شارل الأول ملك نابولي
شارل الأول ملك نابولي (بالفرنسية: Charles Ier de Sicile) أو كارلو الأول أنجو (21 مارس 1226 - فودجا، 7 يناير 1285) كونت أنجو وماين، وكونت بروفنس، وملك صقلية، وملك نابولي، وأمير تارانتو، وملك ألبانيا، وأمير أخايا، كما حمل اسمياً صفة ملك مملكة بيت المقدس.[4][5]
شارل الأول ملك نابولي | |
---|---|
(بالفرنسية: Charles Ier de Sicile) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 21 مارس 1226 باريس |
الوفاة | 7 يناير 1285 (58 سنة)
فودجا |
مكان الدفن | كاتدرائية سان دوني |
مواطنة | فرنسا |
الزوجة | بياتريس من بروفانس (1246–)[1][2] مارغريت من بورغندي (1268–)[1][2] |
الأولاد | |
الأب | لويس الثامن ملك فرنسا[1] |
الأم | بلانكا القشتالية[1] |
إخوة وأخوات | إيزابيل من فرنسا ، ولويس التاسع[1]، وجان تريستان، كونت أنجو وماين ، وألفونسو، كونت بواتييه ، وروبرت الأول كونت أرتوا |
عائلة | آل أنجو الكابيتيون |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
اللغات | الفرنسية[3] |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحملة الصليبية السابعة |
مطلع حياته
طفولة
كان شارل أصغر أطفال لويس الثامن ملك فرنسا وبلانكا القشتالية.[6] لم يُسجل تاريخ ولادته، ولكن ربما وُلد بعد وفاة أبيه، وُلد في أوائل عام 1227.[7][8] شارل هو الابن الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من أبناء لويس «ولد في الأرجوانية» (بعد تتويج والده)، وهي حقيقة أكدها كثيرًا في شبابه، وفقًا لماثيو باريس.[7] كان أول شخص من أسرة كابيه يُسمى على اسم الملك شارلمان.[7]
أراد لويس أن يُجهز أبنائه الصغار للعمل في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.[7] تفاصيل دروس شارل غير معروفة، لكنه حصل على تعليم جيد.[9][10] فهم المذاهب الكاثوليكية الرئيسية ويمكنه تحديد الأخطاء في النصوص اللاتينية.[11] وُثق شغفه بالشعر والعلوم الطبية والقانون بشكل جيد.[9][10]
قال شارل إن لوالدتهم تأثير قوي على تعليم أطفالها.[6] في الواقع، كانت بلانكا منشغلة تمامًا بإدارة الدولة، ومن المحتمل تخصيصها القليل من الوقت لأطفالها الصغار.[8][9] عاش شارل في بلاط شقيقه روبرت الأول، كونت أرتوا، منذ عام 1237.[9] وبعد حوالي أربع سنوات، وُضع تحت رعاية أخيه الأصغر ألفونسو، كونت بواتييه.[9] أظهرت مشاركته في حملة إخوانه العسكرية ضد هيو العاشر من سلالة لوزينيان، كونت مقاطعة لا مارش، في عام 1242 أنه لم يعد مقدرًا للعمل في الكنيسة.[9]
إمبراطورية البحر الأبيض المتوسط
إيطاليا
تُوفيت زوجة شارل، بياتريس من بروفانس، في يوليو عام 1267. تزوجت شارل الأرمل من مارغريت من نيفير في نوفمبر عام 1268.[12] كانت وريثة لوالدها، أودو الابن الأكبر لهيو الرابع، دوق بورغوندي.[12] تُوفي كليمنت السابع في 29 نوفمبر عام 1268.[13] استمر المكان شاغرًا لمدة ثلاث سنوات، مما عزز من سلطة شارل في إيطاليا، لكنه حرمه أيضًا من الدعم الكنسي الذي لا يمكن إلا للبابا تقديمه.[14][15]
عاد شارل إلى لوتشرا لتوجيه حصاره بشكل شخصي في أبريل عام 1269.[14] قاوم الساراكينوس والغيبليون الذين هربوا إلى المدينة[14] حتى أجبرهم الجوع على الاستسلام في أغسطس عام 1269.[16][17] أرسل شارل فيليب وجاي من مونفورت إلى صقلية لإجبار المتمردين على التسليم، لكنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على أوغوستا.[18] جعل شارل وليام ليساندارت قائد الجيش في صقلية في أغسطس عام 1269.[18] استولى ليساندارت على جرجنت، مما أجبر فريدريك من قشتالة وفريدريك لانسيا على طلب اللجوء إلى تونس.[18] بعد انتصار ليساندارت اللاحق في شاكا، قاومت كابيس فقط، لكنه كان عليه أيضًا الاستسلام في أوائل عام 1270.[18]
أجبرت قوات شارل سيينا وبيزا - آخر المدن المقاومة له في توسكانا - على رفع دعوى سلام في أغسطس عام 1270.[19] منح امتيازات للتجار والمصرفيين التوسكانيين مما عزز وضعهم في المملكة.[20][21] كان نفوذه يتراجع في لومبارديا، لأن المدن اللومباردية لم تعد تخشَ غزوًا من ألمانيا.[22] في مايو عام 1269 أرسل شارل والتر من لاروش لتمثيله في المقاطعة، لكن هذا فشل في تعزيز سلطته.[22][23] في أكتوبر دعا مسؤولو شارل إلى عقد اجتماع في كريمونا، ودعوا مدن لومبارديا للحضور.[22][23] قبلت مدن لومبارديا الدعوة، لكن بعض المدن - ميلان وبولونيا وألساندريا وتورتونا - أكدت تحالفها مع شارل فقط، دون الاعتراف بحكمه.[22][23]
الحملة الصليبية الثامنة
لم يتخل شقيقه الأكبر لويس التاسع أبدًا عن فكرة تحرير القدس، لكنه قرر أن يبدأ حملته الصليبية الجديدة بحملة عسكرية ضد تونس.[24][25] بحسب معترفه، جيوفري من بوليو، كان لويس مقتنعًا بأن أبا عبد الله محمد المستنصر التونسي مستعد للتحول إلى المسيحية.[24] ذكر المؤرخ سابا مالاسبينا من القرن الثالث عشر أن شارل أقنع لويس بمهاجمة تونس، لأنه أراد ضمان دفع الجزية التي دفعها حكام تونس إلى الملوك الصقليين السابقين.[26]
دخل الصليبيون الفرنسيون إج مورت في 2 يوليو عام 1270؛ غادر شارل نابولي بعد ذلك بستة أيام.[27] أمضى أكثر من شهر في صقلية، ينتظر أسطوله.[27] في الوقت الذي وصل فيه إلى تونس في 25 أغسطس،[27] أهلك الزحار وحمى التيفوئيد الجيش الفرنسي.[25] تُوفي لويس يوم وصول شارل.[25]
هزم الصليبيون جيش المستنصر مرتين، وأجبروه على رفع دعوى من أجل السلام.[28] طبقًا لمعاهدة السلام الموقعة في 1 نوفمبر، وافق المستنصر على تعويض ابن لويس وخليفته فيليب الثالث ملك فرنسا وشارل بنفقات الحملة العسكرية بالكامل وإطلاق سراح سجنائه المسيحيين.[28] وعد أيضًا بدفع جزية سنوية لشارل وطرد معارضي شارل من تونس.[29] مكّن الذهب الموجود في تونس، إلى جانب الفضة من المنجم الذي اُفتتح حديثًا في لونجوبوكو، شارل من سك العملات المعدنية الجديدة، المعروفة باسم كارليني، في المملكة.[30]
غادر شارل وفيليب تونس في 10 نوفمبر.[25] فرقت عاصفة أسطولهم في تراباني وفُقدت أو تضررت معظم قادسات شارل.[28] كما غرقت السفن الجنوية العائدة من الحملة الصليبية أو أجبرت على الرسو عند شاطئ صقلية.[31] استولى شارل على السفن المتضررة وحمولتها، متجاهلًا جميع الاحتجاجات من السلطات الغيبيلية في جنوة.[31] قبل مغادرة صقلية منح امتيازات ضريبية مؤقتة للصقليين، لأنه أدرك أن غزو الجزيرة قد تسبب في الكثير من الدمار.[32]
محاولات للتوسع
رافق شارل فيليب الثالث حتى فيتيربو في مارس عام 1271.[33] هنا فشلوا في إقناع الكرادلة بانتخاب بابا جديد.[33] مرض شقيق شارل، ألفونس بواتييه.[34] بعث شارل أفضل أطبائه لعلاجه، لكن ألفونس تُوفي.[34] طالب بالجزء الأكبر من ميراث ألفونس، بما في ذلك بروفنس ومقاطعة بواتييه، لأنه كان أقرب أقرباء ألفونس.[35] بعد اعتراض فيليب الثالث، رفع القضية إلى برلمان باريس. [35]في عام 1284، قضت المحكمة باستيراث الدولة الفرنسية الإقطاعات إذا مات حكامهم بدون أحفاد.[36]
دمر زلزال جدران دوريس في أواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات من القرن الثالث عشر.[37][38] استولت قوات شارل على المدينة بمساعدة قادة الجاليات الألبانية المجاورة.[39][40] أبرم شارل اتفاقية مع القادة الألبان، ووعد بحمايتهم وحماية حرية المعتقد في فبراير عام 1272.[39] اتخذ لقب ملك ألبانيا وعين جازو تشيناردو نائبًا له.[41][40] كما أرسل أسطوله إلى أخايا للدفاع عن الأمارة ضد الهجمات البيزنطية.[42]
أسرع شارل إلى روما لحضور تتويج البابا غريغوري العاشر في 27 مارس عام 1272.[43] كان البابا الجديد مصممًا على وضع حد للصراعات بين الغويلفيين والغيبلينيين.[44] أثناء وجوده في روما، التقى شارل بقادة غويلف الذين نُفوا من جنوة.[31] بعد عرضهم عليه منصب قائد الشعب، وعد شارل بمساعدتهم عسكريًا.[31] في نوفمبر عام 1272، أمر شارل مسؤوليه بأخذ جميع الجنويين السجناء داخل أراضيه، باستثناء الغويلفيين، والاستيلاء على ممتلكاتهم.[45][46] احتل أسطوله أجاكسيو في كورسيكا.[46] أدان البابا غريغوري سياسته العدوانية، لكنه اقترح أن ينتخب الجنويون مسؤولي غويلف.[46] متجاهلين اقتراح البابا، تحالف الجنويون مع ألفونسو العاشر ملك قشتالة وويليام السابع من مونفيراتو ومدن لومباردي الغيبيلية في أكتوبر عام 1273.[46]
منع الصراع مع جنوا شارل من غزو الإمبراطورية البيزنطية، لكنه استمر في تشكيل تحالفات في شبه جزيرة البلقان.[47] كان الحاكم البلغاري قسطنطين تيه أول من أبرم معاهدة معه في عام 1272 أو عام 1273.[41] انضم جون الأول دوكاس ملك ثيثالي وستيفان أوروس الأول ملك صربيا إلى التحالف في عام 1273.[41] ومع ذلك، منع البابا غريغوري شارل من الهجوم، لأنه كان يأمل في توحيد الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية بمساعدة الإمبراطور ميخائيل الثامن.[48][49]
روابط خارجية
- شارل الأول ملك نابولي على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- شارل الأول ملك نابولي على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
مراجع
- العنوان : Kindred Britain
- مُعرِّف شخص في موقع "النُبلاء" (thepeerage.com): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=4638&url_prefix=https://www.thepeerage.com/&id=p10313.htm#i103124 — تاريخ الاطلاع: 7 أغسطس 2020
- الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 1 مايو 2020
- Gilli, Théry,Le gouvernement pontifical et l'Italie des villes, op. cit., en ligne. نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Wedgwood, Ethel (1996)، "The Memoirs of the Lord of Joinville"، web.archive.org، Electronic Text Center, University of Virginia Library، مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2011، اطلع عليه بتاريخ 31 أغسطس 2017.
- Dunbabin 1998، صفحات 10–11.
- Dunbabin 1998، صفحة 10.
- Runciman 1958، صفحة 71.
- Dunbabin 1998، صفحة 11.
- Runciman 1958، صفحة 72.
- Dunbabin 1998، صفحات 11–12.
- Dunbabin 1998، صفحة 182.
- Runciman 1958، صفحة 118.
- Runciman 1958، صفحة 119.
- Dunbabin 1998، صفحة 136.
- Housley 1982، صفحة 19.
- Metcalfe 2009، صفحة 293.
- Runciman 1958، صفحة 124.
- Runciman 1958، صفحة 120.
- Dunbabin 1998، صفحة 84.
- Runciman 1958، صفحات 120–121.
- Dunbabin 1998، صفحة 80.
- Runciman 1958، صفحة 122.
- Dunbabin 1998، صفحة 196.
- Lock 2006، صفحة 183.
- Dunbabin 1998، صفحة 195.
- Runciman 1958، صفحة 142.
- Runciman 1958، صفحة 143.
- Runciman 1958، صفحات 143–144.
- Dunbabin 1998، صفحات 157, 161.
- Runciman 1958، صفحة 150.
- Dunbabin 1998، صفحة 106.
- Runciman 1958، صفحة 145.
- Dunbabin 1998، صفحة 17.
- Dunbabin 1998، صفحة 39.
- Dunbabin 1998، صفحات 39–40.
- Nicol 1984، صفحات 14–15.
- Fine 1994، صفحة 184.
- Nicol 1984، صفحة 15.
- Dunbabin 1998، صفحة 90.
- Fine 1994، صفحة 185.
- Dunbabin 1998، صفحة 91.
- Runciman 1958، صفحة 146.
- Runciman 1958، صفحات 150–151.
- Dunbabin 1998، صفحة 82.
- Runciman 1958، صفحة 156.
- Runciman 1958، صفحات 156, 158.
- Dunbabin 1998، صفحة 137.
- Fine 1994، صفحة 186.
سبقه: مانفريد |
ملك صقلية 1266 - 1282 |
تبعه: بيدرو الأول |
ملك نابولي 1266 - 1285 |
كارلو الثاني | |
كيان جديد | ملك ألبانيا 1272 - 1285 | |
ويليام الثاني | أمير أكايا 1278 - 1285 | |
ريمون بيرنغير الرابع كونت بروفانس | كونت بروفنس وفوركالكييه 1246 - 1285 | |
جون كونت أنجو | كونت أنجو وماين 1247 - 1285 روابط خارجية
مراجع |
- بوابة أعلام
- بوابة السياسة
- بوابة فرنسا
- بوابة ملكية
- بوابة مملكة فرنسا
- بوابة المسيحية