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  وعرفت بلقب الزهراء السقطرية لارتباط اسمها بقصة تحرير جزيرة سقطرى في عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي (حكم من  237 –272) معجم النساء العمانيات سلطان مبارك الشيباني ونقل الشيخ أحمد بن عبد الله الحارثي مؤلف كتاب اليسرى في إنقاذ سقطرى أنها من أقارب القاسم بن محمد الجهضمي الذي كان والياً على سقطرى والتي كانت امتدادا للدولة العمانية في عهد الإمام الصلت

فاطمة السقطرية
معلومات شخصية
الإقامة جزيرة سقطرى
مواطنة عمان
الحياة العملية
المهنة شاعرة 

ولادتها ونشأتها

ولدت في سمد الشأن في محافظة الشرقية بسلطنة عمان في بيت علم وفضل وسياسة، تعلمت القرآن حتى حفظته، وتعلمت اللغة العربية، لعبت دورا بارزا في قصة تحريرجزيرة سقطرى من أيدي النصارى في عهد الإمام الصلت فيما أسماه الشيخ أحمد الحارثي غوث سقطرى، توفيت في عام  273هـ الموافق 886م في جزيرة سقطرى وهو نفس العام الذي توفى فيه الصلت بن مالك الخروصي (حكم من  237-272)

انتقالها لجزيرة سقطرى

نشأت الزهراء السقطرية في سمد الشأن وكانت تذهب مع والدها لزيارة نسيبهم الوالي القاسم بن محمد الجهضمي السمدي في جزيرة سقطرى يوم كانت تابعة لعمان وذلك في زمن الإمام الصلت بن مالك الخروصي، السيرة الزكية للمرأة الإباضية كانت جزيرة سقطرى جزءا من الإمبراطورية العمانية، وللإمام الصلت بن مالك وال عليها، يمثله، ويدير شؤونها، ومن خلال عهد الإمام ووثيقته (العهد الذي سلمه الإمام لقادة حملة تحرير سقطرى)  نستنج وجود تنوع ثقافي إسلامي في غالبه إباضي ـ سنّي، مع وجود أقلية لا بأس بها من النصارى، الذين هنئوا بالعيش تحت ظل وعدالة الإسلام، ولكنهم مع ذلك ظلت علاقاتهم مع بني جلدتهم من نصارى الحبشة في أشدها، ووصلت في عهد الإمام إلى درجة تعاون نصارى سقطرى مع نصارى الأحباش، وأثناء وجودها حدث أن نكث النصارى وخانوا العهود في هذه الجزيرة فقتلوا واليها القاسم بن محمد وسلبوا ونهبوا وأحرقوا المنازل والمساجد واستباحوا أموال ودماء المسلمين وحرماتهم وأخذوا الجزيرة قهرا[1]

قتل قريبها السلطان القاسم بن محمد الجهضمي الذي كان سلطاناً على جزيرة سقطرى اليمنية على يد أحباش مسيحيين فكتبت قصيدة استغاثة إلى الإمام الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي الذي تولى الإمامة في عُمان عام 273هـ/886م، تقول فيها:

قل للإمام الذي ترجى فضائلُـــهابن الكرام وابن السَّادة النجــــبِ
وابن الجحاجحة الشمِّ الذين هــمُكانوا سناها وكانوا سادة العـــربِ
أمست (سقطرى) من الإسلام مقفــرةًبعد الشرائع والفرقان والكتـبِ
واستبدلت بالهدى كفرًا ومعصيتاًوبالأذان نواقيسًا من الخشـبِ
وبالذراري رجالاً لا خلاق لهــممن اللئام علوا بالقهر والغلـبِ
جار النَّصارى على واليك وانتهبـوامن الحريم ولم يألوا من السَّلـبِ
إذ غادروا قاسمًا في فتية نُجُـبِصرعى مسامعهم في فدفدٍ خــربِ
مجندلين صراعًا لا وساد لهــمللعاديات لسبعٍ ضارٍ كَلِـــبِ
وأخرجوا حرم الإسلام قاطبـةًيهتفن بالويل والأهوال والكـربِ
قل للإمام الذي ترجى فضائلهبأن يغيث بنات الدِّين والحســبِ
أقول للعين والأجفان تسعفنـييا عين جودي على الأحباب وانسكبـي
ما بالُ (صلتٍ) ينام الليل مغتبطًــاوفي (سقطرى) حريمٌ باد بالنهبِ
يا للرجال أغيثوا كلَّ مسلمـةٍولو حبوتم على الأذقانِ والركــبِ
حتى يعودَ عماد الدين منتصبًــاويُهلك الله أهلَ الجور والريــبِ

[2]

فسيّر الإمام الصلت جيشًا إلى جزيرة سقطرى في مائة مركب؛ فأنقذ الجزيرة وهزم الأحباش.

مراجع

  1. أحمد السيابي، .مدن في الذاكرة العمانية.
  2. http://www.algomhoriah.net/newsweekprint.php?sid=44828 صحيفة الجمهورية نسخة محفوظة 2014-04-27 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة سلطنة عمان
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة المرأة
  • بوابة أعلام
  • بوابة شعر
  • بوابة اليمن
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.