قائمة الرسامين اللبنانيين

اللوحات الفنية في عالم الفنون التشكيلية كلها هي من وحي واقع حقيقي عاشه الرسام والفنان التشكيلي، فهو يعبر عن قضية أو عن فكرة أو معاناة أو التأريخ لحدث ما من منظوره الفني التشكيلي أو التخيلي دون انفصام عن الهواجس والآمال والتراجيديا والفرح والخوف والقلق في ملامح وجه الإنسان، وهكذا هو الفنان اللبناني في إطاره الشرق أوسطي والشامي عموما. لذلك يقول الرسام العالمي بيكاسو الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات. استطاع العديد من الرسامين في لبنان أن يحفروا مكانهم في ذاكرة الفنون التشكيلية في لبنان والشرق الأوسط، فلبنان زاخر بالكثير من الرسامين الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحاتهم طوال حياتهم وحتى بعد وفاتهم.

أثرت الحرب الأهلية الإسبانية في الذاكرة الفنية الاسبانية وتعاطى معها الفنان الإسباني من الداخل بكل بشاعتها الظلامية، وبيكاسو أحد أشهر الأمثلة ولوحة غرنيكا . بينما آثر الرسام اللبناني أن يأخذ منحى آخر في ذلك حيث تجاهلها تجاهلا تاما، بمثابة رفض وتنكر صريح، وآثر مقاومة البشاعة بالجمال والتجاهل التام. إنه كان صمتا مليئا بضجيج من الكلمات وكانت لوحات القرن العشرين ترسم لواقع آخر، واقع لبنان الوطن الأم لجميع اللبنانيين.

ظهرت في نتاجات اللبنانيبن مختلف مظاهر التجريدية والتكعيبية والسوريالية وغيرها.. وسجلت أعمالهم وتجاربهم محاولات للبحث عن الهوية الفنية والأصالة التراثية للبناني في إطاره الشامي الشرق أوسطي والجنوب المتوسطي عموما كانطلاقة لتلاحم المشرقي مع الحداثة والانفتاح على العولمة من نافذة لبنانية، تجد في أعمال الرسام اللبناني مختلف الأشكال من فن الأيقونات والحروفية والأرابيسك والأساطير الشعبية وفن المنمنمات وكل الفيسفساء موجدة في عالم الرسم والفنون التشكيلية، حيث مر العديد منهم بمراحل فنية متعددة ومتنوعة، حاول فيها التوليف والتوفيق بين التقنية الغربية الحديثة والشرقية والشامية الأم. لذا يعتبر نتاج الرسام اللبناني في تاريخ الفنون التشكيلية الحديثة والمعاصرة بمثابة حجر الزاوية في الشرق الأوسط، لتشكل ملامح الزهور والتعالي عن التفرقة والطائفية في الشخصية الفنية التشكيلية اللبنانية، والتي تعتبر اليوم مصدر إلهام للفنانين في عالم الجنوب كتجربة جديرة بالتأمل والاعتبار.

تبقى المقارنة بين تعاطي الفنان التشكيلي الإسباني مع بشاعة الحرب الأهلية الإسبانية وبين تعاطي التشكيلي اللبناني تبعث على التساؤل والدراسة، ألا وهي الغياب شبه التام والمطلق لأثر الحرب أو مخلفات وأوجاع الوطن خالية من اللوحة اللبنانية وكأنه كبرياء حضاري ولحضة تقهقر الأشقاء لا يجدر به أن يخرج عن البيت اللبناني فكانت مواضع الفنان التشكيلي تتعالى بكبرياء وتعاكس بشراعها مذهب ريح وموجة الحرب الأهلية الطائفية، وكأنها لوحات «سفن» من زمن مدن لبنان الفينيقية، ترفض مجرى ريح البشاعة وزمن التقهقر، وتقاومه بصناعة الجمال، فلا تعترف في لوحاتها إلا بمرحلة الغد والمستقبل وآمال الإنسان ونظرت للبنان بوجه أجمل أكثر ما صورته لوحة غرنيكا للفنان الإسباني الشهير بابلو بيكاسو.

فلا يكاد يجد اللبناني عملاً أو فناناً حاول بعد الحرب التعاطي مع شجونها في أعماله أو معارضه، فهو سؤال مشفوع - إذن - يرفض الفنان والمثقف اللبناني للحرب بكل اشكالها والوانها، وبالتالي، اكدت جميع لوحات المعرض، محاولتها لجمع الشتات الثقافي والفني ونفض اوجاع العائلة في الوطن الأم.[1]

• قائمة الرسامين الهولنديين
• قائمة الرسامين الجزائريين
• قائمة الرسامين من صربيا
• بوابة أعلام
• بوابة لبنان
• بوابة فنون