فتح 1453

فتح 1453 (بالتركية: Fetih 1453)‏ وسميت النسخة العربية منه باسم «السلطان الفاتح»، فيلم سينمائي أخرجه المنتج والمخرج التركي فاروق آكصوي يحكي قصة فتح القسطنطينية على يد جيش المسلمين في عهد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الفاتح.

فتح 1453
Fetih 1453 (بالتركية)
صورة غلاف الفيلم
معلومات عامة
الصنف الفني
تاريخ الصدور
مدة العرض
156 دقيقة
اللغة الأصلية
البلد
الطاقم
المخرج
فاروق آكصوي
الكاتب
اتيلا انجين
عرفان ساروهان
فاروق آكصوي
البطولة
دفريم أفين
إبراهيم شليككول
ديلك سربست
رجب آكتوغ
أردن ألكان
جنكيز جُشكون
شهيقة كول دمير
التصوير
حسن جرجين
مرصاد هِروويتش
الموسيقى
بنيامين والفيتش
التركيب
فاروق آكصوي
عايشة جرمن
صناعة سينمائية
الشركة المنتجة
المنتج
فاروق آكصوي
عايشة جرمن
التوزيع
آكصوي فيلم
نسق التوزيع
الميزانية
$18,200,000 [4]
الإيرادات
$61.2 مليون

يعتبر فيلم «فتح 1453» أكثر الأفلام تكلفة في تاريخ السينما التركية حيث بلغت تكلفته بـ"18,200,000" دولار.[4]

ملخص القصة

يبدأ الفيلم بمشهد من جزيرة العرب أيام الرسول محمد، حيث يظهر الصحابي أبو أيوب الأنصاري ويُتلى حديث النبي «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ».[5]

ثم يتحول المشهد إلى تولي محمد الثاني السلطنة بعد وفاة أبيه السلطان مراد الثاني. يكون فتح القسطنطينية أكبر مسألة تشغل بال السلطان، أما الذين كانوا حوله وبخاصة الصدر الأعظم متشائمين من طموحه وينصحونه بعدم خوض المعركة. مع هذا والسطان كان عازماً على تنفيذ مخططه بقوله: «إما أن آخذ القسطنطينية وإما أن تأخذني هي».

الإمبراطور البيزنطي بعدما أدرك خطورة الوضع، طلب المساعدات من مختلف الدول والمدن الأوروبية خاصة البابا - زعيم المذهب الكاثوليكي - في الوقت الذي كانت القسطنطينية بكنائسها وقادتها تابعة للكنيسة الأرثوذكسية وكان بينهما عداء شديد. أما عمل الإمبراطور أغضب جمهور الأرثوذكس وجعلهم يقومون باعمال مضادة لقراره.

«حسن الألوباطلي» كان من أهم قادة جيش العثمانيين في معركتهم ضد الروم. هذا القائد في أثناء الفيلم يعشق بنت مهندس المدفعيات «أوربان».

«أوربان»، المهندس المَجَري في صناعة المدفعيات يعصي أوامر الإمبراطورالبيزنطي بتقديم المعونة لجيشه في الدفاع عن القسطنطينية ولنجاة نفسه وبمساعدة العسكريين العثمانيين يلجء مع ابنته إلى السطان محمد الفاتح ويتولى إدارة صناعة «المدفع السلطاني» لجيش المسلمين وهنا بنت «أوربان» تتزوج مع عاشقها «حسن الألوباطلي». يذكر أن البنت ليست البنت الحقيقية لاوربان، بل من اصول مسلمة وفقدت أمها واباها في هجوم النصارى على قريتهم و«أوربان» يشتريها وياخذها في بيته ويتولى أمر تربيتها.

أما قصة عشق «حسن الألوباطلي» والبنت وما جرى بينهما ليس لها أصل في تاريخ فتح القسطنطينية وهي تأخذ جانب الحب من الفيلم.

في 6 فبراير 1453 يتجه السلطان محمد الفاتح مع جيشه الوفير والمدافع الضخمة التي صنعها «أوربان» إلى القسطنطينية. بدأت المعركة وهجم جيش المسلمين على المدينة. في المقابل دافع الجيش البيزنطي بكل قوته ولم يسمح لخصمه أن يخرق السور، فقاوم أمام السهام والمدافع والمشاة وبادلهم بالسهام والنار حتى أجبرهم على الرجوع.

حاصر الجيش العثماني المدينة بوضع خيّم أمام سور القسطنطينية واعاد الهجوم في الأيام الأخرى إلى عدة مرات من دون تحقييق أي نجاح أو تقدم. من جهة أخرى السفن الحربية التي هاجمت المدينة خسرت المعركة وكثير منها احرقت أو أغرقت في الماء. أما هذه المعارك فقد تجاوزت أربعين يوماً، فارتفعت الروح المعنوية للمدافعين عن المدينة وفي المقابل فقد جيش العثماني والسلطان نفسه معنوياتهم إلى حد كثير، حتى جعلت السلطان في حالة اليأس في خيمته لا يزور أحداً ولا يسمح لأحد بالدخول.

أتوا بالشيخ «آق شمس الدين» للسطان بعد يومين من حبس نفسه في الخيمة من شدة الغضب واليأس، فأوصى الشيخ السلطان بالصبر والثبات واراد منه أن يكمل طريقه في فتح القسطنطينية بقوله «أن أبا أيوب الأنصاري في جهاده لفتح القسطنطينية كان شيخاً وسقيماً وقاتل حتى استشهد عند سور المدينة وأنت الآن شاب وقوي».

استعاد السلطان معنوياته بعد زيارة الشيخ وفي المناسبة في هذه الزيارة وجدوا قبر أبي أيوب الأنصاري حول مدينة القسطنطينية.

خطر ببال سلطان محمد الفاتح فكرة غريبة، وهو أن ينقل المراكب عن طريق البر بالخشب والدهن لتدخل في بحر مرمرة وتحاصر المدينة وهذه الفكرة نفذت في الليل من دون علم الجيش البيزنطي.

استعد الجيش مرة أخرى للقتال وخطب فيهم السلطان محمد الفاتح خطبة معنوية غرس فيهم روح الجهاد والشهادة واعطاهم قوة معنوية. ثم أمهم في الصلاة.

بدأت المعركة من جديد، الآن القسطنطنية محاصرة براً وبحراً. هجم جيش المسلمين ليحسم المعركة. البيزنطيون وجدوا انفسهم امام جيش حريص على الفتح رغم كل الخسائر التي لحقت به وبدءو بفقدان المعاقل الواحد تلوى الآخر. في الأخير خسروا المعركة نهائيا وقُتل الملك البيزنطي وتم فتح القسطنطينية على يد المسلمين.

دخل السلطان محمد الفاتح المدينة وواجه المسيحيين في كنيسة آيا صوفيا وامرهم بالقيام بشعائرهم الدينية بحرية تامة تحت الحكم الإسلامي ومن دون تلقي أي أذى. وبهذا ومن ذلك التاريخ أصبحت القسطنطينية ملك المسلمين.

الممثلون

يوم عرض الفيلم

أول عرض الفيلم كان في 16 فبراير 2012 ساعة 14:53 مقارنة بيوم فتح القسطنطينية. ثلاثمائة ألف شخص شاهدوا الفيلم في اليوم الأول للعرض.[6]

كذلك قبل عرض الفيلم في السينما عُرض على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (أصبح رئيسًا لتركيا) في منزله الشخصي وعبر بإعجابه قائلاً: «أعجبني كثيراً، سلمت أيديكم».[7]

ردود الأفعال

وجد الفيلم انتقادات واسعة عند الجمهور اليوناني على صفحات الإنترنت بعدما أعلنت جريدة بروتو ذما (Proto Thema) أكثر الجرائد انتشارًا في اليونان عن إنتاج الفيلم.[8] هذا وقد واجه الفيلم إقبالاً واسعاً من قبل جمهورية مقدونيا، كوسوفو، البوسنة والهرسك، بلغاريا، رومانيا، ألبانيا وصربيا.[9]

دعت فيا دولوروسا (Via Dolorosa) المؤسسة المسيحية في ألمانيا قبل عرض الفيلم إلى مقاطعته وقالت «بدلًا من الاحتفال، على الأتراك أن يستحوا من فعلهم في إلحاق الضرر بالمسيحيين وفتح إسطنبول».[10]

وفي حين أشادت التعليقات بالفيلم وقد اعتبرته «حدثًا» إلا أنها لاحظت ما وصفته بعدم احترامه للحقائق التاريخية. ويرى مدير كلية التاريخ بجامعة أنقرة يلماظ كورت أن الفيلم «حدث على مستوى كبير من النوعية والتقنية، لكن التضحية بالواقع التاريخي تمت من أجل اعتبارات تجارية».

إلى ذلك، ينتقد مؤرخون المشهد حيث يأمر الإمبراطور البيزنطي بإخراج قواته العسكرية من حصون المدينة لمواجهة العثمانيين. فيقول كورت «إن إخراج الجيش للمواجهة لهو أمر سخيف بمدينة كانت في موقع الدفاع. هي لم تكن تملك القوة لتقوم بذلك...».[11]

لكن فيليز أوكال يرد مدافعًا «هو فيلم يعكس خيارات المخرج. هو عمل درامي حيث نجد الحب أيضًا». من جهة أخرى، يتهم نقاد آخرون الفيلم بأنه يستلهم من معايير هوليوود، مع مشاهد من طراز تلك التي نجدها في فيلمي «غلاديايتر» و«ماتريكس».[11]

انظر أيضًا

المراجع

  1. وصلة مرجع: http://www.imdb.com/title/tt1783232/. الوصول: 8 أبريل 2016.
  2. وصلة مرجع: https://www.amctheatres.com/movies/fetih-1453. الوصول: 8 أبريل 2016.
  3. وصلة مرجع: http://www.allocine.fr/film/fichefilm_gen_cfilm=187015.html. الوصول: 8 أبريل 2016.
  4. En Son Haber نسخة محفوظة 08 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. "من يفيدني حول هذا الحديث ( لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ... - ملتقى أهل الحديث"، www.ahlalhdeeth.com، مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2017.
  6. Dizi Filim [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 02 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Gazete5 نسخة محفوظة 26 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. Haber Türk نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. Milliyet نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  10. Haber Türk نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. الجزيرة.نت نسخة محفوظة 04 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة أدب عربي
  • بوابة إسطنبول
  • بوابة الإمبراطورية البيزنطية
  • بوابة الدولة العثمانية
  • بوابة تركيا
  • بوابة سينما
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة محمد
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.