فرنسيس دريك

سير فرانسيس دريك (c. 1540 – 1596) نائب الأميرال الملاح الإنجليزي، تاجر الرقيق، السياسي والمدني ومهندس العصر الإليزابيثي. وكان الثاني في قيادة الأسطول الإنجليزي ضد الأرمادا الأسبانية في 1588. مات بالدوسنتاريا بعد نجاح هجوم سان خوان، بورتوريكو في 1596.

سير 
فرنسيس دريك
(بالإنجليزية: Francis Drake)‏ 

معلومات شخصية
الميلاد 13 يوليو 1540(1540-07-13)
تافيستوك[1] 
الوفاة 27 يناير 1596 (55 سنة)
بنما
سبب الوفاة زحار 
مكان الدفن أوقيانوس 
مواطنة مملكة إنجلترا[2] 
الزوجة ماري نيومان  (1569–1582)[3] 
الحياة العملية
المهنة مستكشف[4]،  وبحار،  وعسكري،  وقرصان رسمي،  وسياسي،  ومهندس 
اللغات الإنجليزية[5] 
الخدمة العسكرية
الفرع البحرية الملكية البريطانية 
المعارك والحروب حرب إنجلترا وأسبانيا 
الجوائز
التوقيع

كانت له مآثر شبه أسطورية جعلته بطلا للإنجليز كان يعرف باسم «التنين» عن أفعاله.

في عام 1588م شنت إنجلترا على إسبانيا حربا ضارية، وقد هربت السفن الأسبانية آنذاك خوفا من القبطان الإنجليزي فرنسيس دريك. ولد فرنسيس دريك في ديفون عام 1543م واشتهر بمهارته البحرية وشجاعته، فأبحر في مياه البحر الكاريبي بحثا عن السفن الأسبانية الشراعية الضخمة. في عام 1577م انطلقت سفينة دريك (بليكان) (التي سميت فيما بعد الأيل الذهبي) في رحلة بحرية إلى أمريكا الجنوبية. وأوصلت هذه الحملة دريك إلى المحيط الباسيفيكي، ولم يعد إلى وطنه حتى عام 1580م حيث عاد ومعه الكنوز الكثيرة، كما منحته الملكة إليزابيث الأولى لقب فارس. وفي عام 1588م أبحرت الأرمادا (الأسطول) الإسبانية، لمهاجمة إنجلترا. وكان دريك أثناءها يلعب البولنق عندما شاهد أسطول العدو. ولم يأبه لهذا الهجوم، وأقسم على إنهاء اللعبة قبل أن يحارب الأسبان، لكن الأرمادا هزمت رغم قوتها العظيمة.

عرض الملك فيليب الثاني (ملك إسبانيا) مكافأة 20,000 دوكاتس (حوالي 10 مليون دولار بحلول عام 2007) مقابل حياة فرانسيس دريك وتوفي دريك عام 1596 بينما كان يقوم بغارة أخرى ضد الأسبان في العالم الجديد. حين مات بدوسنتاريا حل حزن في إنجلترا، وأُقيمت احتفالات في إسبانيا.

ولادته وبداية حياته

ولد فرانسيس دريك في قرية تافيستوك، في ديفون، إنجلترا. على الرغم أن تاريخ ميلاده لم يُسجل بشكل رسمي، ولكن من المعروف أنه ولد حين كانت البنود الستة سارية المفعول. قُّدر تاريخ ميلاده من خلال مصادر معاصرة مثل: «كان دريك في الثانية والعشرين من عمره عندما حصل على أمر جوديث»[6] (1566). يحدد هذا تاريخ ميلاده في العام 1544. اقتُرح تاريخ  ولادته بأنه حوالي عام 1540 من خلال لوحتي بورتريه: إحداهما بورتريه مصغّر رسمه نيكولاس هيليارد في عام 1581، يزعم أن دريك فيه كان في الثانية والأربعين من عمره، بالتالي فقد وُلِد حوالي عام 1539، بينما رُسمت اللوحة الأخرى في عام 1594، قيل أنه كان يبلغ من العمر 52 عامًا،[7] ما يدلّ أنه ولد حوالي عام 1541. جادلت الليدي إليوت دريك، السليلة غير المباشرة، وأخر الحاملين لرتبة البارونة من عائلة دريك، في كتابها عن «عائلة وورثة السير فرانسيس دريك» أن سنة ميلاد دريك كانت عام 1541.[8]

كان فرنسيس أكبر أبناء إدموند دريك الإثني عشر[9] (1518-1585)، وهو مزارع بروتستانتي، وزوجته ماري مايلواي. يُزعم أن الابن الأول قد سمي على اسم عرابه فرانسيس راسيل، إيرل بيدفورد الثاني.[10][11]

فرت عائلة دريك من ديفون إلى كنت، بسبب الاضطهاد الديني أثناء حركة تمرد كتاب الصلاة في عام 1549. وهناك حصل والد دريك على موعد للعناية بأفراد البحرية الملكية. عُيّن شماسًا وعُين وكيلًا لكنيسة أبنور في ميدواي. قام والد دريك بتدريبه على يد جاره، وهو ربان باركيه تستخدم في التجارة الساحلية التي تنقل البضائع إلى فرنسا. كان ربان السفينة راضيًا جدًا عن سلوك الشاب دريك لدرجة أنه ورّثه الباركيه عند وفاته، بكونه توفي غير متزوج وليس لديه أطفال.[12][متى؟]

الزواج والعائلة

تزوج فرانسيس دريك من ماري نيومان في كنيسة سانت بود، في بليموث، في يوليو عام 1569. وتوفيت بعد 12 عامًا، في عام 1581. في عام 1585، تزوج دريك من إليزابيث سيدنهام - التي ولدت حوالي عام 1562، وهي الطفلة الوحيدة للسير جورج سيدنهام، من كومب سيدنهام،[13] الذي كان الشريف الأعلى لسومرسيت.[14] بعد وفاة دريك، تزوجت الأرملة إليزابيث في النهاية من السير ويليام كورتيني من بودرهام.[15]

مسيرته المهنية في البحر

في خمسينيات القرن الخامس عشر، وجد والد دريك للشاب مكانًا ليعمل مع مالك وربان باركيه صغير. من المحتمل أن دريك شارك في التجارة بين إنجلترا والبلدان المنخفضة وفرنسا. عند وفاة مالك السفينة، مُنح دريك الباركيه.[16]

في سن الثامنة عشرة كان دريك محاسبً لسفينة أبحرت إلى خليج غاسكونيا.[17]

في سن العشرين (حوالي عام 1563-1564) قام برحلة إلى ساحل غينيا في سفينة يملكها ويليام وجون هوكنز، وبعض أقاربه من بليموث.[16][17][18]

في عام 1566-1567، قام دريك بأول رحلة له إلى الأمريكتين، مبحرًا تحت قيادة الكابتن جون لوفل على متن أحد أساطيل السفن المملوكة لعائلة هوكنز. هاجموا البلدات والسفن البرتغالية على الشريط الساحلي لغرب إفريقيا ثم أبحروا إلى الأمريكتين وباعوا حمولتهم من العبيد الذين أسروهم إلى المزارع الإسبانية،[19] وكانت الرحلة فاشلة للغاية فقد أُطلق سراح أكثر من 90 عبدًا دون مقابل.[16][20]

انتهت رحلة دريك الثانية إلى الأمريكتين ورحلته الثانية، التي أسر فيها عبيدًا، في حادثة مشؤومة عام 1568 في سان خوان دولوا.[21][22][23] فأثناء التفاوض لإعادة إصلاح وتجديد إمدادات ميناء إسباني في المكسيك، تعرض الأسطول للهجوم من قبل السفن الحربية الإسبانية، حيث فُقدت جميع السفن الإنجليزية باستثناء اثنتين. هرب دريك مع جون هوكينز، ونجوا من الهجوم سباحةً. يقال إن عِداء دريك تجاه الإسبان بدأ منذ ذاك الحادث وتعهّد دريك بالانتقام.[24]

في عام 1570، مكّنته سمعته من التقدم إلى الهند الغربية بسفينتين تحت إمرته. وأعاد زيارته في العام التالي بهدفٍ وحيد هو الحصول على المعلومات.[17]

وصلات خارجية

مراجع

  1. http://www.bbc.co.uk/history/historic_figures/drake_francis.shtml
  2. العنوان : Encyclopædia Britannica — مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/EBchecked/topic/557776/history-of-Spain
  3. مُعرِّف شخص في موقع "النُبلاء" (thepeerage.com): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=4638&url_prefix=https://www.thepeerage.com/&id=p24901.htm#i249003 — تاريخ الاطلاع: 7 أغسطس 2020
  4. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118527207 — تاريخ الاطلاع: 25 يونيو 2015 — الرخصة: CC0
  5. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121516476 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  6. Campbell, John (1841)، Lives of the British Admirals and Naval History of Great Britain from the Time of Caesar to the Chinese War of 1841 Chiefly Abridged from the work of Dr. John Campbell، Glasgow: Richard Griffin & Co، ص. 104، ISBN 9780665347566، OCLC 12129656، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2012. Direct quote is followed by "this carries back his birth to 1544, at which time the six articles were in force, and Francis Russell was seventeen years of age."
  7. 1921/22 edition of the قاموس السير الوطنية, which quotes Barrow's Life of Drake (1843) p. 5.
  8. Fuller-Elliot-Drake, Elisabeth (1911)، The Family and Heirs of Sir Francis Drake، London: Smith, Elder & co.، ص. 2, 21–22.
  9. Thomson, George Malcolm (1972), 'Sir Francis Drake', William Morrow & Company Inc. (ردمك 978-0-436-52049-5)
  10. "Francis Drake bio"، Tudor Place، مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 25 فبراير 2010.[هل المصدر موثوق؟]
  11. Froude, James Anthony (1896)، English Seamen in the Sixteenth Century، New York: Charles Scribner's Sons. Quote: "He told Camden that he was of mean extraction. He meant merely that he was proud of his parents and made no idle pretensions to noble birth. His father was a tenant of the Earl of Bedford, and must have stood well with him, for Francis Russell, the heir of the earldom, was the boy's godfather."
  12. Southey, Robert (1897)، English Seamen: Howard, Clifford, Hawkins, Drake, Cavendish، London: Methuen and Co.، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2020.
  13. Warren, Derrick (2005)، Curious Somerset، Stroud: Sutton Publishing، ص. 90–91، ISBN 978-0-7509-4057-3.
  14. "The Occupants of the ancient office of High Sheriff of Somerset"، Tudor Court، مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2011، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2011.
  15. "Captain Sir Francis DRAKE"، tudorplace.com.ar، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2008، اطلع عليه بتاريخ 28 مايو 2008.[هل المصدر موثوق؟]
  16. Sugden (2006), pp. 8–9.
  17. Mill, James (1840)، The History of British India, Volume 1، London: James Madden and Co.، ص. 9.
  18. Sources vary on the dates and the age of Drake.
  19. Sauer, Carl Ortwin (1975)، Sixteenth Century North America: The Land and the People as Seen by the Europeans، University of California Press، ص. 235، ISBN 978-0-520-02777-0، مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2020.
  20. Benezet, Anthony (1788)، Some historical account of Guinea, : its situation, produce, and the general disposition of its inhabitants, with an inquiry into the rise and progress of the slave trade, its nature and lamentable effects، London: J. Phillips.
  21. Strickrodt, Silke (01 فبراير 2006)، "The British Transatlantic Slave Trade (4 vols.)"، The English Historical Review، CXXI (490): 226–230، doi:10.1093/ehr/cej026.
  22. Vicary, Tim، "Sir Francis Drake and the African Slaves"، English Historical Fiction Authors، مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2018.
  23. "England's first slave trader"، BBC، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2018.[وصلة مكسورة]
  24. "Drake escaped during the attack and returned to England in command of a small vessel, the Judith, with an even greater determination to have his revenge upon Spain and the Spanish king, Philip II."—"Sir Francis Drake" article in online Britannica Library. Retrieved 14 January 2016 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2021.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  • بوابة المرأة
  • بوابة أعلام
  • بوابة استكشاف
  • بوابة السياسة
  • بوابة قرصنة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.