قضية ندى الأهدل

قضية ندى الأهدل ناشطة حقوقية بدأت في يوليو 2013 عندما ظهرت فتاة يمنية بنت الأحد عشر ربيعا على شريط يوتيوب من دقيقتين[2][3] تشرح فيه الضغوط التي مارسها أهلها لإجبارها على الزواج، وتتحدث فيه عن فرارها من أهلها تجنبا لزواج قسري وشيك، الامر الذي تسبب بضجة اعلامية كبيرة،[4] بينما اصدرت واحدة من المنظمات المحلية منظمة سياج بيانا تشكك فيه في صحة القصة وتدعي بان الطفلة تعرضت للاستغلال.[5]

ندى الأهدل
معلومات شخصية
الميلاد 3 مارس 2003
زبيد, اليمن
الجنسية يمنية
الحياة العملية
المهنة ناشطة حقوقية
اللغات العربية[1] 
سنوات النشاط 2013
منظمة مؤسسة ندى
سبب الشهرة رفضها لزواج القاصرات
أعمال بارزة
  • La rosée du matin (French)
  • Jedenastoletnia zona (Polish)
المواقع
الموقع nadaalahdal.com

اليوم أصبحت ترأس مؤسسة ندى لحماية حقوق الطفل في اليمن ورشحت لجائزة نوبل للاطفال العالمية للعام[6] 2018 ومولت مشروعين الأول ملاذات آمنه لمساعدة الفتيات واحلامنا تتحقق لتعليم الفتيات النازحات في اليمن للغة الإنجليزية من عائدات كتابها الذي طبع بالفرنسية والهولندية ولغات أخرى[7][8][9][10][11][12]

قضيتها

تنتمي ندى إلى عائلة بسيطة غير مقتدرة ماليا وهي تعيش في صنعاء عند عمها المتكفل برعايتها، لعائلة ندى تاريخ مع الزواج المبكر فقد تزوجت خالتها وهي بعمر أقل من 13 سنة لتنهي حياتها بان تحرق نفسها لمشاكلها الزوجية، حسب عم ندى فان أهلها قد حاولوا تزويجها وهي بعمر 10 سنين إلا ان العم استطاع تدارك الموقف ومنع ذلك، لكن يبدو ان الأب قد بيت نية التزويج مره أخرى بدون علم العم، أخذ الأب ابنته من عمها لغرض أن تزور امها واخواتها لتتفاجئ فيما بعد بأن أهلها يريدون تزويجها فقررت الفرار إلى عمها، بالفعل صباح الأحد 7-7-2013م فرت ندى إلى بيت عمهاإلا أنهالم تجده لانه كان مسافرا فاضطرت إلى الفرار برفقة امرأه إلى مدينة الحديدة حيث التقت بعمها، في تلك الاثناء قدم أهل البنت بلاغا إلى الشرطة بأن البنت قد تعرضت للخطف، قبل أن ياخذها عمها إلى مركز الشرطة لتوضيح الامر لهم، ووسط ضغوط وتهديد من منظمة سياج سلم العم ندى إلى اتحاد نساء اليمن، ليتراجع والد البنت عن الدعوى المرفوعة ضده ويتعهد امام الاعلام بان لايزوجها قبل ان تبلغ السن القانوني، وتقوم وزارة الداخلية بتسليم ندى إلى عمها بشكل رسمي[13][14][15][16][17][18][19]

شريط الفيديو

نشرت ندى على حسابها على الفيسبوك مقطع الفديو في 7 يوليو 2013، وفي 21 من نفس الشهر نشر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط الفديو لينتشر بشكل كبير وترجم للإنكليزية ليحصل على أكثر من 7 ملايين مشاهدة خلال 3 أيام ويثير انتباه وسائل اعلام عربية واجنبية[20] وقد قالت ندى في الشريط:

(انا صح اني هربت من أهلي.. انا لا اريد ان أعيش معاهم.. اريد ان أعيش عند عمي..ايش براءة الطفولة.. اين براءة الأطفال عندما تزوجوهم كذا... انا بحل مشكلتي صح؟.. ولكن بعض الأطفال لا يستطيعوا حل مشكلتهم.. ربما يموتوا ربما ينتحروا.. ربما يفعلوا ما يدور براسهم لأنهم أطفال لا يعلمون بشيئ... لانهم لم يتعلموا ولم يدرسون ولا شيء.. يعني ماهو ذنبنا نحن... لست الوحيدة.. ربما كل الأطفال.. هنا أطفال كثيرين.. بعض الأطفال رموا بأنفسهم في البحر ماذا بعد !... ماهي البراءة هذه؟.. هذه ليست براءة.. صحيح اني هربت إلى عند عمي.. وكان غير موجود.اتصلت بعبد الجبار يأخذني.. وعبد الجبار اعطاني بنت وسافرت انا وهي إلى الحديدة.. وعمي عندما علم بالموضوع جاء الي... وكمان امي بلغت علينا الشرطة وعمري 11 سنة وتريد ان تزوجني.. يعني لايوجد حياة لايوجدتعليم لايوجدقوة لايوجدفي قلوبهم رحمة..ايش هذي التربية معاهم ! الموت ارحم لي اني اموت ولا ابقى.. انا أفضل ان أكون عند عمي ولا أكون عندهم.. يقتلوني يهددوني يقولو لي إذا رحتي عند عمك بنقتلكايش من تهديد يهددوا الأطفال... يرضيكم مثلي يزوجوني.. يرضيكم.. وكمان انا القتل عندي عادي.. ولا أعيش عندهم ولا أعيش عندهم. قتلوا احلامنا قتلوا كل شي فينا.. يعني ما ماذا بعد.. هذي ليست تربية.. هذي اجرام أجرام. خالتي عمرها ثلاث عشر سنة عاشت سنة مع زوجها وسكبت البترول على جسمها وماتت.. يعني يأخذ الحديد وكان يسكر وفيه مرض.. وفيه كل شيء.. يرضيكم يرضيكم اني اتزوج.يرضيكم ! يا امي اقنعي مني يا أهلي اقنعوا مني.. اني لا اريدكم.. خلاص دمرتواحلامي.. كلها دمرتوها..)[2][21]

وسائل الاعلام

اهتمت وسائل اليمنية والاجنبية بنشر قضية ندى الاهدل على اعتبار ان هذا الموضوع يمثل تجسيدا واقعيا لمشكلة زواج القاصرات في اليمن حيث نشرت بي بي سي قضيتها تحت عنوان «نداء فتاة على الإنترنت يسلط الضوء على محنة العرائس الصغيرات في اليمن»[22]، كما ظهرت الفتاة لتشرح قضيتها في قنوات فرانس 24.[23] قناة الجديد[17] وقناة الميادين إضافة إلى العديد من التقارير الصحفية ولتكون ضمن أشهر 29 فتاة لعام 2013 حسب موقع "towardthestars".[24] وتناول القصة في وسائل اعلام من مختلف جهات العالم.[4][25][26][27]

بيان منظمة السياج

وكما أثارت القضية الكثير من الاهتمام، أثارت في المقابل، الكثير من التساؤلات بشأن مدى صحة الرواية وإذا ما تعرضت بالفعل لضغوط من الأهل للزواج، فقد شككت منظمة «سياج» لحماية الطفولة بأن جانباً من قصة ندى قد تمت فبركتها.[28]، واصدرت بذلك بيانا قالت فيه بان ندى لم تتعرض لمحاولة زواج فعلي وانما مجرد خطوبة «وان ثمة محاولة لاستغلال الطفلة «ندى» وذلك بتقديمها للرأي العام كضحية زواج مبكر من أجل الحصول على مكاسب مالية واستضافات خارجية» وطلبت من السلطات عدم ايداع البنت مع عمها.[29][30]

من جهة أخرى نفى عبد السلام الاهدل (عم ندى) ان تكون القصة مفتعلة واتهم منظمة سياج بانها «تحاول اقناع العالم بعدم وجود مثل هذه الظاهرة في اليمن، متناسين انها تحدث كل لحظة، وتموت في اليمن 8 حالات يومياً اثناء الحمل أو الولادة، وتخشى تأثيرها في صياغة الدستور بمؤتمر الحوار الوطني الشامل ويعملون ليلا ونهارا من أجل إخفاء القضية وإخفاء ندى ونحن لا نستطيع أن نواجه لأن إمكانياتنا لا تسمح». وان هناك من يعمل من اجل طمس القضية واخفاءها، وان الامور وصلت إلى درجة التهديد بالتصفية،[16][31] وهي نفس المنظمة التي حاولت ايضاً انكار قضية الطفله روان وماتت ليلة دخلتها بنزيف.[32][33]

الأعمال الأدبية والفنية

ألفت ندى كتاباً عن قصتها بعنوان (nada alahdal La rosée du matin) (French): وعرض فيه اعترافات والديها بمحاولة تزويجها، وموقفها ضد زواج القاصرات على خلفية ما حدث لخالتها التي اقدمت على الانتحار حرقاً بعد تزويجها بسنة، في عمر 11 سنه، واختها التي حاولت الانتحار حرقاً ايضاً، في عمر 12 سنه، الكتاب بالاشتراك مع المخرجة اليمنية خديجة السلامي، والتي تم نشرها في 12-03-2015 من قِبل دار النشر الفرنسية ميشل فون[34]، ثم توفرت نسخة أخرى باللغة الهولندية على أمازون بعنوان (Jedenastoletnia zona) (Polish).[35]

شاركت في الفلم السينمائي العالمي أنا نجود بنت العاشرة ومطلقة الذي فاز بالعديد من الجوائز العالمية ورشج لجائزة أوسكار، وكان دورها انقاذ نجود من الزواج وبيع الخاتم الذي بيدها لشراء ألعاب وممارسة حقوقها الطفولية.[36]

المصادر

  1. مُعرِّف الضَّبط الاستناديِّ في قاعدة البيانات الوطنيَّة التشيكيَّة (NKCR AUT): https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=xx0212901 — تاريخ الاطلاع: 1 مارس 2022
  2. MEMRI: 11-Year-Old Yemeni Girl Nada Al-Ahdal Flees Home to Avoid Forced Marriage: I'd Rather Kill Myself نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. "ندى الأهدل ، طفلة يمنية تبلغ من العمر أحد عشر عاماً هربت من بيت أبيها لمنع تزويجها وهي في هذا العمر الصغير"، اخبار الان، تاريخ النشر: July 29, 2013, 12:00 am، مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2014. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  4. Zwangsheirat - Kinderbraut Nada spricht • NEWS.AT نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. بديعة منصوري (29-07-2013 19:31 آخر تحديث)، "الطفلة ندى الأهدل.. ضحية زواج قسري وشيك أم قصة مفبركة؟"، alhurra، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 16\3\2014. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  6. "Nada | KidsRights"، kidsrights.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2018.
  7. "الفقر والنزوح والزواج المبكر أدى لتراجع نسبة إقبال الفتيات على التعليم: مؤسسة ندى تدشن مشروع لتعليم الفتيات"، 26 أغسطس 2018، مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2019.
  8. "مشروع هو الأول من نوعه في اليمن"، 2018/08/24، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2018. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. ""أحلامنا تتحقق".. ندى الأهدل تفتح الأمل لأطفال اليمن"، 09 أكتوبر 2018، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2018.
  10. "Nada Foundation"، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2018.
  11. Our Dreams Thrive” a project for end child marriage through education، 20 سبتمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2019.
  12. "احلامنا تتحقق: مشروع هو الأول من نوعه في اليمن لإنهاء زواج القاصرات"، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2018.
  13. Nada escapes child marriage نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. Child Marriage In Yemen: 11-Year-Old Nada Debates With Egyptian Cleric نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  15. 11 year old runs from home to escape marriage: “I’m not an item for sale.” | National Yemen نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. الطفلة ندى الأهدل.. ضحية زواج قسري وشيك أم قصة مفبركة؟ نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. الصفحة غير موجودة نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. الداخلية تسلم الطفلة "ندى" إلى عمها بعد هروبها من أسرتها التي حاولت اجبارها على الزواج (فيديو) - يمن برس نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. الميادين | نشرة الأخبار نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  20. "Girl's online plea highlights plight of Yemen's child brides"، BBc، 26 July 2013 Last updated at 14:00 GMT، مؤرشف من الأصل في 09 أغسطس 2017. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  21. Clip Transcript نسخة محفوظة 28 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  22. Girl's online plea highlights plight of Yemen's child brides - BBC News نسخة محفوظة 24 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. "Shelby.tv"، مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2014.
  24. "29 Girls Became Famous In 2013. You Will Not Believe What They Have Done"، مؤرشف من الأصل في 9 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  25. Video: Nada Al Ahdal I m Better off Dead 11 Year Old Escapes Arranged Marriage Video ~ Frequency نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. Yemeni girl's fight against forced marriages going viral | abc7news.com نسخة محفوظة 16 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  27. Nada Al-Ahdal, niña de 11 años huye de su casa tras enterarse que su papas la quieren casar serial5.ru نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. الطفلة ندى الأهدل... قصة مفبركة أم ضحية؟ - CNNArabic.com نسخة محفوظة 11 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  29. علي العوارضي (الجمعة 26 يوليو 2013 03:35:44 مساءً)، "منظمة «سياج»: الطفلة ندى الأهدل لم تتعرض لمحاولة تزويج قسري وهناك محاولة لاستغلال القضية"، المصدر اون لاين، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  30. عثمان تراث (الجمعة 26 يوليو-تموز 2013 الساعة 07 مساءً)، "هكذا كذبت الطفلة اليمنية (ندى الأهدل) على الاعلام بذريعة اجبارها على الزواج المبكر"، العين اون لاين، مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2014. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  31. منصور الحاج (11/1/2014)، "عم ندى الأهدل لـ"آفاق": "الإخوان" يعيقون قوانين تحديد سن الزواج في اليمن"، افاق، مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2017. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  32. رويتزر, العربية (11 سبتمبر 2013)، ""روان" طفلة يمنية تموت ليلة عرسها نزفاً"، اليمن، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2018.
  33. البيان, هنا أمستردام (11 سبتمبر 2013)، "هل ماتت الطفلة اليمنية "روان" ليلة زفافها؟"، مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2018.
  34. Louvet, Vincent، "Michel LAFON - La rosée du matin, Nada Al-Ahdal"، www.michel-lafon.fr، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2017.
  35. Al-Ahdal, Nada (2016)، Jedenastoletnia zona (باللغة البولندية)، Warszawa: Amber، ISBN 9788324157402، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019.
  36. "أوسكار يدخل اليمن السينما العالمية لاول مره في فلم انا نجود 10 سنوات ومطلقة | هنا عدن"، hunaaden.com، مؤرشف من الأصل في 9 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 08 أغسطس 2017.

روابط خارجية

  • بوابة أعلام
  • بوابة المرأة
  • بوابة اليمن
  • بوابة حقوق الإنسان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.