كريستيان التاسع ملك الدنمارك
كريستيان التاسع (Christian 9.؛ 8 أبريل 1818 - 29 يناير 1906) ملك الدنمارك من 15 نوفمبر 1863 إلى 29 يناير 1906.
صاحب الجلالة، وصاحب السمو الملكي، وصاحب السمو، والسمو الأميري | |
---|---|
كريستيان التاسع ملك الدنمارك | |
(بالدنماركية: Christian IX) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 8 أبريل 1818 |
الوفاة | 29 يناير 1906 (87 سنة)
أمالينبورغ |
مواطنة | الدنمارك |
الديانة | لوثرية |
الزوجة | لويز من هسن-كاسل (26 مايو 1842–29 سبتمبر 1898)[1][2] |
الأولاد | |
الأب | فريدريش فيلهلم، دوق شليسفيغ هولشتاين سوندربورغ غلوكسبورغ |
الأم | لويز كارولين من هسن-كاسل |
عائلة | شليسفيش هولشتاين سوندربورغ غلوكسبورغ |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة بون |
المهنة | عاهل، وضابط |
اللغات | الدنماركية، والألمانية |
الخدمة العسكرية | |
الرتبة | فريق أول |
الجوائز | |
نشأ كأمير من أمراء آل شليسفيش هولشتاين سوندربورغ غلوكسبورغ، وهم فرع أصغر من آل أولدنبورغ الذين حكموا الدنمارك منذ 1448، ولم يكن كريستيان في الأصل في الخط المباشر للخلافة على العرش الدنماركي. ومع ذلك، في عام 1852، تم اختياره وريثا لنظام الحكم الملكي الدنماركي في ضوء الانقراض المتوقع لكبار أفراد بيت أولدنبورغ الحاكم للبلاد. عند وفاة الملك فردرك السابع في عام 1863، اعتلى كريستيان العرش كأول عاهل دنماركي من آل غلوكسبورغ.[6]
بات كريستيان يعرف باسم "حــَـمى أوروبا"، فقد تزوج أبناؤه الستة من عائلات ملكية أوروبية مختلفة. وينحدر معظم ملوك أوروبا الحاليون من نسله، بما في ذلك إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وألبير الثاني ملك بلجيكا، وهنري دوق لوكسمبورغ الأكبر. كما أن مارغريت الثانية ملكة الدنمارك، وفيليب دوق إدنبرة، وهارلد الخامس ملك النرويج، والملكة صوفيا ملكة إسبانيا القرينة ومعهم أيضاً شقيقها قسطنطين الثاني (الملك السابق والأخير لليونان)، هم أيضاً من نسل كريستيان التاسع وذلك من ناحية السلالة المباشرة من جهة الآباء.[7]
الخلافة وحرب شلسفيغ الثانية
بعد وفاة فريدريك السابع في 15 نوفمبر عام 1863، اعتلى كريستيان العرش تحت اسم كريستيان التاسع. وسرعان ما وقعت الدنمارك في أزمة كبيرة بسبب الأوضاع في دوقية شلسفيغ وهولشتاين، وهما مقاطعتان في جنوب الدنمارك. في نوفمبر عام 1863، ادّعى فريدريك من أوغستينبرج ملكيته للمقاطعتين خلفًا للملك فريدريك السابع. وتحت تلك الضغوطات، وقَّع الملك كريستيان على دستور نوفمبر، وهو المعاهدة التي بموجبها أصبحت شلسفيغ جزءًا من الدنمارك. وقد أسفر هذا عن نشوب حرب شلسفيغ الثانية بين الدنمارك والتحالف البروسي/النمساوي عام 1864. وقد انتهى مؤتمر لندن للسلام لعام 1864 دون التوصل إلى أي نتيجة؛ إذ كانت نتيجة الحرب غير مواتية للدانمارك وبالتالي أدَّت إلى ضمّ دوقية شلسفيغ إلى بروسيا عام 1865. إلى جانب ضمّ مقاطعة هولشتاين إلى النمسا عام 1865، ثم إلى بروسيا في عام 1866، بعد فترة من الصراعات بين النمسا وبروسيا.
بعد هذه الهزيمة، حاول كريستيان التاسع الاتصال مع بروسيا عن طريق الحكومة الدنماركية وعرض انضمام الدنمارك بالكامل إلى الاتحاد الألماني في حال تمكَّنت الدنمارك من الحفاظ على مقاطعتي شلسفيغ وهولشتاين. ولكن رُفِض هذا الاقتراح من قِبَل أوتو فون بسمارك (رئيس وزراء مملكة بروسيا)، الذي أعرب عن قلقه في أن يظل الصراع العرقي في شلسفيغ بين الدنماركيين والألمان بلا حل آنذاك. ولم يُعلن عن مفاوضات كريستيان التاسع إلا بعد نشرها في كتاب «دوميداج ألس» عام 2010 الذي نشره توم بوك سوينتيس بعد أن مُنِح حق الوصول إلى المحفوظات الملكية عن طريق الملكة مارغريت الثانية.[8]
فترة الحكم
ألقت هزيمة عام 1864 بظلالها على حكم كريستيان التاسع لسنوات عديدة إذ ادَّعى - وربما دون أي سبب واضح – بأن موقفه من القضية الدنماركية تعوزه الحماسة. ولقد تفاقم مستوى عدم شعبيته بسبب سعيه دون جدوى إلى منع انتشار الديمقراطية في جميع أنحاء الدنمارك من خلال دعم رئيس الوزراء الاستبدادي من الحزب المحافظ جايكوب استروب، الذي كان يصفه العديد من الناس خلال فترة 1875-94 على أنه شبه دكتاتوري. بيد أنه وقَّع معاهدة عام 1874 التي سمحت لأيسلندا، التي كانت آنذاك ملكًا للدانمارك، بالحصول على دستورها المستقل، ولو أنه سيكون خاضعًا للحكم الدنماركي في كافة الأحوال. في عام 1901، طلب على مضض من يوهان هنريك ديونتزر تشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي انتهى بتشكيل ما يُعرف بمجلس وزراء ديونتزر. تألَّف مجلس الوزراء من أعضاء من الحزب الليبرالي الدنماركي، وعُدَّت هذه الحكومة الأولى من نوعها التي لم تسمح بانضمام أعضاء من الحزب المحافظ، على الرغم من أن المحافظين لم يكن لهم أغلبية المقاعد في البرلمان الدنماركي. وعُدَّ ذلك بدايةً للنظام البرلماني الدنماركي، ومن الواضح أنه اكتسب سمعة طيبة على مدى السنوات الأخيرة.
ثم حدث إصلاح آخر في عام 1866، عندما تم تعديل الدستور الدنماركي إذ أصبح لدى مجلس الشيوخ في الدنمارك سلطة أكبر تفوق تلك التي يتمتَّع بها المجلس الأدنى. بالإضافة إلى اتخاذ الضمان الاجتماعي بضع خطوات إلى الأمام أثناء فترة حكم الملك كريستيان التاسع. وفي عام 1891، أدخلت معاشات الشيخوخة إلى رواتب العمال، وبدأ العمل باستحقاقات البطالة والأسرة عام 1892.
وفاته
توفيت الملكة لويزا في 29 سبتمبر عام 1898 في قصر بيرنستورف بالقرب من كوبنهاغن. توفي كريستيان التاسع عن عمر يناهز 87 عامًا، في 29 يناير عام 1906 في قصر أمالينبورغ في كوبنهاغن بعد حكم دام 42 عام و75 يوم. بعد أن استلقى في مبنى الولاية في مصلى قصر كريستيانسبورغ، ودُفِن بجانب الملكة لويزا في مصلى القصر في كاتدرائية روسكيلد، وهو موقع الدفن التقليدي للملوك الدنماركيين منذ القرن الخامس عشر.
بعد وفاة الملك كريستيان التاسع، اعتلى فريدريك العرش باسم الملك فريدريك الثامن.
مراجع
- العنوان : Kindred Britain
- مُعرِّف شخص في موقع "النُبلاء" (thepeerage.com): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=4638&url_prefix=https://www.thepeerage.com/&id=p10088.htm#i100872 — تاريخ الاطلاع: 7 أغسطس 2020
- العنوان : Мария Феодоровна — نشر في: Brockhaus and Efron Encyclopedic Dictionary. Volume XVIIIа, 1896
- https://hdl.handle.net/10648/172a81f2-d2d8-11e8-828a-00505693001d
- https://web.archive.org/web/20171201040249/http://www.leighrayment.com/knights/knightshon.htm
- "Schleswig-Holstein-Sonderburg-Glücksburg Royal Family"، Monarchies of Europe، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2016.
- "HM King Christian IX of Denmark"، European Royal History، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2016.
- Hemmeligt arkiv: Kongen tilbød Danmark til tyskerne efter 1864 18 August 2010 (politiken.dk) نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- بوابة أعلام
- بوابة الدنمارك
- بوابة السياسة
- بوابة القرن 19
- بوابة ملكية